اليمامه والطاوس الحلقة الثالثة عشر
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
اللهم أغفر لنا ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس
اللهم ثبت أقدامهم وسدد رميهم
الحلقة الثالثة عشر
اليمامة والطاووس
تفلت مكانه لاعنة إياه بمجرد خروجه وهي تهرول لأختها تهون عليها وتطمئنها بأنهما لم يفقدا كل شيئ بعد فمازالت تملك قلب ياسين.
خرجتا إليه بعد دقائق معدودة ليبتسم سعيدا حصل يا مدام وهو ومحاميه هيقبلونا في الشهر العقاري.
لعنت غروره الذي يهيئ له بأن نجاح مسعاه يرجع إليه بينما هي واثقة أن لهفة ياسين للاقياها أكبر من رغبتها للقاءه ولو أختلفت الدوافع لينهار غرورها بدوره بمجرد وصولها ومواجهة أعين ياسين الجامدة ولكنها لم تيأس وهي تحاول التظاهر بالتماسك والامبالاة أثناء توقيع الاتفاق وبمجرد إنهاء الأمر وتوقيعها على الاتفاق المبرم ظلت نجوى بكرسيها وكأنما انتهت طاقتها وقد اسنفذت أخرها في الهروب من أعين ياسين بينما هم ياسين بالرحيل بمرافقة محاميه فارتفع صوت سلوى يناديه مستوقفا ياسين.
تهدج صوتها على نحو مدروس يكتشف زيفه للمرة الأولى بعتني بالسهولة دي يا ياسين.
كاد ينصرف لتصرخ خلفه خائڤة من ضياع فرصتها الأخيرة لو مكنتش سهلة مكنش كل اللي فكرت فيه الفلوس يا ياسين بعد كل اللي ضحيت بيه عشانك.
أيلعنها على إصرارها على جرحه أم يشكرها لمده بالقوة الكافية للمواجهة وقد أشعلت كلماتها نيران غضبه ليلتفت إليها هادئ رغم الڼار المستعرة بداخله عارفة ليه اشترطت يكون الطلاق على الإبراء مع أنك عارفة أن الفلوس مبتهمنيش لأني معنديش أي استعداد أديكي أي حاجة تانية وشايف أن كفاية عليا قوي اللي أخدتيه من عمري وفلوسي وراحتي وحتى حسناتي.
لم يعطيها الفرصة للرد وهو ينسحب مسرعا قبل أن يضعف أمام أول دموع حقيقية تتلألأ بعينيها بعدما ضعف لسنين أمام دموعها الزائفة.
ابتسم ياسر بإشفاق وهو ينظر لزينهم المستغرق بالنوم بعمق بينما علا غطيطه كالمعتاد لا يصدق أنه لم يستقيظ حتى الأن وكما يبدو أنه سيواصل النوم حتى الفجر كعادته على الرغم من أنه نام مبكرا كثيرا هذا اليوم فبعد تلك المواجهة بينهما وعلى الرغم من تلك القصة التي اسټنزفت كثيرا من طاقته ألا أنه أصر على إعداد وجبة ساخنة بما جلبه من السوق وقد كان الطعام شهيا فعلا ليستغرق بعدها بالنوم بدقائق معدوة كعادته.
تحرك خارج الغرفة عابسا وقد أصابه ما مر به