اليمامه والطاوس الحلقة الثالثة عشر
كيف انتهت محنته وبأي ثمن.
وضع حقيبته الأنيقة داخل الكابينة ليجلس هو بجوارها بهدوء فلا داعي للتمدد بجوارها كالمرة السابقة فلا خوف من رؤية أحدهم له هذه المرة قاد زينهم الدراجة حتى وصلا لنفس المكان الذي سبق وودع به صديقه ليجد سيارته بنفس المكان على أطراف حقل الذرة ليهرع الصديقان يرتميان بأحضان بعضهما وكلا منهما يتمسك بصديقه بقوة تتعالى أسئلتهم المتلهفة عن الحال بالأيام الماضية ليهدأا تدريجيا ويلحظ عمر ملابس صديقه فيتسائل حائرا أنت لابس كده ليه هو زينهم مقلكش أن الموضوع انتهى.
ابتسم ياسر وهو ينظر لزينهم بامتنان هو قالي بس أنت اللي مقولتليش.
اقترب يحيط كتف زينهم بذراعه مقولتليش واحنا جايين على هنا أنك موديني عند أرجل وأجدع راجل ممكن أقابله في حياتي.
ارتسم الخجل على وجه زينهم بينما رمق عمر صديقه سعيدا وهو يلاحظ تغير شيئ ما بشخصيته وروحه ليشكر زينهم ممتنا تعبناك يا زينهم وتقلنا عليك بس زي ما قال ياسر أنت أرجل وأجدع راجل ممكن الواحد يقابله في حياته أنا عمري ماهنسى جميلك ده.
اجابه زينهم بحرج من مدحهما أياه ده من أصلكم الطيب خيركم السابق وأنا رقبتي سدادة في أي وقت.
شكره عمر كثيرا بينما احتضنه ياسر مودعا جميلك على راسي يازينهم مش بس أنك خبتني جميلك أكبر من كده بكتير خلي بالك من نفسك يا صاحبي.
لينطلقا بعدها بسيارة عمر في طريقهما للقاهرة قص عمر عليه كل ما حدث وكيف انتهى الأمر لصالحه بفضل كذبهما بأمر سهل كشفه وطلاق ياسين لسلوى وإنتظارهما له لإتمام طلاقه لنجوى بعد تنازلها عن كافة حقوقها وتعهدها بعدم التعرض لحياته ثانية كما أخبره بأمر دعاء وزياتها لياسين ليزداد تقديره لها وندمه على ماصدر منه تجاهها ولكن أكثر ما ألمه هو معرفته بالظروف الصحية التي المت بشقيقه ولام نفسه كثيرا على سوء ظنه به واعتقاده بأنه غاضب منه منحازا لزوجته بينما هو أخفى عنه ألمه لينقذه وصلت السيارة أمام المستشفى ليتسائل ياسر بقلق هو لسه هنا أنت مش قولت أنه كويس دلوقتي
ترجل ياسر من السيارة عدوا بمجرد معرفته برقم غرفة أخيه يتبعه عمر مهرولا ليصل لهما وقد ارتمى ياسر بحضن أخيه يتسائل بلهفة أنت كويس يا ياسين عامل أيه دلوقتي.
انسحب عمر للخارج تاركا لهم مساحة للحديث.
شدد ياسين من احتضانه يتلمس به الأزر والسند فهو أخيه وابنه وكل من تبقى له بالحياة يعلم أنه قد أخطأ بحقه وكان يخشى أن يخسره ولكن لهفته وقلقه عليه طمآنا قلبه بأنه مازال يتمتع بنفس المكانة لدى أخيه ليتمتم بحب أطمن يا حبيبي أنا كويس والله
أكد له وهو يتمتم بقنوط والله كويس بس هامشي أروح فين
صاح مندهشا يعني أيه تروح فين ترجع بيتك طبعا.
ضحك ياسين پقهر أنهي بيت بيت سلوى.
هتف ياسر مستاءا سلوى مين البيت ده بيت أبونا وبيتنا من بعده.
ابتسم شاردا يغوص بذكريات أصبحت كل ما يملك حاليا عمره ما كان بيتي طول عمري شايف أنه بيتها أنا خطبتها والعمارة لسه بتتبني أول مرة دخلت شقتي كان وأنا بافرجها عليها واحنا كاتبين كتابنا كل قشة في البيت كانت على ذوقها.
اتسعت ابتسامته وامتزجت بمرارة مؤلمة كنت عايز أفرحها مع أني كنت حاسس أنها مش طيقاني كنت عارف أنها مش شيفاني حبيبها واستكفيت بأني أكون سكنها.
تأثر ياسر كثيرا بحال أخيه يعلم بأن رجولته لم تسمح له بالإبقاء عليها ولكن لا حكم له على قلبه الذي يتعذب بفراق محبوبته وأن كان يعلم بأنها لا تستحق هذا الحب فلم يشاء أن يقسو عليه فيكفيه ما به من ألم لذا تخطى هذا الموضوع متسائلا طيب وعيادتك أنت مفتحتهاش من يومها.
أجابه بلا مبالاة السكرتير رجع الحجوزات وبلغ الجميع أني سافرت في مؤتمر طبي ومش هارجع دلوقتي.
هاله ذلك القنوط الجديد بشخص أخيه بس يا ياسين..
قاطعه ياسين زافر بنفاذ صبر ممكن تسيبك