براثن اليذيد
على كتفها بشكل مثير له
شغلي وبيتي وكل حياتي هناك أنا كنت باجي هنا إجازات بس
سألته سريعا قائلة بجدية وتمنت بداخلها أن ينصاع إلى حديثها لتبتعد عن هنا إلى الأبد
طب إحنا ليه هنا دلوقتي يعني ليه منمشيش من هنا ونقعد في بيتك اللي هناك.. أنا هفرح أوي لو ده حصل أنا أصلا مش مرتاحه هنا يا يزيد.. هناك هكون جنب أهلي وهكون أنا وأنت بس لوحدنا
يعني أنت عايزه نكون أنا وأنت لوحدنا
صدمت من سؤاله هي فقط كانت تشرح له مدى السعادة التي ستكون بها وأنه سيكون معها ولكن قد حدث وهتف لسانها بتلك الكلمات وجدها صامتة كما هي لم ترد عليه وجسدها بدأ بالارتجاف ليقول مرة أخرى متسائلا بصوت خاڤت وهو يقترب من أذنها
تريثت قليلا وهي تنظر أمامها في الفراغ بعد أن أوقف حصانه عن السير ليستمع إلى حديثها الذي ربما يكن هو بداية السعادة لهما معا استدارت إليه بكامل وجهها لتكن قريبة منه تستطيع استنشاق أنفاسه تقول بخفوت ونظرة راجية
لما نكون بعيد عن إيمان وفاروق و..و.. ووالدتك هيكون أحسن لينا.. هنقدر نبني بيت سوا وهنحاول علشان منفشلش أنت في يوم قولتلي أننا اتحطينا في طريق مش بتاعنا لكن مجبورين نكمله سوا لحد ما نوصل للنهاية بس إحنا ممكن نختار يا يزيد يا نكون مجبرين نكمل الطريق سوا يا نكمله بود وحب واحترام
موبايلك ده فصيل أوي
ساعدها في النزول من أعلى الحصان ثم تحدث بهدوء وجدية وهو يشير إلى المنزل
روحي اطلعي أنا هدخل ليل وجاي
اومأت إليه بالايجاب وذهبت من أمامه بينما هو أخذ ليل ليذهب به إلى مكانه في الإسطبل
وقفت خلف باب الغرفة وقلبها يدق پعنف من هول ما تعرضت إليه على يده رفعت يدها إلى شفتيها تتحسسها بابتسامة عزبة وكأن كل ما يفعله بات يروقها لقد شعرت بشيء غريب وهي بين يديه مشاعر مختلفة جميلة أول مرة لها أن تجربها سعادة غامرة تجعل قلبها يرفرف من فرطها عليه كلماتها التي هتفت بها كانت من داخل قلبها هي تريد التكملة معه لا تريد الفشل غير أن يزيد تغير وأصبح شخص آخر يروقها وتنجذب نحوه بما فيه الآن..
لقد عاد مرة أخرى وهي لا تعلم من هو حتى أنها أيضا لم تحذف الرقم أو حتى الاسم المسجل به حبيبي احتوت الرسائل على كلمات غرامية كثيرة وبعض منها به لحظات تعيشها لا يعرفها أحد غريب عنها لتذهب بتفكيرها إلى تامر ولكن ميار طمئنتها وابعدت الشك عنه تماما إذا من يفعل ذلك..
شعرت به خلفها وأنفاسه عالية للغاية دليل على غضبه وعصبيته استدارت إليه سريعا ووجهها يحمل كل معاني الخۏف من ردة فعله إن كان رأى شيء بالهاتف لتراه يضغط على فكة السفلي بشدة يغلق كف يده ويضغط عليه هو الآخر كما لو كان سيلكم أحد بوجهه الآن..
تحدث من بين أسنانه وهو يقترب منها متسائلا بصوت غاضب
ايه ده
عادت للخلف بجسدها ونظرت إليه وهناك غمامة خلف جفنيها من الدموع تهدد بالفرار إلى الخارج وقد تذكرت أول مرة عندما وجد هذه الرسائل وقال لها بأنها لو كذبت لن يرحمها هي الآن ليس لها ذنب في شيء ولكن تخاف من عدم تصديقه إليها
اهدى بس وأنا هفهمك كل حاجه
شرارات الڠضب بعينيه واضحة فكة الذي يضغط عليه بعصبية يده الذي ربما تتأذى بسبب ضغطه عليها هكذا هو بحالة لا يحسد عليها أبدا عصبيته وغضبه دائما يكونوا الأقوى منه حاول ألا يفعل شيء ولكنه لم يستطع فلم يدري بنفسه إلا وهو يجذبها من خصلاتها ذهبية اللون