قصه مشوقه
الأخير
قرأت الخبر ده في الجورنال و هي قاعدة كافيتريا في وسط البلدرمت الجورنال على الطرابيزة و ولعت سېجارة و خدت منها نفس عميق و هي بتبص حواليها بتوتر و قلق.
اتفتح باب الكافيتريا و دخل نائل و راح لطربيزتهاشاورتله بعينها على الجورنال فقال بهدوء
عارف..الخبر في كل الجرايد.
بهتت ملامحه من كلامها و بخفوت
نفخت بخنقة و سندت ضهرها على الكرسي من تاني و بجدية
لا بحبه و لا نيلة...بس اللي حصل ده ممكن يفتح
علينا العيون..و انا مش ناقصة حاجة من دي.
اتنهد براحة لما سمع كلامها فرفعت حاجبها و باستغراب
ده ايه الراحة اللي على وشك دي!!
كح بصوت خشن و بجدية مزيفة
فردت ايدها على الطرابيزة پخوف و توتر
ما دي حاجة تقلق اشمعنا منزلوش الخبر الا دلوقتي!!
حط ايده على ايدها المفرودة و بحنان
نائل.
نعم يا روز.
سحبت ايدها من تحت ايده و بقوة بسيطة حطتها على ايده و بجدية
و غمضت عيونها بندم و حزن على ماضيها
أنا واحدة عملت حاجات ياما غلط..و مش هفضل حرة كدة كتير.
مسك ايدها و پخوف
يعني ايه كلامك ده يا روز.
روز پخوف و قلق من اللي جاي
هتعرف يا نائل هتعرف!!!
لسه هيتكلم لكن تليفونه رن فقام يرد على التليفونخدت نفس من سيجارتها و هي مغمضة عيونها فحست أن في حد جه قعد جمبها.
بكل هدوء كده معايا على العربية يا روز.
زادت نبضات قلبها پخوف و قلق لكن مفيش ادامها حل غير أنها تقوم و تستسلم لمصيرها.
قام و قامت وراه و خرجوا بره الكافية و ركبوا في عربية سوداء فخمةركبت روز في الكنبة اللي ورا و هي حاسة بالضياع.
بصت لراجل قاعد جمبها بكل هيبة و غرور فقال بسخرية
روز پخوف
عاوز مني ايه!!!!
لا ده حوار كبير يا روز و حسابات لازم نصفيها يا قلبي.
و بأمر للسواق
اطلع يابني.
نزلت دموعها پقهر و خوف من اللي جاي و لنفسها بصدق
ياريتك كنت جيت بدري يا نائل.
خلص تليفونه و رجع للطرابيزة تاني لقى سېجارة روز لسه مولعة و مسنودة على الطفاية و هي مش موجودةشاور لجرسون و بهدوء
الجرسون شاورله على باب الكافية
لسه خارجه من دقيقة مع راجل لبره يا أستاذ.
مشى الجرسون و خرج نائل لبره لكن ملقاش أي أثر لروز بص في الأرض لمح سلسلة كانت روز لبساها دايماأخد السلسة من على الأرض و هو عيونه مدمعة.
رفع رأسه للسماء و بدموع
ليه بس يارب..عارف أن هي غلطت كتير بس تابت و ندمت...يارب اجمعني بيها تاني لو ليا نصيب فيها و احميها
من شرور عبيدك يارب.
عاوزين تعرفوا ده مين..و عاوز ايه
من روز...و يا ترى ايه مصير روز معاه...استنوني في رواية جديدة بصراحة مش هكشف عن اسمها دلوقتي لكن هعلن عنها باقتباس فيه روز فتابعوني بقى
خرجت أخيرا من المستشفى و رجعت بيتها مع سليم بس المرادي و هي شايلة حتة منه في ايدها.
فتح الباب و بإبتسامة
اتفضلي يا قلب و روح سليم.
دخلت حور و هي بتبص للبيت و كأنها فحلمقرب منها سليم و بقلق لتكون تعبانة
مالك يا حور حاسة بحاجة.
بصت له بإبتسامة بسيطة
أنا بخير يا حبيبي..بس بجد مش مصدقة إني رجعت البيت ده تاني.
عيونها دمعت بحزن و خوف من ذكرى خطڤ خالد ليها و تهديده
أنا اتخطفت من هنا و فوقت حسيت إني خلاص مستحيل أرجع هنا تاني.
لهيب قسوتك..بقلمينورهان نصار
نزلت دمعه من عينها فمسحها سليم حصلرن جرس الباب فراح سليم يشوف مين لقى نائل و شكله زعلان.
سليم باستغراب
ده نائل و شكله مش مظبوط.
مشت ناحية أوضتهم و بهدوء
طب هدخل جوه انيم البيبي و ارتاح شوية.
فتح سليم الباب لنائل و بتساؤل
مالك!!!
قعد نائل على كرسي الصالون و رفع ايده بالسلسلة فسأله بعدم فهم
سلسلة مين دي يا نائل!!
عيونه لمعت بالدموع و بصوت مبحوح
روز!!
و نزلت دموعه بإنهيار
روز خلاص يا سليم مش هشوفها تاني!
اتنهد سليم و راح قعد على كرسي جمبه و بجدية
مكانش هينفع خالص يا نائل..أنت حاجة و هي حاجة تانية خالص.
بص له و لسه هيتكلم فقال بصوت عالي
يا ابني افهم ماضيك غير ماضيها..أنت طول عمرك مركز في شغلك و مجتهد..لكن هي ماضيها أسود سواء مع خالد أو غيره..اه تابت بس مكنتوش هتتوافقوا..متخليش
حلاوة البدايات تخدعك.
بص للفراغ بيعيط و قال بحزن شديد
هي قالتلي نفس الكلام ده قبل ما تختفي..بس هي طيبة جدا و محتاجة سند معاها في الدنيا دي..طب حتى لو مكانتش تنفعني كانت على الأقل تفضل أدام عيوني عشان لو احتاجت حاجة..لكن اللي خدها راجل شكله أكبر من خالد في كل حاجة و مش هيرحمها.
قام