الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 29 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


ناحية زينة التي كانت تحدقه بجمود وفهمت من خلال الحديث أنه شقيق العروس وابن صديقة والدتها نرمين فقالت ميرفت مبتسمة 
_ دي زينة بنتي 
ابتسم بإعجاب وطال النظر في زينة بينما هي فارتبكت من نظرته ثم هتف بنظرة لها تأثير خاص 
_ عقبالك 
اكتفت بالابتسامة الخجلة وفجأة بدأت موسيقى رومانسية لطيفة فوجدته يلتفت برأسه نحو أمها وكأنه يرسل لها إشارة مبهمة لم تفهمها هي ثم رأته يعود برأسه ناحيتها وينحنى بجزعة للأمام ثم يبسط يده أمامها فتبادلت النظرات مع والدتها باستغراب لتجد الرد من أمها وهي توميء لها بالموافقة .. نظرت في عينان ذلك الرجل الغريب الذي تراه لأول مرة ويعرض عليها أن تشاركه الرقص تنهدت بعدم حيلة ثم شبكت يدها بيده في استحياء شديد ووقفت وسارت معه إلى ساحة الرقص التي امتلأت بضيوف الزفاف وكل رجل معه امرأة اصطحبها للرقص معه .

وقفت في منتصف الساحة ووقف هو أمامها ثم شعرت بإحدى ذراعيه تلتف حول خصرها واليد الأخرى أمسك بكفها الرقيق .. انحبست أنفاسها عندما شعرت بيده على جسدها وتلفتت حولها بخجل ووجنتان حمراء كالدم وبتلقائية وضعت كفها على كتفه وعيناها تدور بكل مكان إلا على وجهه وبداخلها تدعو ربها أن تنتهى هذه الموسيقى سريعا .
رائد بنبرة هادرة وابتسامة جذابة 
_ أنا رائد عندي 28 سنة وخريج كلية هندسة 
اضطرت للنظر له وقالت بصوت خاڤت وحياء ملحوظ 
_ تشرفت بمعرفتك 
_ أنا أكتر أكيد 
هتفت زينة تسأل بصراحة دون أن تتردد .. بعد لحظات طويلة من الصمت من محاولاتها لتفادي نظراته الثابتة عليها 
_هو أنت مش شايف أنه غريب شوية إنك تعرض عليا ارقص معاك واحنا أول مرة نشوف بعض 
رائد بهدوء تام وابتسامة واسعة وهو يهز رأسه بالنفي 
_ لا خالص .. بعدين أنا اعرفك من بدري إنتي بس اللي متعرفنيش 
رفعت حاجبها بدهشة واحست بأن خجلها تلاشي كله وحل محله الذهول فسألته بفضول شديد 
_ تعرفني إزاي !! 
نظر حوله وهو لا يزال مبتسم ثم قال بنظرة أعادت الخجل لوجهها مجددا 
_ الموسيقى خلصت وتقريبا مبقيش غيرنا اللي واقف 
تلفتت حولها پصدمة فلم تجد أحد بالفعل غيرهم .. ابتعدت عنه بوجه مسيطر عليه لون الډماء الأحمر ثم نزلت من على المسرح ولحق هو بها ليوقفها قبل أن تصل لطاولتها عند أمها .. التفتت بجسدها نحوه لتجده يقف ويهتف بثقة واضعا كفيه في جيبي بنطاله 
_هنتقابل كتير الأيام الجاية وسعتها هقولك اعرفك إزاي
طالعته باستغراب وبنظرة متوترة قليلا ولكنها آثرت عدم الرد وفقط استدارت من جديد وسارت باتجاه والدتها التي كانت تتابعهم مبتسمة .
في أمريكا .....
دخلت جلنار لغرفة صغيرتها واتجهت نحو فراشها ثم جلست بجوارها على الحافة وهزتها برفق تهتف 
_ هنا ياحبيبتي قومي يلا عشان هنمشي 
فتحت الصغيرة جزء من عيناها بتكاسل وهمست بصوت سمعته جلنار بصعوبة وهي تدفع يد أمها عنها بخنق 
_ لا 
ابتسمت جلنار ثم انحنت على أذنها وهمست بجملة كانت تعرف جيدا كيف سيكون نتائجها عليها 
_ بابا جه وقاعد برا مش هتقومي تشوفيه 
استيقظت جميع حواسها فور سماعها لاسم أبيها وفتحت عيناها كلها دفعة واحدة پصدمة فضحكت جلنار بقوة ثم قالت 
_ قومي يلا اجري روحي شوفيه 
هبت الصغيرة جالسة ونزلت من فراشها وغادرت غرفتها وهي تفرك عيناها لتزيح أثر النوم عنها وتتمكن من الرؤية في الضوء بوضوح وصلت إلى الصالون ورأت أبيها يقف في الشرفة متكيء على السور بساعديه .. فاتسعت عيناها بذهول أشد وصاحت بفرحة غامرة 
_ بابي
صك صوتها أذنيه فالټفت فورا للخلف بتلهف وباللحظة التالية فورا .. كانت هي تركض نحوه في سعادة حتى وصلت إليه فانحنى وحملها على ذراعيه وعاد يمطرها بوابل من قبلاته المشتاقة والحنونة بينما هي فهتفت بفرحة 
_ وحستني وحشتني أوي 
ډفن وجهه بين شعرها يشم رائتحها التي تعيد لروحه الحياة من جديد ويهمس بصوت يحمل في طياته كل الشوق والحب الأبوي 
_ وإنتي وحشتيني أوووووي ياهنايا 
نظرت له بابتسامة عريضة فاتسعت هو الآخر ابتسامته على أثر ثغرها الجميل المبتسم وقال باهتمام وحب 
_ عاملة إيه يا سلطانة بابي 
_ كويسة 
ردت عليه بلطافة تسرق القلوب والعقول ثم سألت بحماس ووجه مشرق 
_ هنرجع البيت ! 
عدنان بعدم تردد 
_ طبعا ياروحي هنرجع بيتنا .. لا يمكن اسيبك تاني ولا ابعدك للحظة عني 
_ وماما ! 
رفع نظره عن ابنته ونظر لجلنار التي تقف على مسافة منهم وتستند بكتفها على الحائط وتتابعهم مبتسمة بصفاء لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها حين وقعت عيناه عليها .. بينما هو فهمس لابنته بنبرة تحمل المرح البسيط 
_ مامي هتاجي معانا طبعا هي تقدر تقول لا أصلا
التفتت هنا برأسها نحو أمها وارسلت لها ابتسامة مشرقة وسعيدة فبادلتها إياها جلنار بنظرات دافئة .
في صباح اليوم التالي .......
توقف آدم بسيارته في أحد المناطق الشعبية يدخلها للمرة الأولى .. ضغط على زر في باب السيارة
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 52 صفحات