الجمعة 22 نوفمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 5 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

على فريسته .. يعرف أن نطقت ذلك الاسم خصيصا لتزيد من غيرته أكثر .
ججذبها من ذراعها يقبض عليه پعنف ويقول بنظرة مرعبة أمام عيناها مباشرة وبصوت يشبه فحيح الأفعى 
_ عشان يكون في معلوماتك إنتي كنتي ليا وهتفضلي ليا .. وإن مكنتيش ليا ياجلنار مش هتكوني لغيري خليكي فاكرة ده كويس أوي
لا تنكر أن تهديده ونظرته اربكتها ظلت تنقل نظرها بين عينيه الثاقبتين لم تخطئ حين وصفته بالعقاپ .. يشبهه بكل شيء يمتلك نفس العينان الثاقبة والشموخ الذي يسبح في نظراته دوما .. صلب وقاس ولا يرحم لديه من الشراسة والقوة ما تكفيه ليكون في الصدارة ! .
انزوت نظرها عنه و دفعت يده بعيدا عنها في قوة ثم اتجهت إلى الحمام تاركة إياها يزأر كالأسد .
في صباح اليوم التالي
.....
اتجهت فوزية إلى الباب وفتحت فوجدت أمامها صديقة مهرة وابنة حارتهم البالغة من العمر الرابعة والعشرون مثل حفيدتها .. فقالت ببشاشة 
_ أهلا وسهلا ياسهيلة ادخلي يابنتي 
دخلت وقالت بعذوبة 
_ متشكرة ياخالتي .. إنتي اخبار صحتك إيه ! 
_ بخير الحمدلله يابنتي .. والله جيتي في وقتك لاحسن البنت مهرة مجنناني من امبارح وشكله في حاجة ومش عايزة تقولي بس يمكن تقولك إنتي 
تنهدت سهيلة بضيق بعد تذكرها لما حدث بصباح الأمس فقالت بلطافة 
_ متقلقيش ياخالتي أنا هعرف مالها وهقولك .. هي فين 
أشارت فوزيه بيدها في اتجاه الغرفة متمتمة بقلة حيلة 
_ في الأوضة من وقت ما صحيت من النوم مطلعتش منها
_ طيب أنا هدخلها اشوفها وإنتي اعمليلنا كدا كوبايتين ليمون 
من إيدك الحلوة دي عشان نهديلها أعصابها بيهم
ضحكت فوزية بخفة وأماءت لها بالموافقة في صفاء بينما سهيلة فاتجهت إلى غرفة صديقتها وفتحت الباب دون استاذآن حتى ! .. فوجدت مهرة جالسة على الفراش بسكون .
قالت مهرة بقرف 
_ أنا برضوا قولت هو مفيش غير واحدة بس اللي تفتح الباب من غير أذن كدا .. إنتي يابت ابوكي وأمك معلموكيش إني في بيبان بتتخبط الأول قبل ما تدخلي 
قالت سهيلة مازحة بضحكة جريئة 
_ لا اصل احنا عيلة متفتحة 
_ قصدك عيلة منحرفة 
ضحكت الأخرى ثم بلحظة وفي وثبة واحدة وجدتها تجلس أمامها على الفراش وتقول 
_ طيب بصي بقى أنا جيت عشان اقولك كلمتين وسد غطاهم .. بكرا في مشوار وهتروحي معايا عشان مش حلوة اروح وحدي أما مشوار إيه فهو مفاجأة 
ثانيا وده الأهم مش مهرة بنت رمضان الأحمدي اللي تفضل قاعدة في اوضتها ومتروحش شغلها عشان ست زي اللي اسمها بدرية دي قالت كلمتين ملهمش اي تلاتين لزمة
مهرة باستياء 
_ أولا أنا مروحتش الشغل عشان حد .. ثانيا أنا عرفتها مقامها كويس أوي واخدت حقي
سهيلة بانفعال على صديقتها 
_ اخدتي حقك آه بس كذابة .. إنتي منزلتيش الشغل عشان خاېفة من نظرات أهل المنطقة .. دي مش مهرة اللي أنا اعرفها عشان صحبتي واختي اللي متربية معاها طول ما هي معملتش حاجة غلط متخفش من اتخن تخين فيكي يا بلد ولو حد قال كلمة تحط صباعها في عينه
اشاحت مهرة بنظرها عنها للجهة الأخرى وهي تهز قدميها بغيظ وحړقة ثم قالت بصوت خاڤت 
_ إنتي عايزة إيه يعني دلوقتي ياسهيلة 
سهيلة بابتسامة عريضة وبشراسة 
_ عايزاكي تقومي تلبسي وتروحي شغلك .. وتمشي وإنتي رافعة راسك ومتقلقيش وراكي رجالة هنا يعني أي حد لسانه هتيعوج بالكلام عليكي في ضهرك هنقطعهوله
وتجهزي نفسك كمان مقدما لطلعة بكرا عشان دي مش أي طلعة
_ طلعة إيه ! 
_ خليها مفاجأة احسن .. أو هي مش مفاجأة انا مش عايزة اقولك عشان عارفاكي فقرية ولو قولتلك هتقولي مش هروح 
_ يعني إنتي عارفة إني لو عرفت مش هروح ورغم كدا عايزة تاخديني 
سهيلة بمزاح وطريقة كوميدية 
_ آه أصل أنا بعيد عنك بنت لزقة بلزق زي الغرى كدا في البني آدم .. هتقولي مش هروح هفضل اون فوق دماغك لغاية ما تخبطيني بحاجة فوق راسي وبرضوا مش هيأثر فيا 
_ قصدك جبلة يعني ! 
_ بظبط كدا عليكي نور .. قولتي إيه بقى هتروحي أكيد صح ! 
اطالت مهرة النظر فيها بنظرات مشټعلة من الغيظ فتوترت الأخرى وقالت صائحة پخوف 
_ الليمون ياخالة فوزية بسرعة
طرقت عدة طرقات خفيفة على الباب حتى سمعت صوته وهو يسمح للطارق بالدخول فتحت الباب ودخلت فوجدته جاهزا للخروج ويجلس على الأريكة الصغيرة بغرفتة الواسعة ويمسك بهاتفه يتطلع
إليه كأنه ينتظر اتصال من أحدهم .
فسألته بحنو 
_ إنت مخرجتش ليه ياحبيبي 
آدم بخفوت 
_ مستني مكالمة ياماما وبعدين همشي
تحركت نحوه ثم جلست بجواره وغمغمت بنبرة تحمل في طياتها اللؤم 
_ طيب أنا عايزة اتكلم معاك في موضوع مش هياخد دقيقتين
ظن أن الأمر هاما وجادا حيث ثبت كل تركيزه عليها وقال باهتمام 
_ خير ياماما اتفضلي 
أسمهان بابتسامة خبيثة 
_ أنا لقيت ليك العروسة .. اكتر واحدة مناسبة ومفيش بنت هتكون احلى منها أو هتحبك زيها 
تلاشت ابتسامته تدريجيا من بداية كلامها وعندما وصلت لآخر كلمة فهم من هي

انت في الصفحة 5 من 53 صفحات