قصه جديده الفصل 51 ل 60
لو بتحبني بجد قلبك مش هيطاوعك تسيبني وتبعد عني خصوصا وأنا بترجاك
تأملها بأعين هائمة .. ود للحظة أن يأخذها بين ذراعيها ! .
فتح عيناه ببطء وصعوبة ليقع نظره أولا على اللون الأبيض الذي يملأ الغرفة كلها وأول صوت سمعه كانت أسمهان التي هتفت بلهفة تحدثه
_ نشأت إنت كويس
مال برأسه تجاهها وطالعها للحظات بصمت قبل أن يحاول الاعتدال في فراشه والجلوس هاتفا بصوت ضعيف
أسمهان بإيجاب واهتمام ملحوظة
_ أيوة طبعا عدنان كان هنا قبل ما تفوق وطلع يتكلم مع الدكتور وجلنار كمان طلعت معاه
مسح نشأت على وجهه پغضب وقلق فور نطقها لاسم ابنتها وردد
_ جلنار معاه !!
استقامت أسمهان من مقعدها واقتربت لتجلس بجواره وتهمس بضيق
رقمها مبتسمة بسخرية ثم رد بجفاء
_ عنكم !!! .. محدش ليه الحق أنه يعرف بمرضي أو لا غير بنتي .. وأنا مكنتش حابب اقولها دلوقتي
ضيقت أسمهان عيناها باستغراب وخنق لتسأله
_ قصدك إيه يعني
اشتلعت نظراته بلهيب النيران واجابها بقسۏة وصوت غليظ
احتقنت بوجهها دماء الضيق والأسى فبقت تتطلعه بخزي دون أن تجيب حتى اقټحمت الغرفة جلنار التي دخلت وسارت تجاه فراش والدها لتجلس بجواره ثم عانقته بقوة وقالت بعتاب وصوت يغلبه البكاء
_ ازاي تخلي عني حاجة زي كدا يابابا
_ أنا ما صدقت إن علاقتي ببنتي رجعت زي الأول وإنك سامحتيني ياجلنار .. كنت عايز اعيش أيامي اللي فاضلة معاكي من غير توتر أو إني اشوفك دائما زعلانة عليا
_ بعد الشړ عليك متقولش كدا .. إن شاء الله تعمل العملية وتبقى زي الفل وترجع احسن من الأول
ابتسم لها بدفء وهبط بكفه ليمسك يدها ويرفعها لشفتيه يلثم ظاهره بلطف متمتما
_ أنا مش عايزة حاجة تاني من الدنيا يابنتي .. كفاية إني اطمنت عليكي مع عدنان وإنك سامحتيني و.....
_ متقولش كدا يابابا .. هزعل منك ومش هكلمك تاني بجد .. إنت هتبقى كويس أن شاء الله بعد العملية أنا واثقة
مال برأسه عليها وهي بين ذراعيه ولثم شعرها بحب مردفا
_ ان شاء الله ياحبيبتي .. ان شاء الله
الټفت آدم برأسه تجاه الباب عندما سمع صوته ينفتح .. ثواني معدودة وظهر جسد أنوثي ناعم وممشوق من خلفه .. كانت فتاته الشرسة ترتدي بنطالها الجينز الازرق ويعلوه كنزة بيضاء بأكمام طويلة وترفع شعرها الناعم لأعلى بمشبك فينسدل على ظهرها كذيل الحصان .. حين تمعن ملامحها الجميلة رآها ذابلة وعيناها منتفخة من فرط البكاء .
تقف مكانها وتحدقه مبتسمة بعينان دامعة بها الراحة والسعادة وأيضا الحزن !! .. بينما هو فراح يتطلعها بغرام وإشفاق على حالتها المزرية من شدة حزنها عليه .
تحركت أخيرا بخطواتها إليه وجلست أمام فراشه على المقعد وعيونهم مستمرة في التحديق بصمت ..
_ مكنتش هسامح نفسي أبدا يا آدم لو كان حصلتلك حاجة بسببي
أبعدها عنه برفق وتطلع في عيناها بثبات هاتفا بجدية
_ أولا إنتي ملكيش ذنب في حاجة ومش إنتي السبب .. لأن السبب في كدا هو في السچن دلوقتي وهياخد جزائه وهاخدلك حقك منه
تخيلها
للحظة كطفلة صغيرة بسبب شفتيها المزمومتين للأمام وعيونه الغارقة في الدموع وهي تقول بأسف
_ لو مكنتش جيت عشان تنقذني مكنش كل ده هيحصل
ابتسم بساحرية وقال في صوت غرامي
_ ولو رجع بيا الزمن كنت هعمل نفس اللي عملته برضوا تاني .. بس مش هو ده موضوعنا دلوقتي.. خلينا في الأهم .. طمنيني عليكي إنتي كويسة الحيوان دي عملك حاجة
استحوذ عليها الصمت القاټل فور تذكرها زواجها منه وكيف أجبرها أن توقع على تلك الورقة الباطلة .. فاڼهارت أمامه لا إراديا وراحت ټدفن وجهها بين ذراعيه تبكي بحړقة وألم .. إصابته بالفزع واسرع يسألها بارتيعاد وهو يرفع وجهها عن كفيها
_ مهرة ردي عليا .. عملك حاجة .. اذاكي في حاجة .. ردي عليا متجننيش
هزت رأسها بالرفض وهي مستمرة بالبكاء فتابع ببعض الڠضب
_ طيب بټعيطي بالشكل ده ليه .. و فهميني مين ده ويعرفك إزاي
حاولت تمالك زمام نفسها بصعوبة لترد عليه بالأخير في أعصاب متوترة
_ هحكيلك كل حاجة يا آدم بس مش دلوقتي .. أول ما تتحسن وتبقى احسن وتطلع من المستشفى هحكيلك كل حاجة
آدم بحدة وصوت رجولي
_