قصه جديده الفصل 51 ل 60
تجد الشجاعة الكافية لتعترف له بكل شيء فآثرت الصمت كأسوء رد عليه بهذه اللحظة مما جعله يضحك بعدم تصديق بعدما تأكد من كلام والدته وقال غير مستوعبا
_ أنا كدا اتأكدت .. إنتي متجوزة الراجل ده صح !
توقفت عيناها عن ذرف الدموع بذهول بعدما تفوه بتلك العبارة .. لا تدري من أين علم بزواجها الباطل منه لكنها الآن سقطت بمأزق ضخم .. حين لم تجيبه واجفلت نظرها أرضا باكية بعجز .. رمقها هو بخزي وألم هادرا
رفعت نظرها وكادت أن تجيب عليه لكنه أبعدها عن الطريق ونزل الدرج مسرعا وسط صوتها وهي تنده عليه تتوسله أن يتوقف ويسمعها أولا .. لينتهى بها المطاف جالسة فوق الدرج منخرطة في نوبة بكاء حاړقة وتهمس بضعف
في تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ........
كانت جلنار كامنة فوق فراشها وتستند بنصف جسدها العلوي على ظهر الفراش وتفرد قدميها أمامها .. محدبة في الفراغ بشرود .
الساعة تخطت منتصف الليل ولم يعد حتى الآن .. منذ أن عاد من الأسكندرية بالأمس وهو يتصرف بغرابة .. لا يسرد لها شيء وكأنه يخفي عنها أسباب تصرفاته المريبة تلك !! .
_ هو ممكن يكون كان عندها فعلا امبارح !!
فتعود وتجيب على نفسها بالرفض في صوت داخلي لا عدنان من المستحيل أن يعود لها مرة أخرى فتجد صوتا مختلفا يكمل باستهزاء ولماذا مستحيل ! .. إذا مازالت تمتلك جزء في قلبه حتى الآن .. قد يسامحها ويعود لها ! لم تستمع للعبارة الأخيرة حول عودته له فهي على يقين تام أنه لو بقيت فريدة آخر انثى بالعالم فلن يعود لها أبدا .. لكن ما يثير چنونها ويؤلمها هي حقيقة أنه قد يكون حقا مازال يكن لها مشاعر العشق .. وأكثر ما يؤلمها أن تكون هي الطريق الذي يمكنه من خلاله نسيان خيانتها وحبه .. أن تكون مجرد وسيلة لأحياء روحه المېتة ! .
شعرت برغبتها في النوم رغم أنا خلدت للنوم أكثر من مرة منذ الصباح .. تمددت بجسدها كاملا فوق الفراش وتدثرت بالغطاء لتغمض عيناها تهيأ عقلها وجسدها للاسترخاء والخلود للنوم .. لكن ثلاث دقائق بالضبط وسمعت صوت باب الغرفة ينفتح .. لم تحرك ساكنا أو تتفوه ببنت شفة .. وبقت مغلقة عيناها تستمع بأذنها لخطواته في الغرفة .. وبعد لحظات شعرت به يجلس بجوارها ويميل عليها لاثما شعرها وهامسا
فتحت عيناها والتفتت له دون أن تجيب فيبتسم هو ويقول باستغراب
_ إنتي كويسة ياحبيبتي .. مش ملاحظة إنك بتنامي كتير الأيام دي !!!
هزت رأسها بالإيجاب وردت في خفوت
_ أنا كويسة .. إنت كنت فين
استعجب سؤالها ورد ببساطة
_ في الشغل !
جلنار بوجه خالي من التعبيرات
وهمت بأن تكمل نومها لكنه أوقفها وهتف بجدية
_ في إيه ياجلنار إنتي مضايقة مني في حاجة !!
هزت رأسها بالنفي في صمت وابتسمت شبه ابتسامة منطفئة تتمتم
_ لا مفيش أنا بس مرهقة وعايزة أنام
لم يلح عليها رغم انزعاجه وتعجبه من تصرفاتها الغريبة واكتفى بقبلته الدافئة فوق جبهتها متمتما
_ طيب نامي .. تصبحي على خير
انهي عبارته واستقام واقفا ليشرع في تبديل ملابسه وهو عيناه لا تحيد عنها يتمعنها بتدقيق .. وبعد انتهائه عاد للفراش من جديد لينضم لها ويشاركها في الغطاء ثم يلتصق بها من الخلف معانقا إياها بحنو .
سكنت في البداية براحة بين ذراعيه لكن روحها المضطربة والحزينة دفعتها للابتعاد عنها .. حيث سحبت جسدها من بين ذراعيه ببطء لكن اخترقت أذنها عبارة خانقة منه وجادة
_ في إيه ياجلنار إنتي مش عايزاني اقرب منك ليه !!!
جلنار بخفوت تام وعبوس
_ معلش ياعدنان أنا مخڼوقة شوية النهارده .. please متضغطش عليا
هدأت حدة نبرته وتحولت إلى البيت ليسألها باهتمام
_ زعلانة من إيه !
_ عادي حاسة نفسي مش في المواد بس
طال نظره إليها بتدقيق وعدم تصديق ثم قال بلهجة جادة تحمل اللين والحنو
_ إنتي مبتعرفيش تكذبي وخصوصا عليا ياجلنار .. بس أنا مش هضغط عليكي وهسيبك براحتك النهارده
ابتسمت بخفوت دون