قصه جديده الفصل 51 ل 60
مسرعا ليندفع لخارج المنزل .. بينما آدم فالقى آدم غاضبة ومخزية على أمه قبل أن يتركها ويهرول خلف أخيه صائحا
_ عدنان .. عدنان
لحق به قبل أن يستقر بسيارته وقبض على ذراعه هاتفا بقوة
_ عدنان استني
الټفت عدنان برأسه لأخيه وقال بصوت مكتوم ووجه منطفيء
_ مش وقته يا آدم .. محتاج اقعد وحدي شوية
داخل منزل رمضان الأحمدي تحديدا بغرفة مهرة ........
فتحت سهيلة الباب بهدوء تام ودخلت ثم اغلقته .. لتقف مكانها للحظة تتطلع بصديقتها الكامنة في فراشها وعيناها منتفخة من أثر البكاء .. تجلس ضامة ركبتيها لصدرها ودموعها تنهمر بصمت .
_ ليه محكتلهوش الحقيقة !
مهرة بصوت مبحوح من فرط البكاء
_ مقدرتش ياسهيلة .. خاېفة احكيله كل حاجة تتعقد أكتر
دققت سهيلة نظرها على صديقتها وسألتها بترقب
رمقتها مهرة بدهشة وقالت رافضة بضيق وانكسار
_ مش بالطريقة دي ياسهيلة .. أنا كنت عايزة ابعده مش اخليه يكرهني ويشوفني بالصورة البشعة دي
_ طيب احكيله يا مهرة مستنية إيه لما تخسريه بجد وميبقاش في مجال للعودة
اڼهارت باكية وقالت بصوت مرتجف
سهيلة ببعض الحزم هتفت
_ خاېفة من إيه يا مهرة إنتي ملكيش ذنب .. كل غلطك إنك وثقتي في الحيوان اللي اسمه عامر ده .. لكن إنتي معملتيش حاجة غلط تخليكي تخافي تحكيله عنها
طالت نظرات مهرة إلى سهيلة بصمت ودموعها تنهمر بصمت فوق وجنتيها .. فتلين نظرات الأخرى من جديد وتضمها لصدرها في حنو هامسة بأسى
_ بحبه أوي يا سهيلة .. بس مش هينفع نكون مع بعض تيتا لا يمكن توافق وهي عندها حق احنا مختلفين ومش هنعرف نعيش بسعادة ومرتاحين
نظرت سهيلة بخفوت وصوت رزين كله لطف
_ احيانا بنكون محتاجين الاختلاف ده عشان نعرف نعيش يامهرة
بمنزل الخالة انتصار ........
تجلس جلنار بالصالون فوق الأريكة العريضة عابسة وتتأمل الفراغ أمامها بشرود .. حتى رأت انتصار تقترب منها وهي تحمل فوق يديها كوبين من القهوة .. ابتسمت لها بحنو وهبت واقفة لتسرع إليها وتحملهم عنها هاتفة بعتاب لطيف
_ ليه بس يادادا تعبتي نفسك أنا جيتلك عشان وحشتيني واشوفك وافضفض معاكي شوية .. مش اتعبك !
انتصار باسمة بحب
_ وهو فين التعب بس .. ده يدوب فنجانين قهوة ولا إنتي موحشتكيش القهوة بتاعتي
جلنار ضاحكة بمداعبة
_ لا إزاي دي وحشتني أوي .. ربنا يخليكي ليا يادادا
ملست انتصار على ذراع جلنار بدفء متمتمة
_ ويخليكي ليا ياحبيبتي .. ده إنتي بنت الغالية وبنتي اللي مجبتهاش بطني
ابتسمت لها جلنار بحب وادمعت عيناها فور ذكرها لأمها لتقترب وتعانق انتصار بقوة هامسة في صوت باكي
_ وحشتني أوي
يادادا
انتصار بحزن شديد
_ وأنا كمان وحشتني .. ربنا يرحمها ياحبيبتي
اڼهارت جلنار بالبكاء فجأة وأصبح صوت نحيبها مرتفع .. فابعدتها انتصار عنها بهلع وهتفت بقلق
_ مالك ياجلنار .. بټعيطي كدا ليه يابنتي !
لم تجيب واستمرت بالبكاء القوي .. فجذبتها انتصار من يدها واجلستها فوق الأريكة وجلست بجوارها هاتفة في جدية وخوف
_ طمنيني يابنتي متقلقنيش إيه اللي حصل !
رمقتها جلنار بعينان عاجزة وقالت في ألم
_ لسا بيحبها يادادا !
سكنت انتصار لبرهة تحاول فهم جملتها حتى ادركتها بالأخير وردت بسرعة في دهشة
_ عدنان لسا بيحب فريدة !!!
أماءت لها بالموافقة فتجيب الأخرى برفض تام
_ مستحيل يا جلنار .. مفيش راجل ممكن يفضل شايل حب في قلبه لست خانته وخدعته
تمتمت بثقة عمياء وألم
_ مكنش لازم ادي فرصة تاني للعلاقة دي .. هي أساسا منتهية من زمان يادادا .. هو مش هيقدر ينسى فريدة وأنا مش هقدر اكمل معاه وهو لسا بيحبها .. مش هقدر اتحمل احساس إنه ممكن يكون بيعوض نقص فريدة من خلالي أنا .. يعني بيحاول ينساها بيا
انتصار بعدم حيلة وحيرة سألتها برزانة
_ طيب فهميني إيه اللي جرا لده كله بس .. ما إنتوا كنتوا