الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه جديده الفصل 51 ل 60

انت في الصفحة 39 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


بعيشها لأول مرة معاك
تنكر حقيقة حبها له .. لم تكن تعلم أن تلك الكلمات ستنطلق من فمها كالسهوم المسمۏمة لتستقر في يساره فتقتل ما تبقى منه حيا .. حيث بقى ساكنا دون حراك أو كلمة يطالعها مبتسما بعتاب وخزي .. قلبه ېنزف الډماء ألما .. يقسم لها أنه لم يعد يحتمل نفورها ورفضها الدائم له .. باتت تجرحه دون هوادة وبيوم وليلة تبدلت الأدوار ليصبح الظالم مظلوم والمظلوم ظالم .. ترفض عشقه وحبه المخلص والأبدي لأسباب تافهة ليست حقيقية .. تريد إرضاء غرورها على حساب عشقهم فقط لأن الماضي سيظل يلاحقهم !! .

أخذ نفسا عميقا وأخرجه زفيرا حارا من صميمه ليجيبها بصوت مبحوح وعينان لامعة بالألم يجاهد في البقاء ثابتا لآخر لحظة 
_ عايزك تعرفي حاجة واحدة بس قبل ما امشي .. مهما حصل ومهما هيحصل هفضل احبك .. هتفضلي
رمانتي وحبيبتي وأم بنتي .. وهفضل عايش في عڈاب الندم إني كنت السبب من البداية في اللي وصلنا ليه بالنهاية
انهي عبارته مع ابتسامة مريرة وموجوعة ثم مال عليها ولثم جبهتها بقبلة سريعة وعاشقة قبل أن يستقيم ويتجه إلى الباب ليرحل تماما ويتركها متسمرة بإرضها .. لا تفهم ولا تستوعب ما سمعته للتو منه .. هل هذا يعني استسلامه وموافقته على الفراق أم أن تلك الكلمات يضمر خلفها هدف آخر .
لا إرديا انهمرت دموعها فوق وجنتيها غزيرة .. ومن بعدها بدأ صوت شهيقها يرتفع مصاحبا پبكاء حار .. لماذا تبكي وتحزن أنه نفذت مطلبها بالنهاية لا تدري .
تشعر أن هناك قوتين كل واحدة تسحبها من جهة وباتت لا تعلم أين جهة تتبع .. تسمع لصوت قلبها أم عقلها الذي لا يتوقف عن تذكيرها بكل شيء بداية من زواجهم وحتى رؤيتها له وهو يدخل تلك الشقة مع زوجته .. كلمات جميلة مازالت تتردد بذهنها حتى الآن وحتى بذلك اليوم التي رأته فيه يأخذها معه بالسيارة وغادر بها واخبرها أن لديه عمل مهم مازالت تتذكره ! .. كل شيء من حولها يدفعها لطريق واحد وهو النهاية المحتومة بالانفصال ! .. لكن قلبها المسكين والعاجز لديه رأى آخر .. وماذا يفعل القلب حين يقف أمام ذلك العقل المتجبر والقاسې ! .
انتهى من نزول الدرج وكان بطريقه لباب المنزل لكن أوقفه صوت نشأت الذي اقترب منه من الخلف وهتف 
_ اتكلمت معاها ! 
هز رأسه بالإيجاب في وجه رغم صلابته إلا أنه عاجز فيتابع نشأت بضيق بسيط وجدية 
_ جلنار لو لسا طالبة الطلاق يبقى ده اللي هيتم ياعدنان .. أنا من البداية كان قراري غلط لما بعت بنتي وجه الوقت إني اصلح الغلط طالما هي اللي مش عايزاك
لاحت شبه ابتسامة مهمومة فوق ثغره ثم رد بنبرة يغلفها الشجن وقلة الحيلة 
_ اللي عايزاه بنتك هيتم يانشأت .. اطمن انا خلاص مش هقدر اغصبها عليا اكتر من كدا .. أنا عايز راحتها ومدام راحتها هتكون في بعدها عني يبقى راحتها أهم
لم ينتظر الرد من نشأت حيث انهي كلماته واندفع مغادرا المنزل بأكمله تاركا الآخر يقف مدهوشا من رده الغير متوقع ! .
ركضت الصغيرة عليه عندما رأته يسير بالحديقة متجها إلى سيارته وصاحت منادية عليه 
_ بابي ! 
تصلب بأرضه وابتسم بدفء وحزن ثم الټفت لها وجلس القرفصاء أمامها ثم لثم شعرها ليسمعها تقول بتذمر 
_ إنت هتمشي وتسيبني ! 
عدنان ببعض الدهشة الجميلة 
_ اسيبك !! .. مستحيل هو بابي يقدر على بعد هتون برضوا .. متقلقيش ياحبيبتي بليل هرجعلك وهاخدك عشان نرجع أنا وإنتي بيتنا وتقعدي معايا براحتك
قفزت فرحا وقالت 
_ هييييه ومامي هترجع معانا صح 
اختفت ابتسامه ثغره وحل محلها العبوس لكن سرعان ما أخفاه وأجاب بسرعة على ابنته وهو يستقيم ويعود ويلثم شعرها 
_ جهزي نفسك بقى ياعيون بابي بليل .. دلوقتي أنا همشي عشان ورايا شغل تمام
أماءت له بالموافقة في حماس طفولي وتابعته وهو يكمل طريقه إلى السيارة ثم استقل بها وحين نظر لها من الزجاج لوحت له بكف يدها الصغير مودعة إياه فلوح لها أيضا مبتسما ثم رحل 
فتحت الخادمة الباب بعدما سمعت صوت ربة عملها بالداخل تسمح الطارق بالدخول فدخلت ووقفت عند عتبة الباب تقول بجدية 
_ في واحدة على الباب تحت ياست هانم بتقول عايزة حضرتك 
ضيقت أسمهان عيناها باستغراب وردت 
_ واحدة مين دي .. مقالتش اسمها ! 
_ لا ياهانم مقالتش هي طلبت تشوفك بس 
_ طيب خلاص روحي وأنا جاية وراكي
فور رحيل الخادمة استقامت واقفة وعدلت من مظهرها بعزة وغرور ثم تحركت تجاه باب غرفتها حتى تغادر ومن الغرفة للدرج .. تنزل درجاته بهدوء تام وثقة وبعدما انتهت ووصلت للباب اتسعت عيناها بدهشة وسرعان ما تحولت لڠضب وهي تقول 
_ إنتي إيه اللي جابك تاني مش قولتلك المرة اللي فاتت مشوفش وشك
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 40 صفحات