قصه جديده الفصول الاخيرة
وأنا هنزل وراك
_ طيب افتحي الباب بقولك
قالها بانفعال بسيط ليسمعها تصيح بغيظ وعناد
_ مش هفتح قولتلك امشي
كور قبضة يده بغيظ يحاول تمالك أعصابه حتى لا ينفعل عليها وبقى أمام الباب ينتظرها لوقت حتى خرجت وهي تجفف وجهها وطالعته شزرا فبادلها نفس النظرة ثم استدار وانصرف قبل أن يفقد زمام أعصابه ! .....
بعد ساعات قليلة من رحيله خرجت جلنار من الحمام وهي تمسك بيده شريط صغير لاختبار الحمل .. فتلك الأعراض تكررت كثيرا منذ فترة لديها وبالأخص بعد تأخر الدورة الشهرية عنها ..طجعلها شبه متيقنة من أن هناك أمر ليس طبيعي .. بعد ساعات قليلة من رحيله خرجت جلنار من الحمام وهي تمسك بيده شريط صغير لاختبار الحمل .. فتلك الأعراض تكررت كثيرا منذ فترة لديها وبالأخص بعد تأخر الدورة الشهرية عنها ..طجعلها شبه متيقنة من أن هناك أمر ليس طبيعي ..
_ الفصل الثاني والستون _
تمكنت منها دهشتها لبرهة من الوقت وهي تتمعن في الأختبار الصغير لا تصدق ما تراه عيناها وأيضا هناك ابتسامة عفوية بدأت تشق طريقها لثغرها .. نفرت عن ذهنها بهذه اللحظة أي فرصة لأفكار عبثية وسخيفة قد تعكر عليها جمال اللحظة وسعادتها كأي أنثى .. وفقط راحت تفكر أنها سترزق بطفل ثاني عن قريب .
اشرف وجهها من فرط السعادة وابتسامتها انفرجت باتساع لتظهر عن أسنانها الناصعة البيضاء وبيدها راحت تلمس بطنها مبتسمة .. بقت على هذا الوضع لدقائق طويلة حتى سمعت صوت طرق الباب الخفيف ومن بعده انفتح وظهر أبيها الذي دخل بخطوات هادئة واقترب منها مبتسما يقول
جلنار بثغر متسع
_ الحمدلله يابابا كويسة
نشأت بنبرة جادة
_ عدنان كان هنا قبل ما آجي فعلا
_ آه جه يشوف هنا ويطمن عليها وبعدين مشي
تقدم منها باهتمام وسألها
_ بدرية قالتلي إنك تعبتي وهو طلعك على الأوضة هنا .. حصل إيه ياجلنار إنتي كويسة
ترددت في بادئ الأمر لكن سعادتها قادتها ولم تتمكن من ضبط لسانها الذي تحدث بفرحة وعينان لامعة
_ كويسة يابابا .. دوخت شوية بس وده أكيد بسبب الحمل
اتسعت عيني نشأت پصدمة وهدر
_ حمل !! .. إنتي حامل !!!
_ مبروووك يابنتي .. خلي بالك من نفسك من هنا ورايح وخدي معاد وروحي للدكتورة وتابعي معاها
_ النهارده بليل ان شاء الله هروح للدكتورة
أبعدها عنه وابتسم بمداعبة يسألها
_ تحبي اروح معاكي ولا هتاخدي عدنان
سكنت بشكل مريب عند ذكره لاسمه فضيق عيناه باستغراب وسألها بجدية
_ إيه إنتي مش عايزة تقوليله ولا إيه !!
التزمت الصمت ولم تجيب فن الرد حازم من أبيها وهو يقول
هزت رأسها بالموافقة وتمتمت في خفوت
_ هقوله يابابا أكيد مقدرش اخبي عنه أساسا ا بس هصبر شوية وهقوله في الوقت المناسب
تنهد نشأت الصعداء بعدم حيلة حين توقع أفكار ابنته التي تدور في ذهنها فقال بنظرة دقيقة
_ أنا فاهم إنك خاېفة تقوليله ويردك لما يعرف بحملك بس
متقلقيش مش هيعمل كدا .. ومتنسيش كمان إنك دلوقتي عدتك مبقتش تلات شهور لا عدتك بقت لغاية ما تولدي
جلنار بتفهم
_ عارفة يابابا .. عارفة ومتقلقش هقوله دي حاجة مينفعش تتخبى أساسا
ابتسم لها بحنو ثم اقترب وطبع قبلة دافئة فوق جبهتها متمتما بحنان أبوي
_ ارتاحي بقى ياجلنار وأنا هبلغ بدرية إنها تطلعلك الأكل عندك في الأوضة عشان متنزليش وتطلعي السلم كتير وتتعبي
أماءت له بالموافقة وعانقته بحب هامسة
_ متشكرة يابابا ربنا يخليك ليا
_ ويخليكي ليا ياحبيبتي .. أنا هسيبك بقى عشان ترتاحي
أماءت برأسها في إيجاب وهي تبتسم في سعادة ورقة .. تابعته بنظراتها حتى غادر لتعود وترفع كفها لبطنها تتحسسها بفرحة تغمرها بالكامل ! .......
كانت نادين بغرفتها تستعد كأي عروس .. اليوم هو الأخير قبل يوم الزفاف الذي سيكون غدا .. كانت تجلس فوق فراشها ووجهها كله من اللون الأسود بعد أن قامت بوضع إحدى الكريمات الطبية المخصصة لتفتيح البشرة وبيدها اسمك زجاجة مانيكير لونه احمر وتدهن أظافرها بدقة شديدة حتى لا تنحرف يدها خارج إطار أظافرها وتخرب شكل أصابعها .
بتلك اللحظات وهي مندمجة بالمانيكير انفتح الباب فجأة ثم انغلق في اللحظة التالية فورا .. لم ترفع رأسها لظنها أنها الخالة فاطمة حيث قالت بعفوية
_ ياخالة تعي شوفي .. شو رأيك بهاد اللون
أنهت عبارتها وبتلقائية رفعت رأسها لتنظر للخالة لكنها دهشت بحاتم الذي يقف متسمرا وملامحه شبه مذعورة من منظر وجهه المريب .. ففغرت شفتيها واتسعت عيناها پصدمة وبلحظة وثبت واقفة ولفت توليه ظهرها حتى لا يراها بهذا المنظر وصړخت به
_ حاتم