الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 73 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

متسائلا
متخانقة مع جاسر ولا إيه!
اشاحت ببصرها بعيدا عن والدها متراجعة للظهر الفراش ثم أطبقت على جفنيها 
لأ بس عايزة ارتاح..ظل للحظات وعيناه تراقب نظراتها الهاربة 
مخبية على ابوكي ايه رفع سبباته 
إياكي تكذبي عليا إياكي
نظرت إليه بأعين تقطنها الألم قائلة
أنا تعبانة يابابا اوي عايزة ابعد عن كل حاجة هكلمك بقلب مريضة الدنيا كسرت
فرحتها بس قبل اي حاجة اوعدني تفكر بعقل صهيب الألفي اللي اتعودته منك طول حياتي
اهتز داخله حتى شعر بضلوعه تنكسر ضلعا ضلعا وكأن صدره ارتطدم بصخرة أفقدته ثباته فتحشرجت حروفه متسائلا
ايه اللي حصل واتمنى متكذبيش عليا المرادي علشان هزعل منك بجد ياجنى
شعرت بتخدر بجسدها من نظرات والدها المنساقة عليها فهمست بتقطع
جاسر رجع فيروز لعصمته يابابا
تصنم جسده وكأنه بإحدى كوابيس حياته التي دعى الله أن لا تحدث ابدا كظم وجهه بنيران الخذلان من ابن أخيه ورغم ذلك سيطر على انفاعله
فابتلع غصة بطعم المرار والخذلان متسائلا
عرفتي منين!..رفعت عيناها لوالدها 
جاتلي البيت وهو كان عندها شوفتهم مع بعض يابابا قالتها بشهقات مرتفعة ټضرب بيديها على صدره 
شوفت جوزي في شهر عسلي يابابا راحلها من بعد مارجعنا من شهر العسل بيوم واحد
بعد ما كان مطلعني لسابع سما رامني لسابع ارض وداس عليا يابابا ابن عمي داس عليا لحد ما موتني بالبطئ
احس بۏجع يغزو اضلعه وكان أحدهم طعنه بخنجر بارد ففقده صوابه ظلت نظراته على ابنته منتظر شظايا حديثها الذي وصل إليه بسهم مشعتل لصدره..صمتت تسحب نفسا عندما فقدت قدرتها على التنفس كأن الهواء انسحب من رئتيها.. دقائق وصمت مريع لصهيب بينما هي رفعت نظرها واستأنفت 
واجهته ومنكرش..قالتها تهز رأسها وعيونها التي انتفخت بالبكاء ..
وبعدين ايه اللي حصل!
صمتت للحظات ثم همست بتقطع 
ولعت في البيت علشان ارتاح !!
توسعت أعين والدها بذهول فهب من مكانه فزعا
اټجننتي ..ايه الجنان دا
صړخت پقهر 
كنت عايزة اموت واريح الكل انا بقيت تقيلة على الكل
جذبها لأحضانه بقوة 
ليه يابنتي عايزة تكسريني كدا ..لدرجة دي ابوكي مش فارق معاكي 
خرجت من أحضانه 
بابا قلبي وجعني اوي يابابا حوش وجعه يابابا جاسر كسرني وحطم قلبي 
شدد من احتضانها قائلا
لأ ياقلبي اكيد فيه حاجة غلط جاسر مستحيل يكسرك ولا يوجع قلبك انا متاكد
ابتلع غصته التي وخزت جوفه باشواك حادة واحتضن وجهها 
جاسر بيحبك واللي بيحب مابيخنش ياجنى ..انا متاكد ان فيه حاجة غلط
هزت راسها بانسياب عبراتها وقلبها المفتت قائلة 
قلبي بيقولي كدا والله قلبي بيقولي كدا وھموت عليه بس انا شوفت يابابا بقلبي المجروح قبل عنيا شوفته يابابا رغم اني كذبت كل حاجة..
هز رأسه پعنف محاولا السيطرة على نيرانه التي ټحرق داخله 
لأ ..فيه حاجة غلط دا واحد عاشق مستحيل يخون انا طلبت يرجعها يابت وهو رفض ليه دلوقتي يروح يرجعها بعد ماتجوزتوا وقربتوا من بعض 
ألقت نفسها بأحضانه وشهقات فقط تخرج منها ...نفسي اصدقك يابابا نفسي ارتاح واكون في كابوس وأصحى منه ادعيلي يابابا يكون دا كابوس لاني مش هسامحه ابدا
طيب حبيبتي بطلي عياط وانا هتكلم معاه واشوفه عايز اتأكد
احتضنت كفيه وتعلقت بعيناه
بلاش تعرف عز يابابا أوس قالي
أنه اتجوز على روبي حقيقي عز عمل كدا
أطبق على جفنيه ثم انحنى يطبع قبلة. على جبينها 
هشوف جوزك وارجع..ولجت نهى تبحث عنها 
ايه اللي سمعته دا
ياصهيب..أشار صهيب على جنى 
بنتك كويسة اهي اهدي الحمدلله شكله ماس كهربائي والحمد لله عدت
احتضنتها تبكي على هيئتها وبدأت تفحص جسدها
عاملة إيه حصلك حاجة ياقلبي 
احتضنت كف والدتها قائلة
أنا كويسة ياماما والله رفعت عيناها لوالدها 
بابا روح اطمن على جاسر..تحرك والدها بخطوات متعثرة وكلماتها تخترق روحه هل جاسر فعل ذلك بالفعل قابله عز فتسائل
ابن عمك فين!
أشار على غرفته قائلا
في الأوضة دي معاه أوس وياسين كمان جه اتصلوا بيه..اومأ متفهما فتحدث متجها إليه دون حديث
بابا فيه حاجة !
هز رأسه دون حديث وتحرك متجها إليه ..ولج الغرفة كان مستندا على ظهر الفراش رفع أوس نظره لعمه علم من حالته اخبار جنى له
كور قبضته محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يتحدث ويغضبه ..قطع شروده 
رنين هاتفه 
نهض متوقفا ثم خرج للأيجاب على أخته 
أيوة ياياسو ..أجابته على الجانب الآخر
عز اخد روبي ومشي ياأوس بقالي فترة بدور عليها وبعدين دورت عليها ليكون مغمي عليها في مكان في تسجيل الكاميرا لقيت عز اخدها
انفاسا محترقة خرجت من رئتيه لو اقترب أحدهم منه لأحړقته دفع الباب وولج إلى صهيب الذي جلس بجوار جاسر ينظر لحړق ذراعيه 
عامل ايه!
ابتعد بنظره واجابه
كويس الحمد لله..رفع نظره الى ياسين واردف
ياسو سبني مع عمو شوية حبيبي عايزه في موضوع مهم 
ابتسامة سخرية تجلت بملامح صهيب فاتجه لياسين سبني مع اخوك حبيبي
بتر حديثهم دلوف أوس كالمارد 
طيب قولي اعمل ايه في ابنك اديني سبب يخليني عاقل ومرحش اموته دلوقتي
استدار ياسين 
ايه اللي حصل بينما جاسر الذي أغلق عيناه يريد الأختلاء بنفسه لا يريد الاستماع لأحد..ولكنه فتح عيناه مذهولا 
عز اخد اختي فين ياعمو اكيد تعرف قولي اقول لبابا ايه لما يتصل بيا ويقولي اختك اللي وصيتك عليها فين
ضيق جاسر عيناه متسائلا
مش
72  73  74 

انت في الصفحة 73 من 85 صفحات