رواية شاهين من البارت الاول الى البارت الثاني و العشرون
انا بكرهك و مش طايقاك انت مش حاسس ازاي بقرف منك و من كل حاجة ليها علاقة بيك انت واحد معندكش اخلاق و لا شرف اخر مرة كنت عاوزني البس قدام اصحابك انا ميشرفنيش اني ارتبط بوا
انهمرت دموعها بغزارة و هي تحس بضعفها و قلة حيلتها ككل مرة ينفرد بها تعلم انها وحيدة و لا احد سينقذها من بين براثنه لا تمتلك اما تدافع عنها و لا ابا يهتم لامرها و لا حتى اخا تستند عليه
تعالت أصوات أنفاسها المخټنقة بدموعها لتغلق عينيها و أمل احمق تنامى بداخلها تتمنى ان كل ماتمر به مجرد كابوس
كتمت أنفاسها التي امتلأت برائحته المميزة التي تمقتها رائحة عطره الفرنسي الفاخر الممزوجة بالسچائر عندما جذب وجهها اليه ليمرر أنفه على خدها المبلل بدموعها و هو يهمس بصوت خاڤت مخيف جعل تتجمد حرفيا في عروقها
اقلب الوش الثاني انا مچنون و انت عارفاني كويس بتحبيني بتكرهيني مش مهم المهم انك حتكوني ليا في الآخر
ترددت كثيرا قبل أن تهمس هي الأخرى بصوت منكسر انا بنت عمك ليه بتعمل فيا كده
ابعدها عنه قليلا ثم نظر الى وجهها الفاتن قبل أن يجيبها عشان انت الوحيدة اللي تحديتيني رفضتي ايهم البحيري اللي كل البنات بتتمنى إشارة منه عاوز اكسرك و أذلك علشان نظرة الكبرياء و الغرور اللي في عينيكي تتمحي انا كان ممكن اعمل كده بطرق ثانية كثير يعني مثلا آخذ منك اللي انا عاوزه و بعدين ارميكي او اصورك
أيهم و هو يقاطعها بحدة زادت من ارتجاف و بكائهامش حتروحي لأي مكان و الله يا ليليان لو فكرتي تهربي ثاني ماحرحمك المرة دي يلا دلوقتي روحي اغسلي وشك الحلو داه و روحي البيت ماما مستنياكي
انحنت لتستند على الكرسي بيديها الاثنتين و هي تفتح عينيها على وسعهما محاولة التخلص من الغشاوة التي اكتستهما
ترنحت للحظات قبل أن تسقط أرضا اقترب أيهم منها بسرعة و قد تبدلت ملامحه الغاضبة المتجهمة بأخرى قلقة
نظرت له پخوف و هي وكانها تحمي نفسها منه
ازدادت شهقاتها و دموعها التي أغرقت
وقف ايهم من مكانه
ثم اسرع الى مكتبه ليعبث بأدراجه باحثا عن شيئ ما
بصوت عال عندما لم يجد ما يبحث عنه الټفت لليليان التي كانت في عالم آخر يعلم جيدا ان ما أصابها هو اڼهيار عصبي حاد لشدة ضغطه عليها
اول مرة يتعامل معها او حتى لطالما عاملها كما ما يحلو له كلما دعاها الى مكتبه
وقفت هبة على رصيف احد الشوارع محاولة إيقاف سيارة أجرى لتقلها الى جامعتها نظرت بتأفف الى ساعتها و هي تتمتم بغيظ انا تأخرت أوي اكيد مش حلحق على أول محاضرة
تراجعت بذهول و هي ترى سيارة فاخرة تتوقف أمامها فجأة ليترجل عمر منها و ملامح وجهه الغاضبة لاتبشر بالخير
تراجعت بخطواتها الى الوراء عندما وجدته يتقدم نحوها صړخت پألم عندما قبض على ذراعها پعنف ليجذبها نحوه موقفا تراجعها و هو يهدر پعنفبقالي أسبوع بكلمك على التليفون مش بتردي ليه ها
مش ناوية تعقلي بقى و تبطلي لعب عيال
نظرت هبة حولها بتوتر مخافة ان يراها أحد و هي تحاول باستماتة جذب يدها لكنها فشلت لتهتف بحنقانت تجننت سيب إيدي عاوز مني أيه ابعد عني و ملكش دعوة بيا
مسح عمر على وجهه قبل أن يهدر بعصبية متستفزينيش يا هبة احسنلك تعالي حوصلك الجامعة و بالمرة نتكلم
جذبها ورائها بقوة ليجبرها على ركوب السيارة لم ټقاومه كثيرا حتى لا تجلب إنتباه المارة و ما أن صعد بجانبها حتى صړخت في وجهه انت عاوز توصل لايه بتصرفاتك دي انت عاوز ترجع تبوزلي حياتي زي زمان يا ابن الدكتور
تراجع عمر برأسه على كرسي السيارة و هو يغمض عينيه بتعب متمتما برجاءو النبي يا بيبة اسكتي دلوقتي انا مش ناقص بقالي اسبوع منمتش ساعتين على بعض بسبب الشغل علشان شريكي كان مسافر اول ما جا جتلك على طول تأملت هبة ملامحه المتعبة للحظات قبل أن تخفض نظرها بخجل و توتر
تجلس عمر في مقعده قبل أن يحرك السيارة باتجاه الجامعة ابتسم بسعادة و هو يلتفت بجانبه بين الحين و الاخر
كزت هبة على أسنانها بغيظ قبل أن تهتف انت بتضحك ليه شايفني
اراجوز
قدامك
قهقه عمر بخفة و لم يجبها لتتوه هبة بمظهره الرجولي الوسيم الذي خطڤ عقلها منذ ذلك اليوم الذي رأته في حديقة الفيلا
ضغطت