الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عروس بلا ثمن ل إيمى نور

انت في الصفحة 53 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


مرة اخرى يغادرا سريعا ليل رائف واقفا مكانه بجمود يتابعه بعينيه المشټعلة بنيران غضبه وغيرته ثم يلتفت الى زينة والتى ما ان رات حالته هذا حتى اخذت بالتراجع الى الخلف حين بدء بتقدم اليها يهمس ضاغطا فوق كل حرف يخرج من شفتيه بۏحشية
انتى مش هتسمعى الكلام ابدا عندك ده ملهوش اخر ولا نهاية
فى اتجاه الدرج تصعده سريعا بړعب وخشية تتابعها نظراته باهتمام غاضب

تراه مازال واقفا يتابع بعينه اثر تلك الفتاة حتى بعد اختفاءها عن انظاره فتهمس له بصوت اجش حاولت رسم الالم والضعف فيه تضع يدها فوق كفه
المستندة فوق حاجز الدرج
انا اسفة يا رائف على كل اللى حصل بسببى بس صدقنى فريد عمره ما هيرتاح الا لما يخلص عليا ارجوك يا رائف متسبنيش ليه
اسرعت تبكى پخوف تتشبث اكثر بكفه
انا حاولت اكفر عن ذنبى زمان معاك بلى عملته ومكنتش مستنية منك ابدا اى مقابل بس وحياة اى حاجة حلوة كانت بينا زمان بلاش ترمينى ليه يموتنى
زفر رائف بحدة يحفض راسه الى يده المتشبثة به پعنف يجذبها منها بحدة قبل ان ېصرخ مناديا لمدبرة المنزل
تحت انظار سهيلة المترقبة قراره پخوف ترى تلك المدعوة عزة تقترب بلهفة وارتبارك من
مكانهم تلهث بالايجاب ليحدثها رائف بجمود
جهزى لسهيلة هانم اوضة وشوفى ليها اى هدوم تنفع تلبسها لحد بكرة الصبح
ثم تحرك مغادرا فى اتجاه احدى الغرف ېصفع بابها خلف پعنف تاركة خلف سهيلة تبتسم بانتصار خفى وهى تدرك بنجاح خطوتها الاول
فى حربها لاستراجعه اليها مرة اخرى تقسم على نجاحها مهما كان الثمن فى المقابل
دقة الساعة المعلقة مقابل فراشها تعلن عن مننتصف الليل وهى مازالت جالسة مكانها تضم ركبتيها الى صدرها تستند عليها بذقنها بعد ان جفت عينيها من دموعها الذى ذرفتها كثيرا من بعد توبيخه العڼيف لها صعودها الى غرفتها تجلس هكذا لا تتحرك من مكانها حتى عندما حضرت عزة تحمل معها صنينة محملة بعشائها تنظر لها بشفقة تحدثها برقة ان تتناول طعامها عندما قابلها الصمت من جهة زينة حاولت مرة اخرى قائلة بلين ان رائف هى من امر بذلك رغم انه لم يتناول عشائه ه الاخر حتى الان
فلتفتت اليها زينة بلهفة تكاد ان تسالها عن سبب ذلك لكنها تراجعت فورا تنظر امامها بجمود لتزفر عزة بقلة حيلة تنحنى لتضع الصنية فوق المنضدة لكن يأتى رفض زينة القاطع ليوقفها تخبرها ان تاخذها معها
وان لارغبة لها بالطعام ثم تعود الى وضعها السابق تنظرامامها بجمود وها هى تجلس منذ اكثر من ساعتين على هذا الحال حتى سمعت صوت طرقة خاڤتة فوق الباب فهتفت بحزن ظنا منها انها عزة وقد حضرت اليها مرة اخرى لو سمحتى يا مدام عزة تمشى وتسبينى انا عاوزة انام
تحفزت بتوتر وهى تسمع صوت الباب يفتح ببطء تراه هو من يقف على عتبته بجسده الطويل يكاد ان تلامس راسه اطاره يرتدى احدى قمصانه البيتية اسود اللون وبنطلون قطنى رمادى يقف لحظات يراقبها بوجه ثابت ثم يتقدم منها ببطء وهدوء فاخذت تراقبه هى بتوجس جميع عضلاتها فى حالة تأهب استعداد للقفز هربا ان حاول مرة اخرى ټعنيفها الامساك بها مرة اخرى لكنها وجدته يسألها بجمود
عزة بتقول انك مش عاوزة تتعشى ايه هتعاندى فى الاكل كمان
لم ترد عليه بل اخذت تقطم شفتيها بتوتر تلتفت بوجهها الناحية الاخرى فيتنهد رائف باستسلام قائلا بهدوء
طيب حيث كده
سبينى انام وحياتى عندك يا زينة وبكرة ازعلى منى زاى مانتى عاوزة واعملى فيا اللى يرضيكى بس سبينى انام دلوقت
تجمدت زينة تشعر بقلبها يرق له خاصا حين لاحظت تعبه ويأسه فى حديثه معها لذلك توقفت
عن 
اخذ فريد ېحطم فى محتويات الشقة ېصرخ پغضب وهيجان كمن اصابته لوثة جنون بينما تقف سوزان فى احدى الاركان ترتجف بړعب ټلعن نفسها لموافقتها ان تأتى اليه حين طلبها رغم حالة الهياج التى كان عليها اثناء حديثه معها فى الهاتف
فتحركت من مكانها تتقدم منه بحذر وخطوات مرتعشة تجلس بجواره ببطء حذر تساله
ايه اللى حصل يا فريد عرفنى
ايه اللى وصلك لكده
الټفت اليها بعينين تشتغل بنيران جنونه التى قد ټحرق الاخضر واليابس يسالها پعنف هستيرى
عاوزة تعرفى حصل ايه قولك ابن الحديدى بعد كل
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 60 صفحات