قصه مشوقه
مقولكيش ياجدتى ولا أخفى عليكى سرا
لتقهقه فتلكزها جدتها لتستكمل
الأوضه الجديده رهيبه لما اتفشرت وغيرت الستاتر بالألوان اللي بيحبها أبيه فهد ناقصها عروسه.......
اقتربت فجر منهم ووضعت يدها على كتف أختها وقاطعتها من الاسترسال بالحديث هاتفه
بس يابت يازينه أنتى فكرك رغم أن الأوضه ملوكي وټخطف العقل من جمالها .. بس ست الكل مش هتسمح أنه يتجوز في أوضه..
مش بعيد تبني له قصر من دهب....
وتطلعت ل مكيده لتزيد من حنقها هاتفه
مش كده ولا أيه يا مرات أبويا
صفعت رأسها ببلاها وكأنها قد تناست وهتفت
أوبسسسس اسفه .. قصدى يا طنط مكيده.....
اغتاظت مكيده من الحوار الدائر ومرارة حقدها تعيق تنفسها زفرت والقت عليهم كلمات أثارت حفيظتهم
حدقت هنيه بغل وقوست حاجبيها ترفعهم لها بتحدى سافر هاتفه بتهكم
ادعيله يا ضرتي .. ربنا يبارك في عمره عشان يتجوز.....
والټفت تنظر للحجه راضيه تزيد على تهكمها حقد ووعيد أظهرته بنبرة صوتها وجحوظ عينيها وأردفت
وأنتي كمان يا مرات عمي أدعيله أكيد دعوتك فيها البركه.....
تزامنا مع حديثهم دلف الحج عبدالجواد الرواى ومعه سعد ولده وسمع حديثها وشاهد جلستها التى صډمته وغصت قلبه.. فهو ممنوع وغير مسموح بجلوس أحد عليه غيرها .. فهذا الكرسى بالتحديد له مكانه خاصه بقلبه فهو كرسى ملكى ضخم الشكل اشتراه والده من أحدي مزادات التحف والأنتيكات وأهداه لوالدته قديما لرفعة مكانتها فى قلبه وآل لزوجته بعد أن أوصت لها به بعد مماتها نظرا لحسن معاملتها ومراعاتها فى شيبتها وحكمتها فى إدارة الأمور.......
سمعينى بتجولي أيه ياحرمه.
وأشار بعصاه فى اتجاهها وبنبره مشمئزه استرسل
وقومي فزى من مكانك .. الكرسي ده محدش يجعد عليه .. لأنه بتاع الحجه راضيه ست النسا والناس .. وست الدار والبلد والدنيا كلها......
احتدت نبرته أكثر وعلى صوته بعصبيه يتابع
أصاب الواقفين الهلع من تشنج مظهره وعتامة وجهه حديثة العهد عليه .. تبادلوا النظرات مع الحجه راضيه يحثوها على تهدئة الموقف
بخطى هادئه اقتربت منه هاتفه بحب
حمدالله علي سلامتك يا حاج .. وغلاوتى أهدى عشان صحتك......
تطلعت ل مكيده بتقزز واكملت
انطلقت الفتيات بمرحهم يقبلوا يد جدهم وأبيهم بحبور.......
لتستشعر هنيه القلق والتوتر على محياه تدخلت بطيبتها المعهوده وبسطت يدها تعطيه كوب ماء هاتفه بحنو
حمد لله على سلامتك ياعمى .. اتفضل اشرب بل ريقك شكلك تعبان
مد يده وأخذ الكوب تناول الماء وعندما انتهى أعطاه لها داعيا
ربنا يرضي عنك يا بنتي .. زى ما أنتى بتراضى الكبير والصغير.....
أومأت له شاكره لتستكين فى وقفتها تستعيد كلام ضرتها الذى دب الړعب بقلبها.....
عيناه تطالعها دون أن تحيد عنها .. لا يرى مخلوق سواها .. يترصد نظراتها واستكانتها بصمت .. يتقاسم أنفاسها ولكن الدمع الساكن بمقلتيها يؤرقه .. يريد أن يكفكف دموعها ويطيب ما يشغل بالها .. زفره حارقه شقت صدره يتوجع لألآمها الساكنه محياها هتف يحدث نفسه پألم
مالك يا هنايا كل ما أسيبك أرجع الاقي شمسك غابت والغيوم كحلت عيونك يا قلب سعد .. نفسي أسعدك مش عارف.......
استفاق علي صوت غراب البيت تهتف بخبث
حمدالله علي السلامه يا عمي الحج .. آسفه مكنش جصدى طبعا اجعد علي كرسي مرات عمي....
واستدارات تنظر للحجه راضيه بمسكنه وهتفت بنبره لئيمه
آسفه يا مرات عمي وعشان اصلح غلطتى .. هروح اعمل لعمى الجهوه اللي بيحبها .
باستهجان قاطعها الحج عبدالجواد الراوى هاتفا بضيق
جهوتك ماسخه متتشريبش .. بلاش تعمليها عشان أعرف