سلطان
پغضب.
بعصبيه وغل شديد اخذ يضرب على الباب بكفه وصوته عالى يردد انتى يا هانم يالى جوا.
صوت هادئ او... لنقل بارد مستفز اجاب عليه نعم.
سلطان بصوت يصل للجيران افتحى الزفت ده انا جاى مش شايف قدامى.
نفس الهدوء السابق قالت مش هفتح... شوفلك اى اوضه تانيه نام فيها.
اخذ نفس عميق يهدئ حاله وردد افتحى الزفت يا عايده واخزى الشيطان على المسا.
احمر وجهه فقد اعصابه..بحياته لم ېهان هكذا.
سلطان كده كتير ...ده ماكنش قلم الى اديتهولك... ياستى حقك عليا... خلاص اتربيت... افتحى الزفت بقا.
لم يتلقى رد منها.. فعاود الدق بۏحشيه يقول هو انا يعنى ماعرفش اكسروا على دماغك.. ماتسوقيش فيها يا عايده.
والله ماحد ساق فيها وخلاها خل غيرك...لأ وكمان رايح تتجوز...لأ ده مش كده وبس.. ده انت بتخطب فى الأول. مشيت على الكرنيش وكلت ترمس وبطاطا ولا لسه يا سلطان.
تراقص قلبه فرحا ورفرف باهدابه وهو يستشعر غيرتها.. الابتسامة شقت وجهه كمياه تشق ارض عطشه.
تسارعت دقات قلبه بينما هدأت روحه وقلبه يجيب بصوت يفيض بالحب والله ما حصل.. افتحى بس وانا هفهمك.
سلطان بزهول كلللل ده ولسه هترتبيلى.. هو فى ايه ما الشرع حلل اربعه هتحرمى الى حلله ربنا!
لثانى مره ينسى غضبه...حتى لو قالت حديثها على سبيل السخريه لكنه مشتاق لأى غزل منها... رجل يعرف انه اسمر البشره وملامحه ليست جميله إطلاقا.. يتلقى غزل عفوى تمنى لو كان حقيقي.
تحدث بهدوء بجد حليوه ومقطقط يا عايده
عايده ياعين امك انت بتسأل! شكلها لسه ماشبعتكش من الكلام ده... امال خطوبه ونحنحه وبتاع.
تبا لها.. انتعش قلبها الأحمق من مجرد كلمه منه.
لكنها لم تنسى ألم قلبها يوما ولا تلك الصفعه التى تلقتها منه.
لذا خرجت من تلك الحاله سريعا قبلما تسيطر عليها فهى تعلم حالها جيدا.
تحدثت بصوت حاسم قولت مش هتنام هنا ودلوقتي وطالع وده اخر كلام عندى.
سلطان عيب يا عايده انا سلطان... يعنى مش انا الى يتعمل معاه كده... انا لسه شارى خاطرك ومش عايز ازعلك ولا اكسر الباب.
سلطان دول ولادى دول دول ولاد كلب... انا تعملوا حزب ضدى وتتفقوا عليا... هى دى التربيه الى بتربيهالهم... بدل ما تعلميهم يحترموا ابوهم مهما حصل وان الى بينى وبينك مايعرفوش عنو حاجة ولا يتدخلوا فيه
صړخت بعصبيه انا ماقولتش حاجه لعيالك.
سلطان بعصبيه اكبر وهو يتذكر موقفهم ضده امال متجنبينى ليه ولاد الكلب دول.
صدح صوت عبده من خلفه بابا الحاره كلها عرفت إنك خطبت.
التف لهم يتفاجئ من خروجهم من غرفتهم يقول انت إيه الى صحاكوا
جاوبت تلك الصغيرة ذات الثلاثة السن ماعلش اصل فى واحد عمال يخبط ويرزع صحانا من احلى نوما.
ضيق عينيه وقال كله كوم وغدرك ب بابا كوم تانى يا سجده... انتى! ده انا كنت بقول ان انتى الى ليا والعين الجوانيا.
سجده جونيا ايه وبرانيا إيه احنا صحابنا فى المدرسه بيعايرونا بيك يا معلم سلطان.
اتسعت عينيه پصدمه... يحاول الاستيعاب وهو يسأل نعم بيعايروكوا بيا ليه.. عملت عمله.
عمر صحابنا طول اليوم يتريقوا علينا ويقولوا شوفوا الى ابوهم خطب على امهم اهو.
شحب وجه سلطان يردد إيه!
اشارت له سجده بيدها كى يقترب منها تعالى.. وطى اما اقولك.
اقترب منها تحت تحذير عبده لها لكنها قالت وعلى فكره انت مطلوب في المدرسه بكرا.
سلطان ليه هيعاقبونى عشان خطبت على مراتى!
عبده بتحذير سجده.
سجده ماهو كده ولا كده لازم يعرف.
سلطان اعرف إيه هو إيه الى بيحصل بالظبط.
نطق عمر بتردد بصراحة كده عبده ضړب واحد لما خرشملوا وشه.. والمديرة طلبت ولى أمره
بهت وجه سلطان يقول إيه!! ضربه ليه
سجده اووف.. ماقولنا اتعايرنا بيك.
سلطان بس ماتقوليش اتعايرنا دى.
سجده لا هو ده الى حصل... اهو انت كده ماتحبش تسمع كلمة الحق.
سلطان انتى بكام لسان.
أخرجت سجده لسانها تقول هو واحد اهو.
اشاح بوجهه عنها يتحدث مع عبده وانت ياعبده إزاى تعمل حاجه زى كده
عبده ببوادر عصبيه كنت عايزنى اعمل ايه وانا شايفه عمال يتريق عليا انا واخواتى.. احنا كنا فى الاستراحه وبناكل ساندويتشاتنا جه هو يرزل علينا يالى ابوكوا راح خطب شوف ياض