بت الوزير
جمبى و....و....وعشان صدقتنى. ومسمعتش الرد وهربت فورا من نظراته اللى وترتها اكتر اما هو فضل يبص على الباب وكلامها بيتعاد فى باله وجواه احاسيس مختلطه من ناحيتها. اخيرا وصلت مليكه على الڤيله وكانت بتقدم خدوه وترجع خطوات بسبب قلقها من رد فعلا جوزها واخيرا حسمت امرها وطلعت على اوضتها فاشافت يوسف قدامها فابصتله بقلق شكرا يامليكه انك انقذتى الوضع وسافرتى قبل مالثفقه تروح من ادينا. اتفاجئت من جملته فاسألته بعفويه يعنى ايه.. ابتسم بسخرية وقال ايه اللى مش مفهوم فى كلامى ! فاسألته هو ..هو انت قريت الرساله اللى بعتهالك! سكت لثوانى يتحكم فى اعصابه ورد اه قريتها
....ومش هلومك ومش ههاجمك .. مدام انتى مرتاحه كدة فانا معاكى. ردت بغيظ ايه الاستسلام اللى انت فيه دة ...انت فاكر انك كدة هتقدر تدايقنى. قرب اكتر وقال وهو مركز فى عيونها لا انا عايز راحتك. ردت بحدة متحاولش تبينلى ان الموضوع مش فارق عشان هتبقى بتضحك على نفسك قبل ماتضحك عليا ولعلمك بقا انت مش هتفضل ساكت كدة كتير هيجى اليوم اللى طبعك هيتغلب فيه على سكوتك وبرودك. رد بغموض ومين قالك انى هسكت ...هما مش بيقولو دة الهدوء اللى قبل العاصفه. ماتنكرش انها خاڤت للحظه ولكت فضلت ثابته وقالت بحدة ورينى شطارتك. وهمس مش هخليكى تستنى كتير ياملاكى. اتكلم العمدة مع خالد بنرفزة اخر مرة ياخالد هنبهك انك متدخلش فى حوارات الحريم . بص خالد لدلال اللى واقفه جمب العمدة وبتبص لخالد بابتسامه انتصار لحد ماتكلم خالد بمكر مش فاهم قصدك على ايه...! رد العمدة بضيق دلال قالتلى على اللى عملته معاها وانك صغرتها قدام مراتك ودة ميصحش لأنها ست البيت هنا والكبير والصغير يحترمها.
مسحت دموع اسراء وهى بتقولها بحنيه ساعات يأسراء بنكون مخططين لحاجه وفجأه بتحصل حاجه تانيه ...فامش عيب نغير خططنا ونرجع نرتب حياتنا من الاول...المهم اننا نتقبل الوضع الجديد ونستغله لصالحنا. فهمانى. هزت اسراء راسها بنعم فابصتلها كارما وسالتها بفضول يعنى انتى راضيه عن اللى بيحصل فى حياتك يامليكه بصتلها مليكه للحظه وفجأه سرحت كأن جمله كارما رشقت فى قلبها وردت بغموض انا متعايشه مش اكتر ... لكن لا دة المكان اللى اتمنين اكون فيه ولا دى احلام. بصتلها كارما واسراء بتركيز فاكملت مليكه بسرحان انا عمرى فى حياتى ماكنت جاهزة لاى حاجه بتحصلى بس بمجرد ماتحط فى الموقف بلاقى نفسى بعمل حاجات مكنتش اتخيل ابدا انى بعرف اعملها ...انا بعدت عن ناس كتير اوى كانو قريبين جدا منى ومكنتش اتوقع ان هيجى اليوم اللى هبعد بالشكل دة. كارما بهدوء اكيد ربنا شال الناس دى من حياتك عشان سمع اللى انتى مسمعتهوش. اتنهدت مليكه پخنقه وهى بتفتكر ايامها مع صحابها وحياه الرفاهيه اللى كانت عايشه فيها وتفتكر ايامها حاليا مع يوسف لحد ماقطع تفكيرها تكمله كارما وهى باصه لاسراء وبتقول مع الوقت هنتأكد ان اهم واغلى حاجه فى الدنيا هى صحتنا وراحه بالنا وان ربنا يكون راضى عننا بصتلها مليكه وقالت بحب انتى كلامك حلو اوى ياكارما بجد بيريح الأعصاب جدا. ابتسمت كارما وقالت انا اى حاجه بقولها بكون متعلماها من ماما عبير. سالتها مليكه مامتك ردت كارما بحزن كانت امنا فى الملجأ...علمتنى حاجات كتير اوى...زى مثلا مخذلش حد محتاجنى ومبصش للى فى ايد غيرى ومكونش بوشين ومخودش حاجه مش من حقى ...علمتنى اكون راضيه عن نفسى ومحسسش حد انه غلط لما اختارنى ...فاعشان كدة اى حاجه بتواجهنى بتعامل معاها بصبر عشان عارفه ان بعد العسر يسر. بصتلها اسراء وحست ان اهمال اهلها ليها كأنها بالظبط عايشه فى ملجأ فاحست ان هى وكارما متشابهين فى النقطه دى وفضلت مركزة لكلامها اما مليكه فاحست بالحزن على كارما وقالتلها طب وهى فين دلوقتى ردت كارما بحزن اټوفت من سنتين ومن بعدها اللى مسك الملجأ واحدة عكسها خالص ربنا يهديها مكنش بيهدى بالها الا لما تجوزنا وتخرجنا من الملجأ بأى شكل من الاشكال. سألتها مليكه بفضول وهى اللى جوزتك خالد هزت راسها بلا وقالت پخنقه لا دى جوزتنى لواحد مبيرحمش عشت معاه سنتين فى عڈاب . ردت مليكه بتفاجئ يعنى كنتى متجوزة قبل كدة هزت كارما راسها بنعم فاتكلمت مليكه بحزن طب مطلقتيش منه ليه من زمان طلاما كان بيعزبك ردت كارما بدموع كان نفسى اطلق بس انا الوحيدة اللى كنت عارفه سره فاكان متخيل انه لما يطلقنى ھفضحه فافضل يعذب فيا بكل الطرق ويطلع عليا كلام مش فيا عشان لو سبته محدش هيرضى بيا ...دة غير اللى بيطلع من الملجأ مش بيرجعله تانى ...فامكنش عندى مكان اروحه فاضطريت اعيش واصبر. فجأه اتحركت
مجهودى النهاردة او حتى مش بكرة او بعد سنين برضه فخورة انى قادرة اتحمل واصبر ...وبصحى كل يوم مقرره احافظ على الحلو اللى جوايا. شافو اسراء بتبصلهم بدموع وهنا اتأكدت كارما ان كلامها اثر فى اسراء لدرجه ان اسراء كانت بتقول لنفسها كل اللى هى مرت بيه دة استحملته وعمرها مافكرت ټنتحر لكن انا ضعيفه واستسلمت بسرعه وقتها حست ان مشكلتها نقطه فى بحر مشاكل كارما فافضلت ټعيط بصوت فاتكلمت مليكه بحزن كفايه عياط يااسراء . واتحركت كارما طبطبت عليها بحب واتكلمت مليكه وقالت بزعل انتى تستاهلى حد يحبك من كل قلبه كأنك معجزة جتله من السما فامتعيطيش على حد بايع وانانى ...انتى متستاهليش دة خالص. فجاه صړخت اسراء بكل قوتها وقالت بعياط انا نفسى ارتاااااح. بصولها بتفاجئ وفرحه..... يتبع. عايزة اقول حاجه بس من غير الموقف اللي وجعني من سنة مكنتش بقيت الانسانه بتاعة دلوقتي ولو مكنتش اختارت غلط زمان مكنتش قدرت اقيم اختياراتي دلوقتي. من غير الغلط اللي هعمله سواء النهارده او بكرا عمري ما هكتسب خبرة لبعدين ولو مكنتش دوقت طعم الفشل عمري ما كنت هحارب عشان النجاح. اي اختيار غلط سواء في اشخاص او افعال ما هو الا درس عشان بعدين نبقي اشخاص افضل اقوي نفسيا انضج فكريا. احب انصح نفسي وانصحكم اننا دايما لازم نتقبل هزايمنا وسوء اختياراتنا بصدر رحب ومنقفش