الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه

انت في الصفحة 39 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


دي حد تاني كان في لحظتها أنت انكتب لك عمر جديد حمدلله علي السلامه 
تحدثت الممرضه 
كمان ساعه بالظبط هغيرلك علي الچرح يا سياده المقدم حمدلله علي سلامتك يا فندم 
خرجوا جميعا من الغرفه في حين أسرعت وأقتربت منه زينه مره اخري في لهفه وحب كان عمار أيضا يريدهم أن يخرجوا من الغرفه حتي ينفرد بها قليلا شعر بأنه أشتاق إليها رددت زينه بقلب يرتجف وهي بجواره 

حمدلله علي سلامتك 
نظر لعينيها وكأنها أسرته بداخلهما 
الله يسلمك انتي كويسه 
هزت رأسها بإيماء واغمضت عينيها وهي تمسك بيديه في توتر شديد وعشق
عماار أنا أخر مره كنت 
ولم تكمل حديثها للمره الثانيه حتي دلف اللواء نزيه إليه
مرددا 
وحش الصاعقه ! الف حمدالله علي السلامه ! كده برضه تقلقني عليك يا راجل 
شعرت زينه بالحرج الشديد وأبتعدت عنه في حين ردد عمار 
كويس أن حضرتك هنا يا فندم ! في حاجه مهمه جدا لازم ابلغك بيها 
نظر عمار لزينه بأن تخرج وتتركهم نفذت ما قاله لها وخرجت تنتظرهم بالاستراحه خارج الغرفه
علي الرغم من فضولها الشديد عن معرفه ما يقولونه ولكن أنتظارها كان أكبر من ذلك أخذت تحسب الدقائق التي مرت عليهم سويا وكأنها سنوات انتظرت كثيرا من عمرها للقائه ولكن تلك المره كانت أصعبهم
أستمر حديثهم ما يقارب للساعه حتي وجدت الباب يفتح وخرج اللواء نزيه من غرفته مكفهر الوجه رمقها بنظره لم تفهم مغزاها أو بما يقصد من خلالها ولكن لا يهمها ما يعنيه أو ما يكنه لها
أسرعت الي الداخل فوجدت عمار شاردا وتغيرت ملامحه الي العبوس والڠضب جلست بجواره مره أخري في توتر وقليلا من الخۏف 
عمار !
ردد بجمود دون أن ينظر إليها 
خير 
حمحمت زينه بتوتر ولطف 
مالك أتغيرت كده ليه في حاجه ضايقتك 
نظر لها عمار بجمود 
حاجه متخصكيش 
هزت زينه رأسها في أستنكار شديد 
هو أنت بتتغير بسرعه كده ازاي يعني ازاي فهمني بجد عشان مش فاهمه ده انت لسه راجع من المۏت ولسه بنقول يا هادي 
واتغيرت عن إيه بقه أن شاء الله 
زينه في انفعال وحزن 
من شويه بس اول ما فتحت عينيك مكنتش كده ولا اخر مره لما كنت بټموت كنت واحد تاني خالص كنت حد انا حلمت بيه واتمنيت أسمع كلامه اللي قالهولي ده يعني هو أنت كان لازم ټموت عشان تقولي كلام حلو او تطلع اللي جواك لازم ټموت عشان تعاملني كويس وتحترمني اكتر من كده وتحبني 
عمار ببرود شديد وقسوه
هو من شويه لما فتحت عنيا ورجعت من المۏت زي ما بتقولي كنت وعدتك بالجواز ولا حاجه ولا حتي قبل ما اموت

عملت كده ولا قولت لك بحبك حتي محصلش وبعدين أديكي قولتيها كنت بمۏت يعني لا فاكر ولا عارف انا كنت بقول ايه أصلا مفييش عقل لكن مهما كان اللي قلته ده ميفسرش خالص الكلام اللي انتي عايزه تسمعيه 
استوقفته زينه بعدم تصديق وصدمه 
هو انتي عبيطه انتي بتسألي وتجاوبي علي نفسك يعني أنا وانا بمۏت قلت أجبر بخاطرك وأعاملك كويس عشان تبقي حاجه حلوه او ذكري تفتكريني بيها وأنا مش معاكي وتدعيلي بدل ما تدعي عليا تقومي انتي دلوقت تطالبي بحاجه انا أصلا كنت بقولها وانا مش في وعيي !
كل النصوص التي كتبت عن الخذلان لم توصف حالها رددت زينه بشرود وألم 
وأهوه انت صحيت تاني وحولت الذكري دي بعد ما كنت عايشه علي امل منها لحاجه بشعه مكنتش اتمني اجربها تاني شكرا أنك قټلت كل ذره حب جوايا نظرت لعينيه تعرف يا عمار ! ياريتك كنت متت 
دلفت الممرضه ومعها الغيار أخبرت زينه بأن تنتظر بالخارج
نهضت من جواره وابتعدت عنه وعيناه لم تفارق طيفها وهي تخبره بأنها لم تعد تحبه 
لم أعد أحبك بعد الأن 
غرقنا في الكذب والخداع 
ذهبنا مع الضحكات 
يوم إمتلئ من الوعود 
لا يناسبني للأسف أذهب 
أنا
في اللاشئ من كل الصعوبات 
أشعر بالوحده وأتلوي وأتوقف 
انت التزمت الصمت 
تجاهلت ضوء القمر 
واليوم وسط الشمس قد تجاهلت الاشتياق 
لا تقل لي إبقي 
تنادي عبثا 
لا تلمس روحي ماذا تقول أساسا 
ابدا لا تنظر في عيناي 
غير مطيع وترفرف 
أساسا تأخرت في القول حتي الأن 
لم أعد أحبك 
ده اللينك بتاع الأغنيه وهتلاقوها فوق برضه أسمعوها جميله اوي 
httpsyoutu beEF5swnBxX8
دلف تامر الي أحدي غرف منزله حيثما يتواجد عزت وعلي وجهه علامات التوتر 
عزت !!
الټفت إليه عزت من شروده وهز له رأسه فأضاف تامر
تهامي أخوك بره وتقريبا عارف أنك هنا 
زفر عزت في ضيق وحنق وهو لا يود لقائه علي الاطلاق ولكن لم يدري أن الأمر اگبر من تلك الأمور التافهه التي تساوره لم يقوي علي النهوض كليا في حين أستمع لصوت تهامي يدلف الغرفه
والله ليك وحشه يا أبن أبو الدهب حمدلله علي سلامتك مش تقولي أنك تعبان ومتصاب عشان ألحقك زي كل مره ما بتقع فيها ولا المره دي مينفعش أنا بالذات ألحقك !
وبداخل الصرح الطبي كانت زينه تقف أمام الحائط ملقيه بثقلها عليه مغمضه عينيها شارده في ألم قلبها لا تجيب أحدا رأتها مرام علي تلك الحاله فأسرعت إليها 
زينه ! انتي واقفه هنا ليه مالك ! زييينه !!!!
فتحت زينه ونظرت إليها في ذبول فأمسكت بها مرام وجذبتها معها الي مكتبها وأغلقت الباب 
أنا خلصت شغلي هنا خلاص وفاضيه تماما ممكن بقه تقوليلي مالك طلعي اللي في قلبك عشان ترتاحي وفضفضي أضافت بمرح انا طبيبه القلوب ودكتوره نفسيه شاطره كمان 
أبتسمت زينه بمجامله وجلست بجوارها علي الفوتي وظلت تنظر لأسفل في شرود لبضع ثواني ثم نظرت إليها 
هو الإنسان لما بېموت فعلا مبيبقاش واعي يعني الكلام اللي بيطلع منه قبل المۏت ده بيبقي كڈب او اي حاجه ملهاش علاقه بالمنطق 
ضحكت مرام بعفويه 
أنتي مبتسمعيش افلام او مسلسلات أو حتي عمرك ما شفتي أو كلمتي حد قبل ما ېموت 
بسمع أفلام ومسلسلات طبعا بس ده ايه علاقته 
ثم تذكرت والدها فنكست رأسها بحزن مردده
وشفت والدي قدامي وهو بېموت 
أقتربت منها مرام وربتت علي ذراعها بحنان
حبيبتي أنا مقصدش خالص لكن عايزه أقولك أن مثلا في الافلام والمسلسلات دايما بيجيبو مشهد أن لما حد بېموت بيقول وصيته للي قدامه او الحاجه اللي يعملها لو ماټ لأن هو بيكون حاسس أنه خلاص ھيموت مش شرط بقه ېموت ولا يصحي تاني لكن لمجرد إحساسه بأن خلاص ده وقته بيطلع كل اللي جواه بل بالعكس ده حتي ممكن يطلب السماح لو كان أذي حد قبل كده يعترف لحد بحاجه جواه عشان متموتش معاه 
فأنتي ليه بقه متخيله أن الإنسان لما بېموت مبيكونش واعي بالعكس ده بيكون في قمه الوعي الا لو كان هو أصلا مچنون او عنده اضطراب نفسي طب إيه رأيك بقه أن ساعات برضه المچنون ده بيبقي واعي في لحظات قبل المۏت ما بالك الشخص العادي
تذكرت زينه والدها 
بالظبط قوليلي بقه مين
ضحك عليكي وقالك كده او ليه بتسألي سؤال زي ده 
شعرت زينه بالحرج والتوتر ولم تدري بما تجيبها فاضافت مرام
عمار قالك أنه بيحبك مثلا قبل ما ېموت ودلوقت بيقولك أن انا مكنتش واعي ومبحبكيش صح
خفضت رأسها في خجل شديد فأكملت مرام 
يبقي صح
مش بالظبط كده هو مقاليش بحبك ولا حاجه ده قال اللي أكبر من كده
يبقي وقتها مكنش بيكدب عليكي ودلوقت بيكدب
ليه بيعمل كده مش فاهمه !
هو الوحيد اللي ممكن تلاقي عنده اجابه بصراحه

بس هقولك حاجه 
نهضت مرام وصنعت فنجانين من الكابتشينو وجلست بجوارها مره أخري 
أشربي ده عشان يديكي طاقه بدل ما تقعي من طولك
أبتسمت زينه وتناولت من الفنجان وكذلك مرام ثم أكملت حديثها 
مفيش ست او بنت بينضحك عليها علي الاقل بينها وبين نفسها بتبقي عارفه الحقيقه وبتختار إذا كانت عايزه تكمل في الكدب علي مشاعرها عشان هي اللي بتحبه من طرف واحد وعايزاه معاها أو يبقي حب متبادل بينهم بمعني انا معرفش ليه عمار بيعمل كده أو قالك كلام بصدق ورجع تاني كذبه معرفش هو بيخطط لإيه أو ايه اللي في دماغه دلوقت لكن عارفه ومتأكده أن انتي عارفه وحاسه بل وممكن تكوني متأكده أن هو عنده مشاعر من ناحيتك ولو مكنتيش حاسه بده كان هيحصل جفا جواكي وكنتي واحده واحده هتبعدي عنه بس انتي عشان حاسه ان هو بيحبك أو عنده مشاعر ناحيتك لسه عندك أمل ومستنيه اللحظه 
صح والمفروض دلوقت اعمل ايه 
انتي عايزه ايه دلوقت لما قالك كده أنه مبيحبكيش حسيتي بإيه 
حسيت اني كرهته ومش عايزه أشوفه تاني وكفايه لحد كده 
يبقي متشوفيهوش تاني وأبعدي خالص خليه ماشي ورا عقله اللي بيحركه ده وقلبه هيوصله ليكي ويرجعه تاني 
بس عمار قلبه مېت أو معندوش قلب ومبيعرفش يحب زي ما قالي
مفيش راجل معندوش قلب يا زينه 
هو انا ممكن أطلب من حضرتك طلب 
كان كل من تهامي بصحبته أخيه داخل السياره في وجهه معينه لا أحد يعرفها سوي تهامي ذهب عزت معه علي الرغم منه وهو لا يدرك نواياه مطلقا 
هو أحنا دلوقت رايحين فين 
كان تهامي جامدا ووجهه خالي من التعابير
هتعرف لما نوصل 
مش فاهم يعني المشوار ده أهم من تعبي دلوقت انت مش شايف حالتي عامله ازاي 
أبتسم تهامي بتهكم
المشوار ده مخصوص عشان حالتك 
وصلا الي مكان شبه مهجور تحديدا ذلك المكان التي أختطف فيه نوران وحسام 
احنا جايين هنا ليه يا تهامي انا تعبان ومش قادر اقف حتي 
ما أن دلفوا داخل المكان حتي ظهر بعض رجال تهامي حيث كانوا بأنتظاره إلي أن وصل إليهم تحدث تهامي وهو يلقي بعزت أرضا 
اربطوه 
نظر عزت حوله في ضعف وأشتد الألم عليه 
تهامي هما بيعملوا فيا كده ليه ! قولهم يفكوني
انا مش قادر فكوني يا ولاد الجزم
تناول تهامي كرباجا ضخما واتجه به ناحيه عزت وبجمود 
خڼتني ليه يا عزت 
هز عزت رأسه بدهشه والم
خنتك ازاي مش فاهم وخنتك مع مين 
انت عارف انا دفعت كام تمن خېانتك دي نص ثروتنا دفعت نص ثروتنا اللي أنا بقالي سنين وسنين بجمع فيها ده غير أن انا كنت هدفع حياتي وحطيت رقبتي تحت سيفهم خڼتني ليه يا عزت وعشان ايه !!!
انا مش فاهم مش عارف انت بتتكلم عن إيه أصلا
وأنا هعرفك مفكر نفسك هتهرب مني وإيدي مش هتطولك
ااااااااااااااه أنت بتعمل إييييييييه !!!!!!
أخبر أدم عمار بأنه نفذ ما وصاه به ومن خلال مراقبته لعزت املاه ما فعله به تهامي 
تعددت الزياره من اللواء نزيه وكذلك معتز لعمار داخل المشفي وأيضا لذلك الأمر الذي يخططان له أمر اللواء نزيه معتز بأن يذهب مره اخري إلي الكتيبه في حين ظل هو مع عمار أطلق زفيرا حار مرددا 
تفتكر مين ممكن يكون الخاېن يا عمار 
حضرتك عارف أو شاكك ومع ذلك بتسأل 
معتز أو محمد
وانت عارف ان معتز ميعملهاش ده كان ممكن ېموت معايا ده غير أنك مترددتش
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 86 صفحات