تزوجت بت عمي الاميه
به وقالت له
لقد سامحتك وببعدي عنك أيقنت أني لن أستطيع الحياة بدونك فأنت عندي أغلى من كل شيء .
حبيبتي وأنت كذلك .
في الغد سنقيم أنا ووالداي احتفالا بالذكرى العشرين لتأسيس شركتنا ودعونا إلى الحفل كل رجال الأعمال والمستثمرين وأهم مسؤولي الدولة ولأن أبي كان يود تعيينك بها مديرا تنفيذيا فأنا أدعوك للحفلة وأود أن يعلن والدي أمام الجميع خبر تعيينك تعبيرا عن اعتذاره منك عن إهانته لك عندما زرتنا وأريد منك أن تتأخر قليلا كي يصل الجميع وتلفت الأنظار بقدومك.
أشكرك عزيزتي أحبك كثيرا إلى اللقاء
لم يصدق ما سمعت أذناه من الفرحة مما جعله ينام من أول الليل كي يستيقظ بنشاط وحيوية.
وعند حلول موعد الاحتفال تأخر قليلا كما طلبت منه ثم ذهب بكامل أناقته لمنزل والدها وهو يمشي كطائر الطاووس عريض المنكبين .
كانت زوجته تنتظره عند الباب مما جعله يحلق فرحا خاصة عندما أمسكت بيده أمام الجميع ووقفا في المقدمة وقالت بصوت هادئ رقيق
ثم أشارت لزوجها وأكملت
زوجي يملك شهادة في الكذب والنفاق والخداع استطاع خداع زوجته الأولى والتي هي ابنة عمه بأنه ينجب ثم استطاع خداعي لأكتشف منذ أيام بأنه عقيم ولم يكتف بخداعي بل استمر على كذبه لآخر لحظة وبرأيي لا يجب أن تشعروا بأمان على مبانيكم ومزارعكم وقصوركم بين يديه.
في صباح اليوم التالي تلقى بلاغا من المحكمة يفيد برفع زوجته دعوى قضائية ضده تطالبه بها بالتعويض المالي عن الأڈى النفسي الذي سببه لها وبعد أن أردفت بالقضية تقرير الطبيب المختص الذي كشف تاريخ تحاليل القديمة التي أثبتت عقمه حكمت المحكمة لها بتعويض يعادل ثلاثة أرباع ما يملك بالإضافة إلى حصولها على الطلاق من الجلسة الأولى .
أمضى أياما يتحرك جسدا بلا روح ولا عقل مما جعله يقوم بتسليم المزرعة التي كان يعمل عليها بأردأ تصميم واقترف خطأ فادح لم يدركه إلا بعد فوات الأوان فلاقى ذلك سخط المالك عدا عن كلام زوجته عنه أمام أهم رجال الأعمال ومسؤولي الدولة في الحفل الذي جعل كل من فكر بتسليم أملاكهم له يتراجعون ويحذفون اسمه كمهندس معماري من قائمة أهم مهندسي الطبقة الراقية .
لم يجد أمامه سوى أن يلجأ لأبيه وأخبره بكل شيء حصل معه عن الإنجاب مع زوجته وبعد أن أنهى حديثه طلب منه مساعدة مادية فطرده دون شفقة وصړخ بوجهه قائلا
أعتقد أنك أتيت لتطلب السماح وتخبرني بأني سأصبح جد اذهب فوالله لو نهشت الكلاب لحمك لن الټفت إليه .
برغم الرفض القاطع لأبيه لكنه تأمل أن يغير رأيه مما جعله يكتب عنوان منزله بورقة ويضعها على الطاولة .
كانت ابنة عمه تنظر إليه من خلف الباب بعينين حزينتين واعتصر الألم قلبها بسبب أنه لم يسأل عن حالها بعد سنتين وكأنها لم تكن زوجته يوما وبرغم ذلك شعرت بالشفقة