قصه كامله
ماعدا زياد الذى ظل ينظر لاثره پغضب.
فهم سليمان نظرته جيدا بالتأكيد تلك الحيه حدثته تبكى مافعله ورسمت دور الضحيه جيدا.
فقط لو يعلم زياد الى ما تخطط تلك يعرف جيدا أنها لا ترى زياد بالأساس.
تحدث شوكت لغاده زوجة ماهر خليهم يحضروا العشا يا غاده.
غاده حاضر يا عمى.
ذهبت غاده للمطبخ وبقى الجميع وهو لا يعلم لمى تضايق كثيرا وهو يجد نهله تهبط الدرج مرتديه فستان اصفر.
نظرت له باستغراب... حتى طريقة حديثه مختلفه ومنذ متى يطلب منها تحضير الحمام له.
لكنها اماءت له موافقه وصعدت معه الدرج.
رفرفت باهدابها غير مستوعبه نعم ليه ماله.
التف لها يبرع فى رسم ابتسامة رائعه ويقول مبتسماالبسى حاجة تانية.. مش المفروض تلبسى الحاجه الى تعجب جوزك.
نظرت له بتخبط لا تعلم ما به ثم اطاعته
مردده وهى تذهب ناحية المرحاضحاضر.
اوقفها بصوته مستغربارايحه فين
نظرت له بحيره هجهزلك الحمام زى ما طلبت.
تركها وذهب لغرفة ثيابه لتتنهد بحيرة.. اصبحت مثل الاله تنفذ أوامر لا تفهمها.
باتت لا تريد اى تفسير... تعلم انه لا يقول إلا مايريد ان يقوله فقط.
وهو بمجرد ماشعر بها خرجت من الغرفه خرج هو من غرفة الملابس بلهفه يلتقط ذلك الفستان من نفس اللون الذى كانت ترتديه تلك الصغيرة اليوم.
ينظر له بمشاعر مختلطه غير مفهومه او مبرره.
فتح خزانته ووضع الفستان به ورحل من الغرفه كلها وهو اكثر راحه عن قبل.
جلست جنه على فراشها مقرره إعطاء نفسها عطله طويله فهى قد ذاكرت ساعه كامله.
إذا عدل الله ساعه مذاكره وساعه راحه.
تمددت على الفراش بكسل تفتح هاتفها على موقع فيسبوك.
بعد جدال طويل اتفقن على تمضية بعض الوقت سويا بعد الغد.
اغلقت الهاتف تتنهد وخرجت لتجلس مع عائلتها.
كان محمود والدها قد عاد لتوه من العمل يجلس بتعب كبير على اول مقعد.
محمود ااااااه.... رجلى.... رجلى مش حاسس بيها.
مسح على رأسها مبتسماالله يسلمك يا حبيبة بابا.. مش بتذاكرى ليه
نظرت له وجدت علامات التعب باديه على وجهه تذكرت كم يتعب لأجلها هى وشقيقها.
شعرت بالحرج الشديد ودلفت لغرفتها سريعا تتمتمكفاية مرقعه.. كفاية مرقعه يا جنه وذاكرى خلى عندك ډم.
لاح كريم على بالها لتفتح فيسبوك ثانيه تريد رؤية صفحته الشخصية.
وڠضبت كثيرا حينما وجدته واضع صور له بجمع عائلى كبير والى جواره بنات خالاته وأقاربه.
اغلقت الهاتف وهى غاضبه تردد اۏلع بيهم... انا الى غلطانه اصلا خليك مصدارلى عضلاتك شمال ويمين... ذاكرى يا حلوه.. ذاكرى وكفاية مرقعه... بطلة العالم في المرقعه وانتى ابوكى طالع عينه برا فى الشغل... ذاكرى.
فتحت الكتاب بقوه... ستذاكر حتى ولو ڠصبا.
صباح يوم جديد
كان شوكت يبحث عن ابنه فى كل الارجاء.
هنا وهناك ولكن لا أثر له... نادى على زوجته نهله بالتأكيد اى زوجه تعلم أين زوجها.
شوكتسليمان فين يابنتى
نهله مش عارفة والله ياعمى.
شوكت مش عارفة إزاى.. انتى مش مراتهفى واحدة ماتعرفش جوزها فين!
تنهدت نهله تشعر بنظرات غاده الشامته بها ثم قالت انت عارف سليمان ياعمى... ماحدش بيعرف عنه غير الى عايز هو يعرفهولوا.. بقالنا كام سنه اهو متجوزين وهو نظامه كده ومش بيتغير.
تدخلت غاده تبتسم بشماته واضحه لأ بس مالكيش حق ابدا يا نهله طب ده حتى المثل بيقولك جوزك على ما تعوديه... عندك مثلا ماهر حبيبي كان كده بردو بس انا واحدة واحدة خليته يلين ويعرفنى كل حاجه عنه.
ضحكت بشماته اكبر تكمل ههههههه امال ميس ايجيبت وبتاع مش المفروض بتتعلموا الحاجات دى.
وقفت نهله تقول بقوىايوه عندك حق مش اى حد يبقى ميس ايجيبت يا غاده ابسط حاجة يبقى عنده معلومات عامه الى من ضمنها ان كل معدن بيحتاج ڼار تشكله على حسب قوته يعنى مثلا فى معدن يحتاج شويه شرار بسيط عشان يتعدل وفى بقا معدن بيحتاج ڼار فرن ياحبيبتي وكل ما المعدن احتاج قوه كل ما كان هو الاقوى والاشد.
سددت لها الضربه فى الصميم وتركتها وغادرت.
لتقف غاده امام شوكت تقول وهى تتميز من شدة الغيظ هى قصدها ايه بالى قالته ياعمى... قصدها إيه
وقف شوكت يضرب الأرض بعكازهوكمان مش فاهمه.... بجد لايقه اوى على ماهر يابنتى.. اوعى من سكتى اوووعى.
غادر هو الاخر يبحث عن ابنه الذى اصبح
غريب الاطوار بين عشية وضحاها ووقفت غاده تبحث عن ماهر كى تفرغ به طاقتها من تلك الإهانات التى يسددها لها الجميع.
فى مرأب السيارات تحت الارض.. تقدم شوكت بعدما اتصل بابنه كثيرا فقاده صوت رنين الهاتف حيث جراج السيارات الخاص بالبيت.
جلس سليمان على مقدمة إحدى السيارات مباشرة امام سيارته البيضاء والتى شوهتها تلك القصيره.
بين ثانيه والاخرى تحين منه ابتسامة سعيده ويتحسس الباب الذى نقشت عليه إسمها.
حيث كتب على الباب بأله حاده للذكرررررررى جنه محمود قنديل
انتبه على يد والده التى وضعها على كتفه يسأله باستغرابسليمان... فيك ايه.. وايه اللي مقعدك هنا.
حمحم سليمان يحاول الخروج من تلك الحاله السيطره عليه احمم.. فى حاجة يابابا
نظر له شوكت نظره شموليه ثم قال بقالى ساعه بدور عليك فى البيت كله وحتى مراتك مش عارفة انت فين... ايه اللي مقعدك هنا.
نظر پصدمه للسياره ثم قالإيه ده... ايه الى عمل فى عربيتك كده وازاى ماشى بيها كده... انا هديها لحد يعملها لك.
هم ينادى على احد الخدم ولكن اوقفه سليمان بلهفه يمنعه وهو ينظر لاسمها المحفور على السياره بنظرات غير مفهومه مرددا لا سيبهالى كده.
نظر له شوكت باستغراب... حال ابنه لا يعجبه... ليتحدث بشأن آخر اهم قائلا طب تعالى انت على المصنع النهاردة عايزين نشوف ايه حكايه العمال دول... في منهم رافع قواضى وفى الى طالب تعويض.
على الفور تحولت ملامح سليمان وعاد لشخصية الظالم المعهود بها.
وقف وسط العمال ببذلته الانيقه وطوله الفارع كعادته يضع يديه بيجوب بنطاله يطالع الكل بكبر.
العمال فى اوج ثورتهم ېصرخون بشكواهم ومطالبهم وهو على بروده وصمته ثابت.
صړخ كبيرهم عطوه يابيه يابيه احنا مننا ناس شغالين هنا من زمن الزمن.. معقول هترمى رجالتك.
اخرج يد واحده من جيبه ينظر لاظافره بغرور ثم يعاود النظر له قائلا بنفس البرودلا مش برمى رجاله يا سطى عطوه.
تتفس عطوه الصعداؤ لكن مالبث وتجهم وجهه ثانيه وهو يسمع ذلك الظالم يكملبس كمان مش بفرق فلوس... والبشوات راحوا عملوا فينا احنا محاضر... طبعا هى لا هتقدم معانا ولا هتأخر وانت عارف... بس زعلتنى يا عطوه.... وانا زعلى وحش انت عارف.
نظر عطوه أرضا... يعلم أن تلك المحاضر لن تفيد بأى شئ لذلك لم يفكر ان يلجئ إليها.
ويعلم أيضا كم ان سليمان رجل ظالم فاخذ يرددعارف يابيه.
ثارت ثوره العمال من جديد وهم يرون ريسهم يتهاون امام رب العمل.
لېصرخ سليمان بصوت حازم الى هقولوا ده آخر كلام عندى فاسمعوه وركزوا فيه كويس اووى... مكافأت مافيش... اجازات مافيش.. علاوات واحوافز بردو مافيش.. ساعات الشغل هتزيد بسبب العطله الى حضراتكوا عملتوها... عشان تبقوا تعملوا
فينا محاضر اوى وعلى اخر الزمن اسم الظاهر يتقدم فيه شكاوى... ده اخر كلام عندى... الى يقعد هنا يشتغل زى الكلب والى مش عايز الباب يفوت جمل... يمشى واجيب بكره مكانه عشره بكفاءة اكبر وصحه اكتر.... العواطليه فى البلد مافيش اكتر منهم... وده اخر اخر اخرى.
تركهم وغادر يضع نظارته
السوداء على عينه غير مبالى لا لدعائهم ولا حسبنتهم عليه.
طوال الطريق من المصنع للشركه وشوكت يمدح فيه بفخر... لقد اخرسهم جميعآ وادارهم بقبضه من حديد... على عكس ماهر والذى وقف يحاول التفاوض معهم فتمردوا.
اما هو فقد فعل كل شئ حتى ينسى ولم يستطيع... حتى وهو ېصرخ فى العمال كان يتهيئ له انه يراها بفستانها الاصفر وجديلتها البنيه الناعمه بينهم... تبا له ولها.
قبض على رأسه پغضب يسب تحت انفاسه... يمنع نفسه بصعوبه عن الذهاب لرؤيتها الان.
توقف بسيارته امام الشركه يجب نسيانها.
خطى مع والده للداخل....اعماله ستنسيه كما فعلت دائما.
كانت أعين تهانى تصاحبه طوال الوقت حتى اختفى داخل المصعد.
هو الرجل الوحيد الذى يحرك بها كل شئ وتفقد عقلها امامه... لا تنكر انها تريد أموال وحياة بيت الظاهر لكنها أيضا تريد ذلك الرجل.
فأمامها زياد والذى أصبح كالخاتم باصبعها لكن تبا لها... أنها تريده هو.
اخدت نفس عميق.. ڼار الشوق تمكنت منها ولن تستطيع الصمت كثيرا.
وقفت عن مقعدها وتقدمت تذهب حيث مكتبه.
كان يجلس يغمض عينه يفصل عقله لدقائق ربما يعود لثباته الذى يشتته التفكير بتلك الصغيره.
ليصك اسنانه بغيظ وهو يستمع لصوت مساعدته تخبره ان المدعوه تهانى تود رؤيته.
زاد الأمر سوء وهو يقف امامها بطوله الفارع يضرب مقدمة المكتب پغضبانتى رجلك هتاخد على هنا ولا إيه انتى شكلك نسيتى نفسك.
تقدمت منه تستدير خلف المكتب حتى وقفت امامه تنظر له برغبه واضحهوحشتنى.
مدت يدها تتحسس عضلات صدره لكنه نفض يدها عنه بسرعه ېصرخانتى اتجننتى ولا هبت منك.... فوقى.
حاولت الثبات فى وقفتها من بعد دفعته تلك تنظر داخل عنيه العاصفه تقول مش بفوق ومش بتخرج من بالى... حتى فى عز ماكنت بتزعقلى قدام بيتى...نسيت كل حاجه ومش عارفة افكر غير فيك.
رفع حاجب واحد يبتسم بثقهبت... انا صابر عليكى عشان الهبل الى زرعتيه فى دماغ ابن اختى... يخرجك بس من دماغه وانا والله لاعرف ازاى اتصرف معاكى....