قصه جديده
عنده خبرة او لا المهم يكون بيفهم في البرمجة ومعاه شهادة جامعية.
في تلك اللحظة شعرت مريم بالفضول لمعرفة المزيد حول هذا الاعلان فقالت لصديقتها اوعي كدا.
ثم جلست واخذت تقرأ المعلومات التي في اعلان طلب التوظيف وبالفعل لم يكن هناك شرط في الاعلان ينص على ان المبرمج يجب ان يكون لديه خبرة فقالت دول اكيد بيهزروا مش كدا ازاي شركة كبيرة زي دي مش بيهمها لو كان المبرمج اللي هتوظفه عنده خبرة او لأ
فنهظت مريم وقالت والنبي بلاش احلامك دي...انا متأكدة انهم كتبوا البند دا في الاعلان بس علشان يوهموا الناس ...يعني بالعقل كدا مين هيصدق ان شركة عالمية زي دي هتقبل تشغل ناس معندهمش خبرة
الهام حتى لو كان الكلام دا حقيقي احنا مش هنخسر حاجة لو جربنا.. وبعدين احنا منعرفش ايه مخبيلنا القدر مش كدا
الهام مطلوب منك انك تجهزي ال CV بتاعك لما ترجعي البيت علشان تروحي معايا مقابلة الشغل بكرا الصبح... بس وحياتي عندك يا مريم بلاش تفضلي لابسه الاسود دا.
في تلك اللحظة تغيرت ملامح مريم لتصبح حزينة وقالت ارجوكي يا الهام.. بلاش تضغطي عليا .
ذرفت مريم الدموع وغمغمت بنبرة مقهورة لسه مش قادرة اصدق انها ماټت ببساطة كدا يا الهام انا بحس ان روحها لسه في البيت معانا.
فعانقتها الهام واردفت خلاص بقى يا حبيبتي... اللي بتعمليه دا حرام يعني الحزن في القلب مش في لون اللبس وكفايه بقى ټعذبي نفسك وتعذبيني معاكي..وبعدين الحداد على المېت يبقى تلات ايام مش اكتر وانتي بقالك حاده عليها 6 شهور ودا حرام.
الهام شفتي... حتى هي مش عايزاكي تفضلي زعلانه لان المۏت حق علينا كلنا وانتي عارفه دا كويس ومامتك الله يرحمها اخدت حقها لان دا امر ربنا ولا اعتراض على حكم الله.
مريم ونعم بالله.
فابتسمت الهام واستطردت ايوا كدا... عايزاكي ترجعي مريم القديمة اللي كانت بتضحك على طول وبلاش العكننه دي ماشي .
الهام على ايه يا بنتي.. دا اقل واجب وبعدين انتي اختي ومفيش شكر بين الاخوات .
مريم عندك حق قوليلي بقى انتي عرفتي موضوع الاعلان دا ازاي
الهام كنت بدور على شغل في النت وبالصدفة دخلت الصفحة الرسمية لشركة رويال للتجارة الإلكترونية وشفت الاعلان.
الهام عندك حق... وكمان متنسيش احنا لازم نلبس حلو علشان المظهر ليه دور كبير في المواضيع دي لان كل الشركات المحترمة بتهتم في المظهر الخارجي للموظفين .
مريم تمام ..يلا خلينا نبتدي شغل دلوقتي .
الهام يلا بينا.
تسارع في الاحداث.........
في المساء عادت مريم الى المنزل وبعد ان تناولت عشائها مع شقيقتها مرام جلست تساعدها في حل فروضها المدرسية وبعدها ذهبت مرام الى غرفتها لكي تنام اما هي فذهبت الى غرفتها ايضا وجلست على سريرها وبدأت تكتب سيرتها الذاتية على حاسوبها المحمول وبعد ان انتهت ارسلتها عبر البريد الإلكتروني الى الصفحة الرسمية لشركة ادهم ثم نهضت وفتحت خزانتها واخذت تبحث بين ملابسها عن
شيء يصلح لكي ترتديه في مقابلة العمل... وجدت ملابسا جميلة بين تلك الملابس السوداء فاخرجتهن ووضعتهن على الكرسي حتى لا تتأخر في الصباح وهي تبحث عن ملابس وبعدها استلقت في سريرها وخلدت الى النوم.
في صباح اليوم التالي......
استيقظت في تمام الساعة السادسة صباحا فنهضت من سريرها وذهبت الى الحمام وبعد ان فعلت روتينها اليومي ذهبت الى غرفة اختها وإيقظتها لتجهز نفيها من اجل الذهاب الى المدرسة فنهظت مرام بالفعل ثم خرجت من غرفتها وهي تحمل ملابسها وذهبت الى الحمام لتستحم...اما مريم فذهبت الى المطبخ وبدأت تعد الفطور وبعد ان تناولت مرام فطورها ووضعت كتبها في الحقيبة نظرت إلى الساعة حيث كانت تشير الى السابعة صباحا وقالت مريم الأوتوبيس جيه... انا هروح دلوقتي.
ردت عليها مريم خلي بالك من نفسك يا حبيبتي.
مرام حاضر...سلام دلوقتي.
قالت ذلك ثم خرجت... اما مريم فذهبت الى غرفتها واخذت ثيابها وبعدها ذهبت الى الحمام وبقيت فيه لمدة عشر دقائق ثم خرجت وهي تنشف شعرها وتوجهت الى غرفتها امسكت مجفف الشعر وجففت شعرها الطويل ثم جلست امام طاولة التزين الخاصة بها ونظرت إلى نفسها مطولا وسرعان ما بدأت تضع قليلا من مساحيق التجميل على
وجهها فاصبحت فاتنة للغاية وبينما كانت تفعل ذلك وردها اتصال من الهام فأجابتها صباح الخير يا لولو .
قالت الهام يا صباح العسل..انتي جاهزة
اجابتها مريم وهي تنتعل حذائها ايوا.. هقابلك كمان شويه.
الهام اتفقنا... بس متتأخريش لاني مستنياكي في محطة الأوتوبيس .
مريم طيب انا خارجه اهو.
ثم اقفلت الخط وحملت حقيبتها والقت نظرة اخيره على المنزل قبل ان تخرج لتتأكد انها لم تنسى شيئا ثم قالت كدا تمام.
وبعدها خرجت من البناية وتوجهت الى محطة الحافلات حيث كانت الهام تنتظرها و عندما رأتها الاخيرة تنهدت وسألتها بتذمر اسود تاني يا مريم.. انتي مش قلتي انك مش هتلبسي اسود
مريم خلاص يا الهام.. اهو انا حطيت ميك آب وفردت شعري يبقى عايزه ايه اكتر من كدا
الهام طيب خلاص... هسيبك على راحتك المهم انك جيتي.
مريم يلا بينا علشان نروح.
الهام اتفضلي .
ثم صعدن في الحافلة وما هي الا فترة زمنية معينة قد مرت حتى وصلن الى تلك الشركة الضخمة... شعرن بالحماس فورا عندما دخلن اليها ورآين ذلك الكم الكبير من المتقدمين بطلبات توظيف فجلسن مع بقية المتقدمين ينتظرن ان يتم طلبهن... مرت ساعة على انتظارهن بينما كان معظم الاشخاص يخرجون ومعظمهم يدخلون الامر الذي جعل مريم تشعر بالضجر لذا نهضت وقالت انا هروح اشم شوية هوا.. تيجي معايا
ردت عليها الهام لا انا هستنى جايز ينادوا عليا ومكنش هنا.
مريم تمام...كلميني لو جيه دوري.
قالت ذلك ثم حملت حقيبتها وخرجت الى الحديقة... وهناك وقفت تستنشق الهواء قائلة الجو حلو اوي النهاردة.
وبقيت في الخارج لمدة عشر دقائق حتى وردها اتصال من الهام فأخبرتها انهم ذكروا اسمها لذا نهضت عن المقعد الخشبي بسرعة وركضت الى الداخل... واثناء ركضها اصطدمت بادهم السيوفي الذي كان داخلا الى الشركة ايضا ...
يتبع....... الفصل الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
نهضت مريم عن المقعد الخشبي بسرعة وركضت الى الداخل... واثناء ركضها اصطدمت بادهم السيوفي الذي كان داخلا الى الشركة ايضا مما جعلها تعود الى الخلف بقوة اما هو فلم يتزحزح من مكانه وكأنه جبل لا ينحني سوى لخالقه وكأن التي اصطدمت به ليست سوى ذبابة صغيرة لم يشعر بها حين ارتطمت بجسده العريض .
اما هي فنظرت اليه ولا تعلم لما شعرت بالرهبة عندما رآته حيث كانت الهيبة والفخامة ظاهرة عليه ويبدو من شكله انه شخصية مهمة جدا ب بدلته السوداء الفاخرة المصنوعة من اغلى انواع الاقمشة ونظارته الشمسية الداكنة ذات الماركة العالمية وقسمات وجهه الوسيم وبطوله الوقار وشعره الاسود المرفوع وكتفيه العريضين اللذان يثبتان مدى صلابتهما وقوتهما فقالت باندفاع أنا اسفه يا فندم...حضرتك كويس
نظر ادهم الى صدره حيث ان بدلته انكمشت قليلا بسبب اصطدام مريم به فاخذ يرتبها دون ان يعير تلك التي تتحدث معه وتعتذر اي ذرة اهتمام... فقط كان الصمت حليفه ولكن ليس لوقتا طويل فبعدما رتب هندامه رفع رأسه ببطء شديد ونظر إليها بعيونه التي تشبه عيون الصقر في حدتهما من تحت نظارته الشمسية ولكن عندما رآها شعر بشيء قد تحرك بداخله ولأول مرة منذ خمس سنوات قد رجف قلبه لمجرد انه رأى هذه الفتاة الجميلة ذات الشعر البني المموج والعيون العسلية البراقة كبريق النجوم وصاحبة البشرة النضرة ذات اللون القمحوي
نزع نظارته الشمسية تلقائيا وأخذ يتمعن
بها بتلك العيون الثاقبة التي ترهب الجميع بسوادها الحالك مما جعلها ترمش عدة مرات قبل ان تبتلع ريقها وتسأله مجددا حضرتك كويس
لم يجيبها فقط استمر بالتحديق بقسمات وجهها الناعم بنظرات اربكتها مما جعلها تشيح بنظرها عنه وسرعان ما اعاد وضع النظارة الشمسية ليخفي بها عيناه وقال بصوت يغلبه الجمود والبرود ابقي انتبهي المره الجاية وانتي بتجري والا هتعوري نفسك .
قال ذلك ثم تركها وغادر بكل بساطة اما هي فتنفست الصعداء عندما غادر وقالت بصوت اشبه للهمس اما رجال غريب..بس يطلع مين يا ترى
عند ادهم...
اتجه نحو المصعد ثم ضغط الزر ووقف ينتظر ...وبينما كان ينتظر نزول المصعد وضع يده على صدره وقال في سره مالك يا ادهم ايه اللي حصلك بعدما قابلت البنت دي
في تلك اللحظة اقتربت مريم منه حيث انها كانت تريد ان تستقل المصعد ايضا ووقفت الى جانبه وهي تحني رأسها فأدرك انها بجانبه ولكنه لم ينظر اليها بل انزل يده عن صدره ووضعها بجيب بنطاله بكل برود... وما هي الا ثواني حتى وصل المصعد وعندما فتح بابه دلف الى داخله اولا واصبح واقفا مقابلا لها فترددت من الدخول ولكنها دخلت في نهاية المطاف ضغطت على زر الطابق الثالث بينما ضغط هو على زر الطابق الاخير في الشركة .
واثناء صعود المصعد.....
كانت مريم واقفة امام ادهم وتعبث بهاتفها بينما كان هو واقفا خلفها يسند ظهره على مرآة المصعد ويكتف ذراعيه فيما ينظر الى ظهرها بتركيز كبير وبكل هدوء...فقط كان يتأمل خصلات