قصه مشوقه
استند على السرير و هو يرسم ملامح الجمود على وجهه ببراعة جذب علبة السچائر من جانبه ليشعل إحدى سجائرة و ينفث دخانها الذي انتشرت رائحته النفاذة في كامل أرجاء الغرفة ليزيد من إختناق أنفاس تلك المسكينة التي كانت ترتعش بجانبه كتمت أنفاسها المخټنقة بدموعها لتغلق عينيها بإرهاق لا ترغب في شيئ سوى في المۏت لعل الحياة ترحمها مرة واحدة لم تعد تحتمل أكثر
دخل كابينة الاستحمام ثم فتح الصنبور لتتسابق قطرات المياه الباردة نحو جسده الذي تمددت عضلاته باسترخاء
أغمض عينيه لينفجر ضحكا بدون سبب و كأنه مختل عقلي يبدو أنه قد أحسن الاختيار
مكث عدة دقائق في غرفة الملابس قبل أن يخرج و هو يرتدي بنطالا قطنيا باللون الأسود نظر إلى الساعة الفخمة المعلقة على الجدار ليجدها تشير إلى الساعة
الثالثة صباحا
عاد إلى كاميليا التي كانت لاتزال متصنمة مكانها ترفض التحرك و لو إنشا واحدا
توقف عن الكلام عندما هزت كاميليا رأسها برفض و دموعها لا تكاد تتوقف عن النزول ثم حركت ذراعيها بصعوبة تحتضن جسدها بحماية سعلت بقوة مرة أخرى عندما إختنقت بشهقاتها مما جعل شاهين يتراجع بنفاذ صبر ثم يحسم أمره و يتجه بها نحو الحمام
رمقته كاميليا بعيون حمفي اليوم التالي
إستيقظت كاميليا على صوت فتحية التي كانت تهزها برفق و تنادي بإسمها كاميليا هانم من فضلك إصحي الست ثريا و شاهين بيه مستنيينك تحت الساعة بقت واحدة و انت لسه نايمة
فتحية بلهفة صباح الخير يا كاميليا هانم
كاميليا بفتور إسمي كاميليا يا فتحية كاميليا بلاش هانم دي
تأوهت كاميليا پألم و هي تحاول التحرك من مكانها لتقول بصعوبةخلاص لما نبقى لوحدنا ناديني كاميليا و لما تبقي قدامه ناديني باللي إنت عاوزاه آآآه
عظت على شفتيها پألم و هي تحاول الاستناد على يديها للوقوف لتسارع فتحية نحوها بهلع و هي تتساءلفيكي إيه مالك
إستندت كاميليا على جانبها قبل أن تنزل قدميها لتغوصا داخل السجادة ذات الفراء الكثيف و هي تهتف بصعوبة ارجوكي يا