قصه مشوقه
و في الخلف يجلس شاهين و بجانبه كاميليا و خلفهم سيارات الحراسة الخاصة
رفع شاهين الوشاح الصوفي الذي كانت تلفه زوجته على كتفيها و ظهرها قائلا بردانة
نفت كاميليا برأسها و هي تجيبه لاالعربية دافية
كطفلة إختار لها ملابسها و ساعدها في نزول الدرج
و تناول فطورها متجاهلا إعتراضها و سخرية عمر منه و نظرات هبة ووالدته المتعجبة
و تبتسم بسعادة لذلك الصغير الذي نجى من المۏت بأعجوبة بعد تعرضه لحاډث مروري رفقة والده و الذي لحسن حظه نجى هو الاخر و يقبع في غرفة أخرى غير بعيدة عن غرفة إبنه
ليليان بمرح إيه أخبار البطل النهاردة
الطفل ببراءة انا كويث بث عاوض اثوف بابا هو
كمان ضربه الراجل الثرير
الذي كان يتكلم بلهجة
جادة و كأنه رجل كبير
لتجيبه هي الأخرى بجدية مماثلة لكنها مصطنعة
متخافش بابا كويس بس هو نايم دلوقتي
نص ساعة كمان و حتيجي ماما عشان تشوفك
فتح لتدخل الممرضة و التي أعطيتها ليليان تعليماتها
بشأن الأدوية التي يجب أن تعطيها للصغير قبل أن تغادر
أخرجت هاتفها لترسل رسالة لمريم لتخبرها بما رأته
منتظرة ردها قبل أن تتحرك و تكمل عملها
وصلت هند إلى مكتب أيهم الذي إستقبلها
بابتسامته الرائعة التي تزين وجهه الوسيم
هند بصوت ناعم صباح الخير يا دكتور أيهم إزاي
حضرتك
أيهم بابتسامة تمام يا دكتورة هند إتفضلي
انا بكره الرسميات جدا على فكرة و خاصة مع الناس القريبين منيممكن تناديني هند لما نكون لوحدنا طبعا
خاصة بعد اللي حصل ما بينا إمبارح
طأطأت هند رأسها بخجل مصطنع و هي تتذكر قبلتهما يوم أمس في مكتبه فركت يديها بتوتر قبل أن تتحدث بصوت خاڤت أنا آسفة بس
هزت رأسها نحوه تتطالعه بنظرات خبيثة تخفيها تحت قناع البراءة يعني مش زعلان مني
أيهم بنفي و هو يقدم لها أحد الملفات دي تفاصيل المؤتمر بتاع ألمانيا الاسبوع اللي جاي إيه
أخذت هند من يده الملف لتتصفح الأوراق باهتمام واضح قبل أن تهتف بجد دا انا أكون محظوظة جدا عشان أحضر المؤتمر الطبي داه
إرتسمت إبتسامة الانتصار على شفتي هند قبل أن تعود من جديد لتتصفح الأوراق باهتمام
أيوا يا دكتورة هند
هند متهيألي سمعت كل حاجة بنفسك يا دكتور
أسعد بصوت مټألم أيوا سمعت و تأكدت كمان قبل
ما أسمع حوارك معاك المستشفى كلها بتتكلم عليكم
قهقهت هند بصخب قبل أن تجيبه بصوت واثق
الناس كلها سمعت إلا مراته الهبلة لسه نايمة على وذانها
أغلق هاتفه في وجهها و هو يشتمها پغضب عمري ماشفت في حقارتهم هما الاثنين بس إيه لايقين على بعض جدا انا لازم اتصرف مش حسيب ليليان تحت رحمة الواطي جوزها
دخلت السيارات إلى بوابة المزرعة الكبيرة لتشهق هبة بإعجاب و هي تخرج رأسها من نافذة السيارة لتتأمل المساحات الخضراء الشاسعة التي كانت
تمتد لأميال بعيدة ليضحك عليها عمر و هو يجذبها
إلى الداخل قائلا بتعملي إيه يا مچنونة أقعدي مكانك
هبة بحماس المكان تحفة يا عمر مش قادرة أستنى
عشان
اشوفه كله
توقفت السيارات أمام الفيلا لتفتح هبة باب السيارة بسرعة و تسير باتجاه عمر الذي مازال يضحك على
چنونها أمسكت يده لتحثه على السير نحو الحدائق الخضراء التي سلبت أنفاسها بجمالها الطبيعي
و بعدين حنطلع كلنا مع بعض
عبست بحنق و هي تلتفت لترى بقية العائلة يخرجون من السيارات إستعداد لدخول الفيلا أومأت له بموافقة ليحيط عمر كتفيها بذراعه و يتجها إلى الداخل
نزل شاهين من السيارة ثم مد يده لمساعدة كاميليا على النزول سارا إلى السيارة الأخرى ليفتح الباب و يحمل فادي و ينزله على الأرض ثم حمل والدته ووضعها على الكرسي المتحرك الذي أخرجته
فتحية من صندوق السيارة الخلفي
دفع الكرسي ببطئ أمامه ثم إلتفت إلى فتحية قائلا
خذي فادي لأوضته عشان يغير هدومه
أومأت له بطاعة ثم أمسكت فادي من يده لتدخل به الفيلا لحقتها كاميليا بسرعة إلى الداخل لتدفعها
بعيدا عن الصغير و هي تهمس لها پغضب مش
قلتلك قبل كده مش عاوزة أشوفك قدامي و لو صدفة سيبي الولد و إياكي تقربي منه ثاني
فتحية بصوت منخفض بس البيه هو اللي أمرني و انا مقدرش أقله لا
إستدارت كاميليا لتجد البقية يدخلون الفيلا شاهين
يدفع كرسي والدته بحذر أمامه و ورائهما عمر و هبة يتحدثان بهمس و يضحكان
كاميليا بتلعثم و لا حاجة انا كنت بقول لفتحية
إن أنا حهتم بفادي
فادي منها بحركة سريعة قائلة بنفي لا مفيش داعي انا حبقى أعمله كل حاجة
لم تنتظر حتى تسمع جوابه لتجر الصغير