رواية التقليد
من غير كلمة زيادة واحنا قعدنا نتعشى وحاتم مشغول مع
والدته اللي قاعدة توكل فيه كأنه عيل اصغير خلصنا العشا بعد فترة وطلعنا أوضتنا غيرنا هدومنا ورتبت الهدوم اللي في الشنط في الدولاب وطلعت وقفت في البلاكونة شويه لحد ما حسيت بإيد بتتلف حوليا وصوت حاتم الهامس
وحشتيني الكام ساعة دول
حطيت ايدي على ايده اللي على بطني وأنا ببتسم بهدوء بعد وقت طويل كنت عايزة أشرب ومفيش ميه في الأوضة لابست الروب فوق القميص وحطيت طرحة بشكل عشوائي على رأسي ونزلت المطبخ علشان أجيب ميه فتحت التلاجة وطلعت قزازة ميه وقفلت التلاجة ولسه بلف لقيت حمزة واقف على الباب القزازة
حمزة !! أنت اهنه من مېته
اعدلي ايشاربك ده وإياك تاني مرة تنزلي من أوضتك بالشكل ده
طلع بسرعة البرق على أوضته وأني خدت الميه وطلعت الأوضة وأنا بفكر في ردة فعله الغريبة والعڼيفة دي نزلت الصبح علشان أساعدهم في المطبخ بس قابلت أم حاتم اللي قالتلي
على فين اكده يابتي العروسة عتدخلش المطبخ غير بعد فرحها بشهر اقعدي أنت البنتة جوه عيخلصوا الفطور
ها قوليلي بقا مبسوطة مع ولدي سي المهندس حاتم
لفترة فضلت ساكتة مش عارفه أقول إيه أقولها أنا اتفرض عليا الرضا فرض !! بس لقيتني بقولها
الحمد لله ياما مبسوطة
ربنا يبسطك أكتر وأكتر يابتي ويلا اكده شدي حيلك وشهلي وهاتيلي الواد اللي عيفرح قلبي
رايدة حاجة أجبهالك وأني جاي ياما !!
كان بيتكلم بعصبية عصبية ملهاش مبرر مش عارفه ليه في الطلعة والنازلة عصبية كدا !
قامت وقفت وقربت منه وقالت
رايدة ولدي يبقى بخير ويجبلي عروسة كيف القمر اكده ويفرحني
ابتسم ودي أول مرة أشوفه بيبتسم حقيقي كل مرة أشوفه فيها يبقى متعصب بدرجة واضحة قرب برأسه منها وقال بنفس الإبتسامة
أومال إيه يا ولدي ده يوم المنى
رفع وشه بعيد عنها تاني وقال وهو خارج
يبقى معتفرحيش أبدا
خرج بنفس السرعة اللي بيمشي بيها دايما فأنا اتجرأت وسألتها
هو ماله حمزة ياما تقريبا اكده من يوم ما اتجوزت أني وحاتم وهو علطول مكشر اكده وزعيق في الرايحه والجايه في حد مضايقه وجودي مضايقه مثلا !!
اتظلم كتيير قوي بس بس هو قلبه طيب وعيسامح
مكنتش فاهمة بتتكلم على إيه بس مرضتش أتدخل في الموضوع أكتر من كدا بعد شويه حاتم نزل وفطرنا ومشى لشغله وإني قعدت مش لقيه حاجة أعملها لحد ما قررت أطلع أقعد في الحديقة اللي ورا البيت شويه وأشوف الزرع وأشم هوا خرجت لقيت نباتات حلوة خالص زرعينها قعدت في الأرض والدنيا ظللت حسيت الجو حلو فطلعت أوضتي جبت كتاب من كتبي ونزلت قعدت تحت جنب الورد وبدأت أقرأ
ياما يام حمزة
فجأة لقيت قالب طوب كبير نزل فوق