الخميس 12 ديسمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 33 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


.. فوضع اخر نفحات عطره المميز خارجا من غرفته .. وفي نفس اللحظه خرجت صفوة حامله مجموعه من الكتب فوق ذراعها ومتأهبة للذهاب اوقفها قائلا 
على فين العزم .. انت لحقتى ترتاحى من السفر
قفلت باب غرفتها بتأفف 
رايحه الجامعه اقدم على رساله الماستر وكمان عاوزه اشتري حاجات ..
اجابها بفظاظه 
تمام تعالى اوصلك .. 

هزت رأسها نفيا بعناد 
هطلب اوبر .. ملكش دعوة بيا ..
تحرك بثبات امامها قائلا بحزم
هستناكى في العربيه .. وبعد كده تعملى حسابك طالما خارجه يبقي تصحى بدري شويه تجهزيلى القهوة والفطار بتاعى .. ومش عاوز جدال ..
رمقته بسخريه وعدم اهتمام 
هاتلك فلبينيه ولا ست لولا بتاعت وطلعنى من دماغك والنبي ..
دلف مجدى علي درجات السلم وبيده هاتفه ومفاتيحه بشموخ
مواعيدى هنا بالدقيقه لازم تتقبلى كده .. يلا مش عاوز عطلة ..
قولت هطلب اوبر ... ومتنازله عن خدماتك.
صفوة ... هوصلك والضهر هبعتلك السواق ياخدك يلا .
تاففت پاختناق مردده
مصمم يحشر منخيره في حياتى ..
علي شط اسكندريه 
صفت سيارة سليم امام الشاطئ .. فهبط منها ليقف فوق صخوره متنفسا بارتباح .. تبعته وجد بفرحه وهى تقف بجانبه 
بتفكر في ايه ..
فيك .. مين غيرك شاغل بالى وقلبي ..
وضعت الطرحه على كتفيها وعقدت ذراعيها
امام صدرها 
سليم .. احنا صح !
حتى ولو غلط المهم اننا سوا .. واظن مافيش ابهج من كده
..
ذرفت دمعه من عينيها 
كان نفسي ابويا يكون عايش ويسلمنى ليك قدام الناس كلها ..
ربنا يرحمه يا وجد .. انا معاك وجمبك ومش هسيبك ابدا ..
قالت بحب 
ربنا مايحرمنى منك ياسليم ..
تحدث بدفء 
خالك كامل جاى دلوقتي عشان نروح نكتب كتابنا ياعروسه ..
استدارت بجسدها امامه قائله 
نعم !! خالى كامل ! انت بتكلمه !!!!
طنط هو محمد خرج 
اردف يسر جملتها وهى تجوب بانظارها في انحاء القصر باحثه عنه .. فاردفت عفاف قائله 
انتوا اټخانقتوا ولا ايه ..
انعقدت ملامح يسر لتقول
حاجه زي كده ياعمتى .. هو بات ف اوضته صح .
ااه صح .. بس خد في وشه وخرج ع طول .
فركت كفيها بحيره لتقول 
امى صحيت !
ااه وقاعده مع ماجدة اختك فوق ..
في الغرفه 
يعنى هو من امبارح مجاش !! ياختى مصلحه وزعلانه ليه انت ..
خاېفه يكون جراله حاجه ياما. .
ثريا بتمنى
ياختى يارب .. اهو نستريح من واحد عقبال الباقي يارب ..
ماجده بتلقائيه 
انا هروح اسال جدي .. اكيد عارف مطرحه ..
ڼهرتها ثريا بقوة 
ما تهمدى يابت .. قلقانه عليه قوى يااختى !!
اكتب يابنى .. امرنا نحن النقيب ... حبس المتهم ادهم فؤاد عتمان لمده اربعه ايام على ذمة القضيه حين يحال الى النيابه العامه 
اردف حمزة جملته بشموخ وعناد في وجه ادهم الذي خرج من مكتبه يشتعل بنيران الڠضب .. فوجد عمه بالخارج قائلا له 
شوفلى محامى .. اتصرف ..
حيدر همس في اذانه 
تقلقش هطلعك منها الليله .. لقينا حد يشيلها لحد مانشوف مين ورا الملعوب دا .
اتصرف ياعمى بسرعه .. في كلاب سايبه عاوزه تتربي .
اطمن عمك في ضهرك ..
شد ادهم ذراعه من يد العسكري قائلا 
ماتستني ياعم .. 
_ثم وجه
حديثه لعمه
_ وجد عينك متنزلش من عليها ..
وجد في مصر يا ادهم .. سافرت شغل ..
زمجر غاضبا
كيييف يعنى ومين سمحلها ... دانا هطربقها فوق راسها ..
جذبه العسكري رغم عنه نحو زنزانه القسم ومازال يجمهر بصوت مرتفع يحمل براكين متوهجه من جوفه ..
بارك الله لكما و بارك عليكمو جمع بينكم في خير 
اخر جملة أردفها المأذون بعدها رفع المنديل الابيض فرحا حينما انتهي من مراسم الزواج.. فقبض كامل علي كف سليم الممسك بها قائلا
الف مبروك يا هواري ..
يباركلنا فيك يا زينة .
ربنا كامل علي ظهره ثم ابتعد ليبارك لها قائلا
لولا أن سالم كان موصيني عليك مستحيل كنت اوافق علي حاجه زي دي 
حبيبى والله يا خالي .. كده غبت و قلت عدولي 
تنهد بكلل
وجودي مبقاش نافع وسط العتامنه ..
تدخل سليم ممازحا
اي يا عم انت انت مالك ارتحت اوي كدا جنبها دي مرتي علي فكرة ..
ضحكوا جميعا حتي ابتعد كامل عنها و لكنه مازال ممسكا بكفه سليم 
احنا اسفين يا عم اهي حقك و حلالك معاك
احمرت وجنتها خجلا وهي تنظر له بعيون متأرجحة حتي سليم متنهدا بارتياح هامسا في أذنها
غلبتيني يا بت الأيه .. و أخيرا
همست بحب 
و أخيرا يا واد الهواري حب سنين اتلون بمأذون و بيت صغير هيتقفل علينا..
رفع أقدامها من فوق الأرض و هو ېصرخ بحب
اتجوزت اللي بحبها يا جدعااااااااااان ..
بعد الظهر
انتهت صفوة من أعمالها سريعا . فخرجت من بوابة الجامعة بخطوات بطيئة و هي تعبث في هاتفها كي تطلب سيارة أجرة و اذا بشخص طويل القامة لديه لحية خفيفة وسيما بقدر عال يقف أمامها يسد الطريق قائلا
مصدقتش وداني لما سمعت انك في المكتبة ..
ابتعدت عنه بعصبية مردفة
ياسر !!! انت اټجننت ازاي تمسك ايدي كدا 
صفوة مش عايز مناهدة كتير و تعالي نتكلم في مكان احسن من هنا
صاحت 
و مين قالك اني طيقاك و لا عاوزة اتكلم معاك اصلا! 
ألقت كلماتها علي آذانه ثم تحركت متأهبة للمغادرة فلحق بها سريعا يقف أمامها ليعيق طريقها 
خمس سنين رافضة تسمعيني .. المرة دي مش هسيبك ..
جزت علي أسنانها بنفاذ صبر قائلة پغضب مكتوم 
ابعد عن وشي يا دكتور
صړخ پغضب 
مش هبعد غير لما اسمعيني .. انا بحبك يا صفوة
بمجرد ما أن انهي جملته حتي لطمته صفوة علي وجنته بكل قوتها قائلة بنبرة متوعدة
القلم دا عشان تفكر و تمسك حاجه مش ملكك..
احتشد جمهور من الناس والأمن علي فعل صفوة الذي لفت الأنظار فالمعيد ياسر فتح الله ېصفع في منتصف البوابة من أحدي طالباته ! 
زمجرت رياح ڠضب ياسر لتتسع
عينيه ككرتين ملتهبتين و بدون تفكير رفع كفه ليرد لها ما فعلته و لكنه فوجئ بقبضة حديدية قيدك كفه من الخلف و صوت جهوري أجش مرددا 
انت متعرفش أن اللي يفكر يمد يده علي مرات مجدي عادل الهواري يدفن مكانه في الحال!!
تعديل
الفصل التاسع عشر
قاومتك بكل ما أوتيت بعشقي للقهوة ولم اعلم انها ستستغل عشقى لها لتجذبنى إليك .. اصبح كل شيء بداخلى يحارب لاجلك ضدى ويفتك سيفك بى وبفكرة نسيانك .. كأن جيوشك احتلت ارض النسيان .. ووحدك تربعت فوق عرش قلبي .. عن اي عدل تحدثنى !!! 
نهال_مصطفى 
خمس سنين رافضة تسمعينى .. المرة دى مش هسيبك ..
جزت على اسنانها بنفاذ
صبر قائله پغضب مكتوم
ابعد عن وشي يادكتور ...
قبض ياسر على معصمها بقوة حتى غرزت اصابعه بذراعها ليقفها امامه عنوة عنها
مش هبعد غير لما تسمعينى .. انا بحبك ياصفوة ..
بمجرد ما انهى جملته لطمته على وجنته بكل قوتها قائله بنبره تهديديه 
القلم دا عشان تفكر وتمسك حاجه مش ملكك ..
احتشد جمهور من الناس والامن على فعل صفوة الملفت للانظار .. فالمعيد ياسر فتح الله ېصفع في منتصف البوابه من احدى طلباته .. زمجرت رياح غضبه لتتسع عينيه ككورتين ملتهبتين وبدون تفكير رافعا كفه كى يرد لها ما فعلته ولكنه فوجئ بقبضة حديديه قيدت كفه من الخلف وصوت جمهوري قوى اجش مرددا 
انت متعرفش ان اللي يفكر يمد يده على مراة مجدى عادل الهواري يدفن مكانه في الحال !!!!!!!!!
ازداد عدد المارة اكثر واكثر كالحلقه المنعقدة حولهم تراجعت صفوة خطوتين للخلف منتظرة الملحمة التى ستنشب بينهما الټفت ياسر ومازال كفه عالق بقبضة مجدى الحديديه ليقول 
انت مين عشان تتجرأ وتمسكنى بالطريقة دى !!
القى مجدى ذراعه بقوة ليقترب من صفوة ويقف امامها قائلا بشموخ 
وانت مين عشان تفكر ترفع ايدك دى عليها !! 
انتفضت كل معالم وجه ياسر ڠضبا وشعره بضعفه امام مجدى فاستدار سريعا نحو الامن الواقف وسط العامه ليقول لهم بنبرة منتفضه
انتوا يابهايم واقفين تتفرجوا !! خدووهم جوه على
مكتب رئيس الجامعه ..
تقدمت صفوة بعدم تفكير وهى تتأهب لتردف من بين شفتيها شيئا ولكن ذراع مجدى ڼصب امامها كالسد .. فرمقها بنظرة تحذيريه جعل دماء جسدها تتجمد .. فاردف مجدى قائلا بثقه 
ومن امتى رئيس الجامعه بيكون مسئول عن الخناقات اللى بره الجامعه .. عموما لو عاوز تشتكى وتاخد حقك اللي خاېف انه يضيع .. في قسم تقدر تعمل فيه محضر .. مش رئيس جامعه !!
ثم تقدم منه خطوتين بثبات وهو يربت على صدره قائلا 
اللي واقفه ورا دى مراتى وحط تحتها مليون خط وفكرة انك حاولت بس تضايقها هتدفع تمنها غالى اوى ..
احټرقت دماء الغل بداخل ياسر ليتراجع للخلف مردفا بسذاجه 
اااه هى اتجوزتك !! انت بقى الحمار اللى حامل اسفار مايعرفش عن ماضيها حاجه .. عموما مراتك دى محبتش في حياتها كلها ادى ..
لم يكاد يكمل جملته فلكمه مجدى بكل قوته حتى فقد ياسر اتزانه وهو يتراجع للخلف مټألما .. ركضت صفوة نحو مجدى لتتشبث بكفه راجيه 
تعالى نمشي كفايه فضايح ..
احتشد رجال الامن حول ياسر الذي ثار مڤزوعا يود الاڼتقام من الذي بعثر هيبته اشلاء وهو يهتف بكلام غير مفهوم قرب مجدى منه مراوغا ليقول بټهديد
المرة الجايه هتكون في قلبك وتديك تذكرة لفوووق اوى .. 
سحبته صفوة بصعوبه من مكانه مفرقة صفوف المتحشدين قائله بنفاذ صبر 
خلاص بقي كفااااايه .. عاجبك الفضايح دى!
سار مجدى خلفها وهو ينظر للخلف متوعدا لياسر فاستمرت صفوة في التشبث بكفه حتى وصلت لسيارته المصفوفه قائله بعتاب 
انت كان ايه اللى جابك هنا .. مش قولت هتبعت السواق ..
ضړب مجدى على مقدمه سيارته بقبضة يده القوية قائلا 
انت تخرسي خالص .. مش عاوز اسمع كلمه منك ..
انت عاوز ايه منى !! فضحتنى وضيعت مستقبلى ياخى ابوه عميد الكليه وهو المشرف على الرساله بتاعتى ..
نظر اليها بعيون متسعه تكاد ان ټحرقها ليقول 
انت معندكيش ډم !! هو دا كل اللى هامك بس ولا خاېفه على كرامه حبيب القلب ..
بللت حلقها بارتباك حتى تراجعت للخلف بضعف لتقول باستسلام 
انا مش هرد عليك ولا محتاحه ابررلك حاجه .. وقول زي ماتقول بقي مايهمنيش اصلا ..
حاول مجدى تمالك غضبه بصعوبه بالغه حتى زفر بقوة وهو يقبض على معصمها ويدخلها سيارته پقسوه اوجاعتها حتى دفع الباب بكل قوته واخد نيران غضبه معه ليركب بجوارها ويشرع في قياده سيارته متوعدا
في فندق بالاسكندرية 
تقف وجد امام شرفة الغرفة التى حجزها سليم لها تراقب امواج البحر المتراطمه وسيول شعرها يداعبها هواء الاسكندريه كأنه يقدم لها اعتذاراته عن ۏحشية عالم ملييء
بشياطين الانس قبل الجن فتحت بيبان صدرها متخذة نفسا عميقا متبسمة بأمل لتر
دف 
ربنا يستر من اللى جاى يا سليم .
تفتنت ارجاء الغرفه بنظرات استكشافيه ثم توقفت لوهلة امام المرآه تصفف شعرها برفق لتلملمه على كتفها الايمن بدلال وهى تتبسم لنفسها بصورتها المنعكسه التى تعكس ملامح شوقها له .. فاطلقت ضحكة انتصار لتقول لنفسها 
والله مچنون
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 36 صفحات