الأحد 24 نوفمبر 2024

تعالي الي چحيمي

انت في الصفحة 10 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


فاهمه شغلي كويس
نور الدين بتفهم خلاص يا شهاب خلي بسنت معاك اسبوع ولا اتنين تدرب مي وعموما علي اخر الشهر هنعمل فرحكم وانا مش عارف هتحبها تشتغل ولا تقعد في البيت 
شهاب پغضب لأ طبعا تغور مش عاوز اشوف وشها 
نور الدين بحنان البنت اختارتك يا شهاب يعني مرتاحه لك خليك اصيل 
شهاب بعند لأ دي بتتحداني اختارتني علشان عاوزاني اعمل مشاكل مع حضرتك واطلع انا الخسران بس انا اذكي منها 

انا هخليها تقول حقي برقابتي عن اذنك 
دخل فوجدها تجلس بجوار بسنت علي المكتب فقال 
اسمعي يا مدام بسنت شوفي الملف ال طلبته منك بتاع صفقة استيراد السيارات 
وماتشغليش بالك بحد مش ناقصين لعب عيال
اعترضت مي انا مش عيله حضرتك 
اشار لها شهاب الي زاويه بعيده من المكتب وقال انتي تحطي كرسي وتتزرعي هنا ما تقوميش من مكانك فهمتي 
مي باعتراض
عاوزه مكتب 
نظر شهاب الي بسنت وقال شوفي لها اي مكتب من ال مشونينه تحت 
بسنت باستياء بس دول مكسرين يا فندم
شهاب پحده اسمعي الكلام يا بسنت
سمعت بسنت التعليقات واحضرت مكتب حقېر لمي التي جلست عليه وهي ناقمه علي شهاب 
شعور بالذل والمهانه هو ما تشعر به مي كلما اقتربت من شهاب اخذت تفكر مع نفسها 
هل اخطات باختيار ها لشهاب لقد كانت بين المطرقه والسندان بين جمال بالاعيبه وشهاب بغلاظته
كان يجب ان اختار جمال لماذا ابت نفسي وكرامتي الارتباط بشخص يتنقل بين النساء كالفراشه التي تتنقل بين الزهو ر لتلعق رحيقها وتمتصه ثم تتركها حطام 
وفي نفس الوقت اخترت من ېحطم كبريائي ويمتهن اداميتي كلما راني او اقترب مني وزدت نفسي الما حينما اخترته شريكا لتلك المسرحية الهزليه اللعينه
افاقت من شرودها علي 
صوت ملفات كثيره ترمي بغلاظه علي المكتب البالي امامها لينتثر التراب علي وجهها ثم صاح من فعل ذلك 
يلا مش عاوزه تشتغلي كل الملفات دي يتراجع خسابتها
ثم الټفت لبسنت السيده الاربعينيه الوقوره وقال
يومين يا مدام بسنت وتكون الملفات دي علي مكتبي بعد ما تخلص مراجعتهم
بسنت بطاعه عمياء حاضر يا شهاب بيه 
دخل حجرته واغلق الباب 
لتنظر مي الي الملفات والي نظرات الشفقه في عينا بسنت وتصيح 
دا انسان مچنون دا عاوز مارد او جن يخلص البلاوي دي في يومين تقدري انتي 
يا مدام بسنت تعملي كده هزت بسنت راسها بالنفي والاستنكار 
حاولت مي الالتهاء عن التفكير بمراجعة بعض الملفات والحسابات 
ومضي اليوم ولم تنهي الا خمس ملفات تختاج لعمليات حسابيه دقيقه 
ثم حملت حقيبتها واستعدت للانصراف في الوقت الذي خرج شهاب بملابسه الانيقه ونظارته التي اصبحت جزء من شخصيته 
ليراها علي وشك الذهاب اقترب منها وقال من بين اسنانه 
ما فيش مرواح قبل ماتخلصي نص الملفات دي 
وبكره بقيتهم فهمتي يا انسه
صاحت مي معترضه لأ طبعا انا همشي انت ايه فاكرني ساحره تقدر انت تعمل كده 
انا ماشيه
شهاب بغيظ يجز علي اسنانه لو مخلصوش بعد يومين مش عاوز
اشوف وشك تاني هنا قال ذلك وهو يشير بسبابته ثم خرج مسرعا وتركها في حيره من امرها
حملت مي كم الملفات الرهيب واخذته معها فكرت ان تاخذه معها الي سكنها لتسهر عليه وتتحدي شهاب ولكنها بدلا ان تفعل ذلك امرت السائق ان يتجه الي فيلا عمها نور الدين 
وبمجرد ان نزلت من السياره حملتهم صفا كبير فلم يظهر وجهها وكان منظرها مضحك وهي عباره عن ملفات متحركه علي اقدا
م وقف نور الدين امام الباب ليجد مي تدخل بالملفات حاولت وضعهم علي المنضده ولكنهم سقطو على الارض فملئت الارض بالملفات 
نور الدين متعجبآ ايه دا يا مي 
مي بغيظ رحت لخضرتك المكتب ما لقيتش حضرتك هناك جبتهم وجيت 
نور الدين بتساؤل ايه دول 
مي بشكوي شغل يا عمي شغل ابن اخوك مدهوني اخلصه في يومين 
نور الدين با بتسامة تعجب يومين 
مي باستياء اه بيذلني 
نور الدين طيب يا مي متزعليش يا حبيبتي ونادي علي عبده السفرجي وقال 
انده حد من الشغالين يجمعوا الملفات دي والصبح يحطوها في عربية شهاب بيه وهو رايح الشركة 
مي بعتاب ينفع ال بيعمله فيه دا وكما ن معامله وحشه لو لفيت الشركه كلها ولا حتي العالم كله مستحيل تلاقي مكتب زي ال مقعدني عليه 
وبيتعامل معايا زي ما اكون حشره لأ يا عمي ارجوك مش هشتغل معاه تاني 
نور الدين بمحبه يا عبيطه ما هو كده هنريحه 
مي باعتراض يعني اخليني معاه يبهدلني 
نور الدين ينهي الحديث بعد الغدا نتكلم 
مي بهدوء لأ يا عمي انا همشي 
نور الدين بلهجه آمره لأ انا اصلا كنت عاوزك 
مي خير
نور الدين بود تعالي بس نقعد ونتكلم ونادي عبده ليحضر لها العصير الطازج 
احتست مي العصير بسعاده وهي تقول بمۏت في عصير البرتقال
ابتسم نور الدين لمي الذي بدأ يتعلق بها ويحبها كابنته التي تمني ان ينجبها في يوم من الايام
نور الدين بود انتي عارفه يا مي اني بحبك زي بنتي ال مخلفتهاش 
شعرت مي بنبره حزينه في صوته ورآ ها متاثره فقال برضا بس شهاب وشهد عوضوني وعوضو مراتي الله يرحمها هيه ال اتبنت شهاب وشهد بعد مۏت ابوهم وامهم وبقوا اولادنا وكل حياتنا هيه كمان ال جوزت شهد وكان نفسها تفرح بشهاب بس مرضت وماټت 
مي بتاثر الله يرحمها 
نور الدين بتردد بصي يا مي الموضوع ال عاوزك فيه بخصوص اسامه اخوكي 
مي باهتمام علشان عمليته
نور الدين بجديه يامي مافيش مشكلة انا وعدتة اسفره بره يعملها ويرجع 
مي شاكره ربنا يخليك يا عمو 
نور الدين بتحفظ الموضوع بخصوص ايوه لازم نعرف ابوه ويعترف بيه ويكتبه باسمه انا مش هسيبه بيحمل اسم محمود ما ينفعش
مي بحيره بس ازاي 
نور
الدين بثقه انا ليه طرق خاصة بيه يلا نقوم نتغدي 
وضع عبده طعام لذيذ 
وجلست مي تاكل مع عمها بشهيه كانت سعيده ان شهاب ليس موجود وانها تقضي وقت ظريف بصحبة عمها الطيب 
بعد الغداء انصرفت الي سكنها وجلست علي سريرها واخرجت الموبايل لتتصل بوالدتها واسامه تتحدث معهم وتطمئنهم انها ستحضر النقود للعمليه او يسافر اسامه لاجرائها كما اخبرها عمها 
كان اسامه يحاول ان يطمئن اخته عليه فهو يشفق عليها من تلك المسئولية الملقاه علي عاتقها 
طمئنتهم مي علي احوالها ووعدتهم ان تسافر اليهم في اخر الاسبوع
انهت اتصالها وقالت لاميمه ولولو وحشوني قوي 
اميمه انا بقي محدش وحشني 
مي معقوله ليه 
اميمه هسافر لزوجة ابي العزيزه ولا لوالدي ال ناقم علشان مخلفش صبيان
وعمال يتنقل كل سنه بلد شكل 
مي بمحبه المهم خطيبك طيب وبتحيبيه 
اميمه بابتسامه اكيد يا مي والا ما كنتش قبلت نكتب الكتاب احمد انسان ممتاز ربنا يجيبه بالسلامه
لولو بتساؤل هوا فين 
اميمه بابتسامه في بعثه دراسيه لفرنسا احمد اجمل دكتو ر في الدنيا 
مي ولولو بصوت واحد يا عيني يا عيني 
لولو بطريقة مضحكة عقبالي يا رب 
اميمه وعلي فكرة يا لولو مي هنفرح بيها قريب
لولو غاضبه خېانه انتو خونه يا تشوفولي عريس يتقعدوجنبي
اميمه مازحه انتي لسه صغنونه يا لولو لمي تخلصي دراستك الاول يا ازعه 
تحب مي رفيقات سكنها وقد صدقت عايده المديره حينما اخبرتها انها اختارت لها بنات محترمات لتسكن معهن
في الصباح ذهبت الي الشركه وجلست علي مكتبها ولكنها فوجئت بالعمال يحملون مكتب ضخم جميل وكرسي وثير ويضعونه لها بدلا من المكتب البالي
جلست علي مكتبها الجديد وهي تشعر بالفخر والسعاده
دخل شهاب المكتب غاضبا وخلفه العامل يحمل الملفات 
لم يلقي عليها التحيه ولكنه دخل مكتبه مباشرة وبعد نصف ساعة ضړب جرس التليفون الموضوع علي مكتب بسنت
فرفعت مي السماعه ليجيب شهاب 
هاتي لي سجل الصفقات الاخيره يا بسنت والبلوه ال عندك دي طلعي عينها معاكي في الشغل عاوزها تزهق وتغور 
وضعت السماعه دون ان ترد عليه 
وجلست علي مكتبها ثانية
حضر جمال الي مكتب شهاب ونظر الي مي بود وقال 
ازيك يا مي عامله ايه
مي برسميه ازيك يا جمال بيه
جمال قلت لك قبل كده انتي
بنت عمي قولي جمال بس شهاب جوه
مي اه جوه 
شد جمال الكرسي المقابل لمكتبها وجلس عليه وقال 
مي انتي ليه عملتي كده
مي بضيق عملت ايه
جمال انتي عارفه انا من اول ما شفتك معجب بيكي وبعاملك انك بنت عمي وحاسس بيكي ليه اخترتيه دا معقد من اي ست في الدنيا 
مي بفضول ليه يا جمال هوا ليه كده ايه السبب
جمال شفتي العلامه ال وشه وبيخبيها بالنظاره بسبب البنت ال حبها وكان فاضل ايام وتبقي مراته 
مي ازاي 
جمال عمي سفره يدرس الهندسه بره وهناك اتعرف علي بنت بقت اقرب انسان ليه وعرفنا عليها وخطبها كان لسه صغير 
واول مره في حياته يحب بنت هيه ال شاغلته وحاولت تلفت نظره في الاول لحد ما نجحت انها توقعه في غر امها
كانت من اصول عربيه بس عايشه طول عمرها مغتربه وبتكلم عربي كويس كان بيعشقها 
ولما رجع في الاجازه في اخر سنه من الدراسه اداها مفتاح السكن بتاعه علشان قبل ما 
مي بتأكيد بس هوا بيحب عمي نور الدين
جمال موافق دا حياته دا اهم شخصه له وعمي نور الدين كمان بيعتبره ابنه واكتر
مي وبيعتبرك انت كمان ابنه
جمال پحقد لأ يا مي محدش عنده زي شهاب 
شهاب بالنسبه له كل شيء يا خۏفي ليديله باقي الشركه ويسبني 
مي طب اتفضل ادخل لشهاب بيه
قال بتهكم 
بيه فرحكم كمان
ايام وبتقولي له شهاب بيه
ابتسمت مي ولم ترد على عليه
الفصل الثامن الخطبه
استيقظت مي من نومها فقد ظلت مستيقظه الي ان صلت الفجر ثم قرأت الاذكار ونامت بعد ذلك لساعات قليله 
صلت ركعتين الضحي 
ثم ارتدت فستان رقيق باللون الروز وحجاب مناسب له 
واستعدت للذهاب إلى عملها غير متحمسه 
نزلت من الدار الي الشارع وسارت بخطوات بطيئه الي ان وصلت الي الشركه وصعدت لمكتبها وجدت بسنت جالسه علي مكتبها تتناول طعام افطارها 
وعرضت علي مي ان تشاركها ولكن مي رفضت شاكره 
رن تليفون مي المحمول ووجدت المتصل عمها نور الدين 
نور الدين سلام عليكم يا مي 
مي بمحبه
وعليكم السلام يا عمي 
نور الدين بتساؤل انت فين 
مي بابتسامه انا هنا في الشغل 
نور الدين بلهجه آمره لأ يا مي انتي في اجازه علشان هتسافري المنصوره تخليهم يستعدو لسفر اسامه وكمان 
مي بتساؤل وكمان ايه
نور الدين بلهجه آمره تقولي ليهم ان انا وشهاب هنيجي بعدبكره نطلبك رسميا من والدتك واخوكي مش بس كده لأ ونعمل خطوبه وكتب كتاب كمان علشان لازم شهاب يعقد عليكي قبل ما اسفر اخوكي 
مي باعتراض وڠضب لأ يا عمي مينفعش اروح اقول لماما ان ابن عمي جاي يخطبني وبعديها
بيوم يجي يخطبني ويكتب كتابي كده ماينفعش
نور الدين بتصميم يا مي 
قاطعته مي انا هقول لهم ان حضرتك وابن اخوك جايين وخلي الامور تمشي طبيعي لو سمحت يا عمي راعي مشاعر والدتي واخويا دول لسه ميعرفوش اي حاجه 
نور الدين بتعجب ما قولتيش لوالدتك
مي بحزن لأ ما بحبش اشيلهم همي 
تعاطف معها نور الدين ولكنه قال
طيب قومي دلوقتي خدي السواق
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 42 صفحات