تعالي الي چحيمي
عصبي واضح انها اتعرضت لضغط جامد جدا وضغطها نزل بطريقه مفاجئه علي فكره دي ممكن لا قدر الله كانت تروح فيها
ابتلع شهاب ريقه وقال وهيه
قاطعه الطبيب احنا عملنا اللازم ومركبين ليها محلول دلوقتي وان شاء الله هتفوق وتبقي تمام بس بلاش اي ضغط على اعصابها
ثم قال مداعبا بس كده يا شهاب تتجوز من غير ما تعزمني دا انت اول واحد عزمته في فرحي يا راجل
قال نادر موضحا معلهش يا شهاب عندي مريض هشوفه وارجع تاني للمدام
ثم اضاف وهو ينصرف اه تقدر تدخل تشوفها
وقف شهاب مترددا وهو يخاطب نفسه ايه الموقف ال انا اتحطيت فيه ده بس كان لازم اعمل كده وتذكر استغاثتها به وتعجب لذلك
دخل فوجد الممرضه تجلس بجوارها والمحلول معلق بجانب السرير وموصول بوريدها وهي نائمه تماما
قالت الممرضه كويس ان حضرتك جيت مش انت جوزها
اشار شها ب
براسه بالموافقه
فقالت طيب اتفضل حضرتك اقعد مكاني واتا شويه وهاجي اتابع المحلول
انصرفت
الممرضه وجلس هو علي الكرسي بجوار مي
نظراليها متاثرا فملامحها بريئه لاحظ انزلاق حجابها الطويل لتسترسل خصلات ناعمه علي جانبي وجهها
كان وحيدا معها وهي مازالت غائبه عن الوعي بيده المر تجفه سحب تلك الخصلات النافره ليدفعها باصبعه خلف حجابها
ثم لمس وجنتها النديه باصبعه
فنهض مسرعا وقال بصوت اجش
انا هنادي علي الدكتور وخرج مسرعا من الغرفه وهو يصر علي اسنانه ويقبض اصابعه بعصبيه تراها راته
اتصل بعمه وقال ايو يا عمي تعالي مي هنا عند الدكتور نادر في المستشفي
عمه پخوف مالها
شهاب بجديه بقت كويسه تعالي خدها علشان انا راجع الشركه وهحكي لحصرتك لما اقابلك مع السلامه
السياره التي تحمل نادره واسامه اصبحت علي وصول
وقال اسامه بطفوله لو مي مجتش تبات معانا انا هزعل
نادره برفق ان شاء الله هتلاقيها مستنيانا دي يا عيني قلقانه قوي ثم ضحكت وقالت عندك مامتين يا اسامه مي دي مامتك التانيه
ابتسم اسامه بوداعه
مالك يا مي مالك يا حبيبتي
ما ان راته مي حتي اڼهارت مجددا في البكاء وقالت بصوت مخڼوق شفت يا عمو جمال عمل معايا ايه
نظر اليها نور الدين بتساؤل
اخذت مي تقص عليه ماحدث
فقال پحده هوا اټجنن ولا ايه اقسم بالله لاربيه من اول وجديد
ثم اضاف يداعبها بس لاحظتي ان شهاب كان قلقان عليكي ازاي
ابتسمت مي بسعاده وكانها تتذكر شيئا
راي نور الدين ابتسامتها فقال بمكر انتي بتحبيه يا مي
ابتلعت مي ريقها لسؤاله المفاجئ وقالت
هيه ماما جت يا عمو
غمز نور الدين بعينيه وقال علي عمو يا مي بتحاولي تغيري الموضوع لأ مجتش عاوزين نوصل الفيلا وتفوقي كده قبل ما يوصلو
مي بقلق طب وانا هاجي ليه
نور الدين دول ضيوفك يامي
مي بمحبه انت كريم قوي يا عمو نور الدين بتهيالي ان ابويا لوعايش مكنش هيبقي في حنانك كده
دمعت عينا نور الدين لاطراء مي له
وقال بحنان طيب يلا يا حبيبتي انا هطلع بره وانتي جهزي نفسك واطلعي انا هستناكي
كادت ان تساله عن شهاب ولكنها تراجعت عن ذلك
في الشركه جلس شهاب علي مكتبه لنصف ساعه ثم لملم اوراقه وقرران يعود للبيت كان يعلم ان عمه سيقوم بتوصيل مي حيث مقر سكنها بامان
جلس نور الدين خلف المقود وبجواره مي
نظر اليها مبتسمآ وقال شفتي شهاب عمل ايه
مي ساخره هيعمل ايه يعني
نور الدين ضاحكا قالي ان شالك ونزل بيكي من الشركه وجابك للمستشفي
مي بتمرد حاله انسانيه بس علشان كده وهوا في الاول والاخر انسان وعموما والله ما حسيت بيه ولا عرفت انه عمل كده
اقترب نور الدين من الفيلا ولمح سيارة شهاب القادمه فقال لمي
مي عاوزه تعرفي شهاب عمل ايه
هزت راسها بالايجاب
فقال غمضي عينك
مي بتعجب ليه
اطاح راسها بيده ليسندها علي ظهر المقعد وقال بس نامي اوعي تتحركي كانك مغمي عليكي
اطاعته مي متعجبه الي ان سمعت صرير سيارة شهاب التي وقفت امام الفيلا
وصوت نور الدين المدعي وهو يصيح
تعالي يا شهاب ساعدني ندخل مي جوه
اقترب شهاب مرتبكا وقال مش كانت فاقت وجايبها هنا ليه
فتحت مي عين واحده بمنظر مضحك لتراه ثم اغلقتها بسرعه
قال نور الدين بطريقة تمثيلية ادو لها حقنه مهدئه فنامت
فتحت نور الدين باب السياره واقترب من مي وكانه سيحملها فقال شهاب برجوله
احمم خلاص يا عمي انا هشيلها وانحني ليرفعها ويسير مسرعا ولم يتخيل ان مي كانت تنظر لعمها الذي يسير خلفهم وعلي وشك الانفجار من الضحك لمنظر عمها الذي يشير لها بيده بعلامة النصر ويشعر بالسعادة لنجاح خطته
شهاب بارهاق لعمه احطها فين
نور الدين اشار لغرفه بالدور الارضي وقال هنا يا شهاب
دفع شهاب الباب بقدمه ليضع مي برفق علي السرير ويفر مسرعا
بعد ان حمل الموظف جمال الي المرحاض
وضعه ارضا واخذ يدفعه بالماء الغزير الا ان صاح غاضبآ بصوت متهدج انت بتعمل ايه يا غبي انت اټجننت
قال الموظف ولا مؤاخذة يا جمال بيه انا بنفذ الاوامر شهاب بيه امرني بكده
جمال بهذيان طب خلاص انت هتصاحبني
اخذه الموظف بمساعدة احد زملائه ليقوما بتوصيله الي منزله
جلست ماجي في النادي واخدت تطلب جمال هاتفيا ولكن الهاتف كان مغلقا فقالت بضيق
قافل تليفونه ليه الغبي ده
صديقتها ريم انت برده
مصممه علي ال في دماغك
ماجي بتصميم طبعا هوا فيه غيره وانا قلت لأ
ريم هوا عارف انك كنتي متجوزه عرفي
ماجي باستهزاء ويعرف ليه الحاجات دي بقت بتتظبط دلوقتي
ريم ضاحكه مالكيش حل يا ماجي
ماجي ساخره يعني هوا ال مقطع السجادة
ريم وهي تهز راسها وبنياتكم ترزقون
الفصل الحادي عشر ليله في بيته
بعد ان وضعها علي السرير وخرج من الحجره
لقد
شعرت به لحظتها وراته
سمعت طرق علي الباب فتفقدت حجابها وقالت ادخل
دخلت شهد ولوجي التي تحمل بيدها لعبه جديده وصاحت شهد
حبيبتي يا مي الف سلامه عليكي عمو قالي انك تعبانه
مي بود الله يسلمك يا حبيبتي الحمد لله انا احسن دلوقتي
ونظرت للوجي واشارت لها لتقترب فاقتربت الطفله الودوده قائله شوفي يا طنط مي مامي اشترت لي عروسه
مي بابتسامه الله جميله قوي يا حبيبتي
لوجي هتلعبي معايا صح
مي ضاحكه صح
جلست شهد بجوار مي وظلت لوجي تقف وهي تحرك دميتها يمينا ويسارا لتضحك او تبكي
قالت شهد لمي وهي تمسك اصابعها
فين دبلتك يا مي وبتهيألي شهاب مش لابس دبله فضه كمان
مي باسمه الشبكه ما كانش فيها دبل يا شهد
نظرت شهد لمي باسي وقالت بس انتي وشهاب يعني طريقتكم مع بعض غريبه شويه
مي بضعف عادي يا شهد
شهد بجديه ايه ال عادي انتو زي الاغراب هتتجوزو وتعملو فرح وانتو كده
مي بيأس اعمل ايه اصل الموضوع
قاطعتها شهد جه بسرعه هتقولي كده زي شهاب ما بيقولي بس بالفعل اتجوزتو يا مي
مي بقلة حيله والله مش ذنبي انا انسانه طبيعيه يا شهد مش انا السبب
شهد بتفهم معلهش يا مي والله شهاب دا مفيش زيه في الدنيا راجل قوي وجدع قوي بس اتظلم
مي بحزن ال ظلمته ممكن تكون عايشه حياتها كويس بس انا بدفع التمن
هوا زعلان من
ال خانت
وانا عمري ما خنت عهدي مع الله معملتش حاجه ميرضهاش ربنا مسمحتش لحد يقرب مني لاني بخاف من الحړام ليه اتعاقب بذنب غيري بس ال مخليني بعذره ان هوا كمان زيي اتفرض عليه الارتباط ده
شعرت مي بطيبة شهد وبساطتها منذ ان راتها انه انسانه محبه وغير متكلفه مما جعلها تقص عليها ما فعله نور الدين معهم الي ان تم عقد قرانهم
بعد ان استمعت شهد لمي قالت
بس انتي بتقولي كان بيعاملك پحده من اول ما شافك ليه اخترتيه
مي بجديه ومش ندمانه يا شهد لان جمال النهارده اثبت لي اني كنت صح
جمال مستهتر وطلع سكير كمان
شهد بابتسامه يعني شهاب كويس
مي بضيق شهاب دوغري ومحترم بس بيكرهني
شهد بتعجب مين قال انه بيكرهك
بصي يا مي التلاجه لو الفريزر اتملي تلج في ثواني بيصفي ولا لازم نفصل الكهربا ونصبر لما يسييح التلج ده
مي لأ طبعا بتاخد وقت ولازم نفصلها
شهد بس كده بيفصل لازم يفصل بينك وبين جيرمين ربنا ينتقم منها جرحته قوي
كادت شهد ان تبكي وهي تقول ذلك
مي بجديه يحمد ربنا يا شهد ان عرفها قبل ما يتجوزها
شهد عندك حق بس كان صغير واتعلق بيها جدا كان خارج من صدمة مۏت بابا وماما الله يرحمهم ودي قربت منه قوي
عمي نور الدين ما كانش موافق عليها بس تحداه وتحدي الدنيا
كان عنده شقه صغيره هناك لانه كان طالب في الجامعة
وبعد ما كان هيخلص جامعه ويتجوزو علي طول اټصدم صدمة عمره لما طلبت منه مفتاح الشقه بتاعته علشان هينزل اجازه في مصر وبحجة تنضيفها ولما رجع قبل ميعاده لانها كانت وحشاه وفرحان ان عمي حدد ميعاد فرحه اټصدم صدمة عمره
مي بتساؤل هما كانوا مخطوبين ولا
شهد بتاكيد مخطوبين بس شهاب ميعملش حاجه حرام وكان حريص عليها جدا ونازل يكلم عمي نور الدين في انه عاوز يعمل فرحه
مي بتفهم هيه صډمه صعبه
شهد علشان كده عاوزاكي تستحمليه شويه وخليه يثق فيكي وانا متاكده انه هيتغير يامي
في فيلا جمال
وقف امام المرآه وهو ينظر الي وجهه المتورم بغيظ ويقول لنفسه طيب يا شهاب ان مرديت لك الصاغ صاغين مبقاش جمال
سمع طرق علي باب الفيلا الداخلي فظنه نديم
هم ليفتح وهو يقول مش وقتك يا غراب البين مش ناقصه وشك الفقر
وفتح الباب لينظر بدهشه ويقول عمي
نور الدين يزيحه من طريقه ويدخل ليجلس علي اقرب مقعد ويقول
ايه ال عملته دا يا جمال
جمال بارتباك يا عمي انا انا ماكنتش في وعيي
نور الدين صائحا مدير في شركة نور الدين وابن ناجي اخويا وسكير يا جمال وصلت لكده
جمال بتمثيل غلطه يا عمي غلطه مجرد غلطه كانت نفسيتي تعبانه شويه
اديك شايف فيلا كبيره عريضه وعايش لوحدي
نور الدين بجديه انا اتحايلت عليك
تقفلها وتعمل زي
شهاب وتيجي تعيش معايا وانت ال مرضتش
جمال ترموني ليه انا ليه حق زيكم بس علشان عقود واوراق الشركه معاك تذلني
نور الدين احترم نفسك يا ولد وانت بتتكلم معايا
والشركه دي متدخلهاش الا
لما تكوني ناوي تبقي انسان مستقيم ومحترم
جمال باعتراض زي شهاب صح ما هو ال ع الحجر
نور الدين
لأ هوا ال في القلب لانه محترم وملتزم وعمره ما كان هلاس زيك
جمال بسخريه ما هو مش هلاس علشان البت ال