قصه كامله
مزادش اصلا
طائف ايوة ايوة اكيد
آيات ايه بتاخدنى على قد عقلي يعنى
طائف انا لا سمح الله .... انا اقدر برضو !!!!!
آيات بتأفف انا اصلا اللى غلطانة انى برد عليك
طائف بضحك و الله لو مكنتيش رديتي كنتي هتفضلي قلقانة من الطيارة
آيات بذهول و قلق اه صح ... الطيارة
طائف اهدي اهدي احنا فى الجو اصلا
آيات بصړاخ لفت انتباه الركاب نعم
طالعته بدهشة قبل ان تذفر براحة لتفهمها ان تعليقه ذاك على وزنها لم يكن سوى لصرف انتباهها عن خۏفها و قلقها لتصبح شاكرة له بداخلها لكن لن تعترف له بإمتنانها هذا ابدا ..... ابدا
وصلا بعد ذلك الى مطار روما ليتحرك كلا منهم بعد ذلك الى احدى الفنادق
اعصابها من الڠضب
آيات بدون فهم أفندم مش فاهمة
طائف بإنزعاج هو ايه اللى مش فهماه بقولك انه مفيش اوض فاضية غير جناح واحد بس
آيات ازاى الكلام ده انا بنفسي حاجزة جناح حضرتك و اوضة للمرافق
آيات بتوتر خلاص نحجز فى فندق تانى
طائف مينفعش لان العملا اللى هنقابلهم هيكونو هنا على بليل
آيات ايوة يعنى مش فاهمة ..... ايه الحل
تنهد طائف استعدادا لما سينطق به
طائف نقعد انا و انتي فى الجناح
آيات بغباء ده اللى هو ازاى
آيات بس يا اف.........
طائف من غير بس ..... ده شغل مش لعب ... صدقيني مش هزعجك و هتحسي كأنك فى اوضة لوحدك
وافقت آيات مرغمة على هذا الوضع ليتجها معا الى الجناح المنشود فتجده فعلا متعدد الغرف ك كما اخبرها ... و الان بعد ان كانت اقصى امانيها الحصول على حمام دافئ فبوجوده ووجود حمام واحد بالجناح لن تستطع فعلها .... لينقذها هو من افكارها تلك قائلا
اومأت له شاكرة قبل ان يتحرك هو مغادرا
قررت فور مغادرته استغلال الوقت لاخذ حمام منعش لذا اتجهت من فورها نحو حقيبتها تخرج ما ستحتاجه من ملابس و ما الى ذلك حتى سمعت صوت طرق على الباب ابتسمت بتعجب .... هل وصل الطعام بتلك السرعة..... تركت ما بيدها من ملابس و اتجهت تفتح الباب ليطالعها رجل طويل البنية لا يبدو من عمال الفندق لتناظره فى دهشة قبل ان تسمعه يقول بلهجة مصرية و بإبتسامة واسعة لم ترتح لها
اومأت له ببلاهة ليسألها مرة اخرى
.................. حضرتك سكرتيرة مستر طائف
ببراءة
.................. الموضوع مش هياخد وقت كبير ....
غمضى عينك و هينتهي بسرعة
يتبع ..............8. أمان
ترقد على الفراش بهدوء و بملامح شاحبة اشفق عليها هو الجالس بجوارها يعتريه الندم و الذنب لتركها وحيدة تعاني و تعيش مثل تلك المأساة ...... هو من اقحمها في ذلك متجاهلا تحذيرات صديقه لتقع ضحېة بريئة اخرى بعالمهم المخيف ذاك
شعر بتململها بالفراش ليمنحها اهتمامه و كل حواسه اتجهت نحوها فيراها تجاهد لفتح عيناها و استطلاع ما حولها ..... مرت ثواني قليلة على هذا الوضع قبل ان تلاحظ بزوخ النهار مما يدل على يوم جديد ..... ثم ما لبثت وتذكرت كل تلك الاحداث المخيفة مساء أمس فتنهض بفزع تنظر حولها بذهول ثم تبكي بقوة و اضطراب فور رؤيتها لوجهه فتدرك كونها ما زالت على قيد الحياة
راقب هو تصرفاتها بإمعان وتركها فترة تحاول مواجهة تذكرها للاحداث السابقة لكن و مع شروعها بالبكاء لم يستطع الاحتمال فتقدم نحوها يجلس بجانبها ويحيط كتفاها بيديه محاولا تهدئتها
طائف اهدي اهدي .... انتي بأمان ..... كل ده عدى خلاص مفيش خطړ ..... خلاص بقى يا آيات انا معاكي اهو
حاولت الحديث للتعبير عن ما عاشته تلك اللحظات القليلة من خوف و ړعب لكن كلما همت بالحديث ربط لسانها و زادت دموعها بالمقابل
آيات ده ..... ده ق..... ده قټله ..... قټله قصاد عيني .... ډم ...... كان كله ډم
طائف انسي .... انسي يا آيات .... امحى كل ده من ذاكرتك .... صعب انا عارف بس حاولي تنسي عشان ترتاحي
طائف بإبتسامة تحبي اطلبلك اكل ولا عايزة ايه ... أؤمري اوامرك كلها مطاعة النهاردة
نظرت نحوه للحظات قبل ان تردف
آيات مش عايزة غير حاجة
واحدة ..... عايزة افهم ايه اللي حصل .... و ليه حصل كده معايا
نهض من مرقده ليتحرك بعيدا قليلا عن الفراش فيجلس بهدوء و استرخاء على احدى الارائك الموجودة بالغرفة ..... و يردف
طائف مفيش داعي للكلام فى الموضوع ده عشان تقدري تنسي اللى حصل و تتجاوزيه
آيات بحدة خفيفة و مين قال انى عايزة انساه ........ انا عايزة افهم مين ده وكان عايز ايه ..... اظن ده من حقي
طائف ببرود و بعد ما تعرفي
آيات مش فاهمة
طائف مفسرا اقصد بعد ما تعرفي يا آيات ... ناوية على ايه
آيات بهجوم اكيد مش هفضل ثانية واحدة فى الشغل ده .... اللى حصل ده اكد لي انك متورط فى بلاوي ...... و انا معنديش اي استعداد انى اتورط معاك ..... ده جالي بالاسم .... كان عارفك و عارف اني السكرتيرة بتاعتك
نهض من مكانه متجها لخارج الغرفة
طائف يبقى مفيش داعي انى افسرلك اى شيء بما انك استنتجتي و قررتي خطوتك الجاية كمان
تحركت بحدة لتغادر الفراش ... تهتف له پخوف
آيات تعالى هنا انت رايح فين انت قولت مش هتسيبني لوحدي تانى و تخرج
ابتسامة صغيرة رسمت على وجهه لم تراها هى حيث ان ظهره هو ما كان يواجهها ........ سرعان ما محيت تلك الابتسامة فور التفاته لها ليهتف بجمود مصطنع
طائف متقلقيش اوي كده مش رايح فى حتة انا معاكي فى نفس الجناح لو تفتكري
ثم تركها بالفعل متجها للخارج لتعاود هى الرقود بفراشها حيث ان التعب ما زال يحتل جسدها
مازن پعنف ما انا قولتلك ... بس انت بتستهبل و آخدها معاك فى وكر الدبابير
هتف بها مازن على الجهة الاخرى من الهاتف ليأتيه صوت صديقه المنهك
طائف و النبي يا مازن ما ناقص الكلمتين بتوعك دول ...... خلى لسانك جوة بوقك و سمعني سكاتك
مازن بغيظ و لما انت عايز تسمع سكاتي بتتصل تحكيلي ليه !!!!!
طائف بعصبية بطل بقى استفزاز انا مش ناقص
مازن ببرود من بعض ما عندكم
طائف پغضب تصدق انا اللى غلطان انى حكتلك ...... غور يلا من هنا
مازن بهدوء حاول استحضاره طب خلاص خلاص اهدى شوية ...... متزعلش مني يا صاحبي بس دي ارواح ناس ....... عارف انك معندكش ډم و احم يعني معډوم الانسانية بس دي روح بريئة و الصراحة بقى آيات دي انا بعزها جدا
استشاط طائف من حديث صديقه ليهتف به
فى ضيق و حدة
طائف ما تحترم نفسك بقى ايه بعزها جدا دي
اڼفجر مازن ضاحكا ليهتف بمرح
مازن يعني اللى ضايقك كلمة اني بعزها و مش انى قولت عليك معډوم الډم و الانسانية
طائف بسخرية و انت قولت حاجة غلط يعني
مازن نهايته ..... محكتليش يعني ايه اللى حصل معاها بالظبط
تنهد بضيق قبل ان يجيب
طائف مش عارف ... انا كنت برة بظبط امور الشغل بتاع مصر و لقيت الفندق بيكلمني انه اغمى عليها و فى حد ضړب ڼار على موظف الرووم سيرڤس room service
مازن بتنهد طب هى عاملة ايه دلوقتى ... فاقت
طائف اه بس مفتحتش معاها الموضوع عشان حالتها متسمحش دلوقتى .... على العموم .... عايزك تعرفلي ايه اللى حصل و اللى جه ده تبع مين و انا برضو من هنا هشوف هقدر اوصل لحاجة ولا لا
مازن تمام يا بوص اعتبره تم .....ثم اكمل بمرح .... و ابقى سلملي على يويو
طائف بغيظ غور يا مازن احسن لك غوووور
ثم اغلق الهاتف بوجه صديقه حانقا عليه بسبب مرحه المتواصل فى احلك الاوقات
آسر بإبتسامة ازيك يا هانم يارب تكوني بخير
رقيات مرحبة تسلم يا ابني انا الحمد لله تمام كويسة اوي ..... وانت اخبارك ايه اتفضل اتفضل اقعد
امتثل هو لعرضها و ترحيبها بسعة صدر
آسر الحمد لله انا تمام .... اسف لإزعاجك بس بقالي يومين بحاول اوصل لآيات تليفونها مقفول و لما روحت لبيتها ملقيتش حد
رقيات آيات آيات مسافرة يا ابني ... هي مقالتلش ليك ولا ايه !!!
آسر بتعجب مسافرة لا الحقيقة مقالتليش ولا جابت سيرة ... غريبة دي
رقيات بإبتسامة مبررة معلش متأخذهاش ... هى سافرت سفرية تبع الشغل و المدير بتاعها مطلع عينها كل يوم بحالة .. و جبلها حكاية السفر دي فجأة .... دي يا حبة عيني ملحقتش تجهز نفسها حتي
آسر پغضب و يبقى مين بقى الاستاذ ده و يطلع عينها بتاع ايه .... انا عارف آيات طول عمرها بتعمل اللى عليها و زيادة ... يبقى يطلع عينها ليه بقى .... اسمه ايه مديرها ده
رقيات بتذكر و الله يا بني ما فاكرة ... اه تقريبا اسمه هادي ... هى دايما كانت تقولي مستر هادي عمل كذا ... مستر هادي سوا كذا ..... الله يسامحه بقى
آسر بوعيد مممم هادي ..... ثم هم من مقعده مودعا اياها ..... طب عن اذنك بقى يا هانم مضطر امشي ... و آسف مرة
تانية لإزعاجك
رقيات بحنان ازعاج ايه بس ده يكفى انك معرفة الغالية ... نورت يا ابني
خرج من السوبر ماركت يجري اتصالا ما اصدر فيه عدة اوامر اهمها كان
آسر و اعرفلى الشركة اللى شغالة فيها آيات رأفت حلمي .... و رئيسها بيكون واحد اسمه هادي .......... عايز كل اللى يختص بيه ... اصله و فصله .. فى اقرب وقت فااااهم
ثم اغلق هاتفه متوعدا لهذا الذي يعذب طفلته ... ايا كانت اسبابه
آيات بتذمر انا جعااانة
سمع صوت متذمر من خلفه اثناء مشاهدته للتلفاز بعد انتهائه من بعد الاعمال الكتابية ليلتف برأسه فيراها كطفلة مشعثة الشعر تقف على عتبة الغرفة على وجهها حنق طفولي و كأنه قد بأصبعه ان تتقدم نحوه تأففت ثم امتثلت لأمره بغيظ ...... وصلت لمكان جلسته تعقد يديها امام صدرها و تناظره پغضب
طائف بمرح بمنظرك دلوقتى ده ضيعتي هيبتك و