الخميس 12 ديسمبر 2024

ورطه قلبي

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

مرور عدة أشهر وقف أمام الحرم الجامعى يهز 
رأسه بيأس يرمق باقة الزهور التى بيديه بملامح مجعدة طالعها تقترب من بعيد فبداخله أقسم كل مرة 
يرها يقع فى حبها مجددا أنتفض قلبه بين ضلوعه 
وقفت أمامه فمد يده باقة الزهور بملامح خاوية 
وزعت نظرها بينه وبين باقة الزهور ترمقهم الأثنين 
پغضب 
أيه ده يا يعقوب هااا جايب الورد ومكشر وكمان 
جايب ورد أحمر قولتلك بحب البنفسج
أغمض عيناه محاولا التحكم بغضبه هيمس من بين 
اسنانه 
ملقتش بعدين مش كفايه واقف قدام الجامعة أستنى الليدى دالين ولا كأنى شاب مراهق مش مراتى
بداخلها يتراقص قلبها طربا من دلاله لها عبست ثم 
هتفت بحزن مصطنع 
خلاص يا يعقوب مفيش داعى كان انك تيجى 
وتجيب ورد وتتعصب عليا شكرا مش كل حاجه كده
مد يده يلتقط كفها يهمس بندم 
والله دورت ملقتش بنفسج وجيت بسرعه عشان الحق 
بلاش البوز ده احنا رايحين نشوف فستان الفرح
كادت تتحدث قاطعها قدوم بسمه ولؤى ليتحدث الأخير 
أيه الورد ده يعقوب بيجيب ورد ثم أكمل حديثه دالين قالت انك جاى تاخدنا فساتين الفرح
رمقها بنظرات حاده وجز على أسنانه 
انت مالك ومال الورد ..اه جاى انا اوديكم اصلى السواق أنا مش كده يا ست دالين
تصنعت البراءة هتفت بخبث 
طب والله واحلى سوق فى دنيا يابووووبى
أبتسمت بسمه بخفوت على لقب خاصته أما لؤى رفع حاجبه متسائلا 
مين بووووبى ده ....اوعى يكون اللى فى باللى صح 
ده النعمانى لو عرف أن ابنه بيتقالوا بوووبى يروح فيها
ضحك يعقوب ساخر 
هو نفسه النعمانى لو عرف ان ابنه بيتقالوا يا لولوو
نخف ثم رمقها بنظرات غاضبه وانتى حسابك بعدين 
يلا اركبوووا وانجزوا
بعد مرور عدة أيام وقف يعقوب أمام باب غرفتها ينتظرها على جمر يتتوق لرؤيتها بثوب الأبيض 
فهو عانى فى اقنعها فى تقديم موعد الزفاف 
كان يرتدى حليته السوداء فأظهرت وسامته وجاذبيته 
وبجانبه يقف لؤى بحليته السوداء شبيهة حليت 
أخيه ينتظر بسمة القلب انفتح الباب وولج يعقوب 
وخلفه لؤى توسعت عين يعقوب بأنبهار من مظهرها 
كانت ترتدى فستان ابيض واسع من الخصر وترتدى 
على رأسها حجابا فوقه تاج مرصع بالماسات 
ده حجاب يادالين أنتى لبستى حجاب
اومات له بخجل 
حاجات كتير فيا اتغيرت وانا لبسته عن أقتناع 
وحبيت يكون فى يوم مميز وميتنسيش
أقترب جبينها بحنو 
كانت عارف ان الخطوه ديه قربت بعد تغيير ده كله 
بس متوقعتش النهارده انا اسعد رجل فى دنيا النهارده 
بحببببببك يادالين
أحمرت وجنتها خجلا وزداها الحجاب جمالا تهمس بأستيحاء 
وأنا كمان بحبك يا يعقوب من أول يوم حبيت شهمتك وانك متخلتش عنى
فى جهة الأخرى وقف لؤى ينظر لبسمة بسعادة وهى 
مطاطأ رأسها بخجل من عباراته الوقحه 
نص ساعه والمأذون بكتب الكتاب ومش هتقولى 
ميصحش تانى لأنى هعمل النهارده كل اللى ميصحش 
وانتى بتحمرى كده
رفعت عيناها تهمس بخفوت 
انت وقح أوى ...وبتخوفنى منك كده
فى حديقة قصر النعمانى أنتهت مراسم كتب كتاب لؤى وسط أجواء الفرح العائلية ووجود بعض الصحافه 
وسعادة النعمانى بأبنائه نهض يقعوب ومع دالين 
وخلفه لؤى وبسمة إلى غرفهم وقبل أن تصعد دالين 
الدرج مال عليها يعقوب يحملها بين يديه ولج بها 
إلى غرفته المزينه بالزهور والشموع دار بفرح بها ويهمس فى اذنيها 
صاحبة الدقة الأولى اللى هزت حصونى وأقتحمت 
قلاع قلبى معاكى عرفت الدنيا ومن غيرك مش عايز 
حياه أنتى روح لروح ونبض فى شرايينى
نورى دنيتى بضحكتك

10  11 

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات