الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية النصيب لنسمه عبد السلام

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

اذنك
اتفضل
وقعد يحيي يكمل شغله 
في مكان ما 
بتظهر نادين في مكان 
عاوز اي مش احنا نهينا كل حاجه وخدت
فلوسك
واللي يكون جايبلك خبر بمليون جنيه تعملى معاه اي
والله على حسب الخبر دا فيه اي
البت طلعت اخت الواد من أبوه وامها مقتوله
انهى بت
اللي انتى جبتيها من يومين وانا عملت تحرياتي عنها مش معقول اعيش بت معايا من غير ماعرف هى مين واصلها اي قدري كانت مزقوقه عليا
اه شاطر بص بقى انا هديك اللي انت عاوزوا في مقابل انك متقولش ولا كلمه والبت متعرفش حاجه ولا كانك عرفت حاجه 
انتى ناويه متلعبيش بيها
لا سيبها لبعدين هنحتاجها لصفنا وكمان الواد ميعرفش انها أخته ولا يعرف أنه عنده اخت وكمان ابوها شغال معايا وهوا اللي مديهالى اشغلها 
بس لو الواد عرف انها أخته هيحارب لحد مياخدها
منا علشان كدا بقولك 
تمام 
عند يحيي كان بيكلم الظابط صاحبه يحكيله اللي حصل
انا ممكن اساعدكوا انكوا تقبضوا على المجرمين دول 
ازاي 
هقولك 
عند يحيي كان بيكلم
الظابط صاحبه يحكيله اللي حصل
انا ممكن اساعدكوا انكوا تقبضوا على المجرمين دول 
ازاي 
هقولك 
وبدأ يشرحله الخطه اللي عاوز يقبض بيها عالمجرمين دول أو المتسولين في وجهة نظره 
بس يا سيدي وكدا نكون خلصنا منهم 
ماشي انا هعرض الموضوع دا على سيادة اللواء وهرد عليك
ماشي ربنا معاك 
وقفل معاه ويحيي بيتوعد ليهم بالكثير وافتكر نور وهي في المستشفى وكلامها على أبوه 
ودا اكدله أنه لسه عايش وقرر أنه ينتقم منه علي كل اللي بيعمله فيهم هوا وأخواته 
قلبي حاسس ان في سر وكبير اوووي ورا حكايه ابويا ويحيي في حاجه بتربطهم سوا التلاته مثلث واحد ولازم اعرف اي اللي وراهم بالظبط 
بدأ يشتغل وبعدها حس أنه تعب فقرر يروح وكان جعان عدى على مطعم جاب اكل وروح 
انت جيت يا يحيي
ماما انتى لسه صاحيه
قلقانه عليك يا ضنايا كفايه اللي حصلنا وبيحصلنا
متقلقيش يا امي قريب اوووي هنهى المواضيع دي وهنعيش مرتاحين متقلقيش 
ربنا يسعدك ويفرح قلبك يا ابني يارب قلبي راضي عنك دائما 
تسلمى يا امي دعواتك دي اللي بتخليني واقف دائما على رجلى تسلميلي يا اجمل واحن ام في الدنيا
يلا يا حبيبي ادخل ارتاح وهجهزلك عشا
لا انا جايب اكل متشغليش بالك وادخلى انتى نامي وكفايه سهر عليكي علشان متتعبيش
ماشي يا حبيبي تصبح على خير
دماغه ھتنفجر من التفكير حاسس نفسه في قصه أو روايه مش راضيه تخلص رغم صغر سنه إلا أنه اتعرض لحاجات كتير في حياته لو انسان كبير مش هيستحملها كفايه انك تحس ان اللي المفروض يبقى سندك ضدك الاب لازم يكون سند مش عدو لنجاح ابنه 
الدوامه دي مش راضيه تنتهى بقى انا تعبت 
في الوقت دا جاله تليفون من الظابط صاحبه 
اي قبضت عليهم 
بجد! 
عند يحيي الكبير كان قاعد بيفكر في حل يخلصه من كل العقبات اللي موجوده حواليه عاوز يعيش بقى كفايه كدا وكفايه تأخير عن حلم حياته 
وجاله التليفون اللي كان مستنيه 
اي 
اتقبض عليهم يا باشا متلبسين قضيه سقع هتكلفهم يجي ٢٥سنه تأبيده يعني
عفارم عليك انا جايلك حالا 
قفل معاه وابتسم بشړ 
والله ووقعتوا خلاص الحكايه قربت تخلص والدنيا هتخلص منكوا ومن شركوا 
يحيي الكبير خرج من البيت ولقى يحيي الصغير خارج من شقته 
رايح فين
اصل نادين وحسن اتقبض عليهم وكنت رايح هناك عاوز اشوف حسن
وانا كمان تعالي معايا يلا 
الاتنين نزلوا وراحوا المكان المسجونين فيه والظابط قابلهم ويحيي الصغير عرف أن يحيي الكبير اللي كان مدبر كل دا علشان يوقعهم وفرح جدا أنه خلاص مفيش متاعب تاني 
بس جاء خبر غير صار بالمره
بس للاسف احنا معرفناش نمسك الرأس الكبيره ودي أن شاء الله دورها قرب هوا هرب بس هتعرف نجيبه متقلقوش هوا دلوقتي بقى لوحده ويحاول يهرب برا البلد بس احنا مراقبين كل المطارات وكل المواني ومش هيعرف يهرب 
طيب متعرفوش مين دا
طارق الحسيني المنافس الأكبر
للشركه بتاعتكم طبعا عارفين أنه طول عمره مشيو شمال وبيتاجر في الاعضاء والمخډرات واحنا مراقبينه من زمان ومراقبتنا الفتره الاخيره لنادين هى اللي وصلتنا ليه وعرفنا وقتها أنه بيشتغل على تقيل وكان معاه حسن ونادين بس نادين كانت اقرب حد ليه وكانوا تقريبا بيحبوا بعض ودا اللي كان مسهل مهمتنا في القبض عليهم 
ازاي
لان كان في علاقه غير مشروعه بينهم واحنا كنا مراقبينها وكمان كانوا بيتقابلوا في بيتها واحنا عرفنا ندخله ونحط كاميرات فيه ودا عن طريق الشغاله اللي عندها 
يااااه للدرجادي اختى طلعت بالقذاره دي
للاسف 
وبص ليحيي الصغير اللي كان مذهول من كل اللي اتقال وكل اللي بيحصل حواليه 
جهز نفسك يا بطل علشان انا كلمت سيادة اللواء ووافق عالخطه دي بس خلي بالك من نفسك
متقلقش
معاك رجاله 
يلا عن اذنكوا هروح اشوف شغلي
مع السلامه 
يحيي الكبير كان واقف مش عارف يتكلم من الخذلان دي أخته ولا العاړ ولا القرف اللي سمعه دا للدرجادي القذاره بقتش في النفوس بس لا دي اتحولت لحاجات تانيه افظع 
انا عارف انك تعبان من اللي سمعته وعارف أن اللي حصل كله مش بايدك وكمان مش بايدي اطلع
الاقي ابويا مچرم
لي مكنتش انت ابويا كان زمانى عايش في سلام نفسي دلوقتي مش عايش تحت ټهديد السلاح
!ومن مين من ابويا اللي المفروض يبقى ابويا 
لي انت متجوزتش امى وكنا عيشنا حياتنا سعدا لي
يحيي مش عارف يرد عليه مش عارف يقوله أن هوا اصلا اللي كان بيحب أمه وعاوز يتجوزها مش عاوز يقوله قد اي أبوه أنانى ومفكرش غير في نفسه وطمعه بس 
للاسف يا يحيي مش احنا اللي بنختار اقدارنا بايدنا للاسف ربنا بيبقى مقدرلنا كل دا وبيبقى محدد لكل واحد مصيره وحياته من اول ميلاده فيا حبيبي متقولش كلمه لي دي علشان دا بيبقى اعتراض على اقدار الله واحنا لازم نقول بس الحمد لله على كل شىء أن مش عارف ربنا عوضه فين وكرمه ولطفه فين 
ونعم بالله 
انا عاوز اشوف حسن
لي
عاوز اساله عمل فينا كدا لي وعمل كل دا لي لو علشان الفلوس فاحنا كان معانا اللي يعيشنا سعدا بس هوا اللي ضيعنا وضيع كل حاجه 
يحيي اتوتر وخاف لحسن يقول ليحيي على حبه لامه 
طيب أهدى وبعدين
لا دلوقتي حالا
ودخل الظابط وطلب منه يقابله وطبعا الظابط وافق 
وجاب حسن 
اللي كان شكله مبهدل اثر الضړب اللي خده 
يحيي وقف قصاده
انا هسالك سؤال واحد وتجاوبني
انت لي عملت كل دا رغم أن امى كانت بتحبك وعائشه معاك وراضيه لى رمتنا لي ذلتها وجبت عليها واحده من الشارع جردتك من كل حاجه لي عملت كل دا لي اتجوزتها اصلا من الاول طالما كنت هتعمل فيها كدا 
انت ساكت لي جاوبني 
حسن بصله وضحك بصوت عالى ضحكه شريره كان بيشوفها في افلام العربي بس 
هقولك انا عملت لى كل دا 
بص ليحيي الكبير 
اقوله انا عملت لي كل دا
حسن اسكت متضيعش اخر ذره حب عنده ليك اسكت
لا انا هتكلم هى كدا كدا خربانه
انا هقولك يا يحيي انا عملت كل دا لي 
علشان دا وشاور علي يحيي 
ميتهناش في حياته 
ازاي
اصله كان بيحب امك زمان 
وفضل يضحك 
وانا اتقدمتلها واوهمتها انى بحبها واتجوزتها وخدتها
على مصر هههههههههه منكرش انى كنت بعاملها حلو بس دا لحد ما عرفت أن يحيي مراته ماټت 
وانا قابلت احلام وحبيتها وطبعا هي قامت بالواجب وصاحبت امك علشان تلاقيلي سبب اطلقها خليتها تهمل في نفسها وكل حاجه لحد ما جه الوقت اللي اتجوزت فيه احلام وانت عارف الباقى ها حاجه تاني 
اه وفي حاجه كمان انا مكنتش عارف خالص أنهم هيتقابلوا تاني وبرضو استغربت ازاي يحيي منتهزش الفرصه واتجوزها 
لي يا يحيي متجوزتهاش 
يحيي الكبير رد عليهعلشان انا مش خاېن زيك 
يحيي كان واقف مصډوم يعني هوا وأخواته وأمه كانوا ضحيه لعبه وكره دا كان نصيبهم من الحياه أنهم يقابلوا اي زي دا 
يحيي قرب منه 
يحيي انت عارف اني بحبكوا وعملت كل حاجه علشان ابقى جنبكوا ومعاكوا 
انا عرفت دلوقتي حنيتك وطيبتك دي كانت لي
اي اللي بتقوله دا يا يحيي
استني علشان امى صح علشان تكسب قلبها اللي ضاع منك زمان صح انت لي كدبت عليا لي
مكنتش عاوزكوا ابعدوا عنى انا بعتبرك ابني مش اي حد علشان كدا حافظت على علاقتنا دي نضيفه وعمري ما اتعديت حدودي مع امك وهى كانت معايا في كل خطوه في الخطه دي
اي !امى!
ايوا يا يحيي انا كنت يساعده علشان ينتقم منهم 
كان صوت فريده وكلهم انصدموا لما شافوها 
وجاءت لحظه المواجهه الاخيره 
يحيي كان مصډوم لما عرف أن أمه كانت بتساعد يحيي في دائره الاڼتقام دى 
انتى يا امى طيب ازاي متقوليليش
فريده سكتت وقربت من حسن اللي اول مره يشوفها ويحس انها قويه كدا اول
مره يشوف فريده واقفه قدامه وبتحدي كان على طول بيحب يشوفها مذلوله
لكن دلوقتي هوا اللي مذلول قدامها بعد ما عرف انها السبب في كل اللي حصله دا 
شوفت الدنيا ضيقه ازاي ولفت السنين
ودارت وجه الوقت اللي انتقم فيه منك شوفت أن الفلوس مش كل حاجه وانك تعيش نضيف وبكرامتك احسن مليون مره انك تحارب علشان الفلوس تصدق انا بعد ما عرفت اللي انت بتعمله انا بقيت استحقر نفسي اووي انى عشت معاك وبقيت اكره كل لحظه حسيت انى بحبك فيها وکرهت اكتر جسمي اللي كنت وكنت ببقى فرحانه أن جوايا حته منك دلوقتي زعلانه على كل لحظه قضيتها
معاك تحت سقف واحد بس تعرف انك اديتنى نعمه كبيره اووي انت نفسك رميتها زمان ومكنتش عارف قيمتها اكيد عارف هم مين 
يحيي ونور وفارس اللي رميتني بيعهم في عز الشتا والبرد واللي ساعدنى لما كنت بمۏت صحبك صحبك اللي انت بتكرهه واللى انت خدتني منه زمان لفت الايام
وقدر ربنا هوا اللي حصل بجد انا بكره نفسي اووي بسببك 
حاربت أهلى وروحت معاك على مصر منعتني انى تشوفهم عملت كل حاجه تخليني اكرهك بس انا كنت هبله ومتمسكه بيك بس الحمد لله أن ربنا نجانى منك ومن شرك واحلام خدتلى حقى بطريقه غير مباشره لما رمتك في الشارع وذلتك وانتوا الاتنين خدتوا جزاكوا وهي وانت اترميت بقيت تدور تنصب على ابنك وصاحبك تهدده وناخد منه فلوس متعرفش أن كل دا كان فخ علشان تقع يا حرام 
يحيي الكبير كان
واقف مصډوم من الكلام اللي هي بتقوله كان عاوز يمسك حسن ويحكم عليه بالاعډام ويموته بايده أنه جرحها بالشكل دا وكسرها وكسر قلبها

وحبها وثقتها في نفسها قلبه كان وجعه وهوا شايف الدموع في عينيها وهى متماسكه مش عوزا تبان ضعيفه تاني حس أنه عاوز يعيط على حب عمره اللي على حافة الهاويه مش عارف هى ممكن تقبل بيه دلوقتي ولا خلاص كدا خلصت الحكايه 
انا عارف انك جواكى اكتر من كدا انا مبسوط اووي انك قدرتي تقفى الوقفه دي قدامه انا فخور
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات