رواية النصيب لنسمه عبد السلام
وتشقى علشان تصرف عليا عرفت انا عوزا ااذيك ليه
كدب كل دا كدب انتى كدابه واللي قالتلك الكلام دا عوزا تعمل عداوه بينا وبس انتى ازاي كدا انا مش هقولك غير ربنا يهديكي بس لو الحوار دا تتكرر تاني انا هضطر انى اتخذ معاكي إجراء مش هيعجبك
وريني وانت وشطارتك وهنشوف مين اللي هيضحك في الاخر يلا سلام
وقفلت السكه في وشه
الباب خبط وكان يحيي
مالك يا عمو يحيي انت كويس واي اللي حصل في المصنع دا
مفيش يا ابني دي نادين عوزا تخلص مني بالبطئ حسن هوا اللي اتأذي
ازاي
هقولك
وحكاله يحيي كل اللي حصل
يحيي قلبه وجعه على أبوه هوا مهما كان أبوه وبيحبه بس مش قادر يسامحه على اللي حصل
كويس هوا أنجبس وهيقعد شهر في البيت
طيب انا عاوز اشوفه
طيب بكرا
لا دلوقتي يا عمو بالله عليك هوا انقذ حياة اهم واعز شخص في حياتى لازم اروح اشكره
هتسامحه
اعتقد جه الوقت اللي تسامحه بس مش قادر انسى اللي حصل
حتي ماما مسامحاه ونور عوزاه وفارس برضو فلازم انا مطلعش وحش واسامحه واجيبه يعيش معانا ناخد بالنا منه
طيب انا هروح البس بقى عقبال مانت تلبس برضو
ماشي
يحيي دخل الشقه
يا ماما
اي يا يحيي
انا هروح اجيب بابا يقعد معانا هنا علشان
وحكالها اللي حصل
ماشي يا ابني اللي تشوفه
نور جت وهوا بيقول كدا
وفرحت
ابيه يحيي انت هتجيب بابا بجد يعيش معانا
انا مبسوطه اووي برغم كل اللي حصل بس انا خلاص سامحته علشان اللي عمله مع عمو يحيي اكيد هيرجع زي زمان
ان شاء الله يا حبيبتي
طيب انا عوزا اجي معاك
لا انتى زي الشاطره كدا مع ماما وتجهزي
الأوضه اللي يعيش فيها
في الوقت دا دخل فارس من باب الشقه
اهلا بالبيه اللي كان بيلعب طول النهار
كنت فين يلا
يشيخ بقالك تلات ساعات
مهو العيال جروني معاهم في الكوره وانت عارف
اني بحبها
طيب يا فارس لما نشوف اخرتها وابقى قابلني لو جبتلك العجله بمستواك دا وبرضو مش هتنازل عن الاول
وبص لفريده
انا هلبس وأخرج بقى يا امى وجهزي زي ما اتفقنا
حاضر يا ابني
يلا يا بيه ادخل ذاكر
فارس بضيق حاضر
ودخل يذاكر
في مكان ما
هوا انا مش قولتلك متنقذهوش هوا انت مش بتفهم
مهو انا
انت خلاص بقيت كارت محروق في الاول انصرفت تصرف حيوانى زيك وروحت لفريده البيت والحاډثه بتاعت يحيي باظت بسبب هبلك وتصرفاتك الغبيه وانك بتجيب ناس زيك برضو ونفس الغباء وانا مش عوزا ناس زيك تاني ومش هينفع اسيبك تعيش انت خلاص لازم ټموت
انا بس اسمعيني
لااااااااا
يحيي ويحيي وصلو البيت
فضلوا يخبطوا مفيش حد
ممكن يكون مش قادر يقوم
او ممكن يكون حصله حاجه
طيب حاول تكسر الباب
كسروا الباب واتفاجئوا باللي شافوه!
يحيي ويحيي وصلو البيت
فضلوا يخبطوا مفيش حد
ممكن يكون مش قادر يقوم
او ممكن يكون حصله حاجه
طيب حاول تكسر الباب
فتحوا الباب واتصدموا لما شافوا حسن مرمى على الأرض فاقد للوعي وباين عليه علامات
يحيي اټصدم ورجله أتشلت من اللى شافه أبوه في اليوم اللى قرر يسامحه فيه ېموت معقول لى كل حاجه مش بتكمل
زمان بعد عنه ودلوقتي برضو بعد عنه لى كدا ومين اللى عمل فيه كدا مين
يحيي الكبير كان مشلۏل حرفيا مفيش اي رد فعل من ناحيته دا صاحبه اللي مېت قدامه دا ولا مين بعد مخلاص قرب يسامحه ېموت لى واي السبب
طلع التليفون من جيبه وبلغ الإسعاف والبوليس
يحيي الصغير انهار
وقعد في ركن بعيد عاوز يهرب من الواقع المؤلم دا
لي مكتوب عليه يعيش حياته كلها من غير اب لي مكتوبله الشقى والتعب طول عمره
دموعه نزلت على خده وكانت أول مره تنزل من عشر سنين
وغمض عينيه وقال
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يرحمك يا بابا أنا مسامحك يا حبيبي عن كل حاجه عملتها ربنا يرحمك ويغفرلك
يحيي الكبير قرب منه
انا مبسوط منك
لي
علشان سامحته
الصراحه انا مش عارف اي السبب ورا مۏته أو بس اكيد ليه علاقه باللي بيحصل معانا ولو نادين هي السبب مش هيكفيني فيها مۏتها
طيب وهى لي اي الاستفاده من كدا
مش عارف بس اكيد في سر واكيد هنعرفه الايام مش بتخبي حاجه
هوا ممكن يكون ليه علاقه باللي بيحصلك او ممكن يكون بيساعدها
اوعى يا يحيي تشك في ابوك وتقول عليه كدا لا ابوك محترم وهوا اللي انقذ حياتى مش ممكن يكون سبب فى اذيتنا لا ميحصلش
انا اسف بس اعصابي هتبوظ انت مش متخيل أن اليوم اللي أقرر تسامحه فيه هوا يوم مۏته هوا لى بيحصل كدا
قضاء ربنا ونصيب قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
ونعم بالله ربنا يرحمه
بعد فتره عدت على يحيي ويحيي واتجمعت كل المنطقه والبوليس حضر والاسعاف وبدأوا يبحثوا على دلائل ويستجوبوا يحيي ويحيي وعن سبب زيارتهم ليه في الوقت دا دا غير طبعا أن حسن كان فيه جبس ودا اللي خلاهم شكوكهم تجاه يحيي تقل
يا تري يا استاذ يحيي مش بتشك في حد معين مثلا
لا انا معرفش حاجه عنه احنا كنا جايين نشوفه ونتطمن عليه
اشمعنا في الوقت دا
لان ابنه كان عاوز يتطمن عليه واكيد يعني انت عارف لما يكون حد قريب منك عاوز تشوفه
اه تمام مظبوط
ومع بعض الاسئله
انتهت التحريات بأخذ حسن للمستشفى للمشرحه
بعدها يحيي ويحيي روحوا لعدم وجود أي دلائل ضدهم لحد دلوقتي
يحيي دخل البيت وهوا مرهق وتعبان من اللي شافه ومن اللي حصل
نور قابلته بابتسامه ومرح
فين بابا جاي وراك
وفارس جه وكمان فريده
يحيي ساكت ومش بيتكلم
فريده قربت منه وحسست على وشه
مالك يا حبيبي فيك اي مالك وشك مخطۏف ومصفر كدا لى
فجاه يحيي انهار وبقاش قادر يقف
على رجله
فريده اتخضت ونور وفارس
مالك يا ابني فيك اي
فجاه شهقاته عليت وهوا
بيقول
بابا
اي
فريده اټصدمت
ونور الدموع اتراكمت في عينيها ازاي دا يحصل دي كانت
مستنياه دي كان نفسها تشوفه
وفارس مش فاهم يعني اي أبوه ېموت وهوا كان هيشوفه النهارده دي نكته ولا مسرحيه!
ازاي يا يحيي علشان كدا اتأخرت برا كل دا ومتصلتش عليا لي
يحيي ما عليه غير أنه بيبكي
طيب اهدي انا بقالي سنين مش بشوف دموعك اهدي يا حبيبي مش كدا
كككنت رايح تسامحه كنت رايح اجيبه يعيش هنا معانا ونشبع منه كنت عاوز اتطمن بوجوده انا طول عمري مش متطمن كنت مبسوط انى هتكلم معاه اب لابنه وابن نفسه يحس بوجود أبوه في حياته مهما عمل معانا كان نفسي احس الاحساس دا
فضلت طول عمري عايش محسوش حتى دلوقتي لما كبرت اللي في سني لسه عايشين مع ابوهم وبيصرف عليهم ومتصاحبين وبيخرجوا سوا كنت عاوز كدا صوره واحده تجمعنى بيه قوليلي لي حصل كدا زمان ولى حصل كدا دلوقتي
قضاء ربنا يا حبيبي هتعترض
لا انا مش معترض انا بس زعلان انا كنت فرحان زي العيل الصغير اللي هيشوف ابوه لاول مره وهوا جاي من السفر
انا
ولا شوفته ولا حسيت بوجوده كل حياتي
بص ناحيه نور
انتى بټعيطي علشان كنتي عوزا تشوفيه تاني صح
هزت راسها باه
قام وقرب منها
يحيي مهما كان مش بيحب يشوف دموع نور في عينيها عنده زي الجوهره
خدها في حضنه وطبطب عليها
انا عارف انك زعلانه وكان نفسك تشوفيه بس انتى عارفه أن دموعك غاليه علي قلبي ازاي متعيطيش يا حبيبتي
نور شهقاتها بقت عاليا
هوا بابا ماټ فعلا ماټ قبل ماشوفه كان نفسى احكيله على حاجات كتير حصلت في غيابه كان نفسي احس بوجوده انا عمري محسيت انى ليا اب
امال انا فين
انت كل حاجه ليا انا بحبك اوووي
طيب ممكن متعيطيش
حاضر
فارس قرب منهم
ممكن تحضنوني انا كمان
علشان شكلي هعيط
يا راجل
اه والله وبدا في العياط
وكلهم زعلانين على فراق شخص ميستاهلش دمعه واحده من عينيهم
في شقة يحيي
جاله تليفون
الو
انا اللي
والمفروض انك تقابلني في
كمان ساعه علشان اللعب يكون عالمكشوف
سلام
يحيي بص للموبايل
والله يا نادين ليكون سجنك على ايدي يتبع
بعد ما يحيي خلص مكالمته مع نادين جهز نفسه ونزل علشان يقابلها وهوا بيتوعدلها أنه مش هيعدي اللي عملته دا بالساهل
نزل ركب العربيه
وكمان شويه وصل المكان
ركن العربيه وكان المكان شبه مهجور فضل مستنى شويه ولقى حد جه ركب العربيه جنبه
اتفاجئ لما شافها
قد اي اتغيرت اخر مره شافها كانت ٨سنين ياااه قد اي كبرت
عاطفة الاخ خدته ناحيتها لكن هى عينيها كلها كانت كره كره وبس كأنها في حرب أو يحيي دا الد اعدائها مش اخوها
كويس انك جيت للدرجادي بنحبهم وقلبك طيب
المفروض انك تكوني عرفتي كل دا بما انك عارفه كل حاجه عنى ولا انتي مش شايفه الا الاڼتقام اللي عاميكي دا على حاجه ملهاش اي معنى وانا
مليش اي يد فيها اساسا
انت ملكش يد فيها
ازاي وانت اللي طردت امى من مصر وخليت بابا يطلقها
امك للاسف اوهمتك بكل دا علشان متطلعش نفسها هي الشريره وتطلع المظلومه انت عارفه ابويا عانى ازاى في الايام الاخيره وهي سابته ومشيت وهوا اتذللها علشان تقعد لانه للاسف كان بيحبها وهى بكل قسوه وقلة ضمير خدتك ومشيت ولما لقت نفسها مذنوقه في اسالتك اضطرت تقولك كدا علشان متطلعش هي الخسرانه
وانا اي يضمني الكلام دا
انا فضلت عمري كله مستنيكي تيجي علشان احكيلك كل حاجه لانى كنت عارف متاكد ان امك مش هتسكت
ازاي يعني وبعدين متغلطش في امي دي اشرف منك
لا بقولك اي عوزا تسمعى ولا بلاها كلام انا مرضتش اتهمك في چريمه اللي لسه عاملاها النهارده ولسه حسابك جاى
هه انت اللي حسابك جه انت مفكر انك ممكن تهددني انا مش بتهدد وانت عارف كدا كويس
علي فكره انا برضو مش بتهدد يا نادين انا كنت مستني اللحظه اللي اشوفك فيها انا فضلت طول عمري مفتقدك اللى حصلي في حياتي مش شويه وكان محتاج اخت أو حد يكون قريب مني في حياتي لكن انتى جايه ټنتقمي في حاجه محصلتش
انا اخوكي الكبير معقول متخيلتيش مره مثلا وانتى في وانا وخدك ورايحين الملاهى وافسحك وتبقى نفسك في حاجه وتيجي تقوليلي وانا اجيبهالك علشان
مش بحب انيمك زعلانه انتى عارفه انا فضلت سنين لوحدي اتجوزت ومراتى
ماټت وعاشت وماټت وانا لوحدي ولما لقيتك وقولت خلاص هنتجمع بعد السنين دي كلها يحصل
كل دا انتى متخيله مدي الالم والۏجع اللي حسيته لما عرفت انك جايه لاڼتقام مش انك راجعه مصر تدوري عليا
نادين قلبها لان حست فعلا انها عوزا تدخل في حضنه وعوزا تروح معاه الملاهى عوزا تحس انه اخوها عوزا تحس ان ليها عيله وأهل مفتقده الحنيه طول عمرها حتى