الجمعة 15 نوفمبر 2024

قصه مشوقه بقلم دعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 16 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


المرأة وهى تنوى إغاظتها وقالت
بناتى انا بناتى أتجوزوا من زمان يا حبيبتى مفيش واحده فيهم قعدت لبعد العشرين عقبالك انتى بقى
صمتت عبير ولم ترد فقد شعرت فى نبرة المرأة شىء غير مريح
فآثرت الصمت حتى لا تحدث مشكله تعكر صفو خطبة اختها ولكن المرأة لم تصمت ولم تتوقف وقالت
الا أنتى عديتى التلاتين ولا لسه يا عبير
بدون شعور منها وجدت العبرات طريقها الا عينيها حاولت منعها حتى لا تشمت بها تلك المرأة أكثر 
فرفعت يدها وأنزلت البيشه على عينيها فوق النقاب وهى تقول
لا لسه يا طنط عن أذنك
مرت بهدوء لتخرج من غرفة الصالون ولكن والدتها نادت عليها قائله 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اطلعى يا عبير هاتى صندوق حاجه ساقعه من بره البقال باعتهم على السلم
خرجت بسرعه فى طريقها للباب الخارجى للشقه وهى تحاول دفع دموعها للتراجع ولكن بلا جدوى 
حتى أنعدمت الرؤيا تماما لديها وأختل توازنها وهى تحاول حمل الصندوق 
ولم تشعر بشى ألا وهى تسقط من اعلى درجات السلم وفقدت الوعى تماما 
انتظرونا في الحلقة القادمة 
قصة حقيقية
لينك الحلقات السابقة
httpswww facebook comshrouk bahdalymedia set?seta 721767981189167 1073741829 100000679156244type3uploaded1
وقفت عزة فى حضڼ والدتها تبكى بمراره ولم تكن أمها بها من القوة ما يجعلها تخفف عنها كل ما استطاعت أن تفعله هو أن تدعو الله بقلبها ألا تكون عبير قد اصابت بسوء أقترب عمرو منهما وقال لعزة بعتاب 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مش كده يا عزة المفروض أنتى اللى تقوى مامتك وتخففى عنها
بكت عزة بقوة أكبر وهى تقول 
مش قادره أمسك نفسى يا عمرو خاېفه على عبير أوى
خرج الطبيب من حجرة الكشف وتبعته الممرضه تدفع الترولى أمامها التى رقدت عبير فوقه ما بين النوم واليقظه قال الطبيب فى عجلة من أمره
مش كده يا جماعه وسعوا شويه لازم أعملها اشعه على رجلها حالا
تشبث والدها بالطبيب وقال بصوت متهدج وهم يسرعون خلفه
طب طمنا عليها طيب قولنا أى حاجه
طمأنهم الطبيب قائلا
متقلقوش هى كان مغمى عليها من اثر الوقعه وانا فوقتها والالم كله فى رجلها هنعمل الاشعه ونشوف
ربت فارس على كتفه من الخلف مطمئنا وقال 
متقلقش ان شاء الله خير ثم اشار الى الجميع قائلا
تعالوا طيب اقعدوا فى استراحة المستشفى لحد ما تخلص الاشعه
قالت الام بعصبيه
استراحه ايه ومين ليه نفس يستريح ودونى عند أوضة الاشعه دى عاوزه أعرف بنتى مالها
أومأ فارس برأسه متفهما وقال محاولا أحتواء الموقف
طيب مفيش مشكله تعالوا نستناها هناك
أسرعت الام السير وهى مازالت متشبثة بذراع عزة التى كانت تحث الخطى بجوار أمها ووالدها أنحنى عمرو على أذن فارس خلفهم وقال بأعتذار
متزعلش يا فارس أنت مقدر طبعا الحاله اللى هى فيها
نظر له فارس معاتبا وقال
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ايه اللى بتقوله يا عمرو ده طبعا مقدر وفاهم الله يكون فى عونهم
أنتظر الجميع فى الخارج حتى خرج إليهم الطبيب وهو يحمل صور الاشعه 
وقد ظهرت على وجهه علامات البشرى وقال
متقلقوش يا جماعه الموضوع مش خطېر الحمد لله
قال الاب بلهفه
يعنى مفيهاش حاجه يا دكتور طمنا الله يخليك
وقف الطبيب امامهم يحاول ان يخفف من وقع كلماته وقال
بصوا يا جماعه وقعه زى دى كانت ممكن ټأذى العمود الفقرى لكن الحمد لله العمود الفقرى كويس محصلش كسور غير فى الرجل اليمين
ضرت أمها على صدرها وشهقت وهى تقول
بنتى رجلها أتكسرت
ربتت عزة على كتفها وهى تكفكف دموعها قائله
الحمد لله يا ماما أنها جات على قد كده بيقولك العمود الفقرى كان ممكن يتاذى
تابع الطبيب قائلا
أحنا دلوقتى هنحط الجبس ومش أقل من 3أسابيع علشان نشيله
وبعديه كمان هنبدأ فى العلاج الطبيعى برضه مش اقل من شهر
شعر الاب بوهن شديد ووخذ فى صدره ولكنه تماسك وقال بضعف
يعنى دلوقتى هى هتتجبس ونروح على البيت ولا
ايه
الطبيب لازم تبات هنا يومين على الاقل وبعدين تاخدوها وتروحوا بالسلامه
خرجت الممرضه تدفع عبير أمامها وما أن رأتها والدتها ملقاه على الترولى وهى مستقيظه حتى أندفعت أليها وأوقفت الممرضه وهى تقول لها بلوعه
حمد لله على سلامتك يابنتى ياريتنى ما كنت قلتلك اطلعى هاتى الصندوق من بره
حاولت أن تخرج صوتها متماسك ولكنها لم تنجح بشكل كامل فى ذلك وقالت 
متقلقيش يا ماما انا كويسه قدر الله وماشاء فعل أدعيلى أنتى بس 
لم تلاحظ عبير وجود عمرو وفارس لم تكن ترى الا امامها فقط فقالت لوالدها
بابا فى حد شافنى
قالت عزة حانقه
انتى فى ايه ولا فى ايه يا عبير دلوقتى
أعادت عبير سؤالها مره اخرى على والدها فقال 
متقلقيش يا بنتى وشك كان متغطى لحد ما جيتى المستشفى ودخلتى اوضه الكشف 
قالت الممرضه وهى تدفع الترولى مرة اخرى 
يا جماعه كفايه كده الدكتور مستنى لما تخلص ابقوا أتكلموا زى ما أنتوا عاوزين
سار الجميع خلفها مرة اخرى وسمعوا عبير تسأل الممرضه قائله
هو انا
كان مغمى عليا 
قالت الممرضه وهى تسير بسرعه
ايوا 
مين اللى فوقنى 
الدكتور
كشف وشى 
طبعا أومال هيفوقك ازاى
شهقت عبير وهى تضع يدها على وجهها وبدأت فى البكاء وهى تسترجع قائله
إنا لله وإنا إليه راجعون لا حول ولا قوة الا بالله
تقدمت والدتها وقالت بلهفه
مالك يا بنتى حاسه پألم ولا حاجه
قالت عبير من بين دموعها
ياريت تيجى على ألم رجلى يا ماما الدكتور شاف وشى
ولسه طبعا علشان يجبس رجلى لازم هيشوفها ويمسكها لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم أنك تعلم اننى لا ارتضى وذلك ولكنى
مكروهه على ذلك
تركت الممرضه الترولى وفتحت باب غرفة الطبيب ثم عادت مره اخرى لتدفع الترولى داخلها 
ولكن عبير استوقفتها قائله 
والدى هيدخل معايا
تقدم والدها وهو يقول
متقلقيش يا بنتى انا جاى معاكى
قالت الممرضه بأصرار
مينفعش حد يكون موجود وبعدين ما انا معاكى يا
ستى
قالت عبير بحسم
لو والدى مدخلش معايا مش هدخل ومش هجبس رجلى
خرج الطبيب الذى كان يستمع إليهم وقال
طيب خلاص سبيه يدخل معاها مش مشكله
دخلت هى ووالدها وأغلق الباب جلست عزة بجوار والدتها وقد تحسنت حالتهما كثيرا
ووقف عمرو بجوار فارس الذى كان يستمع الى كل تلك الحوارات وشعر بالاعجاب الشديد حيال عبير وتصرفاتها
سار قليلا الى آخر الممر حتى وصل للنافذة المطله على حديقة المشفى
وأتكأ إلى السور فرأى بعض أهالى المصابين يخرجون من المشفى متوجهين للخارج ومن بينهم بعض الفتيات الاتى يرتدين الملابس الضيقة منها والمفتوحة نوعا ما فشعر بالدهشه وهو يغض بصره عنهن وقال
سبحان الله واحده رجلها مكسوره وبتتألم ألم محدش يعرفه غير اللى حصله كسر قبل كده 
ورغم كل ده حريصه على ان محدش يكون كشف وشها ولا شافها ومضايقه ان الدكتور هيشوف رجلها المسكوره وهيجبسها وبتعيط رغم انها فى حالة ضروره ومفيش قدامها حاجه تانيه 
ثم ابتسم بسخريه وهو يتمتم 
لا و الواحده منهم لما تيجى تكلمها تقولك منا محجبه أهو زى ما يكون حد قالها الحجاب أنك تغطى شعرك وتعرى جسمك 
صحيح والله هناك نساء وأشباه نساء فى هذه اللحظه تذكر خطيبته دنيا وعزم على أمر ما بداخله
أنهى باسم جميع متعلقاته فى مكتب الدكتور حمدى مهران وتركه نهائيا وأخذ معه حسن للعمل معه فى مكتبه الخاص
وفى نفس اليوم دخل الدكتور حمدى المكتب ولكنه لم يذهب مباشرة الى مكتبه
وانما مر بالحجرة الاخرى الخاصه ب فارس ونورا ودنيا أطل براسه وقال موجها حديثه لفارس
تعالالى يا فارس شويه عايزك
نهض فارس واقفا وذهب خلف الدكتور حمدى وترك دنيا ونورا تنظران اليه وعلامات الاستفهام تطل من اعينهما بوضوح 
دخل حجرة مكتب الدكتور حمدى خلفه وسمعه يقول وهو يجلس خلف مكتبه
اقفل الباب وراك يا فارس
أغلق فارس الباب خلفه وجلس قبالته وهو ينظر إليه بأهتمام وهو يتوقع التكليف بقضية مهمه من ضمن القضايا التى يكلفه بها
ولكنه فوجى به يقول
أنت هتمسك ادارة المكتب مكان الاستاذ باسم
أتسعت عيناه دهشة فهو لم يكن يتوقع ابدا أن تسند إليه مثل هذه المهمه فى هذا التوقيت المبكر
وقال
ايوا يا دكتور بس 
قاطعه الدكتور حمدى قائلا بجديه 
انت طلعت كارنيه ابتدائى ولا لسه 
أومأ فارس براسه وقال
ايوا طلعته
فقال الدكتور حمدى
مبروك يا سيدى عقبال الاستئناف والنقض كمان ثم اردف متابعا
متقلقش من حاجه الموضوع اصلا مش محتاج حاجه يعنى مش مسؤليه زى ما انت فاهم 
وبعدين القضايا مبقتش كتير زى ما أنت شايف
أطرق فارس برأسه لبرهة من الوقت صمت خلالها يفكر ثم رفع راسه وقال
بس أنا مش اقدم واحد فى المكتب فى ناس أقدم مني
ابتسم الدكتور حمدى وهو يقول بثقه
بس انا بثق فيك أنت 
ثم نظر امامه وكانه شرد قليلا وهو يقول
وبعدين انا بحضرك لحاجه كبيره بس مش دلوقتى
حاول فارس أن يتكلم متسائلا عن
الامر ولكنه قاطعه مرة اخرى قائلا
رسالة الماجيستير قدامها قد ايه وتخلص
فكر فارس قليلا وكأنها يجمع الاوراق امام عينيه وقال
ان شاء الله كام شهر وأنتهى منها
هز رأسه مبتسما وهو يقول
طب يالا بقى على مكتبك الجديد 
خرج فارس من حجرة الدكتور حمدى بمشاعر مضطربه 
ما بين السعادة والخۏف من المسؤليه الكبيرة التى ألقاها أستاذه على كاهله ووجد نفسه يهتف داخله متضرعا
يارب وفقنى أنا محتاجلك اوى يارب
دخل حجرته فنهضت دنيا على الفور تقول متسائله
خير يا فارس الدكتور كان عاوزك ليه
ابتسم فارس وهو يأخذ نفسا عميقا ثم قال
الدكتور كلفنى بإدارة المكتب بدل الاستاذ باسم
شهقت دنيا فرحا وهى تضع كفيها على وجنتيها وهتفت بسعادة
معقوله ألف مبروك يا حبيبى
نظرت إليه نورا بعينين لامعتين ما بين الفرحة والاسى
مبروك يا استاذ فارس تستاهلها والله بس خلى بالك بقى الناس القدام اللى هنا مش هيعجبهم 
قال فارس بجديه
انا قلت كده للدكتور لكن هو مصمم 
قالت دنيا بحماس 
ولا يهمك محدش يقدر يعملك حاجه
كان قد أنتهى من جمع بعض
أوراقه فأنصرف قائلا
طيب عن اذنكم يا أساتذه سلام عليكم وقبل أن يخرج توقف وكأنه قد تذكر شىء ذات اهميه وقال
لو سمحتى يا دنيا تعاليلى كمان ساعه كده عاوزك ضرورى
أبتسمت دنيا وهى تتابعه وهو يخرج من الحجرة ثم نظرت إلى نورا بغرور 
تجاهلت نورا نظرات دنيا وعادت لعملها وهى تشعر بالقهر تجاهها
لم تستطع نورا حبس مشاعرها اكثر من ذلك وهى تشعر بنظرات دنيا الثاقبه 
وبرد فعل عكسى نهضت واقفه ونظرت إليها نظرات مشابهه وتوجهت لحجرة مكتب فارس الخاصه 
طرقت الباب ودخلت عندما سمعته يعطى الاذن بالدخول وقفت فى حيرة من أمرها لا تدرى ماذا تقول 
فقال فارس بهدوء لا يخلو من الدهشه
فى حاجه يا استاذه نورا
وبحركة تلقائيه كادت ان تغلق الباب ولكنه أستوقفها قائلا
لو سمحتى سيبى الباب مفتوح
دلفت للداخل وجلست قبالته وقالت بتوتر
استاذ فارس أنا عارفه أنك مشغول أوى بس أنا أنا بجد مخنوقه أوى ومحتاجة أتكلم معاك
ترك فارس مافى يده من ملفات وقال ببطء متسائلا
خير فى حاجه مضايقاكى فى الشغل قال كلمته الاخيره تلك وهو يضغط حروفها جيدا وهو يعلم ماذا يقول وماذا يقصد
فرفعت نظرها إليه متعجبه وقالت باستنكار
غريبه اوى أنت كنت بتسمع لمشاكلى كلها وبتحاول تلاقيلى حل مهما كانت نوع المشاكل دى
أستند فارس إلى سطح المكتب وهو ينظر لكفيه
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 61 صفحات