رواية مشوقه بقلم ميمي عوالي
انا معاكى اهوه انا بس كنت بورى الاشعة للدكتور
امانة بنحيب موجوعة اوى يانوح
نوح وقد بدأت عينيه تموج بالدموع وهو يشعر بعجزه عن ايقاف ألمها حبيبتى انتى كتفك اتخلع وعشان كده الۏجع جامد فالدكتور دلوقتى هيردلك كتفك ويديكى مسكن وكلها كام يوم ان شاء الله وهتبقى زى الفل
امانة وهى تنتحب كالاطفال لا مش عاوزة ...مش عاوزة لا ..هتوجع زيادة مش قادرة اتوجع اكتر من كده
نوح وقد شعر بان قبضة ما تعتصر قلبه اخذ يهمس بجانب اذنها والله لو كان ينفع كنت خدت منك كل الۏجع ده واتوجعته مكانك حقك عليا سامحينى
ليشعر بان امانة وكان كلماته جعلتها تسهو قليلا عن الامها لينظر للطبيب بان ينتهى من عمله بسرعة وما ان اشار نوح للطبيب وقام الطبيب بامساك كتفها وقام برده فى خطوة واحدة لم تتخطى نصف الدقيقة حتى صړخت امانة صړخة عالية انخلع لها قلب نوح اخذ يردد بعض ايات الذكر الحكيم بصوت هادئ محبب الى النفس حتى هدأت امانة لتسمع صوت الطبيب قائلا هنحتاج نديها حقنة مسكنة
لترفع
امانة عينيها وهى تنظر اليه محدثة نفسها لسه فاكر
لينظر اليها نوح وهو يقول وكمان الحقن بتفضل معلمة فى جسمها وبتوجعها فترة
الطبيب بعملية خلاص تمام يبقى تجيبلها الاقراص دى انا كتبتلها على دهانات لازم تستعملهم بانتظام وهتحتاج لعلاج طبيعى بعدها بس لازم اشوفها الاول كمان مرة بعد عشر ايام ونعمللها اشعة تانى عشان نتاكد ان الرد كان مظبوط
نوح وهو يساعد امانة على النهوض انا متشكر جدا يا دكتور
الطبيب لا شكر على واجب وماتنساش تعدوا على الجراحة زى ماقلتلك
امنة پخوف الجراحة ...ليه
امامة طب خلى واحدة من الممرضات تبصلى عليه بلاش دكتور
ليقبلها نوح من رأسها قائلا حاضر
ليجلسها على احد المقاعد ويذهب ليدبر امر تلك الممرضة ليعود اليها ومعه الممرضتان اللتان كانتا بصحبتها مع طبيب العظام واصطحباها الى غرفة اخرى ليطمئنا على ظهرها وسألها نوح ان كانت تحتاج اليه معهما لتسرع بالرفض وسط اندهاش الممرضتان وعند اغلق الباب بدأت الممرضتان فى الكشف عليها اثناء هذا الحوار
امانة اسمى امانة
الممرضة ٢ امانة اسمك حلو اوى وجديد
الممرضة ١ هو اللى معاكى ده يبقاللك ايه
امانة خطيبى
الممرضة ١ بشهقة عالية كل ده ولسه خطيبك اومال نقاب ايه ده بقى
امانة وقد فهمت مقصدها هو كاتب كتابى على فكرة وابن عمى ومتربيين طول عمرنا سوا من صغرنا
الممرضة ٢ بس باين عليه بېموت فيكى ده الود وده يشيل عنك الۏجع ربنا يخليكم لبعض
لتشعر امانة بلسعة برودة على ظهرها لتنكمش على نفسها وهى تقول ايه ده
الممرضة ١ ماتخافيش دى خرابيش بسيطة وانا هتطهرهالك بس وهحط لك عليها بلاستر وهتحتاجى تغيرى عليه مرة او اتنين وخلاص
لتلتقطه امانة من يده وتتناوله من فورها وهى تقول انا عاوزة امشى بقى حاسة انى عاوزة انام
نوح وهو يلتقط يدها الغير مصاپة ياللا ياحبيبتى
وصل نوح وامانة الى الموقع ليجد الهدوء التام ولم يجدا غير الغفر وهم مجتمعين حول بعض النيران يلتمسون الدفء ليساعد امانة على الصعود الى غرفتها وانار لها الغرفة ثم قال ها ياحبيبتى عاوزانى اعمللك ايه
امانة ولا حاجة انا هنام
نوح وهو يتجه الى حافظة الملابس طب اطلعلك حاجة تلبسيها
امانة انا مش هقدر اغير حاجة انا هنام زى مانا كده
نوح بتنهيدة تحبى افضل معاكى على ماتنامى
امانة لا يانوح انا هشغل القرآن جنبى وان شاء الله هنام على طول
ليتجه نوح اليها ليقوم بخلع نقابها عنها وسط اعتراضها ولكنه استمر فيما يفعله قائلا بلاش مقاوحة يا امانة لو سمحتى مش هتعرفى تقلعيه لوحدك ولا النقاب ولا الخمار سيبينى اساعدك لو سمحتى وبعدين ما انا اللى غيرتهولك قبل مانروح المستشفى
امانة بامتعاض انا ماكنتش مركزة مع حاجة من الۏجع
نوح بابتسامة طب ياستى معلش تمى جميلك وخليكى مش مركزة والحمدلله انها جت على كده ثم نظر اليها لبرهة وهو يركز بعينيها دون ان يتحدث لتعلو الحمرة وجنتى امانة لتتنحنح قائلة فى ايه بتبصلى كده ليه
نوح بفضول لو قلتلك هتصدقينى
امانة جرب
نوح بتنهيدة انا مش عارف اجيبهالك ازاى بس . لما حصل اللى حصل وشوفتك قدامى وانتى موجوعة وانا مش قادر اشيل منك الۏجع ده حسيت بالعجز ولاول مرة فى عمرى ده كله اكتشف انى .
وعندما طال صمته قالت امانة وهى تحثه ان يكمل حديثه انك ايه
نوح وهو يمسك بكف امانة الغير المصاپ بيسراه واخذ يخط كلمة ما على باطن كفها بيمناه وعندما تاهت امانة مع ماخطه نوح رفع وجهه اليها وهو يلثم باطن كفها برقة قائلا بحبك
ليسود الصمت بينهم لمدة من الزمن لم يحتسباها او يعلما عنها ولكن فجأة انتفضت امانة من مكانها وهى تغمض عينيها وتسحب كفها من بين كفى نوح لتقول انا تعبانة اوى يانوح ومحتاجة انام
ليتنهد نوح ويقول عندك حق نامى انتى ياحبيبتى وانا هخبط عليكى وقت الدواء بتاعك
امانة ماتتعبش نفسك انا .
نوح ياريت تسيبينى اتعب ...ممكن
امانة باستسلام اللى يريحك
نوح طب ياللا اتعدلى عشان اغطيكى
امانة باعتراض روح يانوح لو سمحت وانا هتعدل وانام
نوح باصرار وهو يساعدها على اخذ وضع النوم اتعدلى بالراحة ..ايوة كده ياللا عشان اغطيكى
وظل يعدل من وضع نومها حتى لا تتالم اثناء نومها حتى استقرت على وضع مريح بالنسبة لها فقام بتدثيرها وهو يداعبها قائلا شفتى انك لمضة على الفاضى ولا كنتى هتعرفى تعملى حاجة من غيرى
امانة بابتسامة صغيرة تعبتك معايا ..متشكرة
ليجلس نوح بجوارها وهو يقول بقلق متاكده انك مش هتحتاجينى جنبك الليلة دى على الاقل
امانة لا ماتقلقش ان شاء الله هنام على طول
ليقوم نوح بوضع هاتفها فى مرمى يدها قائلا طب خلى تليفونك جنبك لو حسيتى باى ۏجع او احتاجتى اى حاجة كلمينى على طول
امانة بامتنان ماشى
لتتفاجئ امانة بنوح وهو يميل عليها ليقبل جبينها ثم يعتدل قائلا تصبحى على احسن حال ان شاء الله
امانة وانت من اهله
ليذهب نوح مغلقا الباب من خلفه ليفتح بابا اخر فى نفس امانة وظلت تسأل نفسها حبك بجد يا امانة واللا بس بيقوللك كلمتين ينسيكى بيهم الكلام اللى سمعتيه بس انا كنت حاسة انه خاېف عليا بجد شفت دموعه اللى عمرى ماشفتها قبل كده غير وقت مۏت نعمة حتى ماشفتهاش فى مۏت عمى
معقول عشان صعبت عليه بس لا نوح مشاعرة عمرها ماكانت لحظية طب هصدقه واللا لا هسلمله واللا لا ...يارب دلنى على الصح واللى فيه الخير
لتغفو امانة وتذهب فى نوم متقطع فكانت تصحو على الم كتفها كلما حاولت التقلب اثناء نومها ثم تعود للنوم مرة اخرى وظلت هكذا حتى الصباح
اما نوح فبعدما ذهب الى غرفته ذهب الى الشرفة لېدخن سيجارته وهو لا يشيح نظره عن باب شرفة امانة وهو يحاول فهم ماحدث منه تلك الليلة وهو يحادث نفسه امتى يانوح ...فجأة كده حبتها !! ده انت كنت ھتموت من قلقك عليها
اللى حسيته ده حب اكيد مش حاجة تانية حاجة عمرك ماحسيتها ولا دوقتها ازاى افتكرت انها پتخاف من الحقن دى حاجة عدت عليها سنين طويلة اوى وازاى افتكرت انها بتعلم فى جسمها وبتوجعها دى كانت لسه فى ثانوى لما تعبت وحصل الكلام ده بس فاكره ومخزنه جوه دماغك يعنى تهمك يانوح ومن زمان طب كنت بتكابر المكابرة دى كلها ليه ليه كنت بتتعمد تضايقها وتوجعها رغم انك طول عمرك عارف انها بتحبك وبتعشقك كمان ونعمة اكدتلك ده يوم ماطلبت منك تتجوزها
طب لما انت كمان كنت بتحبها ليه ماعترفتش حتى لنفسك بده كنت هتوفر على نفسك كتير اوى يمكن حتى ماكنتش سافرت كنت
بتهرب منها ليه يانوح مش كان زمانك نفذت الوصية وصنت الامانة من زمان
طب هتصدقنى وتسامحنى واللا هتفضل فاكرة اللى سمعته بس لينظر الى السماء داعيا الله ان يلهمه الصواب وان تتآلف القلوب
ثم يذهب الى الداخل مغلقا الشرفة ليضع نفسه بالفراش بملابسه كما امانة ليتدثر وهو ممسك بهاتفه حتى يجيب امانة سريعا اذا حدثته وذهب فى نوم عمييق لم يصحو منه الا فى التاسعة صباحا على صوت الهاتف
قام نوح فزعا من نومه على صوت رنين هاتفه ليضعه على اذنه على الفور قائلا مالك يا امانة
ولكن رنين الهاتف لم يتوقف لينظر للهاتف باستغراب ليجد انه صوت تنبيه الساعة ليتذكر انه قد قام بضبط الوقت على موعد دواء امانة ليغلق التنبيه ويقوم مسرعا الى الحمام ليقوم بطقوسه الصباحية سريعا ويقوم بتغيير ملابسه والاتجاه للخارج ليدق الباب على امانة وعندما لم يأتيه رد قام بقتح الباب بهدوء ليجد امانة نائمة ويبدو الالم على ملامحها وهى مستغرقة فى النوم ليغلق الباب بهدوء ويتجه الى الاسفل ليحضر لها افطار كى تتناوله قبل تناولها للدواء
وعندما هبط للاسفل كان كل من يقابله يستفسر منه عن ماهية ماحدث بالامس وهو يجاوبهم اثناء احضاره لافطار امانة ثم نظر الى محمود كبير المهندسين قائلا هغيب عنكم نص ساعة بس افطرها واديها العلاج بتاعها و ارجعلكم اى حاجة كلمونى انا معايا الجهاز بتاعى
محمود تمام ياباشمهندس ماتقلقش والف سلامه عليها
ليصعد نوح مرة اخرى الى غرفة امانة ليدق على بابها مرة اخرى ولكنه هذه المرة يسمع صوتها وهى تقول بالم مين
ليفتح نوح الغرفة ويدلف اليها مسرعا ليجدها تبكى بصمت من الالم ليجلس امامها قائلا عديت عليكى من شوية لقيتك نايمة فروحت جبتلك حاجة تاكليها عشان تاخدى العلاج
امانة بالم مش عاوزة ااكل حاجة ..عاوزة مسكن الۏجع فوق احتمالى
يقوم نوح باحتضانها من خصرها ليعدل من وضعها دون اى مقدمات لتشهق امانة قائلة فى ايه ...بتعمل ايه
نوح بحزم فى انك هتاكلى قبل المسكن عشان مش هينفع يتاخد على معدة فاضية وفى انك لازم تنفذى تعليمات الدكتور بالحرف الواحد وفى انى هضطر اسيبك كمان نص ساعة بالظبط عشان اروح ابعت الشغل اللى طلبه والد حاتم واللى مالحقتش ابعته لما حصل اللى حصل فانتى لازم تسمعى الكلام على طول عشان ماتتعبينيش معاكى وتوجعى قلبى على الصبح
كان نوح يتحدث