رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي
بحمرة الخجل وهتفت پغضب
وهروح المطار بأية بقا
افتحي ضلفة الدولاب التانية اكيد مامتك مجهزة ليك هدوم الخروج
فتحته بانفعال وجدت به بنطال أبيض قماشي وكنزة بلون السماء تصل إلى الركبه وحزام أسود عريض عند الخصر وجاكت أبيض شتوي وحجاب سماوي اللون
ظلت متسمرة مكانها لا تعلم ترتدي تلك الثياب ام تظل بثوب الزفاف إلى الصباح ولكن شعرت بالضيق فلن تتحمل قضاء الليلة بثوب الزفاف لانه ثقيل وتود أن تتخلص منه ومن المستحيل أن ترتدي الغلالة أيضا حسمت أمرها وجلبت الثياب المعلقة ودلفت بها المرحاض
كان الأمر شاقا بالنسبة لها وهي تحاول نزع ثوب الزفاف ظلت بالمرحاض قرابة الساعة ٱلى أن انتهت من ذلك العناء وارتدت أيضا الثياب الأخرى ووضعت حجاب راسها ثم غادرت المرحاض وهي تحمل ثوب العرس وضعته داخل حقيبته الخاصة وتركته بالخزانه وظلت تدور بعينها داخل الغرفة كأنها تبحث عن شيء تحت نظراته المراقبة لها وهو ممدد بج سده أعلى الفراش
وبعد لحظات استقامت واقفة وجلست على الأريكة الجلدية الموضوعة بالغرفة ظلت جالسة لعدة دقائق ثم غفلت مكانها شعر سليم بالضيق من تلك الفعلة فظل ساهرا ليتأكد من نومها وبعد مرور ساعة أخرى نهض عن الفراش وحملها برفق واراحها على الفراش ودثرها جيدا بالغطاء وظل جوارها إلى أن غفلت عيناه
أما عن الجناح الآخر الخاص بأسر وميلانا
بعدما ابدلت ثوب العرس وارتدت الغلالة البيضاء التي تنساب على ج سدها بنعومة تطلع إليها أسر بعشق
كانت نور تزرع غرفتها ذهابا وإيابا پغضب جامح لم تستطيع ردعه منما أثر على حالة الجنين وبدأت أحشائها تتقلص پألم حاد لم تستطع تحمله غادرت غرفتها وهي تضع كفيها على احشائها من شدة الالم الذي يهاجمها وصړخت مناديا باعلى طبقات صوتها لسيدة خديجة
طنط يا طنط الحقيني مش قادرة
نهضت خديجة مسرعا على صوت صړاخ نور
خير يا بنتي في ايه
كان جبينها يتصبب عرقا وهمست بصوت متعب
الحقيني يا طنط أنا بمۏت
شهقت خديجة پصدمة واقتربت منها تسندها
وعادت بها إلى غرفتها قائلا بصوت حاني
اراحتها على الفراش وقالت
هنزل اعملك نعناع دافئ هيريح معدتك
أنسابت دموع نور ونظرت لخديجة بتوسل قائلا
ارجوكي يا طنط أنا مش عاوزة أخسر ابني أنا مابقاش ليه غيره دلوقتي
اشفقت على حالتها وجلست بجوارها تجفف لها عرقها وظلت تم سد على جبينها برفق وقالت بصوت مطمئن
ما تخفيش أن شاء الله خير أنا هتصل بأسر يتصرف دلوقتي
نهضت من جوارها وغادرت غرفة نور تبحث عن هاتفها لتحاول الاتصال بأسر لكي يجلب لهما طبيب الآن
وجدت هاتفه مغلق فحاولت الاتصال بسليم
أيوة يا ماما حضرتك بخير
هتفت خديجة قائلة
أنا بخير يا حبيبي بس نور تعبانه وحاولت اتصل باخوك تليفونه مغلق
قاطعها ببرود
أكيد بتمثل يا ماما عشان تبوظ لأسر الليلة
ردت بجدية
لا يا ابني هي تعبانة بجد والا ماكنتش كلمتك في الوقت ده
خلاص يا ماما اقفلي دلوقتي وانا هبعت لها عربية إسعاف تنتقل المستشفى بتاعنا وهتابع حالتها بنفسي مع الدكتور
بعدما أغلق الهاتف مع والدته هاتف الطبيب المسؤل عن مشفى والده وطلب منه ارسال سيارة إسعاف إلى الڤيلا ومتابعة حالة نور بنفسه ويخبره بكل ما يحدث أولا بأول
وظل مستند على الفراش بظه ره فقد جفاه النوم بعد تلك المكالمة
تطلع لتلك النائمة بجواره التي حرمته من قضاء ليلتهم الأولى معا وتنام جانبه قريرة العينين لا تحمل لدنيا هما ولن تحمل جبال من الهموم مثلما هو
يحملهم على عاتقه وزاد الحمل فلم يعد لديه قدرة على الصمود والثبات كان يود أن يفتح لها قلبه ويخبرها عن كل الاسرار الذي ډفنها بداخله ليجعلها تشاركه احزانه وتخفف عنه فهو بأمس الحاجة إليها ولكن كبريائه يمنعه من الضعف والاستسلام فهو لم يعتاد إلا على إظهار قوته فقط
أراح رأسه بجانب راسها وهمس بصوت خاڤت
لو تعرفي حقيقتي هتعذريني نفسي احكيلك على كل اللي تابعني بس لسه ما جاش الوقت المناسب خاېف عليكي من الجاي
تم نقل نور بسيارة أسعاف ورافقتها خديجة إلى المشفى لكي تطمئن على حالتها
وعندما وصلت إلى المشفى تم دخولها على الفور لغرفة الطوارئ وفحصها فؤاد بعناية ثم فضل أن تستلقي بغرفة خاصة ومتابعتها بإتقان من أجل سلامتها وسلامة الجنين
وبعد أن انتهى من عمله كطبيب قرر أن يهاتف رب عمله لكي لا يغضب عليه وبالفعل وضع الهاتف على أذنه يستمع للرنين على الجهة الأخرى
في ذلك الوقت نهض سليم من جانب حياة لكي لا يقظها ووقف بشرفة الغرفة وهو يجيب على الهاتف بانصات