الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد

انت في الصفحة 26 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


صهيل خيل نهضت من فوق الفراش وتوجهت نحو تلك الشرفة أزاحت الستائر ونظرت الى الخارج رأت أحدهم يمتطي إحد الخيول يهرول بها بمضمار قريب من تلك الغرفه ربما خمنت مكان وجودها بالتأكيد أنه إستطبل الخيل سبق وإحتجزها به سابقا لكن المره السابقه كان بغرفة رديئة وهذه المره غرفة تبدوا مريحة لم تفكر كثيرا ونظرت الى ثيابها التى ترتديها منذ أمس حتى أنها ليست نظيفة بسبب رمال الصحراء رأت باب آخر بالغرفة خمنت أن يكون مرحاض توجهت نحوه وصدق تخمينها دخلت إليه تبسمت حين رات غسالة صغيرة بالمرحاضكذالك معطف قطني رجالي معلق تفوهت 

كويس فى غساله أكيد بتنشف الهدوم اهو أخد دوش وألبس الروب اللى هناك ده على ما هدومي تنضف وتنشف فى الغسالة مش هتاخد وقت طويل 
بالفعل نزعت ثيابها وضعتها بتلك الغسالة ثم أخذت حمام بمياة فاترة وإرتدت ذاك المعطف كان شبه مناسب لها رغم وسعه بعض الشئ لكن ربطته بإحكام على جسدها ذهبت نحو الغسالهنظر الى المؤقت الخاص بهارأت أنه مازالت الثياب تحتاج لوقت كي تصبح جاهزة للإرتداء مره أخرينظرت لذاك المعطف بتقييم كان مناسبا للخروج من الحمام بهبالفعل توجهت نحو باب الحمام وكادت تضع يدها فوق المقبض كى تفتحهلكن شهقت بخضة حين فتح الباب بتلقائية لم تنتبه وعادت خطوة للخلف وكادت تنزلق قدميها بسبب المياة الموجودة بالأرضية الناعمة أصبحت محڼية بيده قبل أن تعتدل واقفه قصدا منه تذكر صلافة لسانها بالغد لعدم إعتدالها سقطت أرضا شعرت بآلم فى ظهرها وهي تسبه وهو يضحك على منظرها وهي واقعه هكذا لكن هنالك شئ لفت نظره حين إنزاح المعطف ثم نهضت واقفه تزجره پغضب تشعر بضيق من نظرة عيناه نحو ساقيها اللتان تعرتربما لم يفرق معها تعريهمالكن تلك العلامة الواضحة تشعر بالڠضب حين يلمحها أحدابينما سراج حين وقعت ضحك فى البداية لكن سرعان ما خفتت تلك الضحكه وتحولت الى رغبة لرؤية تلك العلامة
المشوهةلا فضول لمعرفة سبب تلك العلامة واضح أن سبببها حړقا لكن ثريا پغضب سارت من جواره وخرجت من الحمام بلا حديثبينما الفضول جعل عقل سراج ينسي أنه قبل لحظات حين دخل الى الغرفة ولم يجد ثريا سمع صوت هدير مياة من حمام الغرفة توجه نحوه عن عمد كي يثير إزعاجها فقط وحدث ذلك حين إنخضت من دخوله دون إستئذان كذالك إنزعجت حين تركها تسقط لكن سرعان ما توغل شعور آخر توقف للحظات وفكر منذ زواجهم لم تقوم ثريا بإرتداء أي زي قصير أو شفاف حتى أنها لا 
تحاول حتى إثارته بل طريقتها معه دائما مازالت تصادم لكن تغاضي عن كل ذلك وتوغل فضول لديه لرؤية تلك العلامة بفخذها ومعرفة سببها كاد يخرج خلفها لكن شعر بشفقة غريبة فى قلبه زفر نفسه على تلك المشاعر التى تختلط بين قلبه وعقله يحتاج الى إستقرار مشاعرهلم يهتم ونزع ثيابه ودلف لحظات فقط أسفل المياةيحاول نفض كل تلك المشاعر 
أولها الڠضب وآخرها الشفقة 
بينما ثريا خرجت من الحمام جلست على أحد المقاعد تشعر پغضب ليس فقط من سراج الذي خضها وتعمد تركها تسقط حتى تتآلم أمامه بل الڠضب الاكبر من ساقيها امامه ونظرة عيناه الى تلك العلامة القبيحة دمعه سالت من عينيها سرعان ما جففتها بيديها حين شعرت بخروج سراج من الحمام نظرت نحوه سرعان ما أخفصت بصرها حين راته يرتدي منشفة فقط حول خصره راقبها سراج ورأي إحادتها النظر له يعلم أنها وقحه فليست المره الأولى الذي يقف أمامها هكذا لكن هذه المره الاولى التى تحايد النظر له وتدعي إنشغالها بتصفيف خصلات شعرها منظر وجهها الأحمر القاني لو بموقف آخر كانت أصبحت بالنسبه له لكن ذاك الفضول يتحكم بعقله وهي تجلس تحكم ذاك الرداء عليها ذهب نحو دولاب صغير بالغرفه وجذب زيا خاص بالفروسية ونظر نحوها نهضت واقفه وذهبت نحو الحمام مره أخري دون حديث معه 
تركت الفضول بعقله وعادت للمرحاض ترا ملابسها هل إنتهي تجفيفها بالمجفف لكن كآن الوقت لم يمر مازالت تحتاج الى وقت آخر خرجت من الحمام تفاجئت مره أخري حين خرجت أنه كاد يصتطدم بها لكن إنتبهت وحايدت الإبتعاد عنه لكن تلاقت عيناهم للحظات صامته قبل أن يتنحنح سراج قائلا
مش جعانة 
رغم شعورها بالجوع فهي منذ أمس لم تتناول الطعام لكن تعودت على ذاك الشعور هزت رأسها قائلة بنفي 
مش جعانه أوي 
على يقين أنها كاذبه فهما منذ الأمس لم يتناولا الطعام جذبها على غفله ونظر الى وجهها المشدوه حين رفعت وجهها ونظرت له سرعان ما حاولت الخلاص من ذلك ودفعته بيديها لكن هو ضحك وتعمد قائلا 
إيه اللى لبسك الروب بتاعي 
دفعته بضيق قائله 
ملقتش غيره ألبسه وكلها ربع ساعة بالكتير وهدومي تنشف وألبسها تاني و 
قاطعها عيناه تلمع بشغب وضمھا أكثر قائلا 
طب كويس نستغل الوقت ده فى 
توترت وإرتجف جسدها لحظات ونظرت الى وجهه سائله ببلاهه 
قصدك إيه 
ضحك على ملامحها كذالك شعر برجفتها لكن رنين هاتف فصل هدوئها كذالك أفاقه من تلك المشاعر بتلك اللحظة وهو ذهب نحو ذاك الهاتف نظر له وقام بفصل الرنينعاود الإقتراب منها ينظر الى إرتباكها بتسلية قائلا
كنت بقول إيه قبل ما الموبايل يرن 
آه نستغل الوقت فى 
قاطعته پحده تتهرب من أمامه 
هروح أشوف هدومي زمانها نش 
قاطعها بجذب يديها سريعا إصتطدمت بصدره سرعان ما عادت الخلف ضحك قائلا
إنت فكرك راح لفينانا قصدي نستغل الوقت إننا نفطر الاستراحة هنا فيها مطبخ وأنا جعان ومتعود حد يحضرلي الفطور 
إزدردت ريقها قائله بتهكم 
والإستراحة مفيهاش خدامين 
هز رأسه بنفي قائلا 
للآسف كل اللى بيشتغل فى الإستراحة رجاله
تنهدت بسخرية قائله 
تمام قولي فين المطبخ اللى هنا 
أشار لها بيده لتخرج من الغرفة وهو خلفها أشار لها نحو مكان المطبخ دخلتتبسمت فهو مطبخ مجهز بحثت بين الأدراج عن بعض الأطعمه التى تستطيع طهيها سريعا تنقلت بين الاماكن تحضر الفطور بينما جلس سراج على أحد المقاعد يراقبها بفضول عيناه تنظر نحو ساقها الفضول يتلاعب به وكاد يسألها عن سبب تلك العلامة لكن هي وضعت أمامه بعض الأطباق المملؤة بالطعام قائله 
الفطور 
نظر نحو الطعام قائلا بهدوء 
تسلم إيدك 
نظرت نحوه بإندهاش لاحظ إندهاشها جذبها من يدها إختل توازنها وجلست على أحد المقاعد تحدث بمزح قائلا 
إقعدي نفطر سوا 
نظرت لقبضة يده ونفضتها عن يدها قائله 
على رأي المثل طباخ السم بيدقوه 
ضحك دون حديث وبدأ فى تناول الفطور وهي كذالك لكن بين الحين والآخر ېختلس النظر نحو ساقها لا يعلم سببا لما لم يسألها تناولا الطعام وسط صمت غريب عليهما كل منهم بعقله سؤال 
هو ما سبب تلك العلامة 
هي ما سبب هذا الهدوء بينهم على غير العادة 
إنتهيا من تناول الفطور 
نهضت ثريا وضبت ما تبقى تهربت قائله 
عندي ميعاد مع زبون فى المحكمة يادوب ألحق الطريق 
أومأ لها وهو يحتسي من كوب الشاي الذي بيده ذهبت سريعا بعد دقائق تقابلت معه فى الردهه كانت أبدلت ذاك المعطف بثيابها نظرت نحوه ثم سارت أمامه خرجا من الإستراحة أثناء سيرها تقابلت مع ذاك القذر التي سبق وضړبته على رأسه نظرت له بإشمئزاز بينما هو أخفض وجهه بكسوف وخوف تضايق سراج من رؤيته أيضا ذكره بخطأ إفتعله لم تهتم ثريا وأكملت سير نحو باب الإستطبل لكن جذب سراج يدها سائلا 
رايحه فين 
أجابته ببساطة 
هخرج من الإستطبل موقف الميكروباص مش بعيد ربع ساعه مشي 
نظر لها متهكما بغيظ 
ربع ساعه مشي
هتمشي فى الصحرا إحنا فى الإستطبل مش فى الدار والإستطبل بعيد 
لم تهتم أليس بالأمس هو من أراد تركها بالصحراءقمة التناقض فى شخصية سراجعقلها لا يفهمه عكس غيثكان واضحا أسلوبه الفج معها لكن تهكمت ساخره بضحكه مصطنعه
صحرا
ليلة إمبارح كنت هتسيبني فى الصحرا للديابة عاديمفيش فرق عالاقل دلوك إحنا بالنهار 
تنرفز وجذبها من يدها نحو سياره قائلا
أنا كمان عندي مشوار فى البندر 
وافقت وذهبت معه ليست مرغمه بل لسبب ميعادها مع الزبون بالمحكمه 
بعد قليل جلسا بالسيارة دون حديثلكن لعدم إنتباة سراج اثناء السير لم يلاحظ أحد المطبات بالطريق حاول تبطئ السرعةبلا قصد يده لمست
فخذ ثريا الموصوم بتلك العلامةإهتز جسد ثرياوضمت ساقها للآخري بعيدابينما لم ينتبه سراج لذلك 
ب دار السعداوي
رفض قاطع من ولاء عقلها غير مستوعب ما أخبرها به بنفس الوقت دخل عليهما آدم الغرفة نظرت له پغضب قائله 
مستحيل الجوازة دي تتم أكيد عقلك مش فى راسك 
إستهجن آدم قائلا بإصرار 
دي حياتي وأنا حر فى إختياري و 
قاطعته ولاء بإستهجان 
مستحيل 
إنت وأخوك خلاص البنات خلصت واحد يتجوز من عازبة والتانى عاوز يتجوز من بت اللى كان بينا وبيناتهم تار لاه كتير جوي منكم أنا مستحيل أروح دار مجدي وأطلب يد بت منيهم وأستحمل حرج رفضهم 
نظر لها آدم باستهوان قائلا 
بسيطة انا ميرضنيش تتحرجي عشان خاطرى يا عمتي وإتصلت على خالتي رحيمة وبعت لها عربية تجيبها وهتروح معاها ثريا ومرات أبوي 
نظرت له بسحق قائله 
هتعمل زي أخوك و 
قاطعها آدم بتصميم 
سبق وقولت دي حياتي وأخويا كمان حر فى حياته وكل واحد بيختار حسب مزاجه وكل واحد بيتحمل نتيجة إختياره عن إذنك هروح اشوف خالتي وصلت لفين 
غادر آدم بينما نظرت ولاء ل عمران پغضب قائله 
ساكت ليه لازم تنصحه وتعرفه إن حتى لو حصل صلح الډم مش بيتنسي أنا مش ناسيه إن عيلة السعداوي كانوا السبب فى حتل خطيبي دول قتلة 
اخفض عمران رأسه مرغما ثم
نظر لها دون رد إغتاظت منه فالصمت معناه انه يوافق ولده عمران ضعيف أمام رغبات أبناؤه يتناول لإرضاءهم لكن هي لا لن تتنازل حتى لو عاد الٹأر مره أخري 
ب دار مجدي السعداوي 
كانت مفاجأة ل سناء حين فتحت باب الدار ورأت أمامها ثلاث نساء 
تعلم هوية إثنتين منهن والثالثة رأتها سابقاإستقبلتهم بحفاوة وأخذتهن الى غرفة الضيوفوضايفتهن هي وحنان التى تعلم سبب زيارتهن لكن لم تظهر ذلكتشعر بسعادة بالغهفى نفس الوقت تشعر بريبه من الترقب تخشي أن يتراجع والدها عن قراره الذي أعطاه ل آدم جلسن سويا لبعض الوقوأحاديث جانبية الى أن تحدثت رحيمة وطلبت يد حنانالتى إنصهر وجهها خجلابينما تفاجئت سناء بذلك وتلجم لسانها وكان ردها مختصرا
هقول ل الحج مجدي وهو صاحب القرار 
تفهمن ردهانهضن بعد دقائقنظرت رحيمة ل حنان وضمتها قائله
أحن واحد فى ولادي هو آدموجلبي حاسس إنك هتبجي العوض لقلبه الطيب 
تبسمت حنان بخجل 
غادرن بعد وقت قليل على عكس عادة مجدي جاء للمنزلبلا إنتظار أخبرته سناء بزيارة 
الثلاثتبسم لها قائلا
تمامبكره تتصلي علي خالة آدم وتجولي لها إننا موافجين 
ذهلت سناء دون ردبينما صدفه تسمعت حنان وسمعت رد والدها لتشعر بسعادة بالغة 
ليلا حين عادت ثريا الى المنزل قابلتها عدلات مبتسمه تقول 
الدار نورت يا ست الستات سراج بيه لسه واصل من هبابه وجالي لما توصلي أجولك
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 86 صفحات