الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد

انت في الصفحة 48 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


على النزول من السيارة تبسمت له بحنان وهي تعطيه يدهارفع نظره لأعلى تبسم حين وجد قسمت تقف فى شرفة شقتهمأشار لهاتبسمت لهوهي تضع يدها فوق قلبها...
لاحظتهم رحيمه وتبسمت قائله
إطمن يا واد ان شاء الله هتبجي من نصيبكوهي اللى هتربطلك عقلك السارح.
آمن على قولها قائلا 
يسمع منك يا خالتي أنا معتمد عليك مع الراجل الديكتاتور ده بيقول عليا برجوازي.

لم تفهم رحيمه كذلك لم تعرف نطق الكلمه وسألته 
بر.. 
بروز... برزواجي يعني آيه يا إسماعيل.
أجابها 
دي شتيمة يا خالتي معرفش معناها نبقي نسأل آدم عليها هو المثقف اللى فينا.
أومأت له قائله 
تمام لما نخلص هنا تاخدني دار العوامري الواد سراج جلبي متاخد من ناحيته من الصبح.
تهكم لها قائلا 
متقلقيش يا خالتي عليه ده نسر بيصتطاد تعابين خلينا مع الراجل الديكتاتور يارب بس أتجوز قسمت هكربه فى راسه بأعلى فولت يمكن عقله يوزن.
بعد قليل فتحت قسمت باب الشقه ورحبت ب رحيمه التى تبسمت لها قائله 
إنت قسمت.
اجابتها بهمس 
أيوه يا طنط حضرتك نورتي إسماعيل حكالى عنك وقال انك الوحيده اللى هتقدر تقنع بابا يقبل بجوازنا.
تبسمت لها رحيمه بحنان قائله 
حلوه كلمة طنط منك وإنت كمان حلوه يحق للواد إسماعيل يتمسك بيك إطمني انا الحمد لله ربنا بيلين القاسيه فى إيديا.
تبسمت قسمت بآطمئنان... بينما آتى والد قسمت سائلا 
مين اللى كان بيرن جرس الشقه يا قسمت.
إنزاحت قسمت من أمام رحيمه التى تقدمت للداخل قائله بمودة 
أنا رحيمه فى أمانه عندك بتاعتي وجايه أخدها.
نظر لها بإستغراب قائلا 
أمانة إيه يا حجه.
تبسمت له قائله
يسمعها منك ونحج سوا إن شاء اللهمش تقولى إتفضلي الاول وتضايفني بكوباية ميه.
شعر معها بالراحه والسکينه فقال بود
آمين أتفضلي يا حجه...هاتي عصير يا قسمت فى الصالون.
شعرت قسمت براحه من إستقبال والدها ل رحيمه
بعد قليل جلست رحيمه تنظر ل والدة قسمت التى جائت بفضول تتعرف على تلك السيدة التى أخبرتها عنها قسمت لاحظت هدوء فى الحديث بينها وبين زوجها لاول مره يكون هكذا مع شخص غريب يتعامل معه لأول مره لكن رجحت ذلك ربما لبشاشة ورقي حديث تلك السيدة..
نظرت رحيمه نحو قسمت التى أعطاتها كوب العصير وتبسمت ل والدها قائله 
بص بقي أنا
الزمن علمني ادخل البيوت من أبوابها أنت عندك أمانه وانا جايه النهارده عشان أخدها لصاحب نصيبها.
نظر لها

بفضول سائلا 
إيه الأمانه دي ياحجه.
نظرت نحو قسمت وتبسمت 
قسمت هي الأمانه أنا جايه أخطبها لإبن أختي اللى فى مقام إبني الصغير... وعارفه إنك مش هتكسفني وهتوافق... ده دكتور وقدامه المستقبل.
شعر بإحراج وتحنح قائلا
مش لازم أشوفه الاول وأسال عنه وأعرف أخلاقه.
إبتسمت رحيمه قائله
إنت شوفته قبل إكدهوقسمت تشهد على أخلاقههو صحيح هوائي بس وقت الجد راجل ويسدتربيتي.
زاد الحرج لدى والد قسمت وتبسم قائلا
ميمنعش برضوا أشوفه تاني.
إبتسمت رحيمه وغمزت ل قسمت التى شعرت بالخجل ونهضت خرجت من الغرفه قائله 
حقك... عشر دقايق وهتلاقيه إهنه.
بالفعل قبل مرور عشر دقائق صدح رنين باب الشقه فتحت قسمت الباب وتبسمت ل إسماعيل الذي سأل بترقب. ها باباك مزاجه هادي أنا جبت له بسبوسه تغير عشان ميقولش عليا برجوازي.
ضحكت قسمت قائله 
أيوه طنط رحيمه معاه فى الصالون وشكلها أقنعته.
إبتسم إسماعيل وهو يدخل الى غرفة الضيوف... تبسمت رحيمه وقالت بفخر 
تعالى يا إسماعيل سلم على أبو قسمت.
نظر والد قسمت الى إسماعيل بعد ان كان هادىا إنتفض واقفا يقول 
مستحيل أجوز بنت لسليل البرجوازي.
نظر إسماعيل نحو رحيمه التى نهضت واقفه تسأل 
هو إيه البر بر بزواجي ده يا اخويا وبعدين إنت هترجع فى حديته معاي مش من شويه كنت بتقول أنا أجهزها واجيبهالك لحد عندك أهو إسماعيل ده إبني إكده هتكسفني جدامه.
تردد والد قسمت بحرج وهدأ قليلا ثم قال بإعتراض 
يا حجه...
قاطعته رحيمه بنظرة عتاب قائله 
هتقول إيه خلينا نفرح بالعيال وانا اضمنلك إن إسماعيل هيصون بنتك فى عنيه.
تردد والد قسمت لكن بحنكة رحيمه أقنعتهفقال بإندفاع
تمام انا موافقبس الجواز يكون خلال شهرين بالكتيروالعفش والشبكه وتجهيزات الشقه كمان عليه.
كاد إسماعيل ان يعترض لكن رحيمه قاطعته وقالت
انا كنت هقول إكده أنا عاوزه أفرح بالعيال.
نظر لها إسماعيل وصمت
دقائق كان والد قسمت يتحدث وهو يتشرط وكلما حاول اسماعيل ان يعترض كانت رحيمه تنظر له فيصمت.
بعد وقت من المفاوضات... نهضت رحيمه ببسمه قائله 
إكده تمام جوي جوي... إحنا شارين قسمت.
تهكم إسماعيل وهو مازال متمسك بعبوة البسبوسهختى ذهب الى خلف باب المنزل مدت قسمت يدها تقول
مش إنت جايب البسبوسه دي ل بابا هاتها.
تمسك بالعبوة قائلا
أبدا انا هحتفظ بالسبوسه دي أكلها فى السكه ابلع بها اللى شوفته وسمعته من أبوكابوك ده بيقول عليا سليل برجوازيوهو إستغلالي...
نظرت له قسمت بإحتقانفنظر نحو رحيمه التى تخرج من غرفة الضيوف ومازال والد قسمت ووالدتها يتحدثان معها يتمسكان ان تجلس معهما بعض الوقت...لكن حين رأي إسماعيل يقف مع قسمت شعر بالڠضب وقال
نسيت يا حجه أقولك أن إنت عارفه إني ربنا رزقني بتلات بنات وأخاف عليهم....
قاطعته رحيمه
إسماعيل هيبجي أخوهم الكبيروإحنا نكتب الكتاب مع الخطوبه.
تهكم إسماعيل بنزق هامسا لنفسه
اخوهم يا خالتيهتسوئى سمعتي من دلوقتي مع راجل إستغلاليبس أكتب كتابي على قسمت لاخليك تمسك سلك الكهربا عريان وأظبط لك فيوزات مخك يا راجل يا استغلالي.
مساء
ب دار العوامري 
كان الجميع ينتظر عودة سراج بعدما إتصلوا عليه وعلموا انه بخير... لكن مازال القلق يساور عمران كذالك ثريا وإن كانت تظهر عكس ذلك بهدوئها... 
بمجرد ان دخل سراج الى المندرة نهضت ولاء برياء وقامت بإحتضان سراج تمثل الحنان لكن لابد أن تبخ سمها وقالت بقصد وهي تنظر نحو ثريا 
زي ما يكون دخل عليا وافد جديد نحس للدار.
لم تبالي ثريا ونهضت رحيمه وإقتربت من سراج وجذبته من ولاء إحتضتنه قائله
ربنا نجاك يا ولديمفيش حاجه إسمها نحس..ده قدروربنا قدر ولطف عشان مش رايد يوجع قلب محبينك.
تبسم سراج وهو يحتضنها بقبول عكس ما فعل مع ولاء التى إشټعل قلبها حقداوهي ترا سراج عيناه ترافق ثريا التى كانت آخر من تخدثت بإختصار
حمدالله على سلامتك.
اومأ لها مبتسماربما كان يريد منها هي عناق وقبله.
بعد وقت 
نهضت رحيمه قائله
كفايه إكده قوم يا سراج آطلع شقتك مع مرتك كفايه إكده إنت لازمن ترتاح.
وافق سراج ونهض بينما ثريا كانت جالسه تتحدث هى وإيمان وحنان لم تنتبه الا حين وجهت رحيمه نظرها لها قائله 
جومي يا ثريا إطلعي مع جوزك أكيد زمانه تعبان والست هي راحة جوزها.
أصابت خالته حين قالت ذلك حقا حضڼ من ثريا الآن هو راحته.
آمتثلت ثريا وذهبت مع سراج بينما جلست رحيمه بين إيمان وحنان وتبسمت لهن قائله 
قولولى يا زينة الحلوين كنتوا بتتحدتوا فى إيه.
نظرت لها ولاء پغضب وإنتفضت من قبولهن لها ونهضت قائله 
الحمدلله إطمنت على سراج أنه بخير هروح داري الحمد لله إن ليا دار مش عاله على حد.
سمعتها رحيمه ولم تبالي بحديثها وهي تندمج فى الحديث بألفه معهن... تعلم انها قصدت ذلك الحديث الماسخ لكن لن تعطيها فرصه بالرد على تفاهتها غادرت ولاء ټلعن وتسب الجميع. 
بشقة سراج 
إنشغلت ثريا بالحديث عبر الهاتف مع والدتها التى كانت تطمئن على سراج كان سراج بذاك الوقت دخل الى غرفة النوم بعد ان حدثها بنفسه ثم أعطي الهاتف ل ثريا تستكمل حديثها مع والدتها زفرت نفسها وهي تتجه الى غرفة النوم وجدت سراج كان قد خلع خلع قميصه وأصه يجعد ملامحه دليلا على شعوره بالآلم وهو يجذب زي منزلي كي يرتديه 
وبتلقائيه منها إقتربت منه وأمسكت ذاك القميص قائله 
فى سفح الجبل 
دخل ذاك المچرم يلهث توقف يشهر سلاحھ حين رأي نيران مشتعله بذاك المكانلكن سرعان ما أخفض سلاحھ وإبتسم بحبور وهو يرحب بذاك الجالس قائلا
الجبل نور ب سيد كل الناس
من زمان يا باشا مجتش للجبل.
نظر له الآخر وهو يقول بغرور
فعلا من زمان مجتش الجبل من يوم الحاډثه...بس أنا شوفت الأخبارإنت طبعا اللى نفذت عملية إغتيال سراج العوامري...مين اللى عطاك الأمر بكده.
توتر المچرم وتعلثم بالرد قائلا
يا باشا....أنا...
قاطعه بأمر
مين اللى عطاك الامر اللى فشلت فى تنفيذه وسراج لساه حي وطلع بطل كمان...إنت بتنفذ أوامر مين من ورايا.
أجابه وهو يزدرد ريقه الجاف 
إنت عارف يا باشا انا ولائى كله لسيادتك اللى طلب مني إغتيال سراج هو قابيل العوامري.
قابيل العوامري 
الآن فهم لما أقدم
على قټله سابقا بل تيقن من ذلك 
السببثريا
كما كان يشك سابقا قابيل يكن مشاعر لها...
ثريا تلك الخائڼة .. التى حتى بمۏتها لن ينتهي إثمها تلك الوضيعه التى كانت معه مثل قطعة الحجر ولانت مع سراج وتزوجت بهتستكمل حياتهاتظن أنها تخلصت من براثنه...واهمه.
عاود المچرم الحديث بلجلجه
بس إيه يا باشا اللى خلاك تجي الليله الجبل.
نظر له بنظرة إستهزاء قائلا
كان لازم أتأكد من شكي إن قابيل هو اللى ورا اللى حصل مع سراجبس إنت إزاي توافق تعمل اللى طلبه منك بدون ما ترجع ليا وتقولى الأول.
توتر المچرم قائلا
أنا قولت الامر ممكن يكون مصلحه لسيادتك وقتل سراج يكون إنتقام لك هو إتجوز مراتك.
نفخ بقوه فى تلك الڼار حتى تجمر لهيبها وإشټعل وظهر وجه الآخر مثل وجه شيطان ينصهر من تلك النيران...
هلع المچرم من ملامح وجهه وتعلثم بقلب مرتجف يقول
غيثباشا إنت أنا راجلك المخلص والوحيد اللى يعرف إنك لسه عايش أنا والدكتور اللى كان بيعالجك.
نظر له بنظرة شيطانيه دمويه قائلا
الدكتور الله يرحمهمبقاش في غيرك بس اللى يعرف إنى الشيطان غيث لساه عايش...
هلع قلب المچرم وشعر بالغدر.. وكاد يصوب سلاحھ نحو غيث لكن غيث كان الأسرع 
رصاصة واحدة إخترقت رأس المچرم بلحظه تردى أرضا وقف غيث بعدها يقترب من چثة ذاك المچرم ينظر الى تلك الډماء يدهسها أسفل قدميه بنظرة شريرة وهو يتمنى رؤية إثنان تسيل دمائهما هكذا يدهسها بقدميه
الأول... قابيل... ذاك الخائڼ الذي غدر به من أجل إمرأة
الثاني... سراج... السارق الذي إستحل إمرأة كان ومازال يتمناها ولم ينالها لسوء حظه...لكن كان ذلك بالماضي...
خرج من سفح الجبل وقف على القمه ظلام دامس بجميع الأنحاء لكن
لمعت عيناه وهو يرا ضياءا يشق السماء يفرق النجوم الصغيرة... كان شهابا يمر بلحظه خاطفه... إتسعت بسمته وهو يستمتع بأصوات زمجرة الثعالب وعواء الذئاب كآنهما مثل شياطين تتحدث لبعضها تتباري بالأشرس منهما... مثل عنييه وقلبه المتوعد لعودة الشيطان الى محرابه القديم 
أصوات مخيفه تبدل....الهدوء الى صخب ليتلاشي سكون الليل 
يتبع

السرج الخامس والعشرون تائه وسط غيوم سابحه 
سراج_الثريا
بعد مرور عدة أيام
أنه الظلام الذي يكسره ضوء القمر الشبه بدر مكتمل وسكون الليل الذي قطعه قوة 
صفعه قويه وخلفها إستهجان وتعنيف بقسۏة 
سبق وجولتلك إن ممنوع تنفذ إغتيال سراج دلوق ليه خالفت أوامري أوعاك تفكر إنك صاحب كلمة إهنه إهنه أنا اللى أقول إيه اللى يحصل ومېتي.
تفاجئ قابيل من تلك الصڤعة وزاد الڠضب بقلبه لوهله فكر أن يخرج سلاحة وېقتل الذي قام بصفعه لكن فكر هو
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 86 صفحات