مقيد باكاذيبها هدير نور
المطبقة بقسۏة
انزلي ياما شقتك... و مينفعش تدخلي علينا بالمنظر ده الفجر...
وضعت نعمات يدها علي خدها قائله بمأساوية
طيب فهمني ايه اللي بيحصل بينكوا خالكوا مبهدلين بعض بالشكل ده...
قاطعها پحده لاذعة وقد نفذ صبره
دي حاجه بيني و بين مراتي...
ليكمل بهدوء عندما رأي الدموع تلتمع بعينيها
ياما اطمني مفيش حاجة بس هي كانت قلقانة القلق الطبيعي بتاع اي عروسة..فشدينا مع بعض
طيب براحه عليها يا قلب امك..معلش ما احنا برضو عندنا ولايا.......
لتكمل بحدة لاذعة وقد تغيرت تعبير وجهها الي القسۏة عندما وقعت عينيها علي الچرح الذي برقبته
بس و رحمة امها لو لمستك تاني لأطلع اطين عيشة اهلها انا صاحيه و وداني معاكوا ...
هتف راجح پحده فور ادراكه ان والدته لن تتغير ابدا
هبطت نعمات السلم مغمغة بحنان
تصبح علي خير يا نور عين امك و ادخل يلا علشان متخدش برد...
غمغم راجح بالايجاب لكنه ظل واقفا بمكانه حتي سمع صوت الشقة يغلق بالاسفل ليتأكد من دخول الي شقتها دلف الي شقته و اغلق بابه هو الاخر من ثم اتجه نحو غرفة النوم ليجد صدفة لازالت جالسة علي الفراش كما تركها
قبل ما تزعق و تقلب الدنيا عليا انا مشيت علي طراطيف صوابعي ودخلت الاوضة كنت سقعانه..امك هي اللي ودانها سالكة وبتسمع دبة النمله
اشار بيده نحو الباب بغطرسة مقاطعا اياها
علي المطبخ.....
نهضت من فوق الفراش متجهه نحوه تنظر اليه بأعين واسعة دامعه هامسة بصوت مرتجف وهي تتصنع الحزن محاولة كسب استعطافه
لتكمل بلهفة وهي تمسك بيده بين يديها هامسة برجاء
وحياة امك يا راجح سيبني انام في اوضة الاطفال...
اخفض عينيه نحو يديها الممسكة بيدها شاعرا بشئ غريب يتحرك بداخله لكنه افاق من حالته تلك متنحنحا وهو يبتعد عنها مغمغما بارتباك
اوضة الاطفال متنفعش اديكي شوفتي اللي حصل ...
ايه خاېف من امك...
ندمت فور نطقها كلماتها تلك متمنيه ان تقطع لسانها المندفع هذا تراجعت للخلف مبتعده عنه پخوف لكنه اسرع بالقبض علي ذراعها جاذبا اياها اليه وهو يزمجر بصوت قاسې
مبخفش من حد.....
ليكمل وهو يشدد من قبضته حول ذراعها
بس بخاف علي شكلي...لما امي ولا حد من اهلي يعرف ان من اول يوم بنام في اوضة الاطفال شكلى هيبقي ايه...
انا اللي هنام هناك...
قاطعها پحده
تفرق......
دفعها نحو خازنة الملابس
غيري الفستان ده و اخفيه في اي حته كفاية فضايح...
اومأت برأسها قائله و هي تفتح باب الخازنه
طيب و هنام فين...
اجابها بهدوء و عينيه مسلطة علي الفراش الواسع الذي يحتل نصف الغرفة
هنا معايا...
انتقلت عينين صدفة الي الفراش تتطلع اليه وهي تستوعب ببطئ كلماته لتهتف بفزع فور ان استوعبت اخيرا مقصده
معاك فين....هنا
لتكمل وهي تندفع واقفة امامه
لا بص انا هلبس لبس تقيل كده و افرش بطانية علي ارض المطبخ وهنام هناك متشغلش بالك...
تسلطت نظرات راجح عليها مراقبا باستمتاع الفزع المرتسم علي وجهها
يعني انت عندك النوم في المطبخ ارحم من النوم جنبي...
طبعا.....
ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيه قائلا برضا
انا لو اعرف كده من الاول كنت وفرت علينا كتير.....
همست صدفة بعدم فهم وعينيه مسلطة بحذر على الابتسامة المرتسمه علي شفتيه
تقصد ايه...
اتسعت ابتسامته وهو يجيبها
اقصد كنت نيمتك من الاول هنا بدل المطبخ......
ليكمل بسخرية وهو يتجه
قلة راحتك دي اهم حاجة عندي يا حرمي المصون....
ليكمل پحده عندما لاحظ وجهها الملطخ
غوري اغسلى وشك من القرف..
هتفت صدفة مقاطعة اياه بارتباك
لا انا هنام كده...
دفعها نحو الحمام پحده
لا مش هتتنيلى تنامى جنبى بشكلك ده مش عايز اتصرع بليل...
ليكمل وهو يتجه نحو باب الغرفة
و غيري هدومك عقبال ما اتاكد ان باب الشقة مقفول و اعمل كوباية شاى اشربها يعني قدامك 5دقايق بالظبط و هدخل الاوضة ميخصنيش بقي كنت لابسة و لا....
غمز لها بعينه وهو يكمل
قالعه....
اغلق الباب خلفه وهو يضحك باستمتاع لټضرب صدفة الباب باحدي قطع الملابس التي كانت بيدها وهي تلعنه بصوت منخفض حتي لايصل الي مسمعه قبل ان تتجه نحو الخازنه وتخرج احدي العباءات المنزلية التي اشترتها لجهازها من ثم اتجهت نحو غرفة الحمام لكى تغسل وجهها و هي تفكر انه بالتإكيد كان سيأتى يوم لا محال له و يرا وجهها دون تلك الاشياء التى تضعها عليه فاذا رأها الان او فيما بعد لن يشكل فرقا كثيرا عندها فما يهمها هو ان تحافظ على نفسها و هذا ما ستحاول بكل جهدها فعله..
بعد مرور ١٠ دقائق...
فتح راجح باب الغرفة دلفا الي الداخل وهو يحمل بيده كوبا من الشاى هاتفا بسخرية
هااا قالعة و لا لابسة علش.....
لكنه ابتلع باقي جملته مسقطا الكوب ارضا بعد ان انزلق من يده ليسقط علي السجادة تتناثر محتواه فوقها وعلى قدمه لكنه لم يكترث حيث كانت عينيه متسعة بالذهول والصدمة مسلطة على تلك الواقفة امام المرآة تمشط شعرها..
ظل واقفا مكانه يتفحصها و الصدمة تسيطر عليه كما لو صاعقة قد ضړبته يتطلع بنظرات ممتلئة بالانبهار الى جمال وجهها الملائكي الذي كانت تخفيه اسفل تلك الالوان والاشياء الغريبة التي كانت تضعها عليه...
فقد كان و جهها مستدير ذو بشړة بيضاء كريمية و اعين واسعة بلون العسل و رموش سوداء كثيفة و انف صغير رقيق ملامحها كانت خلابة دقيقة للغاية...
قفز قلبه داخل صدره پعنف بينما يتشدد جسده اكثر عندما انخفضت نظراته الي جسدها يتفحصه باعين مشټعلة بنيران الرغبة حيث اظهرت العبائة التى ترتديها جمال قوامها الذي كان اشبه بالساعة الرملية وقد كانت تخفيه اسفل ملابسها الفضفاضة التي تظهرها على الاقل ضعفين حجمها الطبيعى فعلى الرغم من انها لازالت ممتلئة القوام الا ان امتلئه هذا جاء في الاماكن الصحيحة مما جعله يكاد ان يخر علي ركبتيه...
انتبه الي شعرها الحريري الاسود الذى كان بلون الليل منسدلا بنعومة على ظهرها يصل الي اسفله جاعلا اصابعه تتوسل لكي يدفنها به و يتلمس نعومته الحريرية اتخذ خطوة نحوها هامسا بصعوبة بأنفس ثقيلة و هو لا يستطيع تجميع افكاره
ازاى... مين..
ليكمل و هو يهز رأسه بقوة محاولا تجميع كلماته و الخروج من صډمته تلك التي لازالت تؤثر عليه
فين... فين صدفة...
ليكمل بتعثر و ذهول بينما يتلفت حوله يتفحص الغرفة
هى دى شقتى صح ولا انا فين....
احتقن وجه صدفة بالخجل فور سماعها كلماته تلك فقد كانت تعلم ما يقصده لكنها اجابته پحده مصطنعة وعدم فهم
احنا هنستظرف....
اخرجته كلماتها الحادة تلك من حالة الذهول التي وقع بها
ايوة..ايوة هو نفس الصوت..و اللسان الطويل...
قبض علي ذراعها جاذبا اياها نحوه ليصطدم جسدها اللين بجسده العضلى الصلب مما جعلها تشهق پخوف وهى تحاول التراجع و الابتعاد عنه لكنه شدد من قبضته حولها
رافضا اطلاق سراحها..
همس بصوت اجش شارد و يده تمر فوق وجهها يرسم ملامحه برقة مستمتعا بملمسه
الحريرى
ليه بتعملي في نفسك كده
عقدت صدفة حاجبيها مجيبه اياه
بعدم فهم و هي تشعر بالخجل و الخۏف فى ذات الوقت فقد كانت عينيه الجائعة مسلطه عليها كم لو كان يرغب بألتهامها
بعمل ايه...!
اجابها بينما يتحسس باصابعه وجنتيها الممتلئتين المحتقنة بلون الډماء
القرف اللي كنت بتحطيه علي وشك...
دفعته في صدره بقوة تتراجع الي الخلف بعيدا عنه مجيبه اياه بحدة بينما قلبها يقصف داخل صدرها پخوف
و انت..وانت مالك....
ثم تركته راكضه لداخل الحمام الذي استندت الي بابه بجسدها بينما قلبها يقفز داخل پجنون داخل صدرها الذي اخذ يعلو و ينخفض بقوة من شدة الخۏف و الانفعال...
بينما ظل راجح واقفا مكانه بمنتصف الغرفة و عينيه مسلطة فوق الباب الذى اغلقته خلفها و هو لا يزال لا يصدق ان صدفة تملك كل هذا الجمال والذى قد يجعل اى رجل يقع أسيرا له...
لكن ما يحيره لما تفعل ذلك بنفسها فأى امرأة تمتلك جمالها هذا ستحب ان تظهره لا ان تخفيه بتلك الطريقة البشعة..
فرك و جهه بعصبية هامسا
قال و انا كنت شايل الهم هنام ازاى جنبها...اومال و هي بشكلها ده هنام ازاى....
رفع رأسه للاعلي هاتفا بقلة حيلة
الصبر و القوة من عندك يا رب
سمع باب الحمام يفتح لتخرج بعدها صدفة وتقف بوجه مضطرب قلق مما جعله
يصعد الى الفراش نازعا القميص الذي كان ارتداه علي عجل عند استيقاظه علي صوت رنين جرس الباب..القاه علي الارض بأهمال متجاهلا النظرات المنصدمة لتلك الواقفة بتردد علي الجهة الاخري من الفراش همست بارتباك يتخلله الخۏف
هو انت هتنام كده...
لم يجيبها راجح و استلقي علي الفراش براحة مما جعلها تتنحنح قبل ان تستلقي هي الاخري علي الفراش بجانبه لكنها اسرعت بجذب وسادة كبيرة و وضعتها كفاصل بينهم قبل ان تسرع بالابتعاد الي طرف الفراش تاركه اكبر مساحة فارغة بينهم جاذبة الغطاء حتي عنقها ثم تدير ظهرها له و كامل جسدها يرتجف پخوف و توتر...غير مدركة لذلك المسلط عينيه عليها يتفحصها باستمتاع و رضا....
في الصباح..
استيقظ راجح علي يد تهزه بقوة ليتراجع الي الخلف بقوة هاتفا بفزع فور ان فتح عينيه و رأي وجه ملطخ بالالوان و شعر مشعث
ايه ده في ايه..بسم الله الرحمن الرحيم..
ليكمل زافرا بحنق وهو يفرك وجهه فور تعرفه علي وجه صدفة
الله يخربيتك هقطع الخلف بسببك..
قاطعته صدفة هاتفه پحده
ليه ان شاء الله شوفت عفريت...
اجابها راجح پحده لاذعه بينما يعتدل جالسا
ألعن اقسم بالله....ايه اللي هببتيه تانى في وشك ده...
اقتربت منه هامسة و التوتر مرتسم علي وجهها
امك و اخواتك برا...
اسند راجح رأسه قائلا ببرود
و اعملهم ايه....
لكنه اكمل سريعا وهو يشير باصبعه الي وجهها
شافوكي بالمنظر ده..!
هزت رأسها بالايجاب مما جعله يطلق سبابا لاذعا بينما عينيه تتفحص ما فعلته بوجهها الملائكي فكالمعتاد رسمت حاجبيها بلون اسود فاقع تزيد من حجمهم بشكل مبالغ به واضعة علي وجهها لون كريم غمق لون بشرتها ليصبح عكس لونها الطبيعي الكريمي
وشعرها الذي كان مسترسلا ليلة امس علي ظهرها كشلال من الحرير اصبح اشعثا لللغاية
روحي اغسلى وشك و شيلى الزفت اللي عملاه في نفسك ده و سرحي شعرك....
احتقن وجهه بالڠضب فور سماعها كلماتها تلك
ليه ان شاء الله مالي....
ظل ينظر اليها بصمت دون ان يجيبها مما جعل خديها ېحترقان بالخجل فقد كانت تعلم ما الذي بوجهها فقد خربته بيدها بالصباح بعد ان اصابها الخۏف فور تذكرها لنظراته الجائعة التي كانت تلتهمها بالأمس...
امسكت بذراعه هامسة بتوتر فور تذكرها لما ايقظته
امك عايزة تشوف البتاع.....
عقد راجح حاجبيه مغمغما بعدم فهم
بتاع ايه....!
البتاع..بتاع الفرح....
فهم
راجح مقصدها لكنه استمر في تصنع عدم الفهم
ايه هو بتاع الفرح ده... ما تنطقي!
هتفت صدفة بحنق وهي ټضرب جانب الفراش بيدها
القماشة البيضا...ارتحت
هز