السبت 23 نوفمبر 2024

قطه فى عرين الأسد بقم منى سلامه

انت في الصفحة 10 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


وأى واحدة تتمناك
قال أشرف ببعض الضيق 
بس حضرتك عارف موضوع ماجد يعني أنا خاېف تكون لسه متعلقه بيه
قال عماد بجديه 
مريم لازم تشوف حياتها اكيد مش هتفضل طول عمرها كده متخفش أنا أظن انها هتوافق ان شاء الله
قال أشرف بلهفه 
يارب ان شاء الله
انت مش هتيجي تتجدملى بجه يا جمال
قالت صباح هذه العبارة وهى تلتقى ب جمال سرا فى مكانهما المعتاد قال بضيق 
انتى شايفه الظروف عامله ازاى يا صباح
قالت بحزن 
ظروف ايه يا جمال آني لما بخرج أجابلك ببجى مړعوبه لحدا يشوفنى ونفسى ما يبجاش اللى بينا فى السر كاننا بنسرج

قال جمال بحنق 
انتى عارفه كويس العداوة اللى بين عيلتى وعيلتك يا صباح أنا خاېف من اكده
هتفت صباح پحده 
عداوة ايه اللى بتتكلم عنها يا جمال خلاص دى راحت لحالها من يوم اللى حصل والعيلتين اتحدوا سوا وجربوا من بعض
بس لسه النفوس شايله يا صباح
لأ يا جمال بيتهيجلك احنا خلاص معدش فى بينا وبينكوا أيتها عداوة ازاى يبجى فى
عداوة بعد ما العيلتين حموا بعض وداروا على بعض عشان التار اللى عليهم
قال جمال وهو شارد 
اه بس لو أعرف الحجيجه
تنهدت صباح بحسره قائله 
خلاص خيري ماټ الله يرحمه وماټ السر معاه
قال جمال مفكرا 
تفتكرى مين
فعلا اللى كان ظالم ومين اللى كان مظلوم
قلت صباح بإباء 
أخوى ما جتلش حدا يا جمال أخوى ميعملش اكده واصل
صاح جمال پحده 
وآني عمى ميعملش اكده واصل آني متأكد ان أخوكى هو اللى عيميلها يا صباح وعمى هو اللى دفع التمن
قالت صباح پغضب 
وليه ميكنش عمك اللى عيميلها وأخوى هو اللى دفع التمن
صاح جمال پغضب مماثل 
جولتلك عمى ميعملش اكده واصل عمى كان راجل يعرف ربنا وكان سيد الرجاله وكل الناس كانت تحكى عن جدعنته ورجولته
قالت بتعالى 
وآني كمان أخوى كان راجل من ضهر راجل وزبيبة الصلاه فوج جبينه
قال جمال پغضب وهو ينصرف 
فتك بعافيه يا صباح كلامك بجه سم بيهري فى جتتى
نظرت اليه صباح بحزن وهو يبتعد
دخلت مريم مكتب عماد بعدما أرسل صفاء سكرتيرته فى طلبها تقدمت قائله 
أفندم يا أستاذ عماد
أشار عماد الى المقعد أمام المكتب قائلا 
اتفضلى اعدى يا مريم
جلست مريم ونظرت اليه بإنتباه بدا وكأنه يفكر فى طريقه لعرض الموضوع عليها انتظرت أن يتحدث حتى قال 
مريم فى واحد زميلك هنا فى الشركة طلب انه يتقدملك
شعرت مريم بالخجل والإحمرار بدأ فى غزو وجنتيها وأطرقت برأسها فأكمل عماد 
هو عارف ظروفك وعشان كده معرفش يتكلم مع مين وجالى
ثم ابتسم قائلا 
أنا بعتبرك أخت صغيره ليا يا مريم وعشان كده بكلمك كأخ وبقولك الشاب ده ممتاز وفعلا راجل محترم و 
قاطعته مريم قائله بضيق 
بعد اذنك يا أستاذ عماد انا معنديش استعداد للارتباط حاليا
قال فى هدوء 
مش تعرفى هو مين الأول
قالت بحزم 
مش هتفرق
صمت قليلا ثم قال 
أشرف
نظر اليه بدهشة وصمتت لحظات ثم عادت لتقول بحزم 
زى ما قولت لحضرتك الموضوع ده مبفكرش فيه حاليا
بدا عليه الجزن لردها ثم قال 
خلاص يا مريم اتفضلى على مكتبك بس أتمنى انك تفكرى كويس الأول انا مش هديله رد الا لما تفكرى وتردى عليا
قالت بجديه بالغه 
أنا مش هغير رأيي أبدا يا أستاذ عماد فياريت حضرتك تبلغه من دلوقتى بدل ما ينتظر على الفاضى
ثم نهضت
وقالت 
بعد اذنك
عادت الى مكتبها وهى شارده تماما ومقطبة الجبين انتبهت مى لحالها فاقتربت منها قاله 
خير مالك كان أستاذ عماد عايزك فى ايه
قالت بضيق 
مفيش
التفتت الى الحاسوب تكمل عملها فى صمت أخذت مى تمعن النظر اليها وقالت 
لأ فى واضح على وشك انه فى قالك ايه ضايقك
نظرت اليها مريم وقالت پحده 
تصورى ان أشرف قال لأستاذ عماد انه عايز يتقدملى
ابتسمت مى وصفقت بيدها بمرح وقالت 
كنت واثقه ان احساسى صح يا سلام عليكي يا مى تفهميها وهى طايره
قالت مريم بضيق 
مى قفلى على الموضوع
جذبت مى احدى الكراسى وجلست بجوارها وقالت پحده 
ممكن أفهم انتى ليه رافضه أشرف راجل ممتاز بجد والكل بيشكر فيه
قالت مريم بنفاذ صبر 
أنا ما قولتش انه وحش
أمال ايه رفضاه ليه 
صمتت مريم فقالت مى پحده 
مريم فوقى بأه انسى ماجد بأه راح ومش هيرجع تانى
نظرت اليها مريم پألم وقد تجمعت الدموع فى عينيها رق قلب مى لحالها وقالت بهدوء 
مش قصدى أضايقك بس لازم تعيشي حياتك بأه
تساقطت العبرات من عينيها قائله 
مش قادرة يا مى مش قادره أنساه مش قادره
نظرت اليها بحنان وقالت 
لازم تحاولى تنسيه وتعيشي حياتك
قالت مريم بشفتين مرتجفتين 
أنساه ازاى يا مى ازاى أنساه ماجد كان روحى كان حياتى كان مستقبلى كان الحاجه الوحيدة اللى بتخليني مبسوطه وفرحانه كان الحضن الدافى كان الانسان الوحيد اللى بحس معاه بالأمان كان الهوا اللى بتنفسه يا مى فاهمه يعني ايه الهوا اللى بتنفسه يعني أنا دلوقتى مېته
قالت مى بحزم 
لأ
انتى عايشه مش مېته هو اللى ماټ يا مريم ماجد اللى ماټ مش انتى
اڼفجرت مريم فى البكاء قائله 
أنا مت يوم ما ماټ يا مى
اقتربت منها مى وحضنتها قائله بأسى 
الموضوع ده فات عليه أكتر من سنة يا مريم لازم تحاولى تنسى بأه
قالت مريم من بين شهقاتها 
حتى لو مر عشر سنين مش ممكن أنساه أبدا ومش ممكن أتجوز واحد غيره أنا مراته هو وبس وان شاء الله ربنا هيجمعنى بيه فى الجنه وأبقى مراته هناك
رفعت مريم رأسها ونظرت الى مى بوجه مبلل بالدموع وقالت بصوت مرتجف 
الواحده فى الجنة بتكون لآخر راجل اتجوزته وأنا مش عايزه أكون فى الجنه مرات حد تانى غيره انا عايزة أبقى مرات ماجد فى الجنة يا مى دى الحاجه الوحيدة اللى مصبرانى عشان كدة مش ممكن أتجوز واحد غيره مش
عايزه أتجوز غيره يا مى
كانت مريم تبكى وترتجف بشدة نظرت اليها مى بأسى وحضنتها مرة أخرى لتهدئ من روعها 
خرج عثمان من سيارته مسرعا وصعد سلالم الشركة بسرعة ودخل مكتبه ليجد رجلين ينتظراه بالخارج فأشار لهما بالدخول جلس أما مكتبه وقال لهما 
فى اييه اييه اللى حصل
قال أحدهما 
لجينا راجل يا عثمان بييه عم بيدور فى مكتبك على ورج بعد ما كل الموظفين روحوا بيوتهم كشفناه بكاميرات المراجبه ومسكناه وحبسناه فى المخزن
نهض عثمان وسبقهما قائلا 
تعالوا معايا
نزل عثمان الى المخزن وفتح الرجال الباب نظر الى الرجل المربوط الى الكرسي وقال بغلظة 
انت ميين وميين اللى باعتك وكنت عم بتدور على اييه فى مكتبي
نظر اليه الرجل پخوف دون أن يتحدث فلكمه عثمان على وجه وسال دمه وصړخ به قائلا 
يمين بالله لو متكلمتش وجولتلى كل حاجه لكون طخك بيدى
قال الرجل پخوف 
أبوس يدك يا عثمان بييه انا معرفش كيف الشيطان وژنى خلانى أعلم اكده
صړخ به عثمان قائلا 
جاوبنى يا ولد التيييييييييييت اييه اللى دخلك مكتبي ومين اللى وزك
بلع الرجل رقه بصعوبه وهو محتار أيتحدث أم يصمت فجأة أخرج عثمان من ثيابه وصوبه الى الرجل قائلا 
اتشاهد على روحك يا ولد التيييييييت
أغمض الرجل عينيه وقال بسرعة 
هجولك كل شئ يا عثمان بييه بس أبوس يدك ما تجتلنيش أنا راجل عندى مره وعيال
جول انطج
بلع الرجل ريقه وقال پخوف 
كنت عم بدور على ملف تبع مواعيد شحنات الألومنيوم اللى طالعه من المخزن عشان طلبيات المناجصة
صمت عثمان قليلا ثم قرب وجهه من الرجل قائلا 
مين اللى جلك تعمل اكده 
قال الرجل بتوتر 
جمال بييه
بدا وكأن عثمان تحول الى تمثال لا يتحرك ثم بدت ملامح وجهه وكأنه تحول الى وحش كاسر وقال بصرامة 
أني هعرف كيف أربيك يا جمال التييييييييت
جلس مراد مع طارق فى أحد المطاعم قال طارق 
مش عارف ليه مش مرتاح ل حامد ده خالص
قال به مراد وهو يفكر بتمعن 
أنا كمان مش مرتاحله كشخص بس فى الشغل هو كويس واحنا محتاجين علاقاته فى شراكتنا الجديده
قال طارق 
على رأيك فعلا هو هيخدمنا جامد
صمت قليلا ثم سأله مراد 
عملت ايه فى موضوع شركة الدعاية
ابتسم طارق 
لا متقلقش كله تمام اتفقت معاهم على كل حاجه وهستلم التصاميم بعد 10 أيام ان شاء الله
شرد طارق قليلا ثم قال 
عارف يا مراد البنت المسؤلة عن الحملة بنت محترمة أوى واحدة كدة تحس انها جد أوى وشخصيتها قوية وفى نفس الوقت تحس انها رقيقه اوى وضعيفه أوى مش عارف ازاى جامعه بين القوة والضعف فى وقت واحد
صمت مراد وقد بدا وكأن الحديث لا يعنيه فأكمل طارق 
مش عارف ليه لفتت انتباهى مع انها عاديه جدا
ظل مراد يتناول طعامه وهو محتفظ بصمته فنظر اليه طارق قائلا بمرح 
وانت بأه مفيش
واحدة عارفه تلفت انتباهك ولا ايه
قال مراد بجدية
لا مفيش
تمعن طارق النظر اليه ثم قال 
على فكرة يا مراد انت غلط ليه بتعمم حكمك مش كل البنات زى بعضها زى ما مش كل الرجاله زى بعضها فى اللى زي حامد وفى اللى زي سامر وفى اللى زيك وزيي وغيرنا كتير كل واحد غير التانى
نظر اليه مراد وقال بحزم 
أنا مش بعمم حكمى أنا بقول ان معظمهم معندهمش أصل وميعرفوش يحبوا ولا يخلصوا فى حبهم معظمهم أنانى عايز يتحب وبس تديلها كل ما عندك ومتخدش منها الا اللى تتفضل بيه عليك تديلها حياتك كلها وتستخسر فيك انها تكون جمبك
هتف طارق قائلا 
ليه النظرة السوداويه دى يا مراد ليه متديش لنفسك فرصة تانية
قال مراد بحزم 
اديت نفسي فرصة تانية يا طارق وانت عارف كده كويس وبرده مفرقتش حاجه عن اللى قبلها
مراد انت مليون واحدة تتمناك مش بقول كده عشان أجاملك بس فعلا انت من أرجل الناس اللى عرفتها فى حياتى
قال مراد بمراره 
بس دايما اللى بعوزها بترفضنى واللى بحتاجلها بتسيبنى أنا معنديش استعداد أذل نفسي لواحده مرة تانية أو أنتظر من واحدة تانى انها تقولى آسفه أنا مش هقدر أرتبط بيك أنا عايزه واحد طبيعي
تنهد طارق قائلا 
قولتلك مش كل البنات رد فعلها واحد زى ما فى دى فى دى
قال مراد بصرامة 
وأنا بأه لا عايز دى ولا عايز دى أنا مرتاح كده أحسن ما تحصلى حاجه تانية وألاقى اللى بتطعنى فى ضهرى وتقولى مش هقدر أعيش معاك وعايزه أتطلق
صمت قليلا ثم قال بجمود 
انت مجربتش يعني ايه تمر بأزمة وتبقى محتاج لمراتك جمبك وتلاقيها بتفكر انها تسيبك مجربتش يعني ايه تترجاها انها تفضل جمبك وتلاقيها مكسوفه منك ومن اصابتك وتشوف في عنيها نظره تتمنى انك تتعمى ومتشوفهاش مجربتش يعني ايه تتقدم لواحده وأول ما
تعرف ان رجلك مبتوره ترفضك انت مجربتش الاحساس ده يا طارق احساس ممېت تحس أكن سكاكين بتقطع فيك تحس أن حد جاب سکينه تلمه وبيدبحك بيها ببطء أنا مش ممكن أهين نفسي تانى أو انى أقبل ان واحدة تعيش معايا وهى حسه بالنقص أو شايفه انى أقل من غيري وحسه انها مكسوفه منى مكسوفه تعرف الناس انى جوزها وانى عندى اعاقه مش ممكن أبدا هسمح لنفسي انى أضعف وأحتاج لواحده جمبي
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 72 صفحات