الخميس 28 نوفمبر 2024

ليالى العشق بقلم حبيبة الشاهد

انت في الصفحة 20 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


بس انتي مكنتيش معانا شكلك كنتي بتفكري في حاجه 
بعدت عنيها عنه بارتباك لا ابدا... اتنهدت بتعب طالع من القلب انا فعلا كنت بفكر عن اذنك هسيبك تقعد براحتك 
قامت وقفت عشان تمشي بس تميم مسك ايديها بسرعه يمنعها لا استني عايزك في موضوع 
لفت وشها بصت ل ايديه اللي مسكها بيها بتوتر سحب ايديه بسرعه بحرج 

ممكن تقعدي الاول ولا هكلمك وانتي واقفه عندك 
قعدت على الكرسي پخوف وهي كل شويه تتلفت حوليها بصلها تميم باستغراب هوا في حاجه بتتلفتي على ايه 
أبدا بشوف بس لحسن جدي او خالي يشوفنا قعدين مع بعض تحصل مشكله 
ابتسم على برائتها واحترامها لاهلها في غيابهم انا مستاذن من جدي قبل ما اجي اقعد معاكي حتا شوفي هوا واقف ورا شيش شباك اوضته بصصلنا 
التفتت وراها بصت على شباك غرفة جدها بس مقدرتش تشوفه لانه كان واقف وراه الشيش فعلا زي ما تميم قال 
شبك ايديه في بعض و اتكلم بجديه مش هتشوفيه قولتلك وراه الشيش... ليالي انا حبيت اتكلم معاكي و اعرفك اني طلبت ايديكي من جدي ل الجواز و هوا وافق و اتكلم مع جدتي تكلمك و عرفت منها ردك 
ليالي اتوترت جدا وهي بصه للارض بصمت
كمل بهدوء وهوا شايف توترها اللي ملوش لزمه حبيت اتكلم معاكي عشان اشيل فكرة ان جدي هوا اللي عرض عليا الجواز انا مش عيل صغير عشان معرفش اخد قرار من نفسي او اعرف انا عايز ايه طبيعي يجي في دماغك حاجه زي كدا وحتا لو الموضوع زي ما بتفكري و جدي فعلا هوا اللي عرض عليا الجواز اكيد مش هتجوز ڠصب عني لان مفيش راجل بيتغصب على حاجه ممكن البنت توافق تحت ضغط من اهلها بس احنا ك رجاله لا و برضو عايز اشيل فكرة اننا اخوات او اني كبير عليكي و الهبل دا كله لان مش بالسن ولو جيتي تحسبيها فرق السن بنا معقول مش كبير 
تميم أنت بجد متترفضش و الف واحده تتمناك بس انا لا يا تميم متظلمش نفسك معايا عشان الشفقه او لانك شايف ان مفيش حد هيتقبلني في حياته وانا بالوضع دا
شاور بصباعه على فمه بالسكوت في حركة تحذير بمقاطعه تاني مره لما اكون بتكلم متقطعنيش لاني مش بحب حد يقطعني و انا بتكلم الف واحد يتمناكي ولو مكنتيش من نصيبي ربنا هيرزقك بحد غيري احسن مني كمان بس ادي لنفسك فرصه المره دي بجد تفكري و تختاري بنفسك مش تبقي مجبوره وانا معاكي و هحترم قرارك إين كان هوا ايه
لمعت في عنيها الدموع واتكلمت پخوف بس انا حامل يا تميم وأنت مش هتقدر تشيل مسؤولية طفل ش من صلبك 
ابنك هيكون ابني قبل منك هوا مش ذنبه حاجه ولا ذنبك و لو كان بيدك كنتي منعتي اللي حصلك متشغليش بالك بالموضوع ده و شليه خالص من دماغك وفكري في مستقبلك و درستك و ابنك اللي كلها تسع شهور و يبقى على ايدك و في حضنك
اتكلمت بصوت مخڼوق حاولة بس مش عارفه اتخطا اللي حصل معايا 
عايزك توفقي بس وانا اوعدك هخليكي تنسي كل حاجه وبعدين هيكون فيه فتره خطوبة هقدر اخليكي تنسي وتتخطي كل حاجه و اشيل الفكره اللي خدتيها عننا 
اشمعنا انا ما قدامك البنات كتير اللي من سنك واللي هتبقي انت اول واحد في حياتها 
ومين قالك اني مختارتش واحده هكون اول شخص في حياتها انا ميهمنيش اين كان مضيكي ايه... اللي يهمني من دلوقتي من ساعت ما شوفتك و فكرة فيكي اعتبري نفسك اتولدتي من جديد من اول ما بقينا مع بعض وانسي كل حاجه حصلتلك قبل كدا لانها مش فرقه معايا و في مرور الوقت هخليها مش فارق معاكي أنتي كمان 
مد ايديه مسك ايديها برقة هوا فعلا سنك صغير بس دماغك اكبر من سنك مش هكدب عليكي و اقولك اني مفكرتش قبل ما اخد الخطوه دي لا انا فكرة كويس وشوفت انك بنت كويسه و محترامه من بيت كويس عارفه ربنا وبتصلي و قبل اي حاجه تكون ام صالحه ل ولادي وتحافظ عليهم و عليا في غيابي قبل حضوري تكون متعلمه حتا لو تعليم متوسط عشان تنفع عيالي عقلها يبقا ناضج و عارفه هي متجوزه مين و بتتعامل مع مين واهم حاجه ان شوفتك مراتي و حبيبتي و ام ل ولادي 
احمرت وجنتها من الخجل هفكر في الموضوع تاني وردي هيوصلك مع جدتي 
رجع بضهره على الكرسي بابتسامة جذبه هتوفقي إن شاءلله هتوفقي شايف قبول على وشك 
بعدت نظرها عنه بابتسامة رقيقه خجوله ممع زادها جمالا
سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر.
بعد سبع شهور الساعه اتنين بعد منتصف الليل اتجمع البيت كله على صوت صړيخ... ليالي اللي هز اركان المنزل خدها تميم وراح المستشفى و معاه جلال و عبدالله فضل تميم رايح جاي قدام غرفة العمليات بقلق و خوف شديد كان حاسس ان قلبه مش في مكانه من خوفه عليها وشكل ليالي وهي پتتوجع مش رادي يروح عن خياله 
بصله جلال بطرف عنيه باستغراب من الحاله اللي هوا فيها بس معلقش لان عقله كان مشغول باليالي 
خرجت الممرضه وهي شيله طفل قربت عليهم بابتسامة بنت زي القمر يتربه في عزك 
تميم بقلق ولهفه ليالي عامله ايه دلوقتي 
الممرضه هي كويسه بيفوقها جوه ربع ساعه و هتتنقل الاوضه 
جلال شال الطفلة وبصلها بنظره غريبه هوا معرفش يفصرها وكبر في ودانها
فتحت عنيها بتعب لقت تميم جنبها غمضت عنيها هوا ايه اللي حصل 
عبدالله مرر ايديه على شعرها بحنيه متفكريش كتير أنتي وقعتي من طولك و جبناكي المستشفى و جالك بنت زي القمر كدا شبهك
بصتله بدموع بتلمع في عنيه بجد طب هي فين عايزه اشوفها
سعدها تميم انها تقعد وحط وراها المخده شالت الطفلة بصتلها بمشاعر متلغبطه وضمتها لحضنها بحنان
تميم كان متابعها بصمت رهيب رفعت وشها بصتله بحيره من سكوته ونظراته اللي مقدرتش تفصرها 
تميم بص ل ملامحها المتعبه بابتسامة حنونه هتسميها ايه 
مسحت دموعها وهي سنده رأسها على كتف جلال بتعب بتول... ماما فين مجتش ليه معاك 
قاعده مع نيللي وانتي ساعه بالكتير و الدكتور هيجي يطمن عليكي و يكتبلك على خروج 
هزت رأسها و هي بصه ل تميم ابتسملها بحب بدلته ليالي نفس الابتسامة 
في القاهرة... كانت

ندى نايمه في حضڼ عامر صحيوا على صوت تليفون عامر و هوا بيرن بصلها وهي بتتململ على السرير بضيق من صوت التلفون بص على اسم المتصل و الساعه و اتعدل بفزع....
بعتذر جدا على التاخير عليكوا...
الفصل الثالث والعشرون
كانت ندى نايمه داخل احضانه صحيوا على صوت تليفون عامر بصلها وهي بتتململ على السرير بضيق... من صوت التلفون شاف عامر اسم المتصل و الساعه و اتعدل بفزع 
عامر پخوف ايه يا ماما... أنتوا كويسين حد حصله حاجة 
فردوس بصوت مبوح من البكاء تعالي بسرعه على البلد اختك تعبت... و خدوها المستشفى 
عامر قام من على السرير پخوف متخفيش يا روحي هتبقي كويسه... مسافة السكه وهبقي عندك 
رما التلفون على السرير و اخد ملابسه من على الاريكه ارتداها بستعجال 
ندى شالت الغطا من عليها و بصتله بقلق انت خارج 
عامر هسافر البلد ليالي... تعبانه ولازم اكون معاهم هناك 
ندى قامت هي كمان تطلع لبس هاجي معاك 
غيرو لبسهم و نزلو من غير ما حد يحس بيهم خد العربيه وساق بأقصى سرعه عدنه لانه حاول يوصل ل حد منهم بس الظاهر ان مفيش شبكه... لغيط اما عدا عليهم الليل وبقه في نص اليوم التاني واطمن على ليالي انها رجعت البيت 
ندى حاولة تخفف عنه قلقه و خوفه و قطعت الصمت قدمنا كتير عقبال ما نوصل 
مبصلهاش و هوا بيرد ودا شئ ضيقها و اتكلم بقلق احنا خلاص قربنا نوصل اخر استراحه الجايه 
بصلها شافها مرهقه جدا... ولون وشها متغير اتغباء نفسه انه سبها فتره طويله من غير ما تاكل حاجه وقف قدام مطعم في الطريق انزلي نتغداء و نشرب حاجه 
نزلت من غير ما تتكلم دخلت معاه المطعم و هي لسه مضيقه منه انه كان ملهوف و خاېف على ليالي حتا بعد ما اطمن عليها و مفتكرهاش
عامر مسك ايديها و هوا بصصلها بأسف أنا اسف خۏفي على اختي خلني نسيتك خالص 
ندى ديرة وشها بعيد عنه عادي ولا يهمك 
رجع بضهره للخلف سند على الكرسي بتعب بصتله ندى بطرف عنيه و اتعدلة بقلق مالك يا عامر... أنت تعبان 
ابتسم بحب لما شاف خۏفها عليه مصدع شويه 
فتحت حقبتها دورة فيها و طلعت حبوب خد المسكن دا هيخففلك تعب... دماغك شويه لغيط اما نوصل و نرتاح انت منمتش من امبارح و عقلك مشغول باليالي 
عامر خد منها الحبوب تناولها تحبي تاكلي ايه 
ندى پخوف عليه اطلوبلي ذيك 
عامر طلب الاكل ورجعوا ركبوا العربيه تاني حست ندى ان نفسها بدأ يتقطع... حاولة تتمسك وتتظاهر بالثبات بس جسمها كله ساب و حست بدوخه و ألم شديد اسفل بطنها 
ندى حاولة تطلع الكلام بالعافيه عامر... وقف العربيه 
عامر بصلها بقلق مالك يا حبيبتي أنتي تعبانه 
مش عارفه حسيت مره واحده بدوخه و صداع هيفرتك دماغي وب طنها وجعتني 
شكلك خدتي دور برد شديد لانك نزلتي من البيت متأخر ومبنش غير بعد ما اكلتي اول ما نوصل هخليهم يعملولك حاجه دافيه تشربيها و تنامي 
همست بصوت منخفض و هي شبه فاقده الوعي لا يا عامر مش قادره وقف العربيه 
عامر قلقه زاد عليها لما اتلقي وشها اصفر... مره واحده وظهر عليها التعب الشديد غير طريقه لانه كان قرب يوصل السرايه و طلع على اقرب مستشفى 
خير يا دكتور التعب اللي عندها دا من ايه 
الدكتوره المدام حامل... و التعب اللي حصلها دا من قعدتها في العربيه فترة طويلة و هي لسه في الشهور الحمل الأولى محتاجه راحه تامه بالذات الشهرين الجاين دول و مفيش سفر او مجهود لغيط ما الحمل يسثبت و ياريت كمان تبتدي تتابعي مع دكتور اخصائي على الحمل عشان تطمني على صحتها وصحة الجنين اكتر 
عامر كان حاسس انه ساعتها بقا يملك العالم كله من الفرحه و ندى كانت لسه مستوعبتش كلام الدكتور 
بس حست بشعور غريب جواها و لما شافت عامر مبسوط من حملها اتبسطت اكتر على فرحته ومن فرحتها عيطت و هي بتدعي ان ربنا يكملها على خير خدها عامر ووصله السرايا كانت فردوس منتظرهم بشوق لانه بقاله سبع شهور مشفتهوش اول ما دخل حضنته فردوس بحب و اشتياق وعرفهم عامر على حمل ندى و كلمت ندى و الدتها عرفتها بحملها
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 26 صفحات