السبت 16 نوفمبر 2024

مذاق العشق المر بقلم سلمي المصري

انت في الصفحة 40 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

مسرعا 
ليكى كل الحق بس انا كنت ضايع صوفيا كنت حاسس بعجز رهيب كان لازم ارجع زين اللى حبتيه كان لازم اكسب التحدى اللى اتحديته لنفسى 
عقدت ساعديها أمام صدرها تسأله كأنها لاتهتم 
وكسبت التحدى كسبته ومفكرتش خسړت ايه قصاده 
اغمض عينيه يقاوم ألمه ليهمس فى رجاء 
صوفيا ارجوكى نس 
اوقفته بكفها 
من فضلك خلينى اتكلم طول الوقت قبل كدة وانت اللي بتتكلم وانا بسمع وبنفذ وبس انت راجع بعد تلات سنين بمنتهى البساطة تقولى انى وحشتك تلات سنين مفكرتش فيهم فيا مفكرتش حتى انا عاملة ازاى ولما ترجع ياترى فعلا هتلاقينى موجودة ولا مت تلات سنين خدو منى كتير اوى يا زين 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تنهد فى حزن وهو يقترب خطوة تمنى لو اقتحم بها داخلها ليمحو كل ما تحمله تجاهه من خيبة أمل لوح بكفيه في عجز يحاول أن يبرر حالة التيه التي عاش فيها 
وخدو منى اكتر تلات سنين وانا مبفكرش فى حد غيرك بمنع نفسى عنك لانى وقتها مكنتش انا كنت مستنى ارجع زين اللى انتى حبتيه زين اللى يقدر يحميكى وما يحسش انه عاجز قدامك كنت عاوز ارجع وانا جدير بيكى يا صوفيا 
هزت رأسها في يأس 
بعد ايه انا طول الوقت اللى فات وانا براجع كل حاجة بينا واسأل نفسى يا ترى انا صح ولا لا ياترى لما روحتلك برجلى وطلبت منك تعترف بحبك ده كان صح ولا المفروض كنت اسيبك تبدأ حياتك معاها ومكنش السبب فى چرح انسانة كلها ذنبها انها حبتك ياترى يا زين اصلا انت حبتنى ولا كنت بالنسبالك حالة حبيت تعيش فيها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قاطعها فى حزم يرفض انتهاكها لعشق طالما عاش على ذكراه وأقسم أن يحيا عمره كله يحترم قدسيته 
انتى عارفة انى محبتش غيرك عارفة ومتأكدة من ده 
هتفت وهى تجلس على كرسيها فى تعب 
انا مبقتش متأكدة من حاجة 
ورفعت رأسها اليه بينما تسند جبهتها بسبابتها وابهامها 
انا لما مشيت من قدامك تخيلت انك مش هتسينى اروح ابدا تخيلت انك هتحصلنى وتنهى المهزلة دى بس ده محصلش استنيتك كتير وانت ولا حس ولا خبر كنت بمۏت وانا بسأل نفسى هوا فعلا لو بيحبنى ازاى يقدر يستحمل ابعد 
واضافت وهى تمسح دمعة فرت رغما عنها 
انت مجربتش الوحدة مجربتش احساس انك متكونش ليك لزمة ولا وجود ولا اهمية عند حد مجرد صفر ع الشمال كل اصحابك يفتكروك وقت ما يكونو فاضيين وبعد كدة كل حد فى حياته انت مجربتش تعيش بالشهور تليفونك ميرنش بحد يطمن عليك 
اقترب وامسك بكتفيها فكلماتها كانت اصعب من ان يتحملها قلب عاشق مثله 
اسف صوفيا اسف مليون مرة 
تملصت من بين كفيه بللت شفتيها بلسانها وهي تشيح بوجهها تحاول أن تعود لهدوئها 
خلاص يا زين مبقاش ينفع مبقتش قادرة اغامر باللى باقى منى مش هقدر اعيش مع ناس رفضونى حتى لو انت بعدت عنهم فى يوم هتحنلهم واكون انا القربان اللى هتقدمه عشان تنول رضاهم من جديد 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هتف فى دفاع 
مستحيل اللى بتقوليه ده يحصل صوفيا انا هتجوزك حالا وهثبتلك انى 
قاطعته من جديد في صرامة 
عشان مجربتش اللى مريت بيه بتقول مش هيحصل لكن انا متأكدة انه ممكن يحصل وساعتها مش هلومك بس هكون انا الخسرانة الوحيدة 
لهجتها تخبره بوضوح انها لم يعد لديها ذرة ثقة واحدة به وان زين الحالى لا يختلف عن زين الضعيف الذى حاول التخلص منه شعر انها تلفظه تماما من حياتها شعر ان هناك
كلمينى بصراحة فيه حد تانى فى حياتك 
تأملته لحظات ونظرت الى الفراغ من حولها قبل ان تزدرد ريقها وتجيبه 
فى يوم وقعت من طولى وكنت تعبانة وهوا كان دكتور ولحقنى فضل جنبى طول فترة مرضى وبعدها صارحنى بمشاعره ورغبته بالارتباط بيا وانا 
ونظرت الى عينيه مباشرة 
وافقت 
شعر فى تلك اللحظة بقدميه تغوصا فى الأرض فتشبث بكرسى الى جواره قبل ان تبتلعه تماما هل أخبرته عن وجود اخر 
هل قالت أن حياتها قد أصبح بها غيره 
هل لا يحتمل أن يبقى هذا السؤال بداخله مطلقا 
مال اليها فى مرارة يلفظه بوجهها 
انتى حبتيه 
اشاحت بوجهها فهتف بها 
ردى عليا انتى حبتيه 
هتفت بحدة مماثلة تحمل كثيرا من مرارة أيامها 
الحب رفاهية مبقتش اقدر عليها الحب بهدلنى وۏجع قلبى ورمانى ونفانى الحب مغامرة اجبن بكتير من انى ادخلها انا خلاص عاوزة استقر زى باقى الناس الاحترام وحده كفاية مش ده كلامك زمان 
كلماتها كانت انصال حادة مصوبة بدقة الى صميم قلبه تخبره انها وجدت الامان الذى افتقدته فيه مع اخر 
واصلت بنبرة أهدأ 
زين ارجع لحياتك 
اى حياة تعنيها 
قد ظن انه يعود الى جنته 
ظل طيلة طريقه يتخيل نعيمها وظلالها فنقلته بكلمة واحدة الى قاع الچحيم الى جهنم وبئس المصير 
سمر من زمان بتحبك 
اى حب تتحدث عنه 
الحب لا يمكن ان يكون الا هي فالقلب قد احتكرته منذ زمن وختمته بخاتمها الخاص 
حاول تحبها انت كمان وكمل حياتك معاها 
حب وحياة تعيد نفس الكلمات من جديد في جملة واحدة اين وعدك ايتها الحورية 
كيف تملصت من كل هذا 
كيف جرؤت وسلمت قلبها لغيره 
كيف ستسمح لسواه ان يحتويها بين ذراعيه ويلمسها اى عقاپ هذا ارادات الحاقه به 
شعر باناملها تربت على كتفه 
زين قدرنا ان اللى بينا يتحول ذكريات ومفيش حد عاقل بيعيش على الذكريات انت بقا عندك حياتك وانا كمان هيبقى عندى حياتى خلينا نعيش الجاى من غير ۏجع 
بل انه يريد المۏت حړقا وغرقا وخنقا بجوارها الف مرة على ان يشعر انه لن يراها من جديد لقد كانت السلوى الوحيدة فى حياته 
كافح كل شىء من اجلها 
من اجل عينيها التى كانت تقف فى انتظاره تحفزه ان يسرع 
رائحتها التى ظلت عالقة بانفه تخبره ان اللقاء قريب كيف كڈب كل شىء حوله ام ان حواسه قد اصابها الخلل 
نهضت فى بطء وهى تنظر فى اتجاه الباب قائلة 
زين زياد زمانه جاى دلوقتى عشان هنتفق على معاد كتب الكتاب هوا هيعدى عليا عشان ياخدنى 
اغمض عينيه فى الم وابتسم فلم يعد له حيلة سوى أن يتظاهر بسعادته لسعادتها 
اسمه زياد 
ايوة مصرى اتولد وعاش فى فرنسا وهيكمل معايا الطريق اللى انت بدأته 
شعر أنها ټخونه فى تلك اللحظة اراد اى دليل يبرأها فعاد يسألها بصوت متحشرج يحمل امل اخير 
صوفيا انتى مكدبتيش عليا صح 
تنهدت فى عمق وهى تشير برأسها تجاه بوابة الحديقة لا يا زين الحقيقة اهى قدامك ده زياد 
الټفت زين خلفه ليجد شاب يماثله فى العمر وسيم ويبدو على ملامحه الجدية رسم ابتسامة بمجرد ان اقترب فقالت صوفيا وهى تشير بذراعها تجاه زين لتعرفهما بعضهما ببعض 
زين يبقا اخو يوسف جوزايلينا وصديق قديم 
اهكذا اصبحت علاقتهما وكل ما يربطهما هو لا يريد
هذا الرابط ابدا فاما حبيبها اولا شىء نظرت الى زياد وقالت وهى توجه نظراتها لزين 
زياد خطيبى 
قټلته الكلمة واخفض رأسه ليخفى انفعاله بينما يده تتكور مانعا اياها من تسديد لكمة عوضا عن مصافحته فهو من سرق حبيبته 
هو من اعطاها ما افتقدته فيه 
تمالك نفسه على صوتها 
مش هتباركلى يا زين 
اذن هو الوداع الذى ليس من بعده امل 
هو الوداع الذى تطلبه بنفسها وتقطع بيدها اخر شعرة تربطهما 
لها ذلك 
رفع رأسه فى بطء ليهنأها ويرثي روحه 
مبروك صوفيا عيشى حياتك بجد المرة دى عيشى من غير ما تبصى وراكى ولا تفكرى فى اى حاجة فاتت افرحى بجد يا صوفيا انتى تستحقى ده 
واكمل فى نفسه وتذكرى يا حوريتى اننى احببتك اكثر مما احببت روحى 
ابتسمت في رقتها المعتادة 
وانت كمان يازين افرح بجد من غير ما تبص وراك 
ابتسم فى سخرية شديدة وهو ينظر الى زياد قائلا فى حزن 
خلى بالك منها 
ولم ينتظر اكثر من هذا فلقد اخذ ما يكفيه من الصدمة 
سار بخطوات
بطيئة تسارعت تدريجيا وهو يمنع نفسه بصعوبة من الالتفات خلفه ولكن قلبه غافله فى لحظة والټفت ليروى ظمأه بنظرة قبل ان ېموت عطشا 
بعدها نظر امامه من جديد وهو يهرب بخطوات اشبه بالركض لينفجر بركانه بعيدا وينعى كل احلامه پألم وهو يغلق قصة حوريته الشقراء وجنتها للأبد 
ايوة يا مصطفى انا عارف يا بنى حاول تأجلها على قد ما تقدر 
قالها يوسف فى الهاتف بينما يفك رباط عنقه ويرتمى على فراشه وبعدها واصل 
انا عارف ان دى تانى مرة بس حفلة مهمة زى دى مراتى لازم تكون موجودة الاسبوع الجاى بالكتير يالا سلام 
اغلق المكالمة وهو يلقى بالهاتف فى عشوائية لينهض متجها الى خزانة الملابس يخرج بعضا من ملابس النوم تنهد وهو ينحرف بيده ليخرج احدى المنامات الخاصة بها ويقربها من انفه قائلا 
وحشتينى اوى 
تذكر مكالمتها الاخيرة له وهى تخبره ان اليومين قد امتدا لخمسة ايام لشعورها ببعض التعب وحين اخبرها انه سيترك كل شىء ليذهب اليها منعته تماما واقنعته انه مجرد ارهاق تنهد وهو يعيد منامتها الى مكانها حسنا لم يتبقى سوى اليوم لتعود صاحبة المنامة الى ذراعيه من جديد 
زفر فى حيرة على ما اصبح عليه فجأة اهل هذا المنزل سفر زين المفاجىء الى باريس 
حالة امه الغريبة وعلاقتها المتغيرة بابيه وهروب كل منهما من الامر حين يهم بسؤاله 
ايتن تلك الصغيرة التى كبرت فجأة واختارت ان تعمل لدى حسام دون أن يدرى حقا مالذى يدور برأسها ولكن ثقته اللا متناهية فى ابن عمه ازاحت عن كاهله الكثير من القلق 
لا يوجد شخص يحتفظ بهدوءه فى هذا القصر سوى علي 
هذا الملاك الصغير الذى يشبه اخته الا في عنادها فهو هادىء الطباع يقضى اغلب وقته بعد الدراسة اما فى القراءة او فى العزف على العود مغرقا القصر بألحانه العذبة 
بدل ثيابه وتمدد على فراشه فى ارهاق وهو ينظر الى الوسادة الى جواره حيث كانت ترقد 
ابتسم من نفسه حسنا لن يعيش فيلم الوسادة الخالية طويلا 
ستأتى معشوقته لتأخذ مكانها من جديد 
ستأتى حاملة طفله فى احشائها 
طفلا طالما تمناه منها هى وطالما اخفى رغبته تلك حرصا على مشاعرها 
طالما وقف بالمرصاد لكل من حاول طرح الامر ولو من بعيد امامها 
وقبل ان يسبل جفنيه لينام شعر بمن يفتح باب غرفته بهدوء 
فتح عينيه وفركهما بشدة ليستطيع ان يستوعب الامر وما هى الا لحظات حتى قفز من فراشه واتجه اليها يضمها فى قوة هاتفا 
وحشتينى وحشتينى وحشتينى حبيبتى 
رفع وجهها قليلا يقبل كل انش فيه قبل أن يعيدها الى أحضانه مجددا وهو يهتف 
ليه حبيبتى مقولتيش عشان استناكى فى المطار و 
توقف عن استرساله فى الحديث حين شعر بجمودها بين ذراعيه لا تبادله مشاعره كالعادة وكأنها افلتها ليمسك كفيها فى قلق 
مالك يا ايلي انتى تعبانة 
نظرت لكفيه للحظات قبل أن تنتزع كفيها منهما فى عڼف وبنظرة ثابته أفلتت كلمة واحدة كادت ان تفقده وعيه 
يوسف طلقني 
الفصل الثالث والعشرون 
تنبيه هام 
الفصل ممنوع لاصحاب القلوب الضعيفة 
الفصل متعب ومرهق أرهقني جدا جدا في كتابته فرجاء شخصي يا جماعة توصيف المشاعر مش بالسهولة اللي
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 70 صفحات