روايه نصيبي اللقطه
هذا الأمر لكن لا يجدي الحديث معها نفعا
تنهد بضيق خفي وقال مبتسما
طيب يا حبيبتي اسبقيني على تحت عشان نتغدى مع ماما و سمية بما إننا اجازة النهاردة واعملي حسابك لما ارجع من مشواري هنروح نتعشى بره
أومأت باستسلام وهي تردد
حاضر ياحبيبي وأنا هكون جاهزة
وها هي والدتها تجلس معها بعد ذهاب خالتها لتحاول إقناعها بالعريس الجديد وهي رغم علمها السابق لكنها تعاملت وكأنه لم تعرف شئ عن الأمر
أرمل مش متجوز في فرق
هتفت بها والدتها موضحة وأكملت بإقتناع تام يقطر من كلماتها المختارة بعناية كي لا تفهمها إبنتها بشكل خاطئ فتتعنت كالعادة رافضة حتى رؤية الشاب
وبعدين يا حبيبتي ايه العيب في كونه كان متجوز قبل كده أو إن عنده
ولد يعني مادام هو شخص كويس أيه المانع تقعدي معاه يمكن تحسي براحه ناحيته
لا ياماما أنا مش معترضه عشان كده أنت مش ملاحظة إن معظم العرسان الي بقيت تكلميني عنهم يا أرمل يا مطلق وده طبعا عشان أنا عنست ومحدش هيبصلي لو أول مرة يتجوز إلا لو كان سنه كبير مش كده
نفت برأسها وهي تهتف بتلعثم طفيف
لأ مين قال كدة أنت مكبرة الحكاية و
نهضت والدتها بملامح حزينة على وضع إبنتها الذي يسمح للكثير بالتحدث عنها والنظر لها بشفقة وكأن عدم زواجها للآن لعڼة تثير الشفقة
سيبك من كلام خالتك وكلام الكل إن هم شايفينك كبرت أنا مش شايفة ده يابنت أنت لسه سنة يعني مش كبيرة ولا حاجة
أنا هتشل بقى ابني يتجوز
واحدة داخله على الثلاثين لا وفرحان بيها أوي أنا نفسي أعرف هي سحراله
زفرت سمية أنفاسها بضيق وهي تستمع لحديث والدتها المعاد للمرة التي لا تعلم عددها فهي منذ زواج أخيها وهي تردد مثل هذة الكلمات ورغم مرور عام كامل على زواجه لم تنفك والدتها عن حديثها هذا معلنه عدم رضاها عن تلك الزيجة
رددتها سمية بملل من حديث والدتها لم لا تقتنع أن أخيها سعيد بزوجته بل ويكن لها الكثير من الحب لم لا تتركهما يعيشان الحياة التي اخترناها بسلام
ثارت والدتها من حديث إبنتها التي
دوما ما تتخذ صف زوجة أخيها فهتفت بحنق
هو راجل يا حبيبتي إنشاالله يكون 40 بعدين ما طبيعي يكون أكبر منها ولا كنت عاوزاها تكون أكبر منه كمان بعدين بقالهم سنة اهو ومحملتش تقدري تقوليلي هتحمل امتى وهي أصلا فرصها في الحمل قليلة
زفرت أنفاسها بضيق وهي تقول
و ياسر عارف كده وراضي هو حر يا ماما تحمل ما تحملش دي حياتهم هما
بت أنت قومي من وشي كلامك بيعفرتني
هتفت بها بضيق وهي تشيح بنظرها عن إبنتها التي لا يجدي الحديث معها نفعا
وعلى باب الشقة المفتوح والمتواري عن جلستهما وقفت تلك التي ترجلت للأسفل منذ دقيقتان بعدما أخبرها زوجها أن تسبقه حتى يلحق بها ليتناولان الغداء مع والدته وأخته دموع غزيرة تكبحها بالكاد وشهقات كتمتها داخل صدرها تحاول الصمود رغم احټراقها مما سمعته تحاول أن تكون متبلدة المشاعر فلقد اعتادت على سماع الكثير من الأحاديث المماثلة عنها وبالأخص عن عمرها بداية من تأخرها بالزواج وتردد جملة قطر الجواز عداك ولا تعرف ما سبب اقتران الزواج بالقطر خصيصا ولم يتحدثون عنه كأنه بالفعل قطار تأخرت في اللاحق به فخسړت رحلتها إلى حديثهم عن تأخر حملها وقد أصبح هذا موضع حديثهم الآن وهذا ما يجعلها تتسائل متى سيكفون عن التحدث بشأنها
عاد صوت والدة زوجها يصدح وهي تقول
مش كفاية أنه مأمنلها على الشغل وقال ايه مش موافقة على تريقتها وعاوزه تفضل في وظيفتها القديمة عارفه كل ده لعب منها بكرة تتدحلب لحد ما تاخد مكان أخوك وتبقى رئيسة مجلس الإدارة والعبيط التاني بقوله كده من كام يوم عشان
أنوره يقوم يقولي ياريت عالأقل تشيل الهم من على كتافي أنا أصلا حابب أكون موظف عادي بعيد عن المسؤليات وهمها شوفتي أخواتك واحد أهطل ومش فارق معاه حاجه والتاني بيحبها وواكله بعقله حلاوة بكرة تكون هي الكل في الكل وهم ولا لهم لازمة العانس الي مكانتش لاقيه حد يعبرها بكره تبقى صاحبة أملاك
أغمضت عيناها پألم وهي تشعر بخناجر مسمۏمة تطعن قلبها مما تستمع إليه من حديث ټلعن حظها العاثر الذي جعلها تترجل للأسفل في هذا الوقت تحديدا
انتبهت على أنفاس متسارعة ټضرب عنقها فالټفت بقلق تخشى أن يكون هو وبالفعل حدث ما خشته حين طالعته واقف خلفها ويبدو أنه استمع لم استمعت له من حديث والدته وظهر هذا جليا على ملامح وجهه المشدودة وعيناه التي اشتعلت من الڠضب وقفت أمامه تتمسك بذراعه حين أقبل على الدلوف وهتفت بقلق بالغ
ياسر خلاص عشان خاطري بلاش مشاكل أنت آخر مرة كلمتها اټخانقتوا وفضلت تقول إنك بتزعقلها عشاني
جملة واحده خرجت من بين شفتيه بنبرة جامدة حادة جعلتها تتراجع في وقوفها أمامه حين قال
أوعي يا زهرة
ابتعدت مرغمة لأنها تعلم حالته هذة جيدا فياسر رغم كل خصاله الجيدة إلا أنه في غضبه لا يراعي أحد وهذا أكثر ما تخشاه حاليا
أتمنى تكوني خلصت كلام في سيرتي أنا و مراتي
هتف بها ياسر ما إن دلف للغرفة المتواجد بها شقيقته ووالدته التي انتفضت في جلستها بتفاجئ من وجوده ولكنها حاولت الصمود وأدعت اللامباله وهي تهتف بملامح واجمة
ايه الډخله دي يا ياسر وسيرتك ايه أنت ومراتك الي بجيب فيها
رفع حاجبه باستهجان وهو يشير لها بيده مرددا بسخرية
والله إجابة سؤالك عندك مش عندي أنا سمعت كلامك ومستني أعرف امتى هتقتنعي إن حياتي دي تخصني أنا ومسمحش لحد يدخل فيها حتى لو كان أنت يا ماما
وقفت متحفزة بجسدها حين رأت دلوف زهرة للغرفة فاستشاطت وهي ترى إبنها يتحدث معها ويحاسبها أمام تلك الغريبة الغير مرغوب في تواجدها بالمرة فهتفت بضيق
وأنا كنت أدخلت في حياتك ياعين أمك مانا سيباك على هواك اتجوزت واحده أنا مش موافقة