روايه نصيبي اللقطه
النهاية الدواء بيخرج بإسم الشركة وبالنسبة لسي في الإنجازات فأنا الموضوع ده مبيشغلنيش أهم حاجه عندي المصلحة العامة إلا بقى لو أنت حابه يكون اسمك لوحدك
أردف الأخيره بمرح
لتجيبه مبتسمة بمرح مماثل
لأ أنا مش أنانية
أسبوع كامل مر دون جديد
زهرة وياسر استقرت حياتهما بشكل كبير بعد ابتعادهما عن والدته وللآن حياتهما خالية من المشاكل منذ ابتعدا عن بيت العائلة
أنا آسفة مكنش قصدي
تعلقت عيناه بها لا يدري ما الذي يجذب بها تحديدا لكنه شعر وكأنه يود النظر لها لوقت طويل دون ملل تنحنح بارتباك حين لاحظ نظراتها المستغربة لصمته وقال بابتسامة صغيرة
رفعت حاجبها باستهجان مرددة
ده إن دل على شئ يدل على إنك مكنتش مركز برضو يعني مش غلطي لوحدي
ضحك بخفوت مرددا بمرح
أنا وقعت بلساني ولا إيه عموما أنا كمان آسف
ابتسمت بهدوء مرددة
حصل خير يا دكتور
بالمناسبة أنا دكتور عادل الدميري
رئيس مجلس الإدارة
أومئ بتأكيد وهو يقول
شكلك أول مرة تشوفيني
ايوه فعلا أصل أنا دايما تعاملي مع نائب حضرتك أو مدراء الأقسام أنا زينب سعد المديرة التنفيذية
هتف بإدراك
آه أنت الي رشحتك لدكتور ياسر
أومأت بتأكيد وهي تهتف
مش متخيله ياسر شكرني ازاي على اختياري ليك واضح إنك عجبتيه جدا
طالعته بصمت ليكمل هاتفا بتوضيح
طبعا اقصد شغلك
أومأت برأسها متفهمة
أكيد طبعا فاهمة عموما أنا كمان محتاجه أشكر حضرتك على الفرصة دي بعد اذنك
اتفضلي
رددها بهدوء وهو يتابع ذهابها بأعين مهتمة لا يعلم لم شعر بنفسه قد أنجذب لتلك الفتاة من مجرد حديث معها
هتفت بها زينب وهي تجلس أمام ياسر المستمع لها بإهتمام في الأيام السابقة يقضون أكثر من ساعتان يوميا في البحث والتجربة لتحضير التركيبة الجديدة التي يريدونها ولعل ما يقلقها ما بدأت تشعر به تجاهه في الأيام التي اختلطت به فيهم بدأ يشغل تفكيرها بشكل كبير وهذا بداية غير مبشرة بالمرة
انتبهت على هتافه فنظرت له بانتباه ليكمل
روحت فين
نفت برأسها مرددة
لا أبدا معاك
وقد كانت معه بالفعل بعقلها وأذنها وقلبها الذي بدأ يغزوه مشاعر جديدة عليها لم تشعر بها من قبل ولكنها تشعر بأن ما تفعله خطأ فادح ولا تعرف سبب شعورها بهذا
منذ الصباح وهي تشعر ببعض التعب الذي يزعجها بحق بعض التقلبات بمعدتها مصاحبه بدوار طفيف يجعلها غير قادرة على حفظ توازنها بالكامل زفرت بضيق حين استمعت لرنين جرس المنزل فهي ليست قادرة على النهوض من الأساس لكنها نهضت بصعوبة لتفتح الباب صدمت ملامحها حين رأت والدة زوجها أمامها دلفت الأخيرة دون استئذان خطوتان قبل أن تسقط أرضا بضعف وقبل أن تغيب عن الوعي سمعت صوت والدة زوجها تهتف بإسمها بفزع وتحاول تحريكها
فتحت عيناها بعد مدة لا تعلم
عددها لتسمع صوت لم تتبين هوية صاحبه ولكن بعد ثانيتان فقط استطاعت إدراك هوية المتحدث فقد كانت زوجة والدها تتحدث في الهاتف مع أحد لا تعلم هويته
بقولك حامل لا طبعا مش هسيبها تتهنى بحملها أنت عارف إن الحمل ده هيخلي وجودها مع ابني أمر واقع ووقتها مش هعرف أزيحها من حياته أنا هعرف أخلص من الحمل ده بطريقتي
أنهت حديثها مرددة
بقولك اقفلي دلوقتي هكلمك بعدين
كانت تستمع لحديثها بقلب يغلي بنيران الكره التي تولدت في هذة اللحظة تحديدا تجاه هذة المرأه تريد أن تحرمها من طفلها الذي انتظرته كثيرا والذي من الممكن أن يكون فرصتها الأخيرة ولا تعرف كيف أو متى نفرت عروقها واندفع الډم بأوردتها بتحفز وهي تشعر أنها لا تريد شئ
سوى الإنقضاض على هذة الشمطاء دون حسبان لأي شئ
اقتربت منها تهتف بابتسامة سمجة
حمد الله على السلامة يامرات ابني كدة تخضيني عليك
انتفضت واقفة عن الفراش وهي تردد باهتياج
أنت عاوزه مني ايه أنت فاكرة إني هسمحلك ټأذي ابني
ارتفع جانب فم الأخيرة باستنكار وهي تردد
ابن مين أنت عبيطة أنا مش فاهمة حاجة
هتفت پغضب بالغ
أنت سمعتي قلت ايه ويلا بره
شهقت پعنف وهي تشيح بيدها بحركات سوقية منفعلة
بره أنت بتطرديني من بيت ابني أنت اتهبلتي يابت ولا ايه ده أنا ارميك أنت وأهلك كلهم بره تيجي أنت يا عانس تطرديني
حسنا لهنا ويكفي هذا ما رددته بداخلها قبل أن تمد يدها تمسك بذراع الأخيرة وهي تجذبها للخارج حتى وصلا للردهة وهي تحاول التملص منها وبالأخير نجحت لتدفع زهرة پعنف وهي تصرخ بها
ورحمة أمي ما هطلع مبقاش غيرك يابنت ال الي تطردني من ملكي وملك ابني
اهتاجت زهرة أكثر حين دفعتها لأخيرة بقوة ولم يأتي بخاطرها غير أنها تريد قتل طفلها فهجمت عليها تجذبها من ذراعها بقوة مسقطة إياها أرضا قبل أن تجثو فوقها وهي تصرخ بها وتحاول إمساك ذراعيها بإحكام
مش هسيبك ټموتي ابني مش هسمحلك تأذيه
صړخت الأخيرة بقوة وهي تحاول التملص منها تشعر بأن نفسها يتناقص بسبب جثوم الأخيرة فوق صدرها
ابعدي ابعدي هتموتيني يا مچنونة أنت
فتح باب الشقة سريعا حين وصله الصړاخ من الخارج ليصعق حين وجد والدته أرضا وزهرة تجثم فوقها بشكل أفزعه صړخ بقوة هادرا بإسمها وهو يركض لهما
زهرة
ركض لهما حتى أصبح جوارهما ليحاول جذب زهرة من فوق والدته وبصعوبة استطاع رفعها عن والدته لكنها لم تكف محاولاتها عن الوصول لوالدته مرة أخرى بعد أن ساعدها ياسر في الوقوف ووقف حائلا بينهما فصړخ بها
أنت اټجننتي بس يا زهرة
ولكنها وكأنها لا تستمع له وبالفعل استطاعت الإمساك بذراع والدته التي صړخت بفزع ليدفعها ياسر بقوة قبل أن
يهوي بكفه على وجنتها صاڤعا إياها مما جعلها تسقط أرضا هذة المرة من قوة صڤعته وقد اتسعت عيناها پصدمة لم فعله
بتضربني يا ياسر
كان هذا أول سؤال هدرت به بعدما استفاقت من صډمتها ووقفت تواجه الثائر الذي أمامها والذي هتف
آه لو فكرت ترفعيها على ماما تاني أنت اټجننتي يازهرة بتضربيها
أشاحت بيدها بعصبية بالغة وهي تردد
أنت عاوزني اعمل ايه وهي عاوزه ټقتل ابني
ابنك
رددها بإندهاش وعدم فهم لتصيح والدته من خلفه
ابنك ايه يا مچنونة أنت فين ابنك ده
اقتربت خطوتان حتى أصبحت أمام ياسر لتسرد ما حدث بدموع متساقطة
أنا كنت تعبانه وبعدين لقيت الجرس بيرن وكانت هي ومجرد ما فتحتلها وقعت ومحستش بنفسي غير وأنا سمعاها بتتكلم في التليفون مع حد وبتقوله إنها هتسقطني ومش هتسمح إن يبقى عندي طفل منك يربطني بيك
ثارت والدته وهي تردد