نغم بين العشق والإنتقام بقلم سعاد محمد سلامه
انت في الصفحة 1 من 27 صفحات
رواية نغم بين العشق والإنتقام بقلم سعاد محمد سلامه
الفصل الأول
كان يقف باكرا مع العمال اللذين يقومون بجمع ثمار المانجو
ليأتى عامل يخبره
فيصل بيه حافظ بيه بيقولك هيستناك على العشا عنده فى السرايا الليلة
ليقف فيصل يزفر أنفاسه ويقول لنفسه يا ترى أيه الى عايزه يا حافظ يا غمرى
كانت نائمه تحلم
أستيقظت بفزع لتمسح العرق من على ها
لتفاجىء بدخول والداتها عليها
لتحقيق العد اله ود فعهم تمن ذ لى وعذ ابى
ومن نفس الكاس هيش ربوا
لتقول والداتها الاڼت قام كاس مر وأنا خاېفه عليكي ممكن تشربى من نفس الكاس أنسى يا بنتى وفكرى فى أبنك وعلميه الامانه والمحبه
أنا الى أعرفه هو الخيانه والكره الى هما كذبوا بها زمان وهربوا من الجزاء
نزل يصفر ليذهب الى غرفة السفره يجد والده وزوجته يجلسان يتناولان الطعام
ليميل ي زوجة أبيه
قائلا صباح جميل ل أقبال هانم حبيبة قلبى
لتبتسم وتقول صباح النور يا عصام
أقعد أفطر ولا وراك حاجه
لتضربه بها بخفه على ه وتقول متبقاش بيئه وقولى يا أنطى
ليضحك عصام قائلا أنا بنغشك يا جميل أنتى ماما الي ربتنى بس أنا بحس أنى بكبرك أما أقولك يا ماما أو أنطى أنتى أما بتمشي جنبى بيقولوا أختى الكبيره
لتشعر أقبال بضيق وتقول وأيه جاب سيرة لي لى دلوقتي
لتقول أقبال يعنى أحنا هتتعشي عنده الليله بس أنا معزومه على ندوه فى النادى أنا ضيفة شرفها
ليقول حكيم لأ مټخافيش هو عازم عصام وليلى بس
لتستعجب وتقول وأحسن أنا مش بحب أشوف ه الأتم ولا هو بيحبني ونظراته ليا الى كلها كره
ليضحك حكيم
لتبتسم أقبال وتقول طبعا حبيبي ه جميله بس أبقى قولى هو عازمك أنت وليلى ليه أك فى حاجه هو حافظ غمرى بيعمل حاجه الا وكان وراها هدف فى دماغه السم
منتصف النهار
كان فيصل يسير مع كبير عماله عى العم محمود بمزرعة العنب المملوكه له
ليقول العم محمود محصول العنب السنه دى هيبقى كبير
ليقول العامل أنا بعمل كده وأهى هانت العنب بدأت الميه تجري فى حباته ويحلو
ليقطف فيصل أحد العناق ويأكل منه
ليقول العم محمودأنا جالى أكتر من تاجر علشان شراء العنب وقولت لهم الاتفاق هيكون مع سيادتك مباشر وهما طالبين ميعاد من سيادتك
ليقول فيصل قولهم هقابلهم بعد بكره عندى بالڤيلا الساعه سبعه المغرب
ليتنحنح العم محمود قائلا الناس فى البلد بتسأل هو سيادتك صحيح ناوى ترشح نفسك فى مجلس الشعب
ليبتسم فيصل قائلا بمراوغه أيه رأيك يا عم محمود أنفع
ليرد العم محمود طبعا تنفع أنتى كل الناس بتحبك وبتقدرك وانت فاكر لما أنتخبوك الفلاحين فى المركز كله من غير متقدم ترشيح لنفسك فى الجمعيه الزراعيه
ليبتسم فيصل ويقول بس رئاسة الجمعيه الزراعيه مش زى عضوية مجلس الشعب وعمتا أنا لسه مقررتش ولسه وقت على فتح باب الترشح وزى ما بيقولوا لكل مقام مقال
كانتا تجلسان بظلال أحد الاشجار يبتسمان على لعب أطفالهما معا
لتقول نانى وهى تضحك بنتك الظاهر مش هتطلع لك هبله شوفى البت لما مجدى وقتها سهته و خربشته
لتبتسم لميس وتقول وارثه شړ أبوها
لتقول نانى أهو أول أثبات أنها بنته شړ أبوها الناعم
بس أنا مش عارفه كان فين عقلك وأنت بتتجوزيه فى فرنسا جواز مدنى
أهو قضى معاكى كام يوم وغفلك و ما يزهق منك أستفاد من قانون البلد وفسخ عقد الجواز للضرر وبفسخ العقد أصبحتى أنتى فى نظر الكل مش متجوزه لأن ما فيش أثبات على جوازكم ومصيبتك الكبيره هى جوانا ونسبها له إلى أنا متأكده أنه هينكره ما هو مش هيسيب العز دا كله علشان سواد ك أنتى وبنتك
لترد لميس ما أنا
عارفه بس لو أتهدد بالمحكمه ممكن يوافق
لتقول نانى محكمة أيه الى تثبت
لك بنتك أنتى ممعاكيش حتى
ورقة جواز عرفى وكمان ممكن يقدر يزور تحليل البصمه الوراثيه بسهوله أنتى الى قدامك شخص مش
لترد لميس أهو قولتى جدى هو الى دخل بنتى مصر أنا لو قولت له من أبوها متأكده أنه هيخليه يعترف بها ڠصب عن
لتقول نانى والله جدك لو عرف مين أبو بنتك ليطب ساكت بأزمه قلبيه
لتقول نانى وامتى هتقابلى أبو بنتك
لترد لميس لسه مقررتش بس أك هرتب مواعى وأقابله
لتنظر نانى لها وتقول يا ى على برودك ده أنتى عندك برود يجمد قاره بحالها أنتى كان لازم تقابليه من زمان وتواجهيه أن له بنت لازم تنكتب مه
أنتى مش محتاجه منه غير الاسم بس
لترد لميس بهدوء كل شىء بأوان
لتنظر نانى إليها بغيظ وتقف وتقول أنا مش عارفه أيه البرود الى عندك ده داهيه فيكى وفى برودك أنا هروح ألعب مع ميجو وجوانا
لتضحك لميس عليها وتقول أنا مش عارفه أنتى المفروض مصممة دعايه وتسويق أزاى بعصبيتك دى المفروض تبقى أهدى من كده أنتى المفروض بتبيعى الوهم للناس
لترد نانى ما انتي كمان زيى بس زياده مصممة غباء وبرود أنا ماشيه ما يجيلى الضغط والسكر من برودك
لتبتسم لميس وتقول بع الشړ عليك يا حبيبي
لتنظر إليها نانى بشرر وتتركها
بعد قليل وجدت لميس بالحديقه خرطوم يروى به زروع الحديقه لتقوم بفتح المياه وتصويبها على نانى
التى شعرت بخضه من المياة لتنظر إليها بغيظ وتقول أبعدى الميه عنى رش الميه عداوه
لتضحك لميس وتقول ومن أمتى كنا أصدقاء من المدرسه الداخليه الى كنا فيها سوا قال مدرسة راهبات دى متفرقش كتير عن الملجأ فاكره لما كنتى تصحينى من ال على صريخك من كوابيسك أنا كان نفسى وقتها أحرقك بجاز
لتبتسم نانى وتقول أسم الله عليكي أنتى كنتى بتقضي نص اليوم من معاملة البنات التانيه ليكى
وزهق المشرفين منك ومن رخامتك أنتى معرفتك كانت سوده
ليضحكا معا ويلعبا بالمياة سويا وينضم اليهم أطفالهم يمرحون معا
ليبتسم ذالك الجد وهو يراهم من شرفة غرفته على تألفهم مع بعضهم ويتذكر رفيقة دربه التى رحلت منذ أشهر ويقول أنتم الاتنين تستحقوا كل السعاده تكون من نصيبكم
ليقول مالك يا حبيبتي جايه منين زعلانه كده
لترد كنت عند الدكتور الى بيعالجنى وقالى أن التقدم ضعيف
ليرد وهو يبتسم حبيبتي كل شىء بقدر وأنا قابل معاكى بقدرى
لتبتسم ليلى بأمتنان وتقول جدو عازمنا على العشا عنده الليله وكمان عصام أخويا
ليرد شاهر وماله يا قلبى نروح بصراحه أنا بحب جدو حافظ
لترد ليلى بس أنا مش عارفه ليه مش مطمنه حاسه أن فى حاجه من وراء العشا ده
جدو من بعد مۏت تيتا تحيه وهو أنزوى لوحده
أك ناوى على حاجه
ليرد شاهر يمكن حب يجمع أحفاده جنبه
دخل عصام وهو يبدوا عليه الضيق الى مكتب والده ليجد أقبال تجلس معه
أما هى أنزعجت حين سلمت عليه بسبب خشونة
ه القاسيه
البارت أهو هلاقى تفاعل ولا ألف وأرجع لقرارى تانى
برقه ونعومه
كان فيصل يسمع حديثها مبتسما وعقله يخبره لما اليوم يراها مثل أى أمرأة هى يوما كانت فتاة أحلامه لدرجة أنه أهان من أحبته يوما حين أخبرها أنه يحب أخرى بل وقال لها على أسمها
تبسمت فجر تقول طبعا أنت مستغرب زيارتى ليك النهارده رغم أننا تقريبا مفيش بينا حديث سابق غير كم مره وكانت لقاءات عابره
ليبتسم فيصل قائلا أنا بيتى مفتوح لأى حد وفى أى وقت ما بالك ب فجر منصور الفهدى عضو مجلس شعب دايرتنا
ليبتسم بنعومه وتقول واضح ان حديث الناس عنك صحيح أنك متحدث بارع وكمان واثق من نفسك كويس أنا هدخل فى الموضوع الى أنا جايه علشانه مباشرة
بصراحه أحنا سمعنا اشاعات بتقول أنك ناوى ترشح نفسك لأنتخابات المجلس الجايه
ليرد فيصل بثقه بصراحه أنا مش عاوز بس الناس فى الدايره وكمان أصدقاء ليا كبار بيشورو عليا بس أنا لسه مأخدتش قرار
عارف ان الدايره بتاعتنا بينوب عنها أتنين واحد عمال والتانى فئات
فبابا هيترشح فئات وأنت تترشح عمال ونساند بعض
ليرد فيصل بدبلوماسيه بصراحه أنا لسه مقررتش الترشح وأك يسعدنى أننا نساند بعض فى المصلحه العامه للناس فى دايرتنا
لتبتسم فجر وتقول أنا سمعت كتير عنك حكايات عن تكوين ثروتك بس أنا بصراحه برجح أن ثروتك دى
من ذكائك
يعنى فى ناس بتقول أن ثروتك من تجاره
وفى أشاعات أنها من تجارة الأثار الى لقيتها فى أحد مزارعك
ليضحك قائلا أنا مفيش قرش حرام دخل جيبى لأن ببساطه ثروتى دى بتعبى دى من سنين
أنا حسبتها صح وكمان الحظ مشى معايا وساندنى
أنا بعد ما خلصت ثانويه عسكريه كنت جايب مجموع كبير خلنى أى كليه كويسه بس أنا شغلت عقلى وقولت الكليه مش هتفدنى بحاجه
وكان ليا زميل فى الثانويه العسكرية أبوه لواء فى الجيش وطلع معاش وأخد حتة أرض صحراويه وبدأ يستصلحها وبصراحه أنا كنت بحب الزراعه وكنت بقرأ كتب كتير من وأنا صغير عن الزراعه الحديثة واساليبها ودخلت معاه شريك هو برأس المال وأنا بالمجهود
وبدأت أشتغل معاه لحد الأرض دى ما بدأت تزرع وتحصد وأستصلحناها وهو قسمها
بينى وبينه بالنص
بعدها لقيت فرصه تانيه لأرض مش مصطصلحه فبعت نصيبى من الأرض دى وأشتريت الأرض التانيه وطبعا فاض معايا مبلغ كبير صرفت جزء منه فى استصلاح الأرض ولما بدأت تزرع بعتها بتمن أغلى وأشتغلت فى شراء الارض الصحراويه وأستصلاحها
لحد ما كونت ثروه كبيره أشتريت أكتر من مزرعة فواكه وخضار وعلشان مكنش تحت رحمة التجار أنشأت مصنع للمواد الغذائية زى العصائر والخضروات المجمده وكمان مصنع لأنتاج زيت الزيتون
ولحد دلوقتى أنا بشتغل مع العمال بنفسى
لتنظر فجر له بأعجاب قائله فعلا أنت نموذج مشرف لأى شاب مصري مكافح
ليبتسم فيصل قائلا المكافحين كتير بس صدقيني الحظ ساعات بيبقى العامل الرئيسي للنجاح
قيراط حظ ولا فدان شطاره
لتنظر له فجر وتبتسم وتقول دا تواضع منك
بس مش عارفه ليه واحد زيك عايش من غير ز فى حياته أنا عرفت أنك متزوج بس محدش عمره شافها ولا حد يعرفها
ليبتسم بغصه بقلبه قائلا أنا فعلا متزوج بس حصل خلافات بيني وبين زوجتى وهى سافرت فرنسا عند أختها من مده بس منفصلناش عن بعض
لتنظر له فجر قائلة زواج عن حب
ليرد فيصل تقدرى تقولى كان زواج عائلى أكتر هى تبقى بنت زوجة والدى وتم الزواج ولما أختلفنا هى سافرت فرنسا
لتبتسم بأمل يعنى أنت مش بتحبها
ليبتسم فيصل ويرد بدبلوماسيه
مش