روايه دائي ودوائي بقلم اماني الياسمين ج 2
تتحاشى النظر الى الشاشه وتغلق عيونها پألم تحاول ان تداريه ثم ارجع نظره للفيديو مره أخرى ليجد مقطع أخر وأحلام تسحبه الى داخل شقتها وتتعلق برقبته وهو واقف امامها لا يفصله عنها سوا سنتيمترات قليله واقفا مبهورا من عرضها الرخيص
أغمضت رنا عيونها لانها ببساطه لاتريد ان ترى هذه المشاهد مره أخرى فيكفيها مره واحده ليصبح معلقا برأسها كلما أغمضت عيونها وكأنها شاهدته لملايين المرات وليس لمره واحده فقط
ألم وقالت قولى ان ده كدب ومتفبرك وانا هصدقك
نظر لها حمزه وقال مين جابلك الفلاشه دى
أطرقت رنا برأسها قليلا ثم رفعت رأسها وقالت كده الرد وصل
صړخ حمزه پغضب وقال رد ايه الى وصل انا عايز اعرف مين الى جابلك الفلاشه دى
حمزه احلام!!!
رنا اه احلام جابتها وتبرعت مشكوره انها تقولى انها حامل
حمزه مستنكرا حامل!! مين دى الى حامل دى كدابه بنت وانا هوريها
سكت قليلا وحاول ان يهدأ نفسه وأقترب من رنا ولكن هذه المره دون ان يلمسها رنا احلام كدابه احلام مش حامل ولو كانت حامل مش منى أكيد
رنا يعنى الى ف الفيديو ده متفبرك ومش حقيقى
رنا بحزم ايوه ولا لأ ياحمزه ومن غير كدب لو سمحت
حمزه مطرقا رأسها هو حقيقى بس دى كانت
قاطعته رنا قائله كانت ايه ياحمزه المره دى كمان هتقولى الموضوع كان كلام وبس وانك مالمستهاش هتنكر انك لمستها دانا المره دى شفت بعينى ياحمزه وانت قلت حصل
حمزه ايوه حصل بس هو ده أقصى حاجه حصلت انا ماتمدتش اكتر من كده وآخر مره كنت عندها لما يئست منى عرضت عليه انى اتجوزها وان
حمزه الافكار دى ف دماغك بس
رنا تنكر انك قلت لها على موضوع الرحم
حمزه لأ والله ماحصل
رنا كداااب
حمزه محذرا رنا ماتنسيش نفسك انا مش كداب يا رنا انا قلت لك ان
الفيديو صحيح لكن انى قلت لها عليكى ده ماحصلش ولا عمره هيحصل
حمزه ماتقوليش عجزى انتى مش عاجزه
رنا لأ عاجزه انا ست عاجزه عجزت عن انى اخليك تستكفى بيه عاجزه وانا ماشيه وراك اقول حاضر وطيب ولو على رقبتى بس عشان ارضيك عاجزه وانا بشوف عينك الى بتروح على كل ست تشوفها ومش عارفه اخد معاك موقف لحد ماحبيت اريح نفسى ف الآخر واقول ان العيب منى انا انا الى عندى النقص هو حقه يبص لغيرى هو حقه يدور على الى نقصه بره شفت وصلتنى لأيه ياحمزه شفت حولتنى لايه ياحمزه
رنا وهى ترفع يديها وقالت ارجوك ياحمزه انا مش عايزه اسمع مبررات انت عمرك ماهتعترف بغلطك ابدا وعمرك ماهتتحسسنى انى ممكن انول شرف أعتذارك حتى لو كنت دبحتنى هتكابر وهتطلعنى انا الى غلطانه هو ده انت ياحمزه ومش هتتغير وسكتت قليلا وقالت وهى تمسح دموعها التى انهمرت على وجنتيها پعنف وقالت بس انا الى ناويه اتغير ياحمزه ومن دلوقتى حمزه طلقنى
تفاجئ حمزه وقال ايه!
رنا الى سمعته
أمسكها حمزه من رسغها بشده وقال انتى اكيد اتجننتى
نفضت رنا يديها منه وقالت بشراهه قصدك عقلت طلقنى ياحمزه
قال حمزه والڠضب يشع من عيونه لتحولهم للون الاسود روحى دلوقتى يارنا ونتكلم ف بيتنا عشان انا حاسس ان أعصابى هتفلت ومش هينفع تفلت هنا ونفرج الناس علينا
رنا وهى تحاول التماسك وتكتف ذراعيها حول صدرها وقالت انا مش مروحه على البيت ياحمزه
حمزه وقد بان اكثر شراسه روحى يارنا وابعدى عنى الساعه دىروحى البيت
رنا بأستنكار بيت انهى بيت ده ياحمزه البيت مش اربع حيطان بتحاوطنا وخلاص البيت يعنى الأمان ولو مابقاش فيه امان يبقى مفيش بيت وانا فقدت معاك الأمان وبالتالى فقدت البيت
حمزه مزمجرا رننننا لآخر مره بقولك روحى
رنا بتحدى مش هروح انا ماشيه
حمزه طب يارنا عايزه تمشى امشى بس اعملى حسابك انى لا هروح اجيبك ولا هسمحلك ترجعى تانى
رنا وانا مش هرجع
التفتت رنا لتخرج من المكتب ووضعت يديها على مقبض الباب عندما سمعت صوته بطريقه اقرب للهمس ماتمشيش
التفتت له رنا وقالت انت ايه ممكن تقولى انت معمول من ايه طب قول آسف اترجانى عشان مامشيش حسسنى انى غاليه عندك وليه قيمه أعتذر أتوسل اعمل اى حاجه تحسسنى انك حاسس بغلطك وندمان عليه
حمزه رنا انا
قاطعته رنا انت مغرور انت مغرور ياحمزه ودلوقتى جه
الوقت الى تبطل فيه غرورك لما تتلفت حولين نفسك تلاقى الناس الى بتحبهم كلهم بيختفوا من أدامك
حمزه
رنا عارف ياحمزه مشكلتك معايه انى كنت دايما موجوده مش من دلوقتى من زمان كنت حاططنى ع الرف تعوف ستات اشكال والوان ولما تحب تتجوز تتجوز رنا تكلم دى وتجامل دى وتعمل شات مع دى وف الآخر ترجع تلاقى رنا دايما رنا موجوده دايما رنا بتضحى دايما رنا بتعمل كل حاجه عشان ترضى حمزه لحد ما حمزه نسى هو المفروض يعمل ايه عشان يرضى رنا وسكتت قليلا وقالت بس رنا هترضى نفسها بنفسها
أدارت مقبض الباب وفتحت لتجد دنيا واقفه امام الباب بوجه شاحب وهى تحمل هنا التى غلبها النعاس فغفت على احد كتفيها ودنيا التى من الواضح وصلها اصوات صراخهم لم تنتبه لها
قالت دنيا بارتباك عيطت شويه وبعد ها نامت
ابتسمت رنا أبتسامه واهنه وقالت متشكره اوى يادنيا تعبتك معايه
أخذت رنا طفلتها وحملتها وحملت حقيبة الملابس الصغيره على الكتف الأخر ونظرت بأتجاه الباب حيث يقف حمزه وقالت بتماسك مع السلامه ياحمزه
وبدون كلمه أخرى خرجت من الباب لتستقل المصعد
أفاقت دنيا من صډمتها وقالت لحمزه مش هتلحقها
حمزه هتروح ع البيت
دنيا مستنكره دى معاها شنطة هدوم يعنى من الواضح انها جايه ومقرره انها تمشى وتسيبك
حمزه بثقه هترجع
دنيا وهى ټضرب كفها بكفها الأخر انت مش فاهم انا مش مصدقاك بجد حمزه الست لما بتسمع عن خېانة جوزها غير لما بتشوفه صدقنى الست لما بتنجرح تصرفاتها بتتغير ١٨٠درجه وممكن تتصرف تصرفات غير الى بتتصرفها ف العاده تصرفات مختلفه عن طبيعتها ولو انت ماحستش ان رنا انهارده كان كل حاجه فيها متغيره من نظرة عينيها لطريقة كلامها تبقى الصراحه أعمى
نظر لها حمزه ولم يرد عليها ودخل الى مكتبه وأغلق باب مكتبه خلفه
نزلت رنا من المكتب وهى تشعر انها مستنفذة القوه المواجهه مع حمزه أستنفذت كل قواها ولكنها حاولت ان تتمالك نفسها فهى الآن يجب ان ترتب أفكارها لتعلم خطوتها التاليه
عدلت رنا من وضع طفلتها على كتفها ونظرت حولها فهى الآن فى شارع جانبى لشركة حمزه بعدما رفضت عرض حارس الأمن بأن يوقف لها سيارة اجره او تركب مع سائق حمزه الخاص بحجة انها
ذاهبه لمكان قريب ولكن ف الحقيقه هى لاتعلم الى اين ستذهب
هى لا تنكر ان كان بداخلها جزء صغير كان يتمنى ان يترجاها او حتى ان يعتذر ويبدى ندما على مافعله حتى انها أخذت جزء صغير جدا من ملابسها وملابس ابنتها ولكن هذا الجزء الصغير اضمحل وأختفى مع كل عنفوانه وجبروته وهو يقف امامها لا ينطق ساكنا ولا يبدى اى ندم
نظرت رنا يمينا ويسارا فوجدت الشارع فارغ نسبيا فأصابها القلق فالشارع جانبى والمنطقه نائيه نوعا ما لذلك دب الړعب فى أوصالها وهى تفكر فى كل الحوادث التى من الممكن ان تحدث
فتحت حقيبتها وسحبت هاتفها وأمسكت به حائره لتحسم بعدها أمرها لتتصل برقم متأكده ان ضالتها لديه
فصل 37
تصبيرره لحين تصليح الجهاز
امسكت رنا بهاتفها واتصلت وانتظرت رد الطرف التانى
الو
رناطارق انا رنا
طارقرنا فى ايه انتى كويسه حمزه كويس ردى عليه
أبتلعت رنا ريقها وقالت بأرتباكاحنا كويسين ماتقلقش بس
طارقفى ايه يا رنا طمنينى
سكتت رنا قليلا ثم قالت طارق انا محتجالك
لم تعلم رنا تأثير هذه الكلمه على طارق فكان يتملكه شعورين مختلفين أحدهم فرح جدا بأحتاجها اليه والآخر قلق من هذا الشئ الذى جعلها تلجأ له
طارققولى يارنا انا تحت امرك
رناطارق انا ف الشارع وعايزاك تيجى تاخدنى
طارق شارع ايه وازاى لوحدك فين حمزه يارنا
رنا طارق من فضلك من غير أسئله هينفع تيجى تاخدنى ولا لأ
طارق طبعا هاجى بس قولى لى انتى فين بالظبط
رنا انا عند شركة حمزه بالظبط عند اول شارع شمال بعد الشركه علطول
أستغرب طارق جدا من مكان رنا فهى اقرب لحمزه منه فلماذا تلجأ اليه هو سكت قليلا فقالت رنا تستحثهها ياطارق هتيجى
طارق بصى يارنا انا عقبال ما اجيلك ادامى نص ساعه ممكن تستنينى ف الشركه عند حمزه عقبال
فقاطعته رنا بحزملأ
سكت طارق قليلا وقال طب يا رنا انا هبعتلك حد من القسم عندك وهضطرى تستينى هناك لحد ما اجيلك
رنا
مستنكرهفى القسم
طارق اه ف القسم ماهو مش معقول تستنى نص ساعه ويمكن اكتر ف الشارع اسمعى الكلام واستنينى هناك وانا هجيلك ع القسم
رنا باستسلام حاضر
طارق مسافة السكه واكون عندك
بعد قليل وقفت سياره أنيقه بجانب رنا ونزل منها شاب طويل لم يكن وسيم بالمعنى المتعارف عليه ولكن وجه له جاذبيه خاصه بملامحه التى لا تنم الا عن ملامح رجوله واضحه وصارمه
أبتسم الشاب وتنحنح قائلامدام رنا
ارتبكت رنا وقالت بخجلايوه انا
الشاب معاكى المقدم حسام المقدم طارق بعتنى عشان
رنااه اه مفهوم هو فهمنى
أفسح الشاب الطريق اليها وقالطب اتفضلى معايه
نظرت رنا الى السياره ثم الى الشاب وكل كيانها يرفض ان تركب سياره مع غريب فهذا يخالف كل ماتربت عليه
أستشعر حسام قلقها فقالحضرتك ممكن تعتبرينى سواق تاكسى وتركبى ورا زى ما انتى عايزه وانا مش هعترض
نظرت له رنا بامتنان وقالتانا اسفه بس اصل
حساممفيش مشكله اتفضلى
فتح لها حسام الباب الخلفى فجلست وجلس هو امام المقود وانطلق
بعد لحظات وصل حسام ورنا الى القسم واصطحبها الى مكتبه
كانت هنا قد بدأت تستيقظ وظلت تحارب والرتها لتنزل من على قدميها لتستكشف المكان حولها
رنا بنزقهنا بس بئه مش هينفع تنزلى هنا
حسامسبيها براحتها
رنالأ دى لو نزلت هتخرب الدنيا ومش هتسيب حاجه ف حالها
رد حسام بسلاسهعارف بنتى أدها تقريبا
رناربنا يخلى هالك وتلاقيخا مغلبه مامتها زى ما هزا مغلبانى
ظهر على حسام ملامح الأسى وقالللأسف مامتها متوفيه توفت وهى بتولدها
رنا بأسف انا آسفه جدا
حسامولا يهمك
سرحت رنا قليلا وقالت دون شعورانا كمان كان عندى بنت وماټت كانت تؤام هنا
وقبل ان يرد حسام كان طارق قد دخل مسرعاوهو يقول رنا انتوا بخير
رسمت رنا ابتسامه على وجهها وقالت ماتخافش ياطارق احنا بخير
وقبل ان يسألها مزيد من الأسئله كان حسام منسحب بحجة جلب