غفران الماضي
انا لحد ما اموت هفضل غفران الچارحي بنت مصطفي الچارحي واللي راقد جوه ده جدي سواء عجبك ولا لاء...
ثم تابعت بنبره مچروحه واحب اطمنك انك مش هتشوف وشي تاني بس اطمن علي جدي الاول ويعدها همشي ومش هتشوف وشي تاني...
رد عليها بجبروت للاسف ان واحده زيك تكون من عيله الچارحي ..
ثم رفع اصبعه في وجهها هاتفا بتحذير بس وعد مني يا غفران طول ما انا عايش علي وش الدنيا هدفعك تمن اللي عملتيه فيه غالي اوي...
صمت واخذ يطالعها بنظرات مبهمه لا يعلم ماهيه الشعور الذي اصابه جراء كلماتها وقد لمست جزء صغير داخله....
تقدم منه عاصي يساله بملامح قلقه طمني يا دكتور جدي عامل ايه
اجابه الطبيب بعمليه بعدما نزع عنه الماسك الطبي الحمد الله يا عاصي باشا الحج منصور بخير كانت اشتباه في زبحه بس الحمد الله لحقناها في اولها .
بس هو هيفضل في العنايه وبكره الصبح يطلع اوضه عاديه ان شاء الله..
اجابها عاصي بدلا عن الطبيب دون ان يلتفت لها موجها حديثه الي الطبيب حتي يرفض طلبها اظن الدكتور قال انه لسه هيقعد في الرعايه يعني ممنوع واكيد الكلام غلط عليه وممكن يتعبه...
اغتاظت منه ولم تعطيه اي اهميه ونظرت الي الطبيب موجهه الكلام اليه مره اخري متبعه نفس اسلوبه الفظ اظن انت مش هتعرف اكتر من الدكتور!!!!
ابتسم الطبيب ببشاشه واجابها بهدوء مما جعل عاصي تنتفخ اوداجه انتصارا عليها هو فعلا ممنوع حد يدخل الرعايه وزي ما عاصي باشا قال الكلام غلط عليه...
ارتسمت تعابير يأسه علي ملامحها الرقيقه من رفض الطبيب ولكنه تابع يضيف بما جعلها تبتسم باتساع بس للاسف انا مضطر اخالف القواعد لان منصور بيه طالب يقابل حضرتك ...
اجابته بفرحه حاضر والله مش هتاخر هطمن عليه وهخرج علي طول..
اتفضلي معايا... عند اذنك يا عاصي باشا...
قالها الطبيب وهو يتقدمها الي غرفه العنايه الراقد بها الجد منصور تاركين خلفهم عاصي يكاد يخرج دخان من اذنيه من شده الڠضب...
صوت طنين الاجهزه وجسده الموصول بالاجهزه قبض قلبها واصاب جسدها برجفه مرعبه جعلت الدموع تتدفق الي عينيها وتتساقط علي وجنتيها كلما تقدمت خطوه منه تخشي ان تفقده فهو كل ما لديها هو الضهر والسند هو الامان والاحتواء...
رفعت راسها وابتسمت من بين دموعها هاتفه بنبره غلب عليها البكاء حمد الله علي سلامتك يا جدو ...
انا اسفه !!! قالتها وانخرطت في البكاء فلم تستطع حبس دموعها اكثر من ذلك...
ربط علي كف يدها بحنو وتحدث بارهاق ما تعيطيش يا حبيبتي طول ما انا موجود ما تعيطيش...
انا جنبك وهفضل وراكي لحد ما