أباطرة الغرام بقلم أيه محمد رفعت عنوانه
ترفع يديها تحمي وجنتيها منه ليزيد إصراره قائلا
_ لا لازم تتعاقبي عشان متتعادش تاني.
كست نبرتها القوة وهتفت بها
_ كدا طيب بص وراك ياحبيبي.
شعر بأحد خلفه ليسألها بتوجس
_ أبو لهب ولا ابنه!
_ بص بنفسك.
قالتها وهي تشير بحاجبيها للأعلى ليلتفت آسر خلفه متفاجئا بعصام فقال پخوف
_ حبيبي يا بوص.
_بتعمل إيه هنا في الوقت ده يا حيوان.
_ ماله الوقت زي الفل والقمر والدنيا عسل أهوه.
احتدت نبرته أكثر وقال من بين أسنانه
_أنت بتختبر صبري صح أنا بقى صبور خالص عشان كدا إن ما مشتش من قدامي حالا هفلق دماغ اهلك دي نصين.
ما إن أنهى تهديده حتى سمع صوت باب غرفة آسر يغلق ضحكت سها ملئ صوتها وقالت من بين ضحكاتها
_عسل يا صوص.
أمسكها عصام من ياقة بيجامتها وقال بذات حدته مع آسر
تلعثمت وهي تجيبه قائلة
_ ڠصب عني يا عصام الله ضحك عليا وقالي معه بيتزا.
خلل أصابعه بين شعره بعصبية وقال
_يعني حضرتك عايزه تبوظي كل اللي إحنا عملناه عشان بيتزا.
أخفضت بصرها للأسفل تتمتم باعترافها
_ نقطة ضعفي الأكل أعمل إيه!
تركها عصام لتترنح في وقفتها وهتف بحدة
_هتعمل إيه!
سألته پخوف وهي تراه يخرج هاتفه من جيبه ليجيبها
_ ولا حاجة أنا هقول لبابا إن الخطه هتفشل بسبب سيادتك وهو هيتصرف معاكي.
أخذت الهاتف من بين يديه وهتفت پخوف
_ لاعشان خاطر عيالك يا شيخ ماتعمل كدا.
_ ما أنت اللي بتعصبيني يا سها.
هتف بها مبينا سبب ما يفعله لتعتذر عن فعلتها قائلة
_ ماشي على اوضتك.
دخلت سها غرفتها وتوجه عصام إلى مقره السري الذي يتكون من صالة يوجد بيها جميع الأجهزة الرياضية على أعلى مستوى كان يقضي معظم وقته يتدرب فيها خلع قميصه وظل يتدرب أكتر من ساعة دون أن يكل أو يتعب ولكن ما أوقفه عندما رأى خيال لشخص يراقبه.!
اقترب عصام من النافذة ليجد انعكاس صورتها تسترق نظراتها إليه فقال باستغراب
اړتعبت لرؤياه وبدأت تفكر في حيلة يصدقها بها فقالت بتلعثم
_ امممم أصل..
_ بتفكري في حجة تدخل عليا مش كدا.
قالها بسخرية تفاجأت منه لمعرفته خطتها فقالت في محاولة تخفي بها كذبها
_ يا ساتر عليك لا أنا آه كنت بنضف الشباك عليه تراب كتير أووي رغم الخدم اللي هنا بس محدش بينضف.
ارتفع حاجباه بسخرية ثم قال مبتسما
حاولت الهبوط عن مقعدها فالنافذة مرتفعة للغايةوشكت على السقوط فحالت يديه بجسدها عن الارض نظر لها مطولا وهي تفرك بيديها بصمت ثم سألها
_أنت عرفتي أمتى المكان ده!
_ من زمان.
هتفت بخفوت لتعتليه الدهشة مجددا ثم سألها
_ إزاي مفيش حد يعرف المكان ده إلا خالد!
_ أنا مشيت وراك أول مرة وبعد كدا عرفت المواعيد بآجي كل اتنين وخميس وسبت.
هتفت باعترافها بفخر فقلص عينيه وقال بعد اعترافها
_ دا أنت بترقبيني بقى!
_ بصراحة آه.
قالتها بكامل شجاعتها ليبتسم عصام بعد أن رفع حاجبيه وقال
_ وكمان صريحة
ابتسمت بطفولة وأردفت بنبرتها الطفولية
_ بابي علمني مكدبش مهما كانت النتيجة.
ربت على كتفها وكأنها طفلة صغيرة وقال مشجعا
_شطورة ياحبيبتي وعشان أنت شاطرة وبتسمعي كلام بابا هجبلك شوكلا.
_ بتتريق حضرتك.
مطت شفتيها باستياء وهتفت وهي تضع كفيها على خصرها لتتسع ابتسامته ويجيبها
_ أنا ! أبدا على العموم أنا داخل أكمل تمرين أطلع مالقيش هنا.
_ أجي معك عشان خاطري.
هتفت بتوسل اتسعت عيناه منها بشدة وقال بسخرية
_ تيجي معايا فين هو أنا رايح اتفسح!
مطت شفتيها بحزن مصطنع وهتفت بحنق
_ كدا ماشي يارب تيجي بكره تلقي كل الأجهزة مفرقعة في وشك.
_يا ساتر بتدعي عليا!
_حاجة زي كده.
ارخت شفتاها مبتسمة ليبتسم بهدوء يحدثها قائلا
_على العموم تعالي اهي حاجة تسليني.
توقفت بخطواتها قائلة بسخط
_ شايفني ارجوز قدامك هسليك.
زفر مطولا وقال بتحذير مصطنع
_يابت احترمي لسانك ده بدل ما اقصهولك.
تدللت نبرتها وهي تنظر لعينيه
_ أهون عليك يابوص.!
_ لا ياقلبي متهونيش تعالي.
قالها مبتسما ليتابع السير نحو صالة التدريب بدأ عصام تدريبه وندى تراقبه بصمت وشرود قطعه بسؤاله
_ وصلتي لإجابة!
_ إجابة إيه!
اجابها وهو يواصل تمرينه
_ السؤال اللي بيدور في دماغك.
اعتدلت في جلستها وهي ترسم على شفتيها شبه ابتسامة تبعها قولها
_ السؤال ده اجابته عندك يا عصام.
جفف قطرات عرقه المنسابة بالمنشفة القريبة ووضعها جانبا ثم هتف بسخرية
_ مش أما اعرفه الأول.
_ مين غير خالد عارف المكان ده!
سؤالها المباشر بل الصريح أصابه تماما نظر إليها بتعجب ثم سألها ليستشف نهاية حديثها
_ أنت عايزة توصلي لإيه!
شعرت بتجمع الدموع في عينيها وهي تتأمل الزهور المتدلية من الشرفة وقالت ببحة صوتها التي ظهرت جليا
_ لميس كانت عارفة المكان دا صح!
اخترق الألم اضلاعه فقال بحزن
_ أنا ولميس كنا بنزرعنا الزهور دي لان ده كان مكانا المفضل كانت بتيجي باليل تقعد معايا بالساعات وأنا بتدرب عشان كدا جبتلها في الأوضة الفاضية اللي جوه دي مكتب عشان تذاكر.
كان يتحدث عن فقيدته وهو ينظر أرضا ابتسم قليلا ثم أردف
_ لأنها كانت لسه في الجامعة وكانت عنيدة.. ممكن تسيب مذاكرتها وتيجي تقعد معايا وأنا كنت خاېف إن ده يأثر على مذاكرتها ولأنها بترفض تسيبني
ظل عصام يتحدث ويتذكر الماضي تاركا ندى تغوص في بحرا من الحزن فهي ترى حبيبها يتحدث عن أخرى ياله من احساس بشع!
رفع بصره نحوها وقد رأى لمعة الدموع في عينيها شعر بفداحة ما فعله أخذ نفسا عميقا ثم سألها بلهفة
_ ندى أنت كويسة!
_ آآه أنا هرجع القصر عشان عايزة أنام تصبح على خير.
هتفت بجوابها بحزن ثم نهضت سريعا حتى تسمح لدموعها بالانهمار أدرك عصام سوء فعلته فركض نحوها يوقفها معتذرا
_أنا آسف يا حبيبتي أنت اتضايقتي!
_ لا أبدا.
أجابت وقد أشاحت وجهها عنه ليرى دموعها الحبيسة تتحرر حرك رأسها لتنظر إليه ومسح دموعها بإبهاميه مكررا اعتذاره
_ عشان خاطري يا حبيبتي أديني فرصة عشان أقدر انسى.
_ أنت لسه بتحبها!
سؤالها أربكه كيف يقول لا وهو منذ قليل يتحدث عنها وعن ذكرياته معها كيف يقول نعم ويكسر قلب فتاة تحبه مجددا أغمض عينيه پألم ثم فتحهما مع انفراغ شفتيه اللتان همستا
_ بحبك.
في غرفة خالد وبعد أن أخذ حماما يريح به أعصابه مما مر به خلال اليوم استند على سريره وأوشك إطفاء النور إلا أن صوتا أفزعه عندما نهاه
_ لا سيبه مش بحب أنام في الضلمة.
الټفت خالد إليه بهلع ثم سأله غاضبا
_ أنت بتعمل إيه هنا يازفت!
_ نايم.
أجابه آسر ببرود قد زاد من حدة ڠضب خالد فحدثه بسخرية ممزوجة بغضبه
_ يا راجل حد قالك إني أعمى ما أنا عارف إنك متزفت.
رفع آسر سبابته على فمه مشيرا للسكوت ثم استدار بظهره
_ اسكت بقا عشان عايز أنام.
ألقى خالد وسادته عليه وهدده بحدة
_ أطلع من هنا احسنلك واتقي شړي.
اعتدل آسر في جلسته وهو يعيد إلقاء الوسادة إلى خالد الذي تلقفها بيديه وعانده رافضا
_ مش طالع أنا بخاف أنام لوحدي.
_ تعرف يا آسر إن مختفتش من وشي هعمل فيك إيه!
هتف بها خالد من بين شفتيه بعد أن ألقى