أباطرة الغرام بقلم أيه محمد رفعت عنوانه
الوسادة أرضا وهو يضم قبضتيه إلى جانبه ليشيح آسر له كفه بالهواء قائلا
_ مش عايز أعرف ياعم وسبني أنام.
_ماشي يازفت اتخمد أنا هسيبلك الاوضه وهنام في أي حته.
هتف بها بيأس من ذلك المچنون وخرج من الغرفة كله غيظ منه ارتفع صوته مناديا على عامل القصر والذي طلب منه تحضير إحدى غرف الضيوف له لينام بها وبعد دقائق عاد العامل إليه قائلا
فرك خالد عينيه بإصبعيه وهو يجيبه شاكرا
_ معلش ياعبده تعبتك معايا في وقت زي ده.
_ تعبك راحة يابيه.
اتجه خالد إلى الغرفة التي أعدها العامل كي يخلص من آسر كما يظن لكنه وجد أسر يرحل اغرضه من غرفة خالد إلى غرفة الضيوف نظر إليه پصدمة ثم ضړب كفيه ببعضهما ليمسك بآسر من تلباب قميصه يهتف بحدة
_لا أنت زودتها أووي أنت غبي يالا مش بتفهم
هتف آسر مبررا يداري سبب خوفه من النوم لوحده سحبه من قميصه يتجه به نحو باب الغرفة وقال بسخط
_ أنا جبت آخري معك تعال بقى.
_ لو مش عاجبك طلقني.
هتف آسر بمرحه المعهود ليتوقف خالد يرتمي بجسده على الكرسي وبدأ يفرك جبينه بكفه قائلا بتعب
_ سلامتك من المۏت ياخالوده.
اقترب آسر منه يهتف بها لكن خالد اندفع نحوه يزجر به
_متقولش زفت واتفضل أخرج عشان عايز أنام.
_ مش خارج.
جلس عصام وندى في صالة التدريب على أريكتين قد وضعتا مسبقا للراحة تنظر للأرض بخجل وهو ينظر لها رفعت بصرها نحوه قائلة
_شرط إيه ده!
انتبهت حواسه إليها وإلى ما ستقوله فأردفت
_ تجبلي شوكلا وغزل بنات.
اتسعت ابتسامته لحالتها الطفولية التي تظهر أمامه فسألها من بين ضحكاته
_ غزل ايه مش بقولك طفلة
_ كدا طب مفيش فرص بقى.
هتفت بذات النبرة الطفولية ليكتم عصام ضحكته متصنعا جديته في قوله
_خلاص ياستي موافق.
ابتسم كلاهما للأخر وبعد ذلك ذهبا إلى غرفتهما فقد تأخر الوقت توقف عصام أمام غرفة المكتب وقد أراد أن ينهي شيئا من أعماله ليجد خالد نائما على أريكة طويلة إلى جانب الحائط تقدم نحوه يوقظه
فتح خالد عينيه بسخط ليلقى ما كان يدثر نفسه به على وجه عصام زافرا بسخط
_ربنا ياخدك أنت واخوك عشان استريح نعم عايز إيه من سي زفت!
ابتسم عصام لما فهمه ثم تمتم بسخرية
_هو عملها تاني!
جلس خالد على الأريكة ليجلس عصام إلى جانبه يجيبه بحنق
_ أيوه ياخويا معرفش مش بيعمل معك كدا ليه!
أجابه عصام مبتسما ليسمع بعدها رفضه قائلا
_ أنا مش عايزه يحبني.
_أمال هو فين!
سأله عصام مستفسرا ليجيبه خالد
_ عند أبوك في حاجة غريبة بتحصل بينه وبين أبوك.
_حاجه أي!
_ معرفش.
حوار سريع بينهما استفسر به عصام عن أخيه لينهض بعدها قائلا بسخرية
_ اوك تعال نام عندي أنت صعبت عليا.
_ حالتي صعبه اوي كدا!
سأله وهو يمط شفتيه باستياء ليبتسم عصام بمكر ثم أجابه ساخرا
_ جدا يلا.
في صباح اليوم التالي في مكتب إدارة شركة الدالي جلس أحمد أمام أخيه بقلق مما حدث أمس هتف محمد بقلق
_ مش لازم نسكت يا أحمد لازم نتصرف.
_ أنا مش حطط في دماغي الموضوع ده... أنا اللي خاېف منه الزفت آسر عرف كل حاجة ولو اتكلم عصام مش هيسامحني إني خبيت عليه.
هتف أحمد بقلق متزايد اندهش محمد من معرفة آسر بسرهم الخفي فقال
_أسر سمع ربنا يستر.
قاطع مجلسهم دلوف آسر الذي تقدم نحوهما بمرح يرحب بهما
_ صباح الخير ياعمي صباح الخير يا أبوحميد.
_ صباح الخير ياحبيبي.
هتف والده بها متصنعا لكن آسر صدقها وأصابته الدهشة لما سمعه فأشار بسبابته إلى نفسه قائلا
_ حبيبي الكلام ده ليا أنا!
جالت عينا محمد المكان وأجابه بسخرية
_ هو في حد هنا غيرك
_ ايوة ليك دا أنت ابني حبيبي.
أجابه والده مؤكدا لتزداد دهشة آسر فقال بسخرية
_ بابا أنت محتاج فلوس ولا حاجة!
_ فلوس إيه ياغبي!
هتف بها والده بحدة ليسأله آسر مجددا
_ طب عايز إيه!
_ عصام وخالد ميعرفوش اللي أنت سمعته.
قال أمره وهو يحذره بسبابته ليبتسم آسر وهتف بمرح
_ عيب عليك يا ابوحميد كله إلا الفتن.
_ برافو عليك يا آسر ياحبيبي شوفت يامحمد مش قولتلك آسر ميعملش كدا.
_ أطمن يا ابو حميد سرك في بير.
هتف بها بذات المرح ليتمتم والده بخفوت
_ ربنا يستر.
اجتمع آسر بعصام وخالد في مكتبه ليحدثهم عن سر خطېر فجلس كلاهما يترقب سماع ما سيقوله وبعد لحظات ساد بها الصمت زفر عصام بسخط وقال
_عايز إيه يازفت
_أكيد فاضي مش وراه حاجة.
هتف بها خالد متذمرا لتحتد نبرة عصام بعدها
_ ما تنطق ياحيوان أنا مش فاضيلك.
اقترب أسر برأسه وأشار إليهما ليقتربا ففعلا ذلك تلفت حوله خشية أن يكون أحدا يراقبه ثم همس بصوت منخفض
_ أنا جمعكم عشان اقولكم على السر المخفي.
اعتدل في جلسته مجددا ينظر إليهما بترقب فزفر خالد بعد أن نظر للأخوين بشكل متبادل
_ سر إيه ومخفي إيه!
أعاد آسر اقترابه وأشار إليهما ليقتربا تلفت مجددا حوله ثم همس مرة أخرى
_ سر كبير ولازم تعرفوه.
_يا راجل أنت عندك سر قوم ياخالد قوم الود ده غبي وأحنا اغبي منه أننا سبنا اللي ورانا وجيناله.
هتف بها عصام بحدة أفزعت كليهما ليعتدلا في جلستهما پخوف لكن آسر وضع سبابته على فمه يحثه على السكوت يعاود الإشارة إليهما ليقتربا كأول مرة كرر التفافه قائلا بهمس مجددا
_ هشششش لو أبوك عرف أنكم هنا في مكتبي .
اعتدل في جلسته ليعتدلا كذلك لكن هذه المرة تذمر خالد وقال
_ متخلص يا زفت وتقول عايز إيه
أشار إليهما ليقتربا لكن النظرة المرعبة من عصام أربكته ليبقى جالسا كما هو لكنه تحدث بصوت منخفض
_ عمك عمل کاړثة ومستخبي.
_مستخبي إيه وکاړثة إيه أنت هتنطق ولا أقوم انطقك بنفسي!
قد فاض الكيل بعصام الذي تحدث پغضب يكاد يسمع من الخارج تمتم آسر بكلمات غريبة
_ أبوك يامعلم بيشم وبيضرب ترامادول وبيتاجر فيه!
........ يتبع........
٢٢١٢ ١١١٠ ص زوزو الفصل الحادى عشر
جحظت عين خالد پصدمة يعلق على حديث أسر
_ عمي بيشم!
تمتم عصام ساخرا
_ لا تاجر كمان خالد تعالى هنا.
تقدم خالد من عصام الذي أسرع بالحديث قائلا بحنق
_الحيوان ده ميخرجش من الأوضة دي لحد أما ارجع فاهم.
_ليه!
قالها متعجبا من طلب عصام في حين أشار له عصام وهو يغادر
_ هتفهم دلوقتي المهم أشغله بأي حاجة لحد أما ارجع.
انطلق أسر خلف عصام يردف بصوت عالي
_ أنت رايح فين بقولك أبوك بيشم وأنت ماشي!
تجاهله عصام في حين انطلق أسر نحو خالد يردف بنبرة جادة
_ إحنا لازم نشوف حل في المصېبة دي أنا سمعه بيتفق مع الرجل يجبله البضاعه في كيس بلاستك اسود.
ردد خالد بتهكم
_في أيه ياخويا!
اجابه أسر ببلاهة يعيد ما قاله
_ كيس بلاستك.
دلف عصام يستمع لكلماته فاستدار له أسر وقبل أن يتفوه بكلمة رفع عصام يده يردد
_كمل يا