السبت 23 نوفمبر 2024

رواية اليمامة والطاووس (روقة) بقلم/ منى الفولي الحلقة الأولى

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يا دعاء أنا عمري ما...
قطعت عاتبه الهامس بصوت هادر رغم تحشرجه بدموعها الحبيسة أنت أيه أنت ابتديتها خطوة خطوة زي الكتاب ما بيقول الأول صاحبك يعاكسني وأهو لو قبلت ميضرش مقبلتش تعمل أنت فيها الشهم اللي خلصني منه بعد كده بقى الاهتمام والمتابعة عشان تلفت نظري ولما كل ده مجبش نتيجة تغلبت دموعها على أسر الجفون فانهالت دون وعي منها جات بقى خطوة الخطوبة وهاكلم بابا بس معلش هانجل بس خلينا مرتبطين بس للأسف دي كمان منفعيتش وأنا معرفش الحقيقة الخطوة اللي بعد كده أيه ياترى هتريحني وتشيلني من دماغك ولا هتضحي بتمن دبلتين وتفضل داخل خارج على حسهم ووقت الجد تنفد بجلدك نصيحة مني وفر تمن الدبلتين لأنك هتخسر تمنهم على الفاضي أنا لا هاخرج ولا هادخل ولا عندي مشاعر لأي حد إلا لجوزي على سنة الله ورسوله.
ألقت كلماتها القاټلة وتخطته تسير بإباء على ډم أحلامه المهدور يراها أولته ظهرها وقد خسر احترمها له بعدما ظنته يتلاعب بها وتقربه منها خطة مدروسة ورغم أنه كان يحاول دائما السيطرة على تهوره المعتاد الذي لطالما أوقع به بالمشاكل لكنه امتطى جواد جموحه وانطلق خلفها يلحق بها ويتخطاها دون كلمة يسبقها لبيت أبيها وليذهب كل التعقل للچحيم فلا يبالي إلا لضياعها هي منه.
بشقة دكتور ياسين
رغم اتسامه المعروف بالعقلانية والهدوء لم يستطع السيطرة على أعصابه وهو يصيح بوجه شقيقه الطائش وأنت عايزني في أيه بقى مش عملت اللي في دماغك.
نظر ياسر للأرض بخجل فهو يعرف أن خطأه كبير لذا توسله مترجيا حقك عليا يا أخويا بس أنت ميرضكش أخوك يطلع عيل ومش قد كلمته.
نظر له ياسين بلوم وهو ينهره مقرعا لكن عادي طبعا أنك تكسر كلامي وترميه في الأرض.
تنحنح ياسر وخرجت كلماته متعثرة تحمل الإعتذار والإستعطاف معاش ولا كان اللي يكسر كلامك يا دكتور ما أنا حكيت لك اللي حصل وظنها فيا وأنت ميرضكش أني أخسر البنت اللي بحبها أو أني أسقط من نظرها.
ابتسم ياسين بسخرية وقال متهكما وأديك أثبت لها أنك راجل ومالو هدومك عايز مني أيه بقى.
فرك ياسر يديه بتوتر وقال متلعثما ما قولت لك يا ياسين باباها قالي هات كبيرك وتعالى وأن النسب عيلتين مش عريس وعروسة.
زفر ياسين متبرما بسخط كويس أن حد طلع بيفهم في الأصول في الجوازة دي روح بقى شوف لك كبير غير اللي لاغيته أو روح قوله أنا العريس اللي باع عيلته عشانكم.
أستاء ياسر من تعنت أخيه رغم أن جوازه بأخر الأمر يخصه هو وحده والأختيار لقلبه لا سلطان لأحد عليه كما فعل ياسين نفسه رغم تحفظ والدهما على ظروف سلوى الأسرية لكنه الأن ينكر عليه حبه رغم محاولاته لاستجداء رضاه.
نهض ياسر من مكانه زافرا بنفاذ صبر ليردف بيأس خلاص يا دكتور اللي تشوفه أنا عمري ما استغنا عنك بس كمان أنت معلمتنيش أني أكون عيل فبعد أذنك أنا هاكلم عمو شوقي وعمو ابراهيم وأشوف مين فيهم ممكن يجي معايا.
طالعه ياسين للحظات پصدمة ثم قال بجفاء براحتك شوف اللي يشرفك وخده بس ياريت....
قاطعه ذلك الصوت النسائي الناعم بنبرة حاسمة ياريت تحدد ميعاد مع باباها وتبلغنا ناظرة لياسين بلوم لأن مينفعش حد غيرنا يشرفك يا يويو.
علت الباسمة وجه ياسر وهو يقترب من السيدة بسعادة مقبلا يدها بحماس سلوى حبيبة قلبي وأحلى مرات أخ في الدنيا.
اقتربت سلوى ممسكة بأذنه وهي تهمس له مش معنى كده أني مش زعلانة

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات