السبت 23 نوفمبر 2024

رواية اليمامة والطاووس (روقة) بقلم/ منى الفولي الحلقة الأولى

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

منك بس عقابك بعدين.
تلوى ياسر وهو ينزع أذنه من يدها ضاحكا هامسا لها برجاء حقك على رأسي يا أجمل ساسو في الدنيا بس أنت ظبطي الدنيا مع الدكتور وأعملي فيا اللي يرضيكي ليصيح فجأة وهو يهرول خارجا عن أذنكم هاروح أكلمه ونحدد ميعاد عشان الدكتور يظبط أموره.
الټفت إليها ياسين مستنكرا ليغمغم بدهشة بعد ده كله وبالسهولة دي.
اشاحت سلوى وجهها بضيق وهي تغمغم مش أحسن ما نسيبهولهم بالسهولة دي.
لوح بيديه وهو يصفق بهما متعجبا قائلا باستنكار واحنا لما نجوزه السنكوحة دي مانبقاش سيبنهولهم.
اقتربت تمسك بيديه محاولة أن تمتص انفعاله وهي تنظر لعينيه بابتسامة هادئة هامسة بخفوت الأصعب أنك تخسر ياسر اللي أنا وأنت عارفين قد أيه هو متهور وعنيد وبعدين احنا هنروح نتعرف بس مش يمكن يكونوا ناس كويسة فعلا أو ممكن هما اللي ميوفقوش ويبقى ساعتها الموضوع انتهى بعيد عنك ومن غير ما ياسر ما يزعل منك.
انعقد حاجبيه وهو يرفض ذلك الاحتمال فمن هذا الذي يرفض شاب كياسر خاصة تلك الأسرة التي لم تحلم يوما بشاب مثله لإبنتها كاد أن يخبرها برأيه ولكن ابتسامتها الساحرة التي زادت اتساعا ويدها التي تشد على يده برفق بثت لنفسه الطمئنينة وهو يتساءل ماذا لو كانت على حق لذا قرر أن ينتظر لما بعد تلك الزيارة لربما اختلف الأمر. 
بعد عدة أيام بمنزل دعاء
جلس الجميع بعد التعارف والموافقة المبدئية يضعون الخطوط العريضة للزيجة ويحددون خطوات الإتفاق.
ابتسم ياسين بدبلوماسية قائلا أيه رأيك يا حاج محمود.
ابتسم محمود بحرج مغمغما كتير قوي يا داكتور أشيل لوحدي تلت أوض ليه.
ردت سلوى بابتسامة باردة ما العريس يا حاج هيشيل أوضتين ده غير الأجهزة الكهربائية كلها ده غير السجاد والستاير.
أجابتها تلك السيدة البسيطة التي تتابع الحوار بإنصات العرف اللي ماشي أن العريس بيشيل العفش والعروسة بتجيب الأجهزة الكهربائية.
نظرت لها سلوى بنصف ابتسامة احنا خففنا عنكم لأن مستوى الأجهزة والماركات اللي عايزينها مش هتناسب الظروف.
رفعت دعاء رأسها المنكس حياءا لتتسائل بضيق حضرتك تقصدي أيه.
ضحكت سلوى وهي تتحدث بمرح مصطنع قصدي أن عريسنا ورطنا كلنا باستعجاله ده حتى احنا اتفاجئنا دلوقتي أنه عايز يتجوز في خلال سنة وأكيد أنتم مكنتش عاملين حسابكم على الجهاز وبما أنه هو اللي زنقكم يبقى يستحمل ويشيل التقيلة.
اندفعت السيدة البسيطة بعفوية لا يا حبيبتي متقلقيش على شوارها ده أنا من سنين كل شهر باستقضى لها حاجات واشيلها ده أنا جايبة لها طقم الألمونية وهي في سنة ستة.
اطلقت سلوى ضحكة مدوية لتنتبه فجأة لخطأها وتحاول كتم ضحكاتها بلا جدوى تحت نظرات ياسر القلقة وهو يرى التحفز والضيق بعين محبوبته والحرج بأعين والديها وشقيقه. 
رأيكم بالبداية وانطباعكم عن الشخصيات

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات