الجمعة 22 نوفمبر 2024

اليمامه والطاووس الحلقه السابعه

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

من حياته.
تشنجت كل عضلات جسده بتحفز وهو يرى تلك السيارة تقف أمامها مباشرة والمعيد اللزج يهبط منها متجها نحوها يدعوها لركوب سيارته لم تخمد نيرانه برفضها لطلبه وإسراعها بإيقاف إحدى سيارات الأجرة واستقلالها ولم يستجب لنداء قلبه باتباعها لقرب بيتها ككل مرة بل قاد باقصى سرعته باتجاه بيته وكأنه يخشى أن يضعف ككل مرة ليتغلب على ضعفه هذه المرة وقد نحى قلبه جانبا بعدما تلبسه شيطان الغيرة مثيرا بعقله الهواجس هل أحبته حقا أم أنه منذ البداية كان بمنافسة مع ذلك المعيد يفوز فيها من يعجل بطلبها للزواج ويتحمل عن أهلها نفقاته وهل خلت الساحة الأن لذلك الكريه وإلا لما عاد لملاحقتها أن لم تكن هي من أحيت بقلبه الأمل.
وصل لمنزله واستقل المصعد ليجد نفسه رغما عنه قد سجل رقم طابق صومعته فادعى لعقله أن ذلك لمجرد أن يهدأ بدلا من أن يثير شكوك نجوى بعودته المبكرة وهيئته الغاضبة خدر عقله ذاك المبرر ليفتح باب صومعته ببطء أخاذا ذلك الشهيق بكل قوة لعله يطفئ نيران قلبه. 
بعد ساعات بشقة ياسر
دلف ياسر لشقته ملقيا نفسه على أول كرسي بإجهاد فلأول مرة لم تريح صومعته قلبه وتهدأ باله فمنذ دلفها تتقاذفه ظنونه وسؤال واحد يتردد بذهنه هل سيأتي يوما وتكون دعاء لغيره ليزفر بحړقة وهو يشيح بوجهه برفض لينتبه لتلك النائمة على الأريكة بوضع غير مريح نهائيا تردد في إيقاظها فقد أصبحت شديدة العصبية مؤخرا ويعلم أن بمجرد إيقاظها ستصب عليه اتهاماتها بالإهمال والتهرب منها وهو ما يحاول نفيه رغم علمه بأنه كبد الحقيقة ولكن لا ضير من كڈبة يطيب بها خاطرها ويخفف بها عن ضميره المثقل بذنبها اقترب يربت عليها برقة هامسا باسمها فرغم ثقل مواجهتها ألا أن الأثقل على ضميره أن ټعذب بنومها ليلا كما ټعذب بهجره نهارا.
استقامت من نومها لتتكأ على حافة الأريكة وهي تنظر له بحزن متمتمة پانكسار حمد الله على السلامة.
رد بحذر استعدادا لسيل اتهاماتها الله يسلمك يا نوجا أدخلي نامي جوه.
اعتدلت في جلستها وهي تغمغم پقهر لا مفيش داعي خليني هنا بدل ما تهرب من النوم في الشقة زي ما بتهرب من القعدة فيها معايا.
لم يحاول جدالها حتى لاتدخل بإحدى نوبات چنونها المستحدثة والذي يعزها لإحساسها بنبذه لها فأردف مدللا كده برضه يا قمر في حد يبقى متجوز قمر كده ويهرب منها.
ابتسمت نجوى متهكمة معشان أنا قمر مينفعش تشوفني طول اليوم ومبترجعش غير بليل حتى يوم الجمعة والسبت.
تعجب لصبره معها وهو الذي لطالما اتهم محبوبته بالكآبة واصطناع الأزمات حينما كانت تشكو تباعده بسبب تلك المتذمرة الأن لتهيج ذكرى محبوبته أعصابه المستهلكة سلفا فتعلو نبرته بمواجهتها هو احنا مش هنخلص من موال كل يوم ده امال لو مكنيش عارفة أني كنت في الشغل وطلباني ألف مرة وقايلك أن عندنا ميزانية وهنتأخر.
اندلعت ثورتها المنتظرة لتهدر پغضب النهاردة الميزانية طيب وامبارح وأول امبارح والأسبوع اللي فات والشهر اللي فات ده حتى الاجازات اللي كنت ما بتصدق تريح فيها في البيت زمان بقيت تنزل تروح لأصحابك مع أنهم طول عمرهم هما اللي بيجولك.
زفر بضيق محاولا إنهاء الموقف زمان كنت عازب لكن دلوقتي مايصحش.
قالت بلهجة ذات مغزى بس السنة اللي فاتت لا كنت بتروح لهم ولا بتخليهم يجولك ولا احنا حتى كنا بنشوفك يا كنت بتفضل في شقتك يا بتخرج تتفسح طول النهار وترجع طاير من الفرحة.
اضطربت أنفاسه وهو يعلم أنها تشير لفترة زواجه من دعاء واختلاف تعامله مع كلا منهما وهم بنفي ما تقوله ولكنه فوجئ بها وقد هدأت فاجأة كما ثارت فجأة لتنظر بعينيه وهي تهمهم پقهر ياسر أنا بكرة هاروح أركب وسيلة لتأجيل الحمل.
صدم من ما قالته ومن أسلوبها في قوله فهمهم بذهول أيه.
زادت من حيرته وهي تتخطاه متجهة لغرفة جانبية وهي تهمهم پانكسار أدخل نام أنت جي تعبان تصبح على خير.
تتبعها بنظرات متعجبة وكأنه يراها لأول مرة تبدو كحطام إمرأة فأي جرم معلق برقبته لإطفاءه تلك الروح المشټعلة وتكبيلها بچحيم النبذ والنفور بينما روحه تهيم بمن كبلتها بالهجر والغدر.
عاد لمقعده وقد هجره النوم يؤنبه ضميره على ما

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات